* : سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h07 - التاريخ: 25/04/2024)           »          جاسم الخياط (الكاتـب : bader14 - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 18h08 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 16h41 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h19 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فيصل خورشيد (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 15h13 - التاريخ: 25/04/2024)           »          موسيقى الافلام -محمد هلال (الكاتـب : smsm78 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 15h02 - التاريخ: 25/04/2024)           »          دلال الشمالي (الكاتـب : عزام هواش - آخر مشاركة : كويتى - - الوقت: 14h50 - التاريخ: 25/04/2024)           »          رابح درياسة 1 جويلية 1934- 8 أكتوبر 2021 (الكاتـب : ridha26 - آخر مشاركة : hamid faical - - الوقت: 14h49 - التاريخ: 25/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 05h26 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 03h34 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > الجزائر > الأصالة والمعاصرة في الغناء الجزائري

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #51  
قديم 19/03/2008, 19h32
الصورة الرمزية امين الفل
امين الفل امين الفل غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61782
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 40
المشاركات: 591
افتراضي من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

السلام عليكم
ها قد مر اليوم العالمي المرأة و حل عيد الأم
ثم ذكرى المولد النبوي الشريف
مما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو رغبتي في تسليط الضوء على المرأة الجزائرية المجاهدة. لأنني وجدتها تجمع بين المرأة و الامومة و الثورة ضد العدو و في سبيل رفع راية الاسلام. ولهذا وددت لو اقدم لها أغنية جميلة اسمها " كلنا جميلة " بصوت وردة مع قصيدة جميلة للشاعر الراحل نزار قباني. مع التعريف بشخص بعض المجاهدات على رأسهن السيدة جميلة بو حيرد و ذلك في احلى المنتديات، منتدى سماعي الاصيل
هذه الأغنية موجودة مسبقا في المنتدى و لكنها لم تعد شغالة لكونها بصيغة wma .
الأغنية غنتها وردة ترحابا للمجاهدة جميلة بوحيرد عقب زيارتها لمصر بعد دعوة الرئيس جمال عبد الناصر لها



ولدت لالة فاطمة ( لالة بمعنى السيدة)بقرية ورجة بمنطقة “عين الحمام” بالقبائل المتواجدة شرْقَ الجزائر سنة1830م و هى سنة احتلال الفرنسيين للجزائر ، اسمها الحقيقي فاطمة سيد أحمد، لقبت بـ” نسومر” نسبة إلى قرية نسومر التي كانت تقيم فيها، وتربت نشأة دينية، لها أربعة إخوة أكبرهم سي الطاهر. آثرت حياة التنسك والانقطاع والتفرغ للعبادة ،كما تفقهت في علوم الدين و تولت شؤون الزاويةالرحمانية بورجة.
لم تكن لالة فاطمة أنسومر غافلة عما يجري حولها من تطورات في المنطقة ، حيث كانت على علم بتحركات القوات الفرنسية في تيزي وزو بين عامي 1845 - 1846 و منطقة دلس عام 1847، و عندما شن الجيش الفرنسي حملة على المنطقة أظهرت شجاعة كبيرة . أنقذت بوبغلة المتواجد في قرية سومر بعد المواجهة الأولى التي وقعت له في قرية “تزروتس” بين قوات الجنرال “ميسيات ” و الأهالي ، إلا أن هؤلاء تراجعوا بعد مقاومة عنيفة ، نتيجة عدم تكافؤ القوى من حيث العـــدة و العدد ، وكان على هذا الجنرال أن يجتاز نقطتين صعبتين ، هما : ثشكيرت و ثيري بويران ،وقد شارك بوبغلة في هذه المعركة و جرح فيها فأنقذته لالة فاطمة ووقفت إلى جانبه وبقيا في بني يني يحرضان على الجهاد، و شاركته في أغلب المعارك التي خاضها منها معركة وادي سباو بتاريخ 7 أفريل 1854 ضد القوات الفرنسية بقيادة الجنرال وولف ، حيث أظهرت فاطمة نسومر شجاعة فائقة ، حققت انتصارات أخرى ضد العدو بنواحي (إيللتي وتحليجت ناث و بورجة و توريتت موسى و تيزي بوايبر).
هزمت فاطمة الفرنسيين في معركة 18 يوليو/تموز 1854 فانسحبوا مخلفين أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابطا و371 جريحا.
و برهنت على أن قيادة المقاومة الجزائرية لم يختص بها الرجال فقط بل شاركت فيها النساء بما أوتين من قوة و عند وفاة الشريف بوبغلة لم تتوقف بل واصلت المقاومة و خاضت عدة معارك ضد القوات الفرنسية، أهمها معركة إيشريضن التي وقعت في 1857 غير أن عدم تكافؤ القوى أدى إلى انهزام الثوار فانسحبت نحو جبال جرجرة و تحصنت بها و كونت فرقا سريعة من المجاهدين يتبعون مؤخرات الجيش الفرنسي و يقطعون عليهم طرق المواصلات و الإمدادات.
ونتيجة للهجمات المتواصلة للمجاهدة و تعاظم شأنها ،تخوفت السلطات الفرنسية من ازدياد خطرها ،فجهزت لها جيشا يقوده الماريشال راندون اتجه صوب قرية ” أيت تسورغ ” و ” اشريضن” أين تتمركز فاطمة نسومر رفقة 7000 رجل و عدد من النساء. و رغم المقاومة الشديدة التي أبداها الثوار، إلا أن الكفة رجحت لصالح الفرنسيين نتيجة عدم تكافؤ القوى بتاريخ 11 يوليوز1857.
أسرت فاطمة في هذه الموقعة مع عدد من النساء، ووضعت في “سجن يسر” وسط الجزائر تحت حراسة مشددة الى أن وافتها المنية في سبتمبر عام 1863 عن عمر يناهز 33 سنة على إثر مرض عُضال تسبب في شللها.
أطلق المستعمر الفرنسي اسم “جان دارك جرجرة” على الفتاة الجزائرية ذات الأصول الأمازيغية فاطمة نسومر تشبيها لها بالبطلة القومية الفرنسية “جان دراك”، لكنها رفضت اللقب مفضلة لقب “خولة جرجرة” نسبة إلى “خولة بنت الأزور” المجاهدة المسلمة التي كانت تتنكر في زي فارس وتحارب إلى جانب خالد بن الوليد.



الشهيدة حسيبة بن بوعلي
من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها - رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.
واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 08 أكتوبر1957.



جميلة بو حيرد ( مثال التضحية من اجل الاستقلال )
كانت جميلة بو حيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو. فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتها القوات الفرنسية الخاصة، قدمت للمحاكمة في يوليو 1957، فحكم عليها بالإعدام...
كان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مائة الف فرنك ثمنا لرأسه.
وفي أحد الايام كانت جميلة متوجهة (لياسيف السعدي) برسالة جديدة، لكنها احست ان ثمة من يراقبها؟ فحاولت الهروب، غير ان جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت احداها في كتفها الايسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الانفلات غير ان ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح،وافاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الاولىلإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي) ، غير انها تمسكت بموقفها، فادخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوما متواصلة، وصلت الى حد ان اوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع انحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد واصيب بنزيف استمر خمسة عشر يوما، لكن لسان جميلة بوحريد وجسدها كان اقوى من كل محاولات معذبيها بعدها انتقلت (جميلة) لسجن (بار بدوس) اشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث، حيث بدأت نوبات اخرى من التعذيب استمرت احدى جلساتها الى ثماني عشرة متواصلة حتى اغشي عليها واصيبت بالهزيان.
و من المعروف أنه عندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالاعدام على (جميلة بو حريد) انطلقت فجأة (جميلة) في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها (لا تضحكي في موقف الجد) ، وكأن الموقف بالفعل كان جاديا.
غير انها قالت في قوة وثبات (ايها السادة، انني أعلم انكم ستحكمون على بالاعدام ، لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء، ومع ذلك فأنا بريئة، ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي الى اقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الامراض العقلية بسبب مفهوم، والى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم اصله الحقيقي الى اليوم، والحقيقة انني احب بلدي واريد له الحرية، ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني، انكم ستحكمون علي بالاعدام لهذا السبب وحده بعد ان عذبتموني ولهذا السبب قتلتم اخوتي (بن مهيري) و(بو منجل) و(زضور) ولكنكم اذا تقتلونا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا انكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر، ولا تنسوا انكم لن تنجحوا ابدا في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
وقد خرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة الى ارجاء العالم، فقد ثار العالم من اجمل جميلة، ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في ابعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على (داج همرشولد) السكرتير العام للامم المتحدة وقتها البطاقات من كل مكان في العالم، تقول: (انقذ جميلة)
وكان من نتائج الضغط الكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بو حيرد أثر حاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958، نقلت إلى سجن ريمس..
وتمر ايام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي، ويعلن السفاح (لاكوست) انه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة، ثم يتبجح ويقول (ما من امرأة اعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاما)
وكانت (جميلة) رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها؟ وقد تعمدوا اخفاء موعد اعدامها عن الاعلام، وتواطأت معهم وكالات الابناء الاستعمارية ، لكن ارادة الشعوب كانت هي الاقوى والابقى فوق ارادة الظلم الاستعمار ، ولم يتم اعدام جميلة بو حريد كما حكمت المحكمة الظالمة.
بعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بلة. وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية.
توقيع
الصوت الحر


كلنـــــا جميــــــلة

وردة
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 كلنا جميلة بصوت وردة الجزائرية (تسجيل حفلة) ...سماعي.mp3‏ (10.67 ميجابايت, المشاهدات 187)

التعديل الأخير تم بواسطة : أحمد عبد الواحد بتاريخ 16/12/2009 الساعة 12h49
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 19/03/2008, 19h39
الصورة الرمزية امين الفل
امين الفل امين الفل غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61782
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 40
المشاركات: 591
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

قصيدة * في جميلة بو حيرد * لنزار قباني

الإسم: جميلةُ بوحَيرَدْ
رقمُ الزنزانةِ: تِسعُونا
في السجن الحربيَّ بوَهران
والعمرُ اثنانِ وعشرُونا
عينانِ كقنديلي معبَدْ
والشعرُ العربيُّ الأسوَدْ
كالصيفِ ..
كشلاَّلِ الأحزان
إبريقٌ للماءِ .. وسجَّان
ويدٌ تنضمُّ على القُرآن
وامرأةٌ في ضوء الصبحِ
تسترجع في مثل البوحِ
آياتٍ مُحزنة الإرنان
من سُورةِ (مَريمَ) و(الفتَحِ)
*
الإسمُ: جميلةُ بوحيَردْ
إسمٌ مكتوبٌ باللهَبِ ..
مغموسٌ في جُرح السُحُبِ
في أدَب بلادي. في أدَبي ..
العُمرُ اثنانِ وعشروُنا
في الصدر استوطن زوجُ حَمام
والثغرُ الراقدُ غصنُ سَلام
إمراةٌ من قُسطنطينه
لم تعرف شفتاها الزينه
لم تدخُل حجرتَها الأحلام
لم تلعبْ أبداً كالأطفالْ
لم تُغرم في عقدٍ أو شال
لم تعرف كنساءِ فرنسا
أقبيةَ اللذَّةِ في (بيغال)
*
الإسمُ: جميلةُ بوحَيَردْ
أجملُ أغنيةٍ في المغرب
أطولُ نَخلَهْ
لمحتها واحاتُ المغرِب
أجملُ طفلَهْ
أتعبتِ الشمسَ ولم تتعب
يا ربّي . هل تحتَ الكوكَب ؟
يوجدُ إنسانْ
يرضى ان يأكُلَ .. أن يشرَب
من لحم مُجاهِدةٍ تُصلب ..
*
أضواءُ ( الباستيلِ) ضئيله
وسُعالُ امرأةٍ مُسلُوله ..
أكلتْ من نهديها الأغلال
أكلَ الأندالْ
( لاكوستُ) وآلافُ الأنذال
من جيش فرنسا المغلوبه
إنتصروا الآن على أنثى
أنثى .. كالشمعة مصلوبه
القيد يعضُّ على القَدمَين
وسجائرُ تُطفأ في النهدين
ودمٌ في الأنفِ .. وفي الشفتين
وجراحُ جميلةُ بوحيرد
هيَ والتحريرُ على موعِد
*
مقصلةٌ تنصبُ .. والشرار
يلهونَ بأنثى دون إزار
وجميلةُ بين بنادقِهم
عصفورٌ في وسط الأمطار
الجسدُ الخمريَّ الأسمر
تنفضُهُ لمساتُ التيَّار
وحروقٌ في الثدي الأيسَر
في الحلمةِ ..
في .. في .. ياللعار ..
*
الإسمُ: جميلةُ بوحَيردَ
تاريخٌ: ترويه بلادي
يحفظُهُ بعدي أولادي
تاريخ امراة من وطني
جلدت مقصلةَ الجلاَّدِ ..
إمرأةٌ دوَّختِ الشمسا
جرحت أبعادَ الأبعادِ ..
ثاثرةٌ من جبل الأطلَس
يذكرها الليلكُ والنرجس
يذكرُها .. زهرُ الكبَّاد ..
ما أصغرَ( جان داركَ ) فرنسا
في جانب( جان داركَ ) بلادي..
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 20/03/2008, 01h13
الصورة الرمزية أبو حسام 3
أبو حسام 3 أبو حسام 3 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:124846
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: PARIS
المشاركات: 39
افتراضي

أشكرك أخي أمين الفل على إهداء هذه الباقة من النساء المناضلات و المجاهدات رحمهم الله جميعا و أسكنهم فسيح جنانه بما قدموا و أسلفوا من عمل صالح وعظيم ألا و هو الجهاد في سبيل الله و تحرير الوطن و هم أضحوا مثالا لنا جميعا رجالا و نساء.
لكن لي تعقيب عما كتبه الأستاذ صلاح السويفي و قراره حفظ هذا الموضوع في قسم المحذوفات. و أرجو أن يتسع قلبه لما أريد أن أقوله بقلب مفعم بالمودة و الحب و الإحترام .
أولا:
هذا موضوع تاريخي و التاريخ محفوظ و نشكر الأستاذ أمين الفل على إعطاء هذه اللمحة العاجلة باختياره نماذج من التاريخ القريب بمناسبة عيد المرأة و هن نماذج عالية المستوى و كان اختياره صائبا لا لأنهم جزائريات فهن عربيات مسلمات بالدرجة الأولى و كان مجهوده في جمع المعلومات للتذكير و الثقافة العامة فهناك من يجهلهم و اتضح أنك من بينهم و اتضح أيضا أنك لم تقدر حتى مجهود الأخ أمين بقراءة ما كتب و ذالك لذكرك الشهيدة جميلة بوحيرد فلعلمك لم تستشهد إبان الإستعمار الفرنسي فقد عاشت بعده و تزوجت إلى أن توفاها الله
ثانيا:
إكتفيت بتخصيص الموضوع على أنه يدخل في تحليل الأغاني موسيقيا بينما وضع الأخ أمين الفل هذه الأغنية للسيدة وردة الجزائرية كدعم و استشهاد يعزز قيمة ما كتب كذكره كذالك القصيدة الشعرية للشاعر الراحل نزار قباني فاتضح و للأسف الشديد أنك لم تقرأ الموضوع البتة أو قمت بقراءة سطحية و هذا ما لا يليق لمشرف في المنتدى كمثل سيادتكم.
ثالثا:
قرارك لحفظ موضوع تاريخي بمثل هده الأهمية في قسم المحذوفات لإهانة لتاريخ بأكمله و تقزيم لشخصية مثل هؤلاء البطلات اللآئي صنعن تاريخا دون باللهب.
أرجو منك سيدي الإنتباه أكثر في مثل هذه المواضيع فهي حساسة جدا و كل كلمة تكتب عنها لها وزنها.
و أعزز موضوع الأخ أمين الفل بهذه القصيدة التي كتبها الشاعر الكردي كامة ران الموكري للبطلة جميلة بوحيرد تضامنا مع الحملة العالمية لإنقاذها من الإعدام أنذاك.
يا جميلة ......
سلام على النار و الجذى ,,
المتقدة تحت الرماد ....
سلام فى ( حيران ) و فى ( لاوك ) .
سلام كلما تقدمت الفتاة مع ابيها ...
نحو الموت ......
و نحو قلاع الاعداء الحصينة ...
مع السيل الظافر ..
و فى الغمرة الموت من اجل الجموع ...
و حينما تحرق فى سفوح الجبال و منعطفات الدرووب ...
من اجل وطننا ...
فأن اسمك كالكلمة الخالدة ....
يهدر فى السنة النيران ...
ياجميلة .....
سلام على النار و الجذى ....
المتقدة تحت الرماد ..
و عندما يرنو القمر وحيدا ...
من قمم الجبال و التلال ...
الى الدماء الارجوانية ..
و يلامس جراحات القلوب ..
فلنرسم بالشعاع الاحمر النازى ..
فأسا ..
فأسا و يدا و قنبلة
و وجه جميلة الباسلة ...
و فى دربندى بازيان ....
هناك حيث اعدائنا يبكون ذعرا ...
فى الارض المعركة تلك ...
حيث كانت اعلامنا الثائرة خافقة .
هناك ..بين تلك الجبال و الوديان و الوهاد ...
و فى كل الشبر من ارضنا ....
لنكتب على كل ضخرة اسم جميلة ....
هلموا لندك السجون ...
و لنوقظ المدينة الراقدة ....
بأناشيد الحمر ...و بحنين مزاميرنا ...
باعندليب شعرى ....طير مسرعا ...
بجناحيك الى احضان اللهيب و الغرام ....
الى الجزائير ....ارض الجذى ....
المتقدة تحت الرماد ....
و أقرأ سلام رابية سيوان ....
للاخت الجميلة ....
سلام عليك يا نضرة الشباب ...
يا من غذيت بالدماء و المشاعل ...
ارض الجزائر ...
سلام عليك ...يا جميلة ....
سلام على النار و الجذى ...
المتقدة تحت الرماد ..
و فى كل بقعة من كردستان ...
يلهج الناس بذكراك ايتها البطلة ..
لان فتياتنا و فتياننا ...
وهم يتقدمون الى اللظى ....
لا يهابون المنية.....
فهم شجعان مثلك ...
تلك ابنة ( نغدة) و هبت ...عينيها العسليتين فداء لشعبنا ...
يا فتاتنا الصغيرة ..
انا لنصرخ بالقتلة و سفاكى الدماء ....
اياكم و مد مخالب الموت و يده ...
و اياكم ان تمدوا عنقها الى المقصلة ....
يا فرنسا المجرمة , لن تخضع قوى الشعب ...
بحد المقصلة ...
فيا ارض الجذى المتقدة تحت الرماد ....
الف السلام على الجميلة ....
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 888888888.jpg‏ (95.8 كيلوبايت, المشاهدات 52)
نوع الملف: jpg 99999999999.jpg‏ (26.0 كيلوبايت, المشاهدات 23)
__________________
لم أعد داريا إلى أين أذهــب .. كل يوم يصير وجهك أقــــــــرب ..
كل يوم يصير و جهك جزءا .. من حياتي و يصبح العمر أخصب ..
أنت أحلى خرافة في حيـاتي .. و الذي يلحق الخرافات يتعــــــب ..
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 20/03/2008, 16h18
الصورة الرمزية امين الفل
امين الفل امين الفل غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61782
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 40
المشاركات: 591
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

السلام عليكم اخواني
انا كل ما وددت من هذا الموضوع هو التذكير و التمجيد لبعض السيدات الجزائريات المجاهدات و اللاتي تأثرت بهن و أهديتهن هته الأغنية الأصيلة و اعتبرت أن هذا المنتدى هو جدير بذلك لمحبتي الكبيرة له لا أكثر خاصة مع مصادفتنا لثلاث مناسبات شريفة.
كما اريد ان اشير الى كون المعلومات التي اتيت بها ذكرت مصدرها ( كتبت: توقيع - الصوت الحر ) فما كان عليك سيد صلاح ان تشير الى مواقع أخرى. كما ان تلك المعلومات هي نفسها الموجودة في كل المواقع و الكتب و الصحف...تلك هي المتوافرة لحد الآن.
المهم ذكرت المصدر.
بالنسبة للسيدة جميلة هي مازالت على قيد الحياة ( أطال الله في عمرها ) و تقطن بالجزائر العاصمة. و فعلا هي دائما ترفض اللقاءات الصحفية و لا تهتم كثيرا بتلك النقاشات التي استثمرت اسمها. فهي تحب التواضع.
كما اريد أن اسأل حضرتكم حول مسالة ضيافة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لهذه السيدة العظيمة. بأي مناسبة كانت و في اية سنة؟
نريد من أهل مصر ان يزودونا بما ليدهم من معلومات حول هذه الزيارة. و اذا كان ممكنا من السيد مختار حيدر أطال الله في عمره.
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 20/03/2008, 18h51
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

ماهذا الذى يحدث
جميله بوحريد وغيرها من جميع الدول العربية والاسلاميه - مانعرفهن ومن نجهلهن - كلهن ابطال - ليست لهن جنسيه محدده فهن عربيات - كنت فى صغرى اظن جميله بوحريد مصرية - من كثرة تردد اسمها فى وسائل الاعلام - وانى اعتبرها مصرية فعلا - فلا تشعرونا انها وغيرها المكافحات -جزائريات وجزائريات فقط - فهذا ليس حقكم فهن من حقنا ايضا وجزء من تاريخنا الانسانى- مثلها مثل جول جمال - مثل الخطابى - وعمر المختار - وعبد الناصر - ويوسف العظمه - واحمد عبد العزيز - وابراهيم الرفاعى- والشيخ ياسين - وغيرهم وغيرهم وغيرهم - والقائمه طويله لاتنتهى
فلا تشعرونا بانكم تستاثرون بابطال حسب جنسيتهم ويكون دفاعكم وغضبكم لهذا السبب فقط .
اذا كان الاستاذ صلاح معذور بحكم انه مشرف متقيد بقوانين ودستور فى المنتدى ولايملك حرية التصرف الشخصى - حيال موضوع نشر فى غير مكانه - فلا نسن له السكاكين فهو مثلنا تماما وهؤلاء الابطال فى دمه وتاريخه مثله مثلنا جميعا - ويكن لهم كل تقدير واحترام - بالراحه شويه ياجماعه - وتم التصحيح وبسرعه ونقل الموضوع الى الدردشه ولكنى اقترح ان ينقل الى موضوع :
حكايه حول كل اغنيه - لعمنا الكبير مختار حيدر - حيث انه المكان المناسب لهذا الموضوع ولكم ماترونه
لكن سيبنا من كل الكلام الادارى اللى مالوش لازمه ده وتعالوا نقرا شويه عن جميله بوحريد
وهذا ماقالته الفنانه ماجده الصباحى عن تجربتها عن فيلم جميله بوحريد واظن انه الفيلم الوحيد والذى عرف العالم بالمناضله الجزائريه ولولاه لبقى تاريخها ونضالها مجهول هى وقريناتها الجزائريات
قالت ماجده
غامرت وسط دهشة الجميع بإنتاج فيلم (جميلة بوحريد) عن المناضلة الجزائرية الشهيرة، وشاركني بطولته أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار عام 1958 إخراج يوسف شاهين.
* إندهش الكثيرون لهذه المغامرة الكبيرة التي قمت بها فما الذي دفعك لاختيار قصة المناضلة الجزائرية وتحويلها لعمل سينمائي؟
لقد تأثرت بقصتها بشدة عند متابعتي لها بالصحف حيث أثيرت ضجة كبيرة حولها كرمز لشعب الجزائر وهو
يكافح من أجل الاستقلال وانفعلت بها كسيدة فعلت كل ما فعلت وهي في سن صغيرة فأحببتها وطلبت من الأديب والصحفي محمد جلال أن يجمع لي كل ما كتب عنها واستعنت باللجنة العليا للجزائر، واتصلت بالمخابرات العامة التي وفرت لي كل المعلومات والأحداث الحقيقية، وتم إعداد القصة سينمائياً على يد العظماء نجيب محفوظ وعلي الزرقاني وعبد الرحمن الشرقاوي واسندت إخراجه لعز الدين ذو الفقار والحمد لله خرج الفيلم بصورة مشرفة أكثر مما كنت أتمنى.
* وهل تلقيت أي دعم من قبل أي جهة وطنية في إنتاج الفيلم؟
لا فقد تكفلت به بمفردي ولم يساعدني أحد واقتصرت المساعدة من قبل الاخوة الجزائريين على تزويدي بالمعلومات فقط.
* وهل نجح الفيلم في تغطية تكاليفه الإنتاجية؟
نعم حدث هذا بحمد الله وأذهل الجميع نجاحه الجماهيري أمام السينما العربية، حيث عرض في الصين واليابان والمجر والاتحاد السوفيتي والعديد من الدول الأوروبية إلى جانب كل الدول العربية والإسلامية بالطبع.
* وماذا كان رد فعل جميلة بوحريد نفسها خاصة أنك قدمت الفيلم وهي على قيد الحياة؟
لقد لفت الفيلم أنظار الكثيرين نحوها ووجهت لها السيدة حكمت أبو زيد (وزيرة الشئون الاجتماعية آنذاك) الدعوة لزيارة مصر والتقيت بها ولا أنسى ما قالته لي يومها جسدت الصورة الكبيرة لكل فدائية عربية، أنت فدائية).
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 20/03/2008, 19h05
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة



اقراو ايضا
لتعرفوا حال المجاهدات وكيف نكرمهم فى اوطانهم
[بمناسبة الذكرى 53 للثورة الجزائرية

من عرض «اسمي جميلة» وفي الإطار جميلة بوحيرد شابة صغيرة.. هكذا يعرفها الجزائريون

الجزائر: الخير شوار

يعتقد الكثيرون أن جميلة بوحريد، من شهيدات الثورة الجزائرية، لكنها في الحقيقة ما زالت موجودة بيننا، تسكن مدينة الجزائر، بعد حوالي خمسين سنة من صدور حكم الإعدام بحقها. ومع احتفالات ذكرى ثورة الجزائر اخيرا، عادت هذه المناضلة بشكل فني من خلال استعراض شعري ـ موسيقي حمل اسمها. لكن المرأة استمرت صامتة، صمتها المحير، وهي التي كانت أصبحت أكثر نساء الجزائر حضورا في الأدب العربي حتى سمّاها بعضهم «جان دارك العرب».

«اسمي جميلة»، استعراض موسيقي ـ شعري، يتضمن قصائد لشعراء منهم السوريان سليمان العيسى ونزار قباني والسوداني محمد الفيتوري والعراقي بدر شاكر السياب والجزائريان الراحلان صالح باوية وجمال عمراني والشاعر الشاب عبد القادر حميدة، والفكرة للروائي أمين الزاوي وإخراج الشاعر عبد الناصر خلاف. وقد تم عرض العمل في إطار ملتقى حول «الثورة التحريرية الجزائرية في الأدب العربي» الذي انعقد منذ أيام في إطار الاحتفالات بالذكرى 53 للثورة. العرض الذي رافقته موسيقى من إعداد العراقي أحمد مختار، كان بمثابة إدانة للتعذيب الذي مارسه الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وقدمه معدوه قائلين: هذا التركيب الشعري هو محاولة للقبض على تلك اللحظات التراجيدية في فضاء السجن. ذلك الفضاء المقيت الذي واجهته بكل روح التحدي مناضلة كبيرة اسمها: «جميلة بوحريد». ومثلما أثارت جميلة بوحريد الجدل منذ أن صدر قرار بالحكم عليها بالإعدام سنة 1957 وأصبحت بذلك أشهر امرأة جزائرية على الإطلاق، فقد كانت الحاضرة الغائبة طيلة أيام الملتقى.

وجميلة بوحريد التي ينطق اسمها المشارقة «بوحريد» يعتقد الكثيرون أنها استشهدت، لكنها لا تزال على قيد الحياة، والمعلومات القليلة المتوفرة بشأنها أنها من مواليد العاصمة عام 1935، تركت معهد الخياطة والتحقت بالصفوف الأمامية للثورة الجزائرية عام 1956، وعملت بتكليف من عمها مصطفى على رعاية قادة «معركة مدينة الجزائر» من أمثال علي لابوانت، ثم عملت على زرع المتفجرات التي كانت تصنع في بيتها وقامت بتنفيذ عملية ملهى «ميلك بار» الشهيرة في يناير 1957، لكنه تم القبض عليها بعد ذلك يوم 9 أبريل من نفس السنة، بعد إصابتها الخطيرة في ساقها إثر مواجهات دامية مع الجنود الفرنسيين. وعند القبض عليها وجدوا معها وثائق خطيرة ومبالغ مالية معتبرة تخص الثوار. تم تعذيبها بقسوة بالغة، بالكي الكهربائي، وتحرش بها بعض السنغاليين المجندين في الجيش الفرنسي بوحشية. وتم إصدار حكم بالإعدام في حقها، واعتقد كثيرون أنها ستنتهي مثل زملائها الذين مزقت المقصلة رقابهم. لكن فجأة ظهر المحامي الشهير جاك فرجيس، الذي دافع عنها بقوة، وأعطى لقضيتها، رفقة زميلاتها، بعدا إعلاميا دوليا، وأصبحت رمزاً للقضية الجزائرية. وبقيت قضية بوحريد معلقة إلى أن جاء الاستقلال بداية صيف 1962. وبسبب شهرتها كتبت عنها عشرات القصائد، وأنجز حولها يوسف شاهين فيلماً مصرياً شهيراً لعبت بطولته الفنانة ماجدة الصباحي إلى جانب كوكبة من الفنانين مثل محمود المليجي وزهرة العلا وصلاح ذو الفقار وغيرهم.

بعد استقلال الجزائر ظلت غالبية الشعب الجزائري تعتقد بأن جميلة من الشهيدات، وحملت مدارس ومنشآت اسمها وفي المناسبات تمثل مسرحيات تنتهي باستشهادها. لكن جملية كانت تعيش في صمت وقد تزوجت محاميها جاك فرجيس الذي أنقذها من الإعدام، بعد أن أقنعته باعتناق الدين الإسلامي. وعن جميلة بوحريد بعد الاستقلال يؤكد د. عبد الله حمادي الذي تابع قضيتها واهتم بدراسة الأدب المتعلق بها: إنّ الوثائق تؤكّد أنّ هذه المرأة قرّرت منذ 1963 نكران ذاتها، فكما تنازلت عن حقّها المشروع في كرسيّ النّيابة، تنازلت أيضا عن حقّها في الاستحواذ على أملاك الجزائريين. وقد ذكر لي مرّة المجاهد عبد الرزّاق بوحارة أنّه حظي باستقبالها لمّا كان واليا (محافظا) للجزائر العاصمة وطلبت منه أن يمنحها مسكنا يأويها فعمل جهده وأكرم مسعاها ببيت في أعالي العاصمة، وهو أقلّ ما يمكن أن يمنح لمثيلاتها. لكن من حسن حظها أنّها أبطأت في تسلّم البيت، واحتلّه كما جرت العادة، أحد رفاقها في النضال. فما إن وصلها الخبر حتّى بادرت بالتنازل له عن طيب خاطر وآثرته على نفسها. وآخر أخبارها الشحيحة هو انها تسكن إحدى عمارات حي حيدرة، ومن سوء حظها أنّ نصيبها كان في الدّور الثامن، وربّما مثل هذا الجزاء هو ضريبة سموّ النّفس والعزّة والكبرياء الحقيقية. والمحزن أن العمارة التي تسكنها جميلة في سن الـ72 ليس فيها مصعد كهربائي. وجميلة تعيش حياة بسيطة جدا، ولا تكلم الصحافة وتحرص على ألا تظهر صورتها. ومن المرات القليلة جدا التي ظهرت فيها، منذ حوالي أربع سنوات على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب، عندما حرصت الروائية أحلام مستغانمي على حضورها معها. وكانت مستغانمي تقول بأنها التقتها بمحض الصدفة عندما كانتا في طائرة واحدة. وكانت جميلة في الدرجة الاقتصادية، بينما أحلام في الدرجة الأولى. كانت جميلة تجلس في الكراسي الخلفية ولا أحد يهتم بها، فلم يكن أحد يعرفها. وعندما تكلمت مستغانمي «فضحتها» والتفتت إليها الكاميرات لكنها عملت على تغطية وجهها بمجلة كانت تحملها، ورجت الجميع ألا يصورها أحد. وعند نهاية المؤتمر الصحافي الذي أقامته مستغانمي كانت جميلة تبدو بسيطة جدا في زيها وكلامها والتف حولها جمع من الكتّاب والصحافيين ترجتهم ألا يكلموها في ماضيها الثوري أو السياسي. وكانت تقول أريد أن أتكلم مثل الأم مع أبنائها، وعندما سألتها عن الانطباع الذي تكوّن عنها من خلال فيلم جميلة قالت بتلقائية: «ذلك الفيلم لا يمثلني في شيء ولا يشبهني في شيء ( فهل رايتم اكثر من ذلك تواضعا - وانكار للذات )
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 20/03/2008, 21h37
الصورة الرمزية أبو حسام 3
أبو حسام 3 أبو حسام 3 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:124846
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: PARIS
المشاركات: 39
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

الأخ الكريم حسن كشك
نحن و إن اختلفنا نحن دوما إخوة لأنه يجمعنا تاريخ واحد لغة واحدة مصير واحد و لربما دين واحد باعتبار كل الأديان لها هدف واحد. و الإختلاف لا يفسد في الود قضية.

إلا أني لا أتفق معك جملة و تفصيلا في بعض النقاط و أرجو منك مراجعتها جيدا و هي كالتالي :
1...فلا تشعرونا انها وغيرها المكافحات - جزائريات وجزائريات فقط فهذا ليس حقكم فهن من...حقنا ايضا وجزء من تاريخنا.....
2...فلا تشعرونا بانكم تستاثرون بابطال حسب جنسيتهم ويكون دفاعكم وغضبكم لهذا السبب فقط ...
لا أحد من الإخوة الذين شاركوا في الموضوع جزائري ( أعني الجنسية) إلا أنا و بالتالي فإن الكلام موجه لي أنا شخصيا و أظن أنك أنت كذالك لم تقرأ بامعان ما كتبته فأنا أراجع كل ما أكتب قبل نشره و لا أخاف من قول كلمة الحق لومة لائم. فأنا يا أخي لم أتغنى بكون جميلة بوحيرد جزائرية و إن فعلت فلي الحق في ذالك لأنها في الحقيقة جزائرية لكني قلت و أنا كلي وعي لما أقول و أكتب ما يلي:
...كان اختياره صائبا لا لأنهن جزائريات فهن عربيات مسلمات بالدرجة الأولى...
و عمدت كتابة تلك الجملة عربيات مسلمات.... لتفادي الفهم الخطأ الذي وقعت فيه لكنك أخي لم تقرأ ما كتبته بامعان .

3...فلا نسن له السكاكين فهو مثلنا تماما وهؤلاء الابطال فى دمه وتاريخه مثله مثلناجميعا...
فمن منا قال العكس في الأستاذ صلاح ... لذالك أرجو مراعاة ما تكتب جيدا فالكلمة كالرصاصة إذا خرجت من فاها لن ترجع أبدا و من منا مس وطنيته و حبه لجذوره العربية و تاريخه العربي يا أخ حسن.
4...واظن انه الفيلم الوحيد والذى عرف العالم بالمناضله الجزائريه ولولاه لبقى تاريخهاونضالها مجهول هى وقريناتها الجزائريات....
ليست السينما هي التاريخ يا أستاذ حسن فهي فن من الفنون و حسب و مصنفة في الفن السابع... و ليس الفيلم هو الذي نفض هنها الغبار بل كتب عن هذه البطلة ملاحم و قصائد و مقالات و ... و... بكل لغات العالم قبل و بعد هذا الفيلم و لم لم تكن معروفة لما قرأت و تأثرت بها الفنانة ماجدة و التي أثرت أن تمفل هذا الفيلم بحسابها الخاص تمجيدا لمسيرتها البطولية. حقيقة الفيلم قد ساهم بقدر ما لتعريفها للناس و أما الذين عرفوها عن فقط عن طريق الفيلم فهم ربما فئة غير مثقفة.
بالإضافة إلى ذالك قد ناقشت الموضوع مع الأستاذ صلاح السويفي نفسه و خلصنا بروح طيبة و طوي الأمر و هاأنت تثيره من جديد.

__________________
لم أعد داريا إلى أين أذهــب .. كل يوم يصير وجهك أقــــــــرب ..
كل يوم يصير و جهك جزءا .. من حياتي و يصبح العمر أخصب ..
أنت أحلى خرافة في حيـاتي .. و الذي يلحق الخرافات يتعــــــب ..
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 20/03/2008, 22h27
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

السلام عليكم يا جماعة
جميع هؤلاء الأبطال على رؤوسنا ... و لا يحق لنا أن نتواجه بين عرب بأبطالنا المحليين بل نفتخر جميعنا بهم جميعا...فلنترحم عليهم جميعا و نكرم من هم على قيد الحياة منهم المجاهدة جميلة بو حيرد و مجاهدات جزائرية أخريات ما زلن على قيد الحياة
لكن التركيرم و الترحم لا يكفوا و كأننا قفلنا هذه المرحلة و نحن لم نقل يا فتاح يا عليم في كفاحنا الطويل أمام العدو الأمريكي و الصهيوني و الغربي
الأهم من ذلك استمرار هذه البطولات اليوم و الآن و غدا و هذه الشهادات و قلبي معهم و معهن في فلسطين و غزة حاليا و في العراق و في لبنان... إنهن و إنهم يعطوا العرب و العالم بأسره دروس أخرى في البطولات و الشهادة... لعلنا نعلم
على سبيل المثال هل فيه واحد يقدر يقول من هي سناء الماحدلي؟؟؟ و ما يذكر لكم هذا الاسم؟
أنا بكيت لما رأيتها في التلفزة سأشرح لكم أسباب بكاي بعدين
لكن ردوا علي... من هي سناء؟ ما فيهش حد غنى عليها و لا عمل عليها بيت شعري
مع تحياتي لكل عربي شريف

__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 20/03/2008, 22h42
الصورة الرمزية غواص النغم
غواص النغم غواص النغم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:88159
 
تاريخ التسجيل: octobre 2007
الجنسية: عوام"ليبي"
الإقامة: أويــــــ عروس البحر tripoli ـــــــا
المشاركات: 2,138
Lightbulb رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

سناء محيدلي
عروس الجنوب
طبعا عروس لبنان
التي استشهدت وهي في السابعة عشر ربيعا
بعد ان تركت شريط صوتي لعائلتها تخبرهم فيه بانها اختارت الشهادة عن الزفاف وهو امل كل بنت صغيرة
وفجرت نفسها في كتيبة من الجنود
لن ننسى
سناء محيدلي
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 20/03/2008, 23h12
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: من منتدى سماعي الى المجاهدة جميلة...جميـــلة

يا سلام عليك يا عبد المنعم
بكيت لما رايتها... لأنني شعرت بإحساس و كأنني رجل عربي لم أجد وسيلة لأحمي بنتي و زوجتي و أمي و جدتي و زمليتي... شعرت بهذا الحوار بيني و بين سناء و كأنها أشارت لي ما هو الطريق الصحيح في أسود أيام الهزائم... شعرت بالندم و خيبة الطرق الأمل امامها ... و لأول مرة ساد علي أتم الاقتناع أن الانتصار أكيد و أن الأيام بيننا و بين الغزاة.... و لأول مرة و أنا في هذه الثقة التامة

لهذا السبب أثناء حرب لبنان 2006 و طيلة أيام القتال لم اشعر بأي خوف على المقاومة اللبنانية... و كنت متأكدا أن النتيجة ستأتي بالانتصار حتما رغم الدمار الذي سببته إسرائيل لشعب لبنان

و بالمناسبة يا ليتنا نفتح موضوع عن ألحان المقاومة اللبنانية
__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h25.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd