* : مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          إعلانات زمان (الكاتـب : سامية - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h15 - التاريخ: 26/04/2024)           »          يوسف دهان (الكاتـب : محمد الساكني - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          احسان صادق (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h40 - التاريخ: 25/04/2024)           »          التخت العربى (الكاتـب : عصمت النمر - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h18 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فكاهيات و منولوجات متفرقه (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h37 - التاريخ: 25/04/2024)           »          منوعات اسكندرانية (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : oldisgold - - الوقت: 20h39 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية و توزيعات منها (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h30 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 08/01/2023, 14h55
رضوان حسن عبد الحليم رضوان حسن عبد الحليم غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:502847
 
تاريخ التسجيل: mars 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 255
افتراضي تسجيل أغنية الجندول بالإستوديو

موسيقى الجندول
التعريف بالشاعر:
علي محمود طه شاعر عربي ولد في مصر عام 1902م وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية عمل مهندساً ثم وكيلا لدار الكتب المصرية عُرِف بالنزعة التجديدية ورقة الشعر وعذوبته توفي عام 1949م أصدر عدة دواوين منها :
( الملاح التائه ليالي الملاح التائه أرواح وأشباح زهر وخمر ) ...
مناسبة القصيدة :
زار الشاعر مدينة فينيسيا بإيطاليا في صيف 1938م وكان الإيطاليون يحتفلون بالكرنفال المشهور ينطلقون في جماعات كل منها في جندول مزيّن بالمصابيح الملونة والورود يمرون في قنوات المدينة بين قصورها التاريخية والجسور الرائعة يمرحون ويغنون في ملابس تنكرية مما دفع الشاعر لنظم هذه القصيدة .
تعرّف عبد الوهاب بالفصيدة و من ثمّ تلحينها و غنائها :
كان الشاعر على محمود طه ينشر قصائدة بصحيفة الأهرام الغرّاء و فى المجلات الكبرى فى ذلك الوقت ونشر قصيدته الجديدة الجندول فى صحيفة الأهرام و هى تروى رحلته إلى مدينة البندقيّة فى صيف عام 1938وكان الإيطاليون يحتفلون بالكرنفال المشهور ينطلقون في جماعات شباب و فتيات كل منها في جندول مزيّن بالمصابيح الملونة والورود يمرون في قنوات المدينة بين قصورها التاريخية والجسور الرائعة يمرحون ويغنون في ملابس تنكرية وهناك تذكّر الأهرام الخالدة و النيل الخالد فجاءت هذه القصيدة الخالدة ولمّ نشرها بجريدة الأهرام طالعها ذات صباح الموسيقار عبد الوهاب فجذبت إهتمامه حتى أنه لحّن مطلعها و من ثمّ إتّصل بالشّاعر محمود على إشماعيل يستأذنه فى تلحينها ظنا منه أنه صاحب القصيدة فقال له أن القصيدة لعلى محمود طه فاتصل به الإستاذ عبد الوهاب و اتفق معه على تلحينها مفتتحا معه تعاونا إمتد لعدّة قصائد أخرى مثل : ياحبيبى أقبل الليل للمطربة نادرة ، و قصسدة كيليو باترا و قصيدة فلسطين و قد غنّاهما بصوته .
و قد دخل عبد الوهاب في بداية أربعينات القرن العشرين إلى ميدان أرحب بكثير مما اعتاد ارتياده في السابق فقد بدأ سلسلة قصائد كبرى لشعراء كبار غير شوقي الذي تحرر من أسره تقريبا بعد وفاة شوقى وبدأنا نسمع أسماء شعراء مثل علي محمود طه وأحمد فتحي وإيليا أبو ماضي وعزيز أباظة وأحمد خميس ومحمود حسن اسماعيل كما بدأت قصائده تتخذ أبعادا أوسع مما درجت عليه القصائد السابقة فسمعنا الثالوث التاريخي الجندول والكرنك وكليوباترا وهي قصائد عاطفية لكنها تتغنى أيضا بالطبيعة والوطن والتاريخ وهناك قصائد تخاطب معالم عربية بعضها شهد أحداثا جساما كما في دمشق وفلسطين تضم إليها "إلام الخلف" وكذلك قصيدة النهر الخالد أو "النيل" كما أسماها شاعرها في ديوانه و"الروابي الخضر" وتنتمي "الجندول" إلى سلسلة "القصائد الكبرى" في ألحان عبد الوهاب وهي من أشهر ألحانه وقد اخترت هذه التسمية لعدة أسباب تتعلق بالخصائص المشتركة لقصائد السلسلة والآن مع القصيدة :
جاءت القصيدة فى سبع و حدات شعريّة و أختار الأستاذ/عبد الوهاب أربع منها لغنائها وكل كتله تشكّلت من جزئين [ الجزء الأوّل من كل منها يتكوّن من أربع شطرات متماثلة القافية و لكنها تتغيّر بتغيّر الكتل ] بينما يكون [ الجزء الثانى من أربع شطرات أيضا و لكنها ثابتة القافية فى كل الكتل وهى عبارة عن حرف ساكن ثم راء مفتوحة ثم هـــاء ساكنة ] وقد إستلهم الشاعر هذا النظم من نظم الموشحات الأندلسيّة أى أن القصيدة إعتمدت على نظام الموشح الأندلسى و لكن بنظام معكوس حيث كان الموشح الأندلسى يتكون من أجزاء ( كتل ) و كل جزء يتكون من جزئين متغيرى القافية و لكن الموشح الأندلسى كان الجزء الأول منه فى كل الكتل ( الأجزاء ) يكون ثابت القافية و الجزء الثانى هو الذى يكون متغيّر القافية .
تسجيل الأعنية بالإستوديو :
إنها قصيدة الجندول الشهيرة التى غَنَّى أبياتها الموسيقار محمد عبد الوهاب والتى ارتبط تسجيلها فى الاستوديو بحكاية طريفة كان أبطالها الدكتور طه حسين – عميد الأدب العربى – والشاعر على محمود طه وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فقد كان على محمود طه من تلاميذ الدكتور طه حسين والمرتبطين بصالونه الثقافى بعد أن ترك العمل بالهندسة وتفرغ للشعر والأدب وعندما اختار عبد الوهاب أن يُغَنى بعض الأبيات من قصيدته التى كان قد كتبها بعد رحلته لمدينة «فينيسيا» – البندقية - المتميزة بالقنوات المائية التى يتم التنقل من خلالها باستخدام «الجندول» وهو قارب صغير تَسهُل به الحركة فى هذه القنوات طلب من أستاذه طه حسين حضور تسجيل تلك الأغنية فى الاستوديو حيث كانت المرة الأولى التى تتغير فيها طريقة تلحين القصيدة من النمطية التى كانت تنتشر فى الثلاثة عقود الأولى من القرن العشرين إلى الحداثة والتجديد فقصيدة الجندول التى لحنها عبد الوهاب كانت بمثابة ثورة فى تلحين القصيدة واستخدام إيقاع جديد لم يُستخدم قبل ذلك فى الموسيقى العربية ولم يكتف الموسيقار محمد عبد الوهاب بالدعوة المُقدَمة من الشاعر على محمود طه إلى طه حسين لحضور التسجيل فذهب بنفسه يدعوه لحضور هذا الحدث وكانت سعادته بالغة عندما وافق عميد الأدب العربى على الحضور رفقة الشاعر على محمود طه.
وفى عام ١٩٤١ كان الحَدث الموسيقار محمد عبد الوهاب وفرقته الموسيقية يستعدون لداخل الاستوديو لتسجيل واحدة من أجمل ما أبدع بل إنها من أجمل الأغنيات العربية على الإطلاق وبحضور عميد الأدب العربى طه حسين الذى كان فى أوج مجده الأدبى وبصحبة صاحب الجندول الشاعر على محمود طه.
وقد كان التسجيل فى تلك الأيام يتم على أسطوانات مصنوعة من رقائق الصُلب الممغنط والتى لا تقبل الإيقاف والتقطيع أو المونتاج أثناء التشغيل فكان يلزم على المُطرب الاستعداد الجيد مع الفرقة الموسيقية وعمل الكثير من البروفات حتى يتمكن من أداء الأغنية دفعة واحدة دون توقف وكأنه على المسرح وقد كان عبد الوهاب يهتم جدًا بالمقدمة الموسيقية الطويلة لأغانيه حيث تُعتبر كل مقدمة وكأنها مقطوعة موسيقية منفصلة.
بدأت الفرقة فى العزف وأخذ طه حسين يستمتع بالإبداع الموسيقى والنغمات الجميلة مع حلو الكلام وعينا الموسيقار محمد عبد الوهاب عليه تراقب حركاته وردود أفعاله حتى وصل إلى البيت الذى يصف الفتاة الإيطالية التى يتحدث عنها الشاعر فى القصيدة والذى يقول:
ذَهبى الشَعْر شَرقى السِمات * مَرِح الأَعطاف حُلو اللفتات
وهنا أخطأ عبد الوهاب فى نطق (الشَعر) بمعنى شَعر الرأس بفتح الشين ونطقها (شِعر) بمعنى الكلام الموزون والمُقَفَّى بكسر الشين!
وهنا أبدَى طه حسين امتعاضًا واضحًا لاحظه عبد الوهاب فتدارك الخطأ فى إعادة غناء المقطع مع استمرار الغناء والتسجيل دون توقف حتى وصل إلى الأبيات:
أنا مَنْ ضَيّع فى الأوهام عُمْرَه * نَسى التاريخ أو أُنسِى ذِكره
غير يومٍ لم يَعُد يذكر غَيره * يــــــوم أن قابــــلتُه أول مــرّة
وهنا أخطأ عبد الوهاب للمرة الثانية فى نطق (قابلتُه) فنطقها بفتح التاء فوجد نفس رد الفعل المُمتعض من طه حسين وهنا أدرك أنه قد أخطأ مرة أخرى فأعاد غناءها مراتٍ بشكل صحيح بضم التاء فظهر الارتياح على وجه طه حسين لسلامة النطق مع الطرب لسماع الأداء المُمتع وظل سعيدًا بروعة اللحن وجمال الصوت حتى انتهاء التسجيل.
ومنذ ذلك الحين ظلت الأخطاء قائمة يلاحظها المستمعون فى كل مرة تذاع فيها الأغنية التى سُجِلت فى حضور عميد الأدب العربى والتى قدمت للموسيقى العربية طريقة جديدة فى تلحين القصائد وبرغم هذه الأخطاء التى لم يتم حذفها من الأغنية إلا أن كل من يتذوق الفن ويحب الموسيقى يجد المُتعة فى سماع هذه التحفة الفنية الخالدة التى أبدعها موسيقار الأجيال فكانت نقطة فارقة فى تاريخ الموسيقى العربية سُمى بعدها على محمود طه «بشاعر الجندول» وكما أَطَلق محمد عبد الوهاب على العمارة التى شيدها فى شارع فؤاد الأول بوسط البلد (شارع ٢٦ يوليو حاليًا) اسم الجندول لمدى تأثير هذه القصيدة على مشواره الموسيقى الطويل.
كم كان اختيار كلمات الأغانى هامًا وكم كانت أهمية التدقيق والبحث عن كل ما هو راقٍ يحترم عقل وذوق الجمهور سواء من قادة الفكر والأدب أو الفن والإبداع حتى كان يتم الوصول إلى أعذب الكلمات فى أجمل دواوين الشعر كى تُغنى وتُقدم للجمهور المتذوق لجمال الفن كما كان الاهتمام باللحن الذى أنتج لنا مقطوعاتٍ موسيقية وألحانًا تنافس الألحان العالمية مما كان يضيف دائمًا لقوانا الناعمة ويعلو بثقافتنا المعاصرة.جاءت تسمية هذه القصيدة من الجندول وهو قارب يستخدم في التنقل عبر مدينة البندقية في إيطاليا التي يبدو أن الشاعر زارها وحازت على إعجابه فقال في بعض أبياتها:
أين من عيني هاتيك المجالِ... يا عروس البحر يا حلم الخيالِ
أين عشاقك سمار الليالي... أين من واديك يا مهد الجمالِ
موكب الغيد وعيد الكرنفالِ... وصدى البلبل في عرض القنالِ
ثم قرأ محمد عبد الوهاب هذه القصيدة وأعجب بها وقرر تلحينها وغناءها وكان هذا تجديداً من عبد الوهاب لأنها لم تكن على نسق الأغاني العاطفية المعتادة. وقداستخدم عبد الوهاب في هذه القصيدة إيقاع الفالس (ربما لأول مرة في الموسيقى العربية) في مقطع يتذكر فيه الشاعر بلده مصر يقول:
آه لو كنت معي نختال عبره... في شراع تسبح الأنجم إثره
حيث يروي الموج في أرخم نظرة... حلم ليلة من ليالي كليوبترا
وقد نجحت الأغنية نجاحاً كبيراً ويقول الشاعر صلاح عبد الصبور في كتاب له عن علي محمود طه أن الشاعر حقق شهرة واسعة بعد أن غنى له عبد الوهاب هذه القصيدة وانطلق الشبان يغنون المقطع الذي يقول فيه عبد الوهاب :
أنا من ضيع في الأوهام عمره!
وتعتبر هذه الأغنية من أكبر الأغاني في مسيرة عبد الوهاب الفنية.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h46.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd