* : تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h11 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)           »          خالد عبدالله (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h11 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 03/01/2023, 21h40
رضوان حسن عبد الحليم رضوان حسن عبد الحليم غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:502847
 
تاريخ التسجيل: mars 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 255
افتراضي التحليل الموسيقى للقصائد المغناه

التحليل الموسيقى للقصائد المغناة
يستحق الرصيد الفني الهائل للفنان الرائد محمد عبد الوهاب جهوداً متواصلة لجمعه وتحليله ودراسته واستخراج كل خصائص التجديد فيه, فعبد الوهاب أسس من خلال ما أنتجه في فن القصيدة الغنائية عشرات المحطات للانطلاق إلى آفاق التجديد والتطور الرحبة ويمكن تلخيص المحصلة العامة لجهد الرواد الأوائل للغناء عبده الحامولي وسلامة حجازي وأبو العلا محمد في تركيز الشكل التقليدي لفن القصيدة الغنائية العربية في العصر الحديث وإعادة إحيائه بعد انحسار طويل لهذا الفن الذي طالما ميّز الموسيقى والغناء العربيين ووصل ذروة ازدهاره في العصور الذهبية التاريخية للغناء العربي في العهدين العباسي والأندلسي وكان أغرب ما سجله التاريخ المعاصر للموسيقى العربية أن رائد الموسيقى العربية الحديثة في مطلع القرن العشرين سيد درويش قد عالج في ثورته التجديدية معظم الأشكال التقليدية والجديدة في الموسيقى العربية باستثناء شكل القصيدة الغنائية على ما لهذا الشكل من موقع أساسي في مسيرة التراث الموسيقى والغنائي العربي عبر القرون.
وكأنّ الظروف شاءت لرائد آخر (محمد عبد الوهاب) أن يتولى مهمة إطلاق فن القصيدة العربية من قمقم التقليد الكلاسيكي والجمود الفكرىّ و بالتالى الجمود الموسيقىّ الذي تسلمه من جيل الأسلاف وتسليمه للأجيال التالية من المبدعين العرب فنا حديثا ذو آفاق لا حدود لها.
إن اختفاء فن القصيدة الغنائية في النشاط الواسع المحموم الذي أطلقه سيد درويش في ثورته التجديدية العارمة ظاهرة نادراً ما لاقت الاهتمام الذي تستحقه بل لا نكاد نجد لها ذكرا لدى مؤرخي الموسيقى العربية ونقّادها وهي حتما ظاهرة ذات أسباب موضوعية عامة وأخرى ذاتية متعلقة بمكونات الشخصية الفنية لسيد درويش وعناصرها الأمر الذي يستحق دراسة مطوّلة تتجاوز مجرد الإشارة العابرة.
فإذا تجاوزنا ذلك إلى دور محمد عبد الوهاب الرائد والمؤسس في هذا المجال فإننا نشير إلى أكثر من مكوّن في حياة عبد الوهاب دفعه إلى اتخاذ فن القصيدة الغنائية منصة أساسية لإطلاق أهم مجهوداته في تطوير الموسيقى العربية وخدمتها.
في أحد لقاءات التى تمت بين عبد الوهاب و الموسيقىّ اللامع و المايسترو سليم سحاب المتعددة والتي امتدت بين أواخر خمسينيات وأواخر ثمانينيات القرن الماضي طرح عليه سؤالاً مباشراً في هذا الشأن ( مَن يتأمل تراثك الفني بنظرة شاملة يلاحظ أنك أكثر ما تكون جدية ومثابرة وتألقا وتعمّقا عندما تقوم بتلحين نص باللغة الفصحى لماذا?) وكان رد عبد الوهاب موافقة تامة على الملاحظة وتفسيرا يتراوح بين إبداء عشقه المبكر والدائم للغة الفصحى وإيمانه الراسخ بأنها أكثر خلوداً من أي نص بالعامية مهما بلغ هذا النص العامي من الجمال الفني.
بداية التكوين
من المؤكد أن أكثر من عنصر في حياة محمد عبد الوهاب ساهم في تكوين هذه العلاقة الخاصة بينه وبين اللغة الفصحى, وهذه يمكن إجمالها بما يلي:
1- نشأة عبد الوهاب الأولى في كنف عائلة مسؤولة (والده وشقيقه الأكبر) عن جامع حي باب الشعرية الذي ولد في محيطه وشهد ترعرعه ونشأته الأولى قبل دخوله دنيا احتراف الفن ولعبد الوهاب أحاديث مطوّلة عن أثر هذه النشأة العميق في تكوين شخصيته الإنسانية والفنية ما بين تجويد القرآن الكريم والإنشاد الديني والابتهالات.
2 - التبني المبكر لأمير الشعراء أحمد شوقي لمحمد عبد الوهاب وهو فتى دون الخامس عشرة من عمره وملازمته اليومية له في السنوات الثماني الأخيرة من حياة شوقي ولم تقتصر هذه العلاقة على دخول عبد الوهاب حرم الإبداع الشعري الراقي لأحد أعظم شعراء العرب في القرن العشرين بل تعدت ذلك إلى دخول عبد الوهاب (من خلال العشرة اليومية المطوّلة لشوقي) حرم رأس الهرم الثقافي في مصر في تلك العقود الخصبة من حياة مصر الثقافية فأصبح عبد الوهاب وهو في سن التفتح والتلقي يعاشر (بطريقة غير مباشرة وعن طريق شوقي) كبار شعراء ومثقفي مصر في تلك الفترة ويروي عبد الوهاب في مذكراته المتعددة النسخ (مع سعد الدين وهبة ومع مجدي العمروسي ومع وجدي الحكيم) أنه كان - على سبيل المثال لا الحصر - يمر مع أمير الشعراء على طه حسين في الجريدة التي كان يرأس تحريرها ويستمع لعميد الأدب العربي وهو يملي افتتاحية ذلك اليوم بصوت مهيب وإلقاء فخم منغم وبلا أي تردد أو تلعثم.
3- بعد رحيل شوقي في العام 1932 قام عبد الوهاب بمواصلة نسج علاقاته بالوسط الثقافي الأعلى في مصر وذلك عن طريق صالون روز اليوسف (كما يؤكد في مذكراته) حيث أكمل التعرف إلى بقية كبار أدباء مصر كالعقاد والمازني الذين كانت عداوتهم الأدبية لشوقي تحرمه من الاقتراب منهم وفي هذه الفترة وبعد أن لمع نجم عبد الوهاب ليس فقط كملحن ومطرب أول بل كرائد جريء من رواد التجديدالموسيقىّ توثقت علاقاته بالجيل الجديد من الشعراء أمثال بشارة الخوري (الأخطل الصغير) في لبنان وكامل الشناوي وعلي محمود طه وأحمد فتحي ومحمود حسن إسماعيل وصالح جودت وأحمد فتحي في مصر وصولا إلى نزار قباني في سوريا مع التذكير بأن ثُلَّة من أصدقاء محمد عبد الوهاب الشخصيين كانت تضم منذ شبابه الباكر الشاعر أحمد رامي غيرأن التعاون بينهما لم يشمل إلا ثلاث قصائد واحدة من روائع عبد الوهاب الأولى (على غصون البان) والثانية نشيد العلم والثالثة مرثية (أيها الراقدون) (في فيلم (دموع الحب)) واقتصر التعاون بعد ذلك على قصائد رامي بالعامية المصرية.
ولو أردنا وضع ما أنتجه عبد الوهاب في فن القصيدة الغنائية على الخريطة العامة لمجمل نتاجه الفني فإننا نلاحظ أن فن القصيدة كان الباب الأول الذي دخل منه هذا الفنان عالم الاحتراف حتى عندما كان في خطواته الأولى يقدم نفسه كمطرب لا كملحن ذلك أن أول ما نعرفه من تسجيلات عبد الوهاب بصوته على أسطوانات قصيدتان للشيخ سلامة حجازي: (ويلاه ما حيلتي) (وأتيت فألفيتها ساهرة). ولم يكن ذلك الاختيار من باب الصدفة فقد كانت قصائد الشيخ سلامة حجازي المسرحية هي عماد المادة الفنية التي يقدمها المطرب الناشئ عبد الوهاب بصوته بين فصول مسرحيات فرقة عبد الرحمن رشدي وكان ذلك أول مرحلة في حياة عبد الوهاب الاحترافية وبعد ذلك ولما اكتشف عبد الوهاب في نفسه موهبة التلحين وأقلع نهائيا (حتى نهاية عمره) عن الغناء من ألحان سواه احتلت القصائد الموقع الأول في نتاج عبد الوهاب الفني حتى في مرحلته التجريبية الأولى كملحن فاسطواناته الأولى (بين 1924 و 1927) قصائد مثل (خدعوها بقولهم حسناء) لأحمد شوقي المتضمنة البيت الشهير:
نظرة فابتسامة فسلام ... فكلام فموعد فلقاء
وهذا النمط من القصـــائد الأولى (مثــــل (مــنــك يا هاجر دائي) أيضا) كان عبد الوهاب فيه يلحن ويغني بطريقة المزج بين تأثره بأسلوب الشيخ سلامة حجازي المرسل الحر الذي يحاول التعبير وأسلوب الشيخ أبو العلا محمد والذي وضع حجر الأساس للقصيدة الغنائية العربية ذات الشكل الواضح المعالم كما ورث بداياته عن سلفه العظيم عبده الحامولي وهو اللون الذي يمكننا العودة إلى نموذجه الأشد وضوحا والأبقى في قيمته الفنية الخالدة (أراك عصي الدمع), في التسجيل المميز بصوت أم كلثوم بل ويمكن اعتبار هذه القصيدة (ألحان عبده الحامولي) ثم قصيدة (وحقك أنت المنى والطلب) (ألحان أبو العلا محمد) حجر الأساس الذي انطلق منه عبد الوهاب العام 1927 في بناء عمارته الشاهقة في فن القصيدة الغنائية.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 13h35.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd