أخي العزيز المتخم بالمعرفة و الحواس المرهفة
صالح الحرباوي
يطربني إلقاء الضوء على شعراء الأندلس ،، الذين انتشت اشعارهم بطبيعة اوروبية خلابة ، فكان لها أثرها الساحر المُلهِم ،، في غزلياتهم الرقيقة ، و بساطة و لطف معانيهم ، و أريحية و نقاء السريرة ، و التأملات الفلسفية ، و التحرر في بعض التجارب من قيود الأوزان المُحكمة ، و تجلى هذا المنحى في موشحاتهم
و أضيف إلى ما تفضلتَ به ، ولادة بنت المستكفي ، و ابن عبدون ، و ابن هانيء ..
سيكون لهم مكانهم اللائق في ركن الأدباتية بإذن الله
عمنا الكبير
مختار
حيرتنى جدا جدا بهذه الرائعه
صوت وغناء واستاذيه الكبير وديع الصافى لاعجب فيهم ولا منهم فهو متمكن ولن نقول فيه ولا فى صوته ولا فى ادائه اكثر مما قيل
لكنه هنا يعطى درسا فى الاستاذيه والسلطنه – غير ملتفت الى المعانى التى جائت فى القصيده فنحن هنا لانشعر ان كان سعيدا ام حزينا او يلفه شجن – استاذ يلقى قصيده بطريقته وصوته يلقيها كلمه كلمه بترتيل جميل رائع اللحن المرتجل – وحوله مجموعه من المشتاقين للطرب الصافى – وايضا نسمعهم مركزين جدا فى طريقه طرب وديع الصافى – وايضا منفصلين تماما عن معانى القصيده – يعنى قاعده طرب الاول والاخير فيه استاذيه الفنان الكبير وديع الصافى فنجد الجميع تصدر منهم الاهات وكلمات الاستحسان بعد كل ملحونه جميله تصدر من حنجره الكبير وديع الصافى او من الالات المصاحبه له – يعنى جلسه القاء عبقرى جميل واستماع اجمل لكل تلك الابداعات وليس لهم اى اهتمام بمعانى الكلمات – ولا انا غلطان – يعنى سهره جميله طربيه – ومافيهاش وجع قلب من المعانى
واحنا كمان طربنا جدا مع وديع كما طرب من كانوا حوله وقت التسجيل -
متعتنا فعلا بطرب صافى من وديع الصافى
لكن لى استفسار عن كلمه نطقها وديع الصافى فقد نطق كلمه ( الناى ) بطريقه لم نسمعها من قبل ولا هكذا تنطق فى لبنان
اما بخصوص القصيده
فقد حيرتنى ايضا جدا – وانا لم اقراها الا هنا –
لكن والكلام موجه الى ( الاستاذ كمال عبد الرحمن ) استاذنا الكبير فى المعانى
ايه حكايه القصيده المحيره دى
الشاعر بيقول حاجات فى منتهى التضاد
يعنى فى بدايه قصيده يناجى تلك الليله ( ماهى القصيده كلها عن ليله واحده ) يا ليلة َ الوصـــل من أحبابنا عودي اذا هو يشتاق الى تلك الليله الجميله
لكننا نجده يقول كم ضاعَ في ليلكِ الهادي لنا أمــــلٌ
كأنه بسمـــاتُ الغــــــــادةِ الـــــرود
وكيفيه الربط بين ضياع الامل فى ليل يشبهه بابتسامه الغاده
يعنى اظن ان الليل الذى يضيع فيه اى امل سيكون اسود حالك كئيب
ثم واهـــــاً لها ليلة ً كالصبح ضاحكة ً
تختالُ بين وشــــــاياتٍ و تفـــــنيدِ
مامعنى هذا – ليله ضاحكه – ووشايات وتفنيد
يعنى جدل اتهام ودفاع – فكيف تكون ليله ضاحكه
وهناك ماهو اكثر و كم ثملتُ بخمـــــــر ٍ من مراشفها أحلى و أكرمُ من خمــــــر العناقيـدِ
ثم قضيتها و الهوى العذريُ يجمــعنا
ايه الحكايه
كيف الخمر من مراشفها - وثم الهوى العذرى – اهل بعد الثماله من مراشفها يبقى هوى عذرى
ثم ايه حكايه هوى البيض الرعاديد – طبعا لايقصد (السيوف ) لكن النساء بيض البشره
مش ها اتكلم اكتر يمكن انا فهمى قاصر
لكن اظن ان الشاعر – كانت له مشاعر اخرى فى تلك الليله – مشاعر استمتاعيه فقط – ولذلك نجد تلك الكلمات الجميله لكن الغير متوافقه فى احداثها ومشاعرها – واذا كنت اخطأت تفسير كلمات شاعر كبير – ففهمونى الخطأ
لكن غناء وديع واستاذيته لا جدال عليها – واظن انى فهمت ليه لم يكن ادائه مرتبط باى شجن بكلمات القصيده .