السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته
نستمع في هذه الحلقة الثانية لقراءات من شعر سيّد من سادات الصّوفية بالمغرب ، سيدي أحمد بن محمّد بن عجيبة الحسني المغربي الذي عاش في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري (1161/1227) ..أخذ العلم عن سادة كبار أمثال الشيخ أحمد الدرقاوي و الشيخ أحمد البوزيدي ، و أخذ عنه التصوّف عدد غفير من السالكين ففازوا على يديه بخير عميم. و للشيخ ابن عجيبة تآليف كثيرة تربو عن الأربعين مؤلّفا ما بين منثور و منظوم أشهرها " إيقاظ الهمم في شرح الحكم " ، " الفتوحات الآلهيّة " و تفسيره للقرآن الكريم " البحر المديد في تفسير القرآن المجيد " ..
و من شعره
سقاني حبي من مدامة حبه
فأصبحت في خمر الهوى أتضلع
فلما سقاني زاد منه تعطشي
فكان فؤادي بالجوى يتقطع
فلو أن كوناً عرشه مع فرشه
كؤوس لخمر الحب ما أنا قانع
ولو عشت في الكونين نُسقي من الهوى
على عدد الأنفاس ما أنا شابع
صحا الناس من سكر الحبيب وافرقوا
وإني على الصهباء في الخان جامع
و أدعوكم الآن إلى تذوّق قصيدتين لآبن عجيبة رضي اللّه عنه و أرضاه وهي والله جرعات من شهد نوراني
- قصيدة أ اللّه بالتّكرار أذكر داعيا بحرف نداء للقريب الموحّد ..يعقبها حفل صوفيّ مسجّل بالزّاوية الصدّيقّة بطنجة
- قصيدة إذا حبست نفس في سجن الهوى ...و يتبعها حفل قوّالي لنصرة فاتح علي خان