(((((الأستاذ حمام )))))
حمام : أنت مش حافظه أخوات كان ؟
ليلي مراد : طبعا يا استاذ حفظاها صم
حمام : طب قولي كده .
ليلي مراد : كان ..
حمام : مظبوط .
ليلي مراد : وياما كان .
حمام : (توك .. توك.. توك) لا ..
ياما كان دي في كتاب الف ليله وليله .
.. قطع ..
أنور وجدي : هايل يا استاذ نجيب .. اللي بعده .
اول ما يلفت الانتباه في هذه اللقطة النادرة جدا هو موسيقارنا الجميل الشاب منير مراد شقيق الفنانه ليلي مراد والذي نراه يقف في المنتصف مبتسما ومبعجبا بما يحدث حوله فربما لا يكاد يصدق نفسه أنه يقف امام هؤلاء العمالقة ورغم ان لوحات الفيلم تخبرنا بأن وظيفته في الفيلم هي (سكريبت) أي متابعة السيناريو والحوار المكتوب مسبقا من المؤلف ومدي مطابقته مع ما يحدث وذلك حتي لا تحدث أخطاء اثناء التصوير .. ورغم انه يبدوا عليه السعادة، وانه يقف كمشاهد سعيدا ولا يقوم بوظيفته ، لكن الامر ليس كذلك أبدا فهو لايتابع فقط بل يحفظ السيناريو عن ظهر قلب لذلك لا يمسك ورقا في يديه بجانب ذلك فستري اوراق السيناريو في يد الواقف بجانبه وليس في يد انور وجدي كما يبدوا لنا خطأ من اول وهلة .. فانور وجدي مشغولا في توضيح لفته للفنان نجيب الريحاني، الذي سنراه قد استفسر متسائلا للمخرج قبل اللقطة بماشرة ، ومن يتسائل ..كيف عرفت ذلك ؟ انظروا الي اصابع نجيب الريحاني وحركاتها فهو كان يشبك يديه منصتا ثم انفرجتا مع تسائله ولو التقطنا لقطة متتالية وهذا شيئا افتراضيا لوجدنا كفتاه عادتا مره اخري للطابق والتشابك أيضا فكثيرا منا يأتي بحركات تلقائية تعبر عما يقول دون ان يلتفت لذلك .. اما الملاحظة الاخري .. ستجد في هذه اللقطة ليلي مراد وشقيقها منير المبتسمين فقط ولهذا سبب طبعا ! لكن المهم أن أنور المخرج ونجيب الممثل القدير كلاهما يحاول الوصول للأحساس الصحيح الذي يجب أن يفعله حمام في هذا الموقف .. أما الشخص الرابع المجهول بالنسبة لنا والذي يمسك بالسيناريو ستجده في حالة تركيز واستعداد لتلقين المخرج لكلمات الحوار او الحركة .. يتبقي ان نقول ان ليلي مراد في جلستها وبمرحها ناجحة في تقمص دور البنوته المراهقة الشابة ووضع يدها علي ذراع نجيب في الغالب هو جزء من اللقطة وليس انفعالا واعجابا باستاذها ..
.. رحمهم الله جميعا فقد امتعونا ولا يزالوا ..
المصدر :
البانفليت الأصلي لفيلم غزل البنات مكتوب اسفل ظهر الغلاف : اخرجت هذه النشرة وطبعت بدار الهلال -القاهرة ) ..