اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غواص النغم
أهلا اخي عزيز
تساؤلك في محله
ولكنني ذكرت في بداية المشاركة ان هذه مقتطفات من تحليل نقدي
للراحل الكبير
سامي السلاموني
ولم ارفع المقالة كاملا
سأرفع بداية المقالة وفيها ذكر ان الفيلم مأخوذ عن مسرحية توفيق الحكيم
ثم يتكلم الناقد عن مفهوم السينما الرومانسية وصولا الي افلام فريد الاطرش لبركات واحمد بدرخان ....
تحياتي
|
شكرا جزيلا أخي غواص النغم على تدارك الأمر ،
فبعد إضافة بداية التحليل اتضح أن الناقد ركز جهوده النقدية في إبراز «عيوب» قصة الفيلم و السيناريو ،
و من الواضح أن النقد موجه بالأساس للمسرحي الكبير توفيق الحكيم بالرغم من أن الناقد حاول في إشاراته الخاطفة أن يتملص من هذه الحقيقة....
و الواقع أنه، في عرضه لوجهة نظره حول الفيلم، ظل وفيا للنهج النقدي المتبع لدى النقاد السينمائيين المقتدرين
و متمسكا بقواعده ،فلم يوجه نقده للممثل – المطرب (فريد الأطرش(
و لا لأغاني الفيلم ، على اعتبار أن النقد الموسيقي ليس من اختصاصه،
و لكن ما يؤخذ عليه هو أنه لم يراع في تحليله أن الفيلم يشكل في حد ذاته خلاصة موضوع مسرحية الخروج من الجنة، هذا العمل الكبير الذي يلخص الاتجاه الأدبي للأديب العملاق توفيق الحكيم و فلسفته...
و ما يؤكد طرحي هو أن الفيلم لاقى نجاحا كبيرا و إقبالا جماهيريا عظيما ،
غير أن هذا النجاح لا يمكن أن يعزى لقصة الفيلم وحدها و إسقاط دور الموسيقار فريد الأطرش فيه ،
بل من الواجب الإقرار بأن فريد الأطرش، في تلك المرحلة من التاريخ، كان متوجا على عرش الغناء الشرقي مع السيدة أم كلثوم بالطبع ،
خصوصا أن عبد الوهاب كان قد تنحى عن الساحة الغنائية و اكتفى بالتلحين للآخرين،
و كان مجرد ظهور فريد الأطرش على الشاشة البيضاء و تقديمه لروائعه الموسيقية الخالدة كفيل بإنجاح أي فيلم مهما تكن درجة غرابة قصته...
وأخيرا أكرر شكري الجزيل للأخ العزيز غواص النغم الذي أثبت بحق أنه غواص بارع ،
ولولا براعة غوصك أخي لما استطعت إخراج هذه التحاليل المهمة من غياهبها...
و كم أكون سعيدا لو أرى بالمنتدى قسما مستقلا خاصا بالنقد السينمائي يهتم بأمور السيناريوهات و الإخراج و ما إلى ذلك،
حتى لا تبقى هذه التحاليل المهمة تنشر في غير مواضعها فتضيع الغاية منها...
فأنا ،في رأيي المتواضع ، لا أرى أي صلة لموضوع هذا المقال بما يمكن أن يصنف تحت عنوان : أخبار فريد الأطرش في الصحف و المجلات ، فهذا شيء و ذاك شيء آخر ...ويبقى الرأي في الأخير للسادة الأجلاء الإداريين و المشرفين
تحياتي لأخي الغواص العظيم وللجميع.