* : محمد مرشان (الكاتـب : نوسة الفرجانى - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عادل عبد المجيد (الكاتـب : عادل النعاجي - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عطية محسن (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h25 - التاريخ: 16/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h31 - التاريخ: 16/04/2024)           »          معانينا في أغانينا (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h40 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عفاف راضي- 5 مايو 1954 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h23 - التاريخ: 15/04/2024)           »          كنعان وصفي 1932-2000 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 15/04/2024)           »          أغنية مشهورة (الكاتـب : الأكاديمى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h29 - التاريخ: 15/04/2024)           »          أغاني بأصوات الفنانين غير المطربين (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h07 - التاريخ: 15/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. شعر الفصحى

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05/11/2007, 22h49
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي إبداعات الشاعر كمال عبد الرحمن ـ"بدون تعليقات"

اشتهاءات




إشتهي ما تشائينَ


بيتاً يُلمْلِمُ أقدامَكِ المُتعَبَاتِ


مصَابيحَ تشهقُ هَالاتـُها


باتسَاعِ السَّمَاواتِ


ثوباً من السُندُسِ المَلكيِّ


بلون جَناح الفـَراشاتِ


مَروحة ً من حَرير البلادِ القـَصِِيَّةِ


أغنيـة ً من خلاصَةِ شدوِ العَصَافيرِ


في مَوسِمِ الأغنياتِ





اشتهي ما تشائينَ


تاجاً لفيروزهِ


يَصْدَعُ الإنسُ والجانُ


نبعاً يَفيضُ بخمْرِ الغرامِ المُعَتـَّق ِ


فرحاً بلونِ البَرَاءةِ


يَزرَعُ تـُفـَّاحَهُ


في طفولةِ خدَّيكِ


سَهلاً من الكستناءِ


لهُ لونُ عينيكِ


فجراً يُرشرشُ أضوَاءهُ


من ندىَ الأرجُوان





اشتهي ما تشائينَ


عِقداً من اللؤلؤِ ِالبَحَريِّ


يُقـَبِّلُ جـِيدَكِ في خجلٍ واشتهاءٍ


سواراً من الماس ِ..


يَسْطعُ حَولَ استدَارةِ مِعصَمِكِ


العَفـَويِّ التلفتِ..


مزرعَة للخيولِ الصَّهيلةِ


ألفاً من الإبـِلِ الحُمْر ِ


حقلاً من العُنبِ الطائِبِ المُستحِمِّ


بـِطـَلِّ البكورْ


دَوحَة ً للطيور الطليقةِ


قصراً تمَاثِيلـُهُ من لـُجَيْن ٍ


وأسوارُهُ قامَة ُ السِندِيان



..


اشتهي ما تشائينَ


نهراً من الضوءِ


تشربُ منه النجومُ


وتسبَحُ فيه الكواكبُ عارية ً


مثـلما شـاءَها اللـَّـيلُ


تـَلا ً بحضن ِ السَّحَابِ خبيئاً


قوايرَ من ذهَبٍ خالص ٍ


نجمة ً من أقاصي المجرَّاتِ


مركبة ً تمتطي الريحَ


والخيلُ طـَيِّعَة ٌ


والعَنـان





اشتهي ما تشائينَ


أيتها المَريَمِيَّة ُ


في زمَنِ الأمنياتِ اليتيمةِ


أيتها النرجسِيَّة ُ


حين يزفُ إليكِ المُريدونَ


بُشرىَ الوعودِ الوضيئةِ


أيتها الرَّبَة ُ الطيبة


..


تلك


تلك حُدودُ القصيدةِ


تلك مُجَازفة ُ الأمنياتِ البَعيدةِ


حين تصيرُ الحياةُ هَبـَاءْ




رُبًّ سَـوسَـنةٍ


لم تـَجـِد


(حين فاضَتْ بأحلامِها)


من يُقاسِمُها الدفءَ وَسْط العَراءْ


فاشتـَهَتْ أن تكونَ الذي لم تكـُُنهُ


اشتـَهَتْ أن تساومَ أحزانَها


بالغناءْ



..


إشتهي ما تشائينَ


ليس سوى الحلم


مائدة الفقراءْ
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14/11/2007, 04h57
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي

الرُّتوشُ الأخيرة ُ
في لوحةِ الخيل ِ والبحر



في مَرَاياكِ أدخلُ ..

أ ُبصِرُ وجهي القديمَ


عِناقَ النوارس ِ للبحر ِ


رَقرَقة َ الموج ِ في وسع ِ عينيكِ

..


أ ُخرجُ من كـُوَّةِ الذكرياتِ هَداياكِ :


- أقلامَكِ الأبَنوسَ


- مَحارا ً تـَوَسَّدَ أسرَارَنا


- خاتما ً هَجَرَ الإصبَعَين ِ


ونامَ على حُزنِهِ


- وردة ً أسلمَتْ للفصول ِ بَكارَتـَها


- لوحة َ الخيل ِ والبحر ِ


- كوفِيَّة َ الصُّوفِ


- ديوانَ درويشَ


- صورَتـَكِ المدرسية َ ذات الضفائِر ِ


- تاريخَ ميلادِ لهفتِنا


- أغنياتٍ لفيروزَ ..


تـَوْأمَتِ البحرَ والعُشبَ


- آياتِنا في كتابِ الجنون..


في مَراياكِ أدخُـلُ


أمسَحُ عنكِ غبارَ السنين ِ

وأخرُجُ ..


رَجفـَة َ ضوءٍ


صَدَى شهقةٍ


قطرة ً من حَنين

..


سأعتادُ حُزني


وأ ُلقي على مسمع ِ النور ِ والظلِّ


فقرة َ شِعر ٍل ( لـوركا )


و أطفو على ماءِ نـَهدَيكِ


أصطادُ بعضَ الفـَرَاش ِ وأ ُطلِقهُ


أستعيدُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر ِ


أغمِسُ ريشَ القصائِدِ


في حِبْر ِ شـَعركِ


أرقصُ في ساحةٍ للعُراةِ


أغني لفيروزَ حتى يُجَنَّ الفضاءُ


( ألمْ يكن البحرُ عِطرا ً نـُرَشرشـُهُ تحتَ آذانِنا


في الصباح ؟! )


( ألم يكن الليلُ بوابة َ الحُلم ؟! )

..


مِلءُ يَدي الآنَ رَملُ الكلام


مِلءُ أشرعَةِ الراحلينَ


رَفيفُ الخِتام


والمناديلُ في الأ ُفـْق ِ


طيرٌ يُلـَوِّحُ للشاطئ ِ المُستـَكين ِ


ولستُ جديرا ً بفـَكِّ طلاسِم ِ


هذا النواح البعيد


عودي إذن يا يقيني الوحيد


فاضَ ليلُ ارتقابِ المُسافِر ِ


وانفرَط َ الوقتُ من قبضةِ الإنتظار ِ


فكيفَ سيمتلئُ الكوبُ بالبحر ِ..


والناىُ بالأغنياتِ الحزينةِ ؟!


عودي إذن يا يقيني الوحيد


أنا آخرُ العاشقينَ


( أنادِيكِ )


بوحُ الجنون أنا .. و هديلُ الحَمام ِ


( أناديكِ)


هَمهَمة ُ الضوءِ في شَهَقاتِ المصابيح ِ


دَمدَمَة ُالبَحر ِ


نـَهنـَهَة ُ الوردِ تحت الغيوم ِ


( أناديكِ)


لا شىءَ


لا شىءَ غير الصَدىَ



يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ

..


تنامُ البيوتُ ..


فيستيقظ ُ الحُزنُ


ينشرُ دُخانـَهُ في الشوارع ِ


أدخلُ في مِعطفي


أتهيأ ُ للمشىِّ فوق رصيفٍ


يُقاسِمُني الصمتَ


يُدخِلني الليلُ غاباتِهِ


ويبوحُ بأسرارهِ


ضبابية ٌ طـُرقاتُ المدينةِ


والموتُ حبلُ وريدٍ وأدنىَ


هل الآن تستمعين لوقع حِذائي)


على شارع ٍ مـَيِّتِ ؟! )


كنتُ أسألُ عينيكِ :


أين الطريقُ إلى البحر ِ؟!

..ً

تاهَت نوارسُنا كلها


والحدائقُ فـَكـَّت ضفائِرَها في الرياح ِ


ولم يبقَ غير الفـَراش ِ المُحَنـَّطِ


فوق الجدار ِ

..


أنـَحتكمُ الآن للصمتِ


والمطر ِ المتساقِطِ خلفَ الزجاج ِ؟!


أنـُطلِقُ أحزانـَنا في سماواتِ (موتسارت) ؟!


نـَنسَى الرُّتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر؟!


ماتت طيورُ الكناريا بأقفاصِها


أما قلتُ: لا تفتحي النافذة ؟!


إن بَردَ ينايرَ أعنفُ من ريشِها


الزَّغـَبيِّ


أما قلتُ ؟!


إستريحي على كـَتِفـَيَّ إذن


ودعي الشاىَ يَبرَدُ


والشمعَ تطفِئهُ همهماتُ النـَّشيجْ


كلُّ ما ادَّخـََرَتهُ العصافيرُ للريح ِ..


ضاعَ


وأنتِ التي أملِكُ الآن


من شجَر ٍ وغصُون ٍ


وأنتِ التي ....


دَثـِّريني إذن بالظلال ِ


فإنـِّيَ أخجَلُ من عورتي

..


ستأتيكِ مِنـِّي البشائرُ ..


أطفأتُ مصباحَ قلبي


مزقتُ ديوان درويش


حَطـَّمتُ أقلامَكِ الأبـَنوسَ


محوتُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيلِ والبحر ِ


بعثرتُ ريشَ القصائِدِ


أغلقتُ سِفـْرَ الجنون ِ


ستأتيكِ مِني البشائرُ ..


قايضتُ ضوءَ المصابيح ِ ،


بالبرق في عُـريِـِهِ


رتوشي الصغيرة َ

في لوحةِ الخيل والبحر ِ،

بالضَّحِكِ المستعار ِ


دَمي ،


بمِدَادِ الغروب المُحَدِّق ِِ


ولتـَصْهَل الخيلُ في أ ُفقِها كيفَ شاءَت


( أنا سيدُ الصمتِ )


وليرعد البرقُ في لـَيلِهِ كيفَ شاءَ


( أنا سيدُ الصمتِ)


أمضي على شارع ِ الموتِ


ظِلَّ فـَتىً ..


شبَحا ً أسوَدا


من مراياكِ
أخرُجُ مستسلما ً للخريفِ


وليس لوقع ِ حِذائي صَدَى


يَمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شرفةٍ في المَدَى



ويتركني


عند قبر انتظاركِ


منفردا ً


شاهِدا


- ديوان درويش : نسبة إلى الشاعر الفلسطينى محمود درويش

- لوركا : الشاعر الاسبانى جارثيا لوركا

- موتسارت : الموسيقار النمساوى أماديوس موتسارت
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10/12/2007, 23h36
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر

هذه القصيدة كتبها " عصفور طاير "......
( 1 )

هل قررت العود وحدك؟..

هل يجذبك هيولي الذكرى
كى ترجع نورا ً..
أم ترجع روحا؟..

أم تتنازعك طبيعتك لترجع أنت؟
هل عاد بمقدورك أن ترجع؟
أوَ تقوى الآن على أن تذرعَ
طرقات الليل
وراء هفيف ضياءِ عيون حبيبٍ غاب؟!
لتلمح خلف الشرفاتِ
ظلال دفيء التنهيدات..

تنكشف عروق الوجدان ِ
على لفحات برودة وحدتكَ
فتقعى محسورا؟

أوَ تقوى الآن؟
أوَ صار بوسعكَ
أن تطلق ريح الكلماتِ..
تحيلك مطرا يسَّاقط في أرض ٍ بور؟

أوَ صار بوسعك
أن تتركني في طين الأرض ِ
وتسبح في الملكوت؟

كنا نسّاند هربا في تيه الواقع
.. نخلع أجنحة النور ِ
لكي نتلاشى في الرمل
أوَ صار بوسعك؟

حتى الأطلال -صديق اللوعةِ-
أنصحك بألا تبكيها
ما عاد القلب ليقوى
أن يبكي حتىالأطلال

أصدقك القول..
ما عدنا نحيا
فكهوفُ الواقع ِ
لا تصلحُ
لفراشالنور



( تلك قصيدتك يا عصفور .. وَهَّجَتني .. ذوبتني في كأسها ..
تضمختُ بعطرها ..
رفيقان يا عصفور .. في كهوف الواقع تارة ، و في ذاكرة فراش النور تارة !! )
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : سمعجى بتاريخ 01/09/2009 الساعة 09h43
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10/12/2007, 23h49
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر

عصفور طاير ...............
و تلكَ لك ..
إختطفتـُها من توهُّجات اللحظةِ التي اختطفتني :



أ َعِي أ َعِي ..


أ َعِي أ َعِي ..



فـَمُرَّ من ( سُمِّ الخِياطِ ) ..


و ابتـَهِجْ لمصرعي



و افرِد جناحيكَ ..


استـَعِن بالنور ِ ،


ثم طِرّ معي



ذؤابتان ِ مُسْتـَرَقــَّتان ِ .


.


هَامَتا ..


في الملكوتِ الساطع ِ



فـُضـَّت غشاوة الأرواح ..


فاحتسي


من خمرةٍ في أدمُعي



جُبْ سِدرَة ً للمنتهى َ..


و تِه ..


في ضـَيـِّكَ المُرَصَّع ِ



و ضِعْ ..


و كـُن مُضَيِّعي ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11/12/2007, 00h52
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر

( خذوني معكم .. فقد كنت هناك ايضا ..و رأيته )
سامح الأسواني

حَلـِّق معنا .. فالسِّربُ تاق َ لفيوضِكَ .. و ابتهج لطلعةِ مُحَيَّاك ..
فـُكَّ قيودَ مواجيدِكَ ، وانهَل من كوثره فِضـَّة َ ماءٍ .. كان مِزاجُهُ كافورا


و إليك :

رأيتكم .. رأيتكم ..

أنا الذي تـَضمَّخَت مُضغتي من نفثاتِ دُخانِه ..
فكنتُ خفاشا ً في حلكته السرمدية ، تارة ً
و يمامة ً تستحلب غبـَش الفجر ِ عند عتبات شمسه ، تارة

سمعتكم .. سمعتكم ..

حين أسند ظهرَهُ إلى النخلة العجوز ،
و أخذ يحدق في دوامات دخانه السرمدي
و قال : تلك تعاويذي ..
أ ُطلقها في ريح الملكوت..
تتشكل أقحوانة ً على تـَلّ ..
و ثعبانا ً تحت صخرة
و أنثى تتمطـَّى فوق سريرها الرمليّ
و بحرا ً في ذاكرة الفصول ..

قال : أنتم الفانون َ ،
تتحَلـَّقون حول مائدةِ مواجيدِكمُ العجفاء
فهذا نسلكم المنطفئ ..
و تلك خيولكم التي أجهدتها المسافة
أما أنا ،
فـَلي ثاقبُ الرؤيا ، و تجلياتُ النبوءة ..

قال : كنت ُ توضـَّأتُ بقطر ِ نـَداه ،
و غفوت في كـَرْمَتِه
و رحتُ أغزلُ عَباءتي من حرير رياحينه
قال : أوَ تبغي أن تتذوَّبَ قطرة َ نور ٍفي ملكوته ؟!


تلك مِشكاتـُه ( جَلَّ و تجَلـَّى ) ،
تضىء إلى أبدٍ
لا ينضب زيت فتيلتها ..
فنموت جميعا
حتى شجر الزيتون يموتً ..
و الشعراء .. و القوادون .. و حُداة الإبـِل
و محظيات القصر .. و العسكر .. و النخـَّاسون

تجف الأقلام ، و تـُطوىَ ذاكرة الدخان
لا يُستثنىَ مِنا أحد ٌ

ثم أشار بسبَّابته نحو سحاباتٍ قطنية ..
قال : تـُظِلـُّكَ .. فارحل ..
إرحل ..
أنتَ الشاردُ في ملكوتِ هواه ..
و أنا السابحُ صوبَ سَدِيم ِ عطاياه

أغواك و أغواني
أغواكَ و أغواني
ثم تلاشىَ في ملكوت الله


رأيتك ..
سرتَ ( تتبع ظلال النياق الشريدة ...................) ............
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14/12/2007, 21h33
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر

عصفور طاير......

موشومٌ فوق الرمل أنا مثلك
بمحاذاةِ البحر تماما ً
جَفَّ البحرُ فلا الموجة ُ تمحونا
و تربَّصَ ليلٌ أبَدِىٌّ في دمِنا
و تهاوت أقمارُ مَرافِئِنا ..
في لـُجَّةِ بحر ٍ حالِك


و مراكبنا
حَمَلت ذاكرةَ قرنفلةٍ
و مضت نحو جبال المِلح

مِتنا .. ِمتنا ..
ليس سوى جمجمتين تجاورتا
و غـُثاءُ الز َّبّدِ يَمورُ جُفاءا ً
في كهفِ الأحداق ِ الغائِر


كيف اذن يا صاحبىَ المنطفىءَ العينين
تجسُّ النبضَ بشريان ٍ ثلجي
ان جيادَ اللهفةِ ماتت عطشىَ ..
لم يبق سوى الحلم الراعِفِ
يَشخصُ في الحدقات
لا تلكـزها .. ماتت شاخصة ً..
تـَجْتـَرُّ وميضَ نجوم ٍ يتباعَدُ في مِعراج ٍ أبَدِيّ
لا تلكزها ..

تلك هى المِحنة ُ ..
تفرد فوق مصائرنا أجنحة الحزن الأزلية

فاحفـُر قبرا ً للحلم ِ..
و مَسِّد عينيه المسبلتين ..
و صلي خلف تلال المنفيين صلاة مودع ..؟!
ليس لفجر ٍ يومض في ذاكرةِ فـَراشاتِكَ
أن يطلـُع ..
فاصدَع !


( إن كهوفَ الواقع لا تصلح لفراش النور )
...... ياعصفور
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : سمعجى بتاريخ 01/09/2009 الساعة 09h50
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19/12/2007, 06h24
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر

قطراتٌ من نبيذِ العشق



( مُبتدَى )


بُشـِّرتُ برؤيا


لا تتحقـقُ إلا في رؤيا


فتوضَّأتُ بقـَطرِ نـَدَاكَ ونِمت

***



هيهاتَ أرَاوغ ُ مُجتـَلياتِ نهار ٍ..

يَطلـُعُ من بؤرةِ هدبَيك

فاسطـَعْ ما شئتَ

أوانُ الوَحشةِ وَلـَّى..

وانفرط َالضوءُ

فلملمَ من أبعادِ التيهِ الظـِّلا

وانسَلَّ المضمومُ من الضام

والنخلُ من الريح ِ

وبَوحُ الوردِ من الأيكِ

فـَشَـقـْشِقْ بمُحَيـَّاكَ..

أنا أولُ مَن فـَرُّوا من سِفـْرِ: ( اصمِت و تـَخـَلـَّى )

تـَمَّ الأمرُ..

فلا أملِكُ : ( رُبَّ وكـَلاَّ )

وانتفضَ النهرُ على الشـَّطـَّين ِ..

وخلعَ المُهْـرُ السِّـرْجَ و وَلـَّى

وانـدارَ القوسُ القـُزَحِيُّ..

فما أتعـَبَهُ التـَّطوافُ حوالـَيكْ


يا من ما حَـدَّكَ حـَدُّ..

إليكَ اجتزتُ مَقاماتِ : ( امرَحْ و تـَجَلـَّى )

فانفـَلـَتـَتْ أسرابُ يمام ِ العينين ِ

وجاوَزَتِ الغيمَ..

فيا اللهُ عليكْ ..

يا اللهُ عليكُ



فى البحر و بالبحر استـَرقـَيتـُكَ

من مُقـَلِ الحسَّادِينَ

فليتـَكَ تعصِمُ من والاكَ

لقد جـَفـَّتْ أقلامُ عطاياىَ..

فلا جـَفـَّتْ أقلامُ عطاياكَ..

استعصَمتُ برؤياكَ..

استرقـَيتـُكَ من عيني..

سَمَّيتُ عليكَ بأسماءَ اللهِ الحُسنى..

طيَّرتُ إلى مَنـآكَ

طواويسَ البـَوح ِ الوَسْنى..

عَلـَّقتُ تعاويذ َهواكَ على صدري

ولثمتُ ثناياكْ

فاشعِل شمعاتِكَ حولَ ضريح ِ هَواىْ

ما لى إلاكَ

وما لكَ إلاَّىْ


بَحِّرني في أبحُركَ السبعةِ..

شـَتـِّتني أشتاتا ً أشتاتْ

في مُـدُن ٍ

مَسَّ قبابَ معابدِها أ ُنـْمُلـُكَ

وهَفهفتِ الروحُ حَواليكَ فـَرَاشاتْ

مَمسوسٌ مُسَّ أنا

بسَنا بَسَّام عيونِكَ

فادرِكني بالمَسَّاتْ..

سَـرِّبْني في الإسراءِ..

سأهتفُ : آتٍ آت

عَـرِّجني في معراجكَ

يا من يلتفُ على جوهَرهِ

ذاتا ً في ذات

آتٍ آتْ

آتٍ آتْ


عَـلـِّق أطرافـَكَ في أطرافي..

ادخلني بسلام ٍ

واقرأ فاتحة َ الإشراقِ ِ

ورَشرِشْ قـَطرَ نـَداكَ حَوالـَىّ

ضَع خاتمَ وجدِكَ

في إصبَعىَ الخنصَر ِ..

دَثـِّرني بوشاح ِ سماواتِكَ

لـَمْلِمْني من ملكوتِ هواكَ شظايا..

وامنحني في ساحةِ عينيكَ مَرايا..

ثم اسطـُرني في مسطور خباياكْ

لألأتـُكَ فِىَّ

فـَلألِئـْني فيكَ وبادِر بعطاياك

هيهاتَ أراوغ مجتلياتِ نهار
ٍ
يطلعُ من فيض مُحَيـَّاك


***


( مُنتـَهَى )



بُشـِّرتُ برؤيا


لا تتحققُ إلا في رؤيا


فتوضأتُ بقـَطرِ نـَداكَ ونِمت
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09/01/2008, 01h07
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي

قارئة ُ المَجّ


حَضَرَت
و الرعب بعينيها
تتأمل في مَجَّي المقلوب
و تُحَدِّقُ في وجهي المرعوب
قالت يا ولدي ..
جئتُ أخيفك َ ..
أنت الطالبُ ، و المطلوب
يا ولدي ، سَأمِيتـُكَ ذعرا ً
و سأجعل أيامكَ ..
أسوَدَ من قرن الخرُّوب


خـَوَّفتُ و أرعبتُ كثيرا ً
لكني لم أشهد أبدا ً
مأفونا ً يتمنى الرُّعبا

خوفتُ و أرعبتُ كثيرا ً
لكني لم أعرف أبدا ً
مُرتاحا ً يستجدي التـَّعَبا

ً مقدورك أن تحيا أبداً
كالساعة من غير تروس
و تعيش حياتك في كابوس
و الناس تسميكَ الملبوس


مقدوركَ أن تمضي أبدا
في بحر الرعب بغير شِراع
و تكون حياتك طولَ العُمر
كتابَ ضياع

مقدوركَ أن تبقى مسجونا ً
بين البـِخ ِّ .. و بين العَووووو
و الرهبة ُ تسكن في بيتكَ..
و صُراخكَ يعلو في الجَوووو
......
و انتصَبَت قامتـُها في التـَّو
و نـَبَحَت:
هَوْ هَوْ.. هَوْ هَوْ ..هَوْووووو



ألجمني الرعبُ ..
فحَدَّقتُ بعينيها مذعورا ً
فإذا بالعفريتة ..
تتخفـَّى في طيفِ دُخان

و تلاشت فيهِ
اختفت العينان البيضاوان
و الدمُ .. و الشِدقان
ثم انطلقـَت
كحميم ٍ مقذوفٍ من بُركان
و انصَهَرَت ، آخذة ً هيئة أنثى
تتلوى كالثعبان
أنثى ..
تلمع عيناها ببريق ٍ فتـَّان
و ملامحُها
تتسرَّبُ كالسحر إلى الوجدان
ثم استلقت بجواري


و النبض بقلبي..يتهادىَ طربا ً
ما بين الـدُّمِّ..
و بين التـَّكْ
و يقينٌ .. أشبهُ بالشك ..


قالت في عطفٍ و حنان ..
قد جئتكَ ناصحة ً
لا أبغي غير الصالح ِ لك


بحياتك يا ولدي امرأة ٌ
عيناها .. كعيون الحيـَّات

فمُها مفتوحٌ كالطـُّرقات
ضحكتها زلزلة ٌ و صُوات

و الشـَّعرُ الغجريُّ المجنون
تستوطنُ فيه الحشرات

قد تغدو امرأة ٌ يا ولدي
تتمنى معها ..
لو كنتَ من الأموات !



ستظلُّ سماءُكَ ممطرة ً
و طريقكَ تنبحُ فيهِ كِلاب

فحبيبة قلبك يا ولدي
و فصيلتها : ذاتُ الأنياب

إياك و أن تتزوجها
ستحيل حياتك لخراب

لن تقرأ بعد اليوم كتاب
أو تفتح في النـِّتِ الألعاب
أو تمضي للقاء الأصحاب

إن تفعلها
تجد المحروسةَ َ ..
قد أوصدت الباب

أطرق ما شئت ..
فلن تفتح
ستنامُ على السُّلـَّم ِ ..
أو عند البواب


الهارب منها مولود
و الداخلُ في عالمها
مفقود ..

من يدخل حجرتها ..
مفقود
قد تربطه في حبل ٍ مشدود
و تشـُقُّ بسكين ٍ حام ٍ
جبهتهُ كالأخدود

من يمرق أسفل شرفتها
مفقود
تقذفه بالإصيص الذابل فيه ورود


من يطلب يَدَها ..
مفقود
يَدُها ، سِتـُقـَلـِّبُ جَيـبَكَ يوميا ً..
و ستمضي من غير نقود


من يتغزل في سحنتها
مفقود
لن تفهم من شِعركَ حرفا ً..
فلها عقل ٌ معتوهٌ ..
و غباءٌ لا محدود


من حاولَ فكَّ ضفائِرها
مفقود
فضفائِرُها غُسِلـَت بالجاز ِ
لقتل القـُمَّـَل ِ و الدود

مفقودٌ مفقودٌ مفقود

يا ولدي
ياااااااااا..
وا
لا
دي



و ستنسى حُبَّك .. صدقني
فهموم حياتك بالقِنطار

و مصائبُكَ اليومية ُ
تتفرعُ في يومِكَ كالأنهار

يَشغلـُكَ غلاءُ الأسعار
أو ( روماتيزمٌ )
ينخرُ في عظمِكَ كالمِنشار

يُنسيكَ هواكَ ..
مُغـَنٍّ ينهقُ كحمار
و ليالٍ يُقطعُ فيها التيار

يُنسيكَ هواكَ
المُحضَرُ .. و المأمورُ
و بقالُ الحىِّ .. و غِشُّ الجزار

و زحام الأرصفةِ ..
و أبواقُ السياراتِ
و أكوامُ قِماماتٍ ..
و تلوُّثُ بيئتِكَ الساكنُ
في المِنخار

يُنسيكَ هواكَ
الفقرُ ..
و ذ لُّ الدََّيْن ِ الرابضُ
ليلَ نهار

يُنسيكَ هواكَ ..
مُناخُ فسادٍ سادَ و مَادَ ..
و لوَّنَ أحلام براءتِنا
بالقـار

و الحبُ سيبقى يا ولدي
كفـَرَاش ٍ في ذاكرةِ النورْ
و هَـشيم ٍ في ذاكرةِ النار

مَن ماتَ فِداءا ً للمحبوب
يا ولدي ..
قد ماتَ حِمار

فاقتـُل في قلبِكَ هفوَتهُ
لا تسبح ضد التيار

ياولدي

يااااااا
وا
لا
دي
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : سمعجى بتاريخ 01/09/2009 الساعة 10h02
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13/03/2008, 23h56
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي

إيقاع الموت

(1)


سماءٌ تبادِلني دَهشتي

تـُعِدُّ ليوم ٍ يجيءُ على حافةِ العُمرِ مِثلي

تـُصَلي وتقرأ ُ آياتِها المُستـَعيذةِ مِثلي

تجوعُ وتـَعرَى وتظمأ ُ مِثلي

سماءٌ تشاطرني الخوفَ

تسألُ مِثلي

عن الحِكمَةِ الغائِبة

(2)


رُبما يعرفُ الرُّخُّ بـَيتي

ويرصُدُ شـُبَّاكِيَ المُنتـَظِر

فيأتي

ويَحمِلني سِـندباداً ..

أجوبُ الأساطيرَ

ألمَسُ عُـرىَ القمر

ربما يعرفُ الغيمُ بيتي ..

فيَهْمِي ببعض المَطر

على شرفتي

فأقيمُ طقوسَ الطفولةِ ..

أعـرَى عَـراءَ الشجَر

أتعَمَّـدُ بالغيث

أفتـَحُ بابَ النـَّهار ِ

وأبدأ ُ مِنهُ السَّـفر
...


ربما يعرفُ الموتُ بيتي

فيأتي

ويقـتـُلُ فِيَّ الضَجَر


(3)


يزحفُ الظِلُّ فوقَ الشوارع ِ

مُتـَّئِداً في خُطـاه


فـَزَّعَ النورسَ الظِلُّ

فـَرَّ إلى حيث عُـرى السماءِ احتواه

يهبـِط ُ الظـِّلُّ فوقَ البيوتِ

تـُخَضِّبُها بالشحوبِ يَدَاه

الشعاعُ الأخيرُ

يُلـَمْلِمُ عن صفحاتِ المياهِ انكسارَاتِهِ

يختبي في مَدَاه

...


يَدلفُ الظـِّلُّ بين شقوق ِ النهار


يرسمُ الظـِّلُّ - بالفحم ِ-


خلفية َاللوحةِ المُستقرةِ


فوقَ الجـِدار



يفرش الظـِّلُّ أبعَادَهُ


نافِـذا ً من حدودِ الإطار



يدخلُ الظـِّلُّ عبرَ النوافِذِ والشـُّرُفات


يرقدُ الظـِّلُّ فوقَ خُصُور ِ البَنات


ترتخي في العيون مصابيحُها


تستكينُ الجيادُ لسائِسِها


ينقـُشُ الظـِّلُّ - مُنتـَشِيا ً-


بُقعة ًمِن دماءِ البَكارةِ

فوقَ المِلاءَات


يتشاغلُ عنهُ الرِّجالُ بإطلاق لِحْيَاتِهم

و خشوعِ الصلاه

يَزحَفُ الظـِّلُّ فوقَ الشوارع ِ


مُتـَّئِداً في خُطاه

(4)


كم الساعة ُ الآن يا صاحبي ؟!


( تـَكْ تـَتـَكْ.. تـَكْ تـَتـَكْ )


- يعزفُ البحرُ إيقاعَهُ


فاصغِ للبحرِ



كلُّ ثانِـيَةٍ تـُعلِنُ الموتَ


تقرعُ ناقوسَ بدءِ الحِداد


نحن في التـِّيهِ يا صاحِبي


والمواقيتُ محضُ هَبَاء

دقائِقـُنا


تتسربُ من ثقبِ أيامِنا


والفصولُ تـُكرِّرُ أبعادَها


والمسافاتُ توسِعُ ما بيننا


والنوارسُ ترحلُ خلفَ تِلال ِالغياب
.....


كم الساعة ُ الآن يا صاحبي


( تـَكْ .. تـَتـَك)


- المكانُ الفراغ


( تـَكْ .. تـَتـَكْ )


والزمانُ السراب


(5)


العصافيرُ تفقدُ ريشاتِها


واحِدة .. واحِدة


وتصَلي بجوفِ الصقيع ِ


صلاةََ َ مُوَدِّع


العصافيرُ تنتظرُ الفجرَ


والفجرُ ما عادَ يَطلـُع


العصافيرُ تفقدُ أعشـَاشَها


والسَّما راعِـدَه



كنتُ أجرعُ كاساتِ حُزنِيَ


أجلسُ في الحانةِ الباردة


أترقب دقاتِ منتصف الوقتِ


أخرجُ للشارع ِ المُتـَوَحِّل ِ


أنزفُ فوق الطوار ِ دَمي


وأسيرُ بلا أوردَه



الطريقُ المُضَمَّخُ بالدَم ِ


مُستسلِمٌ للمَطر


والعصافيرُ مَيِّتـَة ٌ تحتَ أشجَارها


و السما .. مُوصَدَه


(6)


شاحبٌ


وجهُ هذا الصَّباح

الصباح


الصباح


الصباح


الصباح



البيوتُ تنامُ بلا أغطِيه


والشوارعُ تغفو بلا أ ُمنِيه


وأنا قِشـَّة ٌ


في الطريق الخَوَاءِ المَديدِ البَرَاح


البراح
البراح
البراح
البراح


البيوتُ


الطريقُ


الخَواءُ


سُـدَىً في سُـدَى


في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى


حين صِحتُ ..احتواني الصًّدَى


الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى


القطارُ يُمَزِّقُ صمتَ المَدَى


المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى


كنتُ بينَ القضيبَين أفتحُ صَدري


و تقتربُ التكتكات


( تـَك تـَتـَك.. تـَك تـَتـَك .. تـَك تـَتـَك)


يحتويني الصَّفير


الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير


آنَ لي أن أطير


آنَ

لي


أن


أطير
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27/03/2008, 07h08
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
يا سمعجي العزيز




يا ساحر الكلمات
تتزين أقواس حروفك بالبروق ....وتكتسي ثوبا من لبوب الوشي
تتكىء على سندسها الأخضر ...في ملكوت ..خاص ...
لا تطاوله أضواء النجوم ..ولو مدت أعناقها
ولا تبلغ ذروته ..السهى ..حتى وإن تسامت في الأعالي
فإذا ترجلت ..فدائما تعتلي صهوة حصانك الأبيض المطهم ..
وهو يجر عربته الملكية ....تزفه أقواس ملونات من حروف ..وتحرسه
أغداق فيوض من كلمات ..
وبانتظاره دائما ..تتدلى من قطوف دالية معرشة..مكتظة بنبيذ الشعر
عروس المطلق ..المنتظرة على الدوام ...
تستقبلك بأقواس من خوابي ..وقوارير ..ترشح من نواعيرالرهف
فإذا وصلت.....فالكون يعزف على مقامات حصانك سيمفونية ....
تتبادل أنغامها مناقير طيور الكناري ...
فإذا بدأت كمنجاتها ..تهطل ..فأسراب ...من هديل ...ينز من أجنحة الفراشات الملونات
فأسرع بعربتك الملكية وحصانك المطهم الموشى .....
فقد تعبت من الإنتظار ...

تحياتي
شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم

ها أنت تـُحَلق في وجدي
برهيفِ طيور حروفٍ ..
تتوهجُ في خـَزفِ الروح ..

يا بللورَةَ سِحرٍ
تتنبأ ُ بوجيبِ قلوب المشتاقين لأشعارِك :
( لكِ يا سيدتي وحدَكِ دون نساءِ الدنيا )
( ترتيلكَ في محراب الأنثى الكونية )

يا يوسُف ،،، قطـَّعنَ أيادٍ ،،، فكـَفاك...
إعطِ خيال الشعراء
من حيث خيالكَ أعطاك
و اسبح لنهايات الكونِ و عُد
بأغاريدِ هواك

تلك فراشاتـُكَ رفــَّت
حول قناديلِ مواجـِدِنا
فخرجنا مثل عصافيرِ النارِ اللهفىَ
من جوفِ رمادِ الوقت
حَلـَّقنا في عالمِك الساحرِ و المسحور
المتدلي من كرمتِهِ
أطيافُ عناقيدُ النور

لكنـَّا ما عُدنا .....
عُلـِّقنا كنجومٍ في ملكوت الله ..
و رضِينا بمقامِ اللألأةِ الأبديةِ
في المِشكاه

( )
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 09h08.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd