أمُنيةٌ لِكلِّ النهايات
كَـشَــفْـتُ جُرْحِي طَـــــائِـــعًـا للهَوى
فَسَــدِّدِي سَــهْــــمَـــكِ فِي مَــقْــتَـــلِي
ولا تـَـــــقُـــــولِـــي رَأْفـَــــــــــةً بـِالــــفَـــــــتَـــى
فَـــإِنـَّــــمَــــــا الـمُـــنْــعـِـمُ مَــنْ يَــبــْـــــتـَـــلِي
ولا تـَـحُــــولِــي دُونَ جَــــوْرِ الـهَــوَى
فَـــمَا قَــــــــضَــــاءُ الـحُـبِّ أَنْ تَـعْدِلِي
*****
قـَضَيْتُ عُمرِي وَاهِمـًا فِي الهَوَى
وَعُدْتُ أَدْرَاجِــي غِــــوَىً فَـافــعَــلـِي
فَكَمْ رَشَـفْتُ الـوَصْلَ لاَ شَاعِـرًا .!
وَكَمْ تَـجَـــرَّعْتُ الـــنَّــوَى الـمُخْمَلِي
فَــمَا اسْـتَــطَـبْـتُ الـبَــرْدَ فِـي وَصْـلِهِ
وَمَـــــا صَـلَــتْـنِـي نَــــــــارُ مَنْ يَـصْطَلِي
مُـــحَــــــرَّرٌ مِنْ قَــــيْـــدِ مَــــــا أَشْـــتَـــهِـي
مُــــقَــــيَّـــدٌ كَالْـــــــمُـــــزْنِ فِـي مِـــرْجَــــلِ
مُــــسَــــــافِــــرٌ .. لَــكِـــنْ بِـــــلاَ وِجْـهَـةٍ
وَآيِـــــبٌ لِــمَـــــرْفَأٍ مَــــــا خُـــــطَّ لِـي
مَــاضٍ كَـحَسْوِ الطَّيْـرِ مِنْ جَدْوَلٍ
آتٍ كَـــنُــــبْــلِي .. دُونَ دِرْعٍ عَـلَي
فـَـــــــانٍ كَــوَقْـــتٍ مَـــــرَّ فِـي لَـحْــــظَــةٍ
بَــــــــــاقٍ بَـــقَــــاءَ الــنّــوُرِ فِي الـهَيْكَلِ
أنَــا ( الــفَـــــــنَــــــارَاتُ ) وَلاَ مُــهْــــتَــــدٍ
وَظُـــلْــــمَــــةُ الــبَـحْــرِ فَــمَــنْ يَـــبْـــتَـــلِي ؟
أنَــــــا مَــــــــــلاَكُ الأَمْـــــــــرِ أو فَــــقْــــدُهُ
وَمَــــا تَــــبَــــقَّــى أَحْــــــــرُفٌ تَـــــغْـــــتَــــلِي
*****
تَــلُـــــــوكُ كَـــفِّـــي شَــــهْــــوَةٌ لِـلــمَـدَى
قَدْ أَلْـــبَـسَـتْ أَشْـــبَـــاحَـــهَــا أَنْـــمُــلِي
ويَـحْـــتَــــوِيـــنِـــي أَلْفُ جُـــــــرْحٍ نَــبـِــي
وَأَلْــــــفُ كَـــــــــــــذَّابٍ وَسَـــــــاقٍ وَلِـي
يَـــــــــــــرُوغُ مِـــنَّـــي كَــأْسُــــهُ مِـــثْــــلَـــــمَـا
يَــــرُوغُ هَــــــــــذَا الـحَــــرْفُ مِنِّـي إِلَـي
مُـــــسَــــــلَّمٌ لِـلْـــــوَهْــــمِ .! لاَ خِـــــيْـــرَة
وَقَدْ يَــكُـــــوْنُ الـــوَهْــــمُ أَحْـــنَـا عَلَي .!
فَـــــــلاَ يَــــرُوعَـــنَّــــكِ آسٍ خَــــــــــلاَ ؛
فَـــمَــــا يُـــوَاسِي حَـالَ مِثْـلِي الخَلِي
كَـــشَـــفْــتُ جُرْحِي رَاجِــــيـًا لِلهَوَى
لـَـعَــلَّــــــهُ يُـــبْــــرِي الأَسَـــــــى قَــــــاتِـــلِي
كَـشَــفْـتُ جُرْحِي طَـــــائِـــعًـا للهَوى
فَسَــدِّدِي سَــهْــــمَـــكِ فِي مَــقْــتَـــلِي
*****
نُشرتْ بملحق الأربعاء بجريدة المدينة
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار