* : من تسجيلات محمد التابعي (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : عبدالرحمن عبدالله - - الوقت: 09h59 - التاريخ: 11/05/2024)           »          احمد سلمان 1932 - 2023 (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h41 - التاريخ: 10/05/2024)           »          الأغنية الرمضانية (الكاتـب : mokhtar haider - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 22h44 - التاريخ: 10/05/2024)           »          كتاب تعلم البيانو للمبتدئين Suzuki piano school (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : hussam.k - - الوقت: 20h28 - التاريخ: 10/05/2024)           »          عاليه حسين (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 12h10 - التاريخ: 10/05/2024)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : عاصم المنشاوى - - الوقت: 07h56 - التاريخ: 10/05/2024)           »          ألحان فريد الأطرش للآخرين (الكاتـب : أبوإلياس - - الوقت: 07h52 - التاريخ: 10/05/2024)           »          عمر خيرت (الكاتـب : cooldoctor - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 10/05/2024)           »          محمد سعد عبدالله (الكاتـب : سيجمون - آخر مشاركة : iabdulelah - - الوقت: 22h01 - التاريخ: 09/05/2024)           »          شــاديــة- 8 فبراير 1931 - 28 نوفمبر 2017 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h59 - التاريخ: 09/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 06/04/2009, 14h03
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي (( إسطـــورة عامٍ جديــــد ))




أحيانا يحدثُ تعارضا فى حياتنا ونحنْ لا نعلم ذلك



سواء كان هذا الشئ عرضى ، أم لا.. هذا لن يُغير من الآمر شئ


كانت هذه أخر زياره لمنزله بعدأن فقدَ زوجته وإبنه إثر حادث أليم ،، إستقر به الحال فى منزل صديقه وزميله فى العمل( بمصلحة الضرائب العامة )


لكن الحياة كانت كما هى حياة جاده بدون مُصادفات.. حيثُ لا يُمكن لآحد أن يتحكم بها


" كمال "مابِِكَ !


لا أدرى أشعر بدوّار فى رأسِى وزغلله بعينى


صديقه :تعال يجب أن نذهب للطبيب هذه ليست المره الآولى التى يحدث لك فيها هذا الآمرذهابا سوياً، وبعد إجراء الفحوصات..

أشارإليه الطبيب المعالج بأن لديه كتله برأسه تضخمت ،،حيثُ لا مجال

للتدخل الجراحى لإزالتها ،، فمن الممكن أن تقضى على ما تبقى له من أيام معدودة فى الحياه، خرج َ مُنكسر ليس لديه أملاً فى الحياه بعد أن علم حقيقة مرضه،ركضَ مُسرعاً لا يدرى إلى أين هو ذاهب!


يَمر بذاكرته شريط حياته.. زوجته وإبنه ، حبيبته التى تعرف إليها مِنْ خلال
قيامه بعمله فى جمع الضرائب من المستحقين ، وأخاه الذى لم يراه مُنذ فترة وهو بعيد عنه،

و"عزت" الذى يعمل فى أحد البنوك الإستثمارية .. أمام جهازكمبيوتر ناطق مُخصص لذوى الإحتياجات... رجل صالح لكن الله لم يَمنْ عليه بنعمة البصر ، تسبب فى طرده من العمل نتيجة مُشاحنة جدلية عبر الهاتف،
حول إنه أعمى ولايستطيع مُسايرة العمل على آكمل وجه يرُضىّ العميل وسَد حَاجته، توقف ! مُنهكَ من الركض ،


جلس على كرسى إستراحة بالطريق ، ينظر إلى السماء ويبكِى ظل يُفكر ويُفكر حتى جاء لون الغروب...


أخرج هاتفه تحدث : آلـــــو


عزت :من المُتحدث


كمال :إستمع لى جيداً فى يومٍٍ ماسوف يتصل بِكَ صديق لى
يُدعى" يوسف " أرجو أن تثق به وأن تستمع إلى ما سيقوله لكَ
أنتَ رجل على خلق وصالح يا عزت وتستحق الخير .


عزت :إنتظر .. هل أنتَ الشخص الذى تسبب فى طردِى من العمل!؟


" كمــال " لم يُجيبه وأغلق الهاتف.


طيفُهامرَ بناظره فذهب إليها ، كانت هُناك تجلس على أرجوحه بحديقه المنزل، تُداعب هِرتها ذات الشعر الآبيض الكثيف ، إنها " هند "حبيبته ،على الرغم من آلامها والتى تُعانى من ضيق فى التنفس نتيجة وجود زمرة دمٍ نادرة لديها فى القلب ،، إلا تجدها دائماً سعيدة ولا تآبه لشئ طالما إنه معها ..

ذهب إليها وسعدت كثيراً لرؤيته بهذه الليلة ،

كمال :ما رأيكِ بتناول العشاء فى مكان سوف يُعجبكِ كثيراً


ردت هند قائلة: بكل سرور ، وتناولا العشاء سوياً يضحكون ويتحدثون عن مواقف مرت بحياتهم ، توقفت هند عن الكلام لتُغير مسار الحديث ...


قالت : ماذا إذا رن الهاتف ليخبروننى بأن هُناك مُتبرع لقلب وإنه من الممكن إجراء الجراحة لى !


كمال :ماذا إذا قٌلت لكِ هل تقبلين الزواج بى ونُنجب أطفالاً نسعد بهم وليكونا أملاً جديداً يُشرق بحياتنا معاً...


إبتسامة عريضة إرتسمت على شفتيها وفرحة غمرت قلبها وبإستحياءشديد وبصوتٍ خافت تُعلن رضاها نعم أوافق .


يشعر بألمٍ فى رأسه ، يقاوم حتى لاتظهر علامات الإرهاق بوجه ، هيا أريد أن أعيدكِ إلى منزلك قبل أن يتأخر الوقت ولآنى لدىّ عملٍ شاق بإنتظارى غداً وسوف نتقابل بعدها هيا ،،


قام بتوصيلها ، ثم عادَ إلى منزل صديقة وإشتد الآلم برأسه، يعجز عن رؤية الآشياء أمامه، والعرق الغزيريتفصد على جبينه،يفقد توازنه وطرح أرضاً بغرفته ،، فى الصباح دخل" يوسف " ليوقظه من نومه حتى لا يتأخرا عن


العمل، ليجده أرضً فاقد الوعى والنطق ،إقترب منه ليستمع إلى دقات قلبه ليجد بشرته بارده إنقبض قلبه وأخذ الهاتف يطلب سيارة إسعاف، وما إن وصلت قامت بنقله على الفوّر إلى المستشفى العام وإلى الطبيب المُختص ليخبرهم، بأنه قد فارق الحياة ، صرخ صديقه يبكى يطلب مُقابلة المدير ، ذهب إليه يخبره بأن المتوفى،،


كتب طلب قبل وفاته يجب مُطالعته ،وبعد ساعات من المُشاوره حول الآمر لم يكف" يوسف "عن البُكاء..


رن جرس الهاتف لدَى" هند " كانت تنتظرهذه المُكالمة على أحرّ من الجمر فهذا أملها فى الحياه، وبعدها قامت على الفورّ بالإتصال بحبيبها "كمال" ولكنه لا يُجيب ، ذهبت لإجراء الجراحة لها على الفور ، وبغرفة العمليات كان بجانبها ولكنها لا تعلم إنه هوالمُتبرع ... وتمت العمليه بنجاح وكُتب لها حياة جديدة .... مرّت الآيام كان أخاه يجلس بغرفته يَنظر إلى صورته ومُذكراته التى كان يكتبها ليجد من بينها رسائل ... فى كل رسالة وثيقة مُعتمدة من الطبيب المُختص بكل حاله ذكرها وأسمائهم وعناوينهم وبعد أن أفرغ من قراءتها جميعاً ،، ذهب لمُقابلة " هند " ليروى لها أشياء قد علمها للتو ،، جلسا على منضدة بحديقة منزلها



وقال: مُنذحوالى سنه مرضتُ وأُصبت بسرطان فى الرئه وكنت بحاجة لزرع رئتين ،" كمال " كان يستطيع منحِى واحدة على الآقل ، لابد إنه كان يُخطط لذلك ، لآنه بعد سِته أشهر تبرع بالجزء الآيمن من كبده لهذه المرأة ، وأراها صورتها وهو معها فى المستشفى بعد إجراء العمليه إنها رئيسته فى العمل إسمها " ميرفت "


أخذت الصورة تجهش بالبكاء وكان الحزن رفيقاً لها أينما ذهبت مُغلف بألم الفراق ومع بداية العام الجديد ذهبت " هند "لحفلة رأس السنه ، كان هُناك يجلس أم البيانو يَعزف ، وبعد إنتهاءه من معزوفته صفق له الجمهور وأشار بيده إلى طلابه اللذين كانوا يرددون وراء عزفه، أنشوده فرح ليستمتع بها الحاضرين ، يُصافحهم بإبتسامة على محياه أحسنتم !...إقتربت منه تنظر إليه وتُطيل النظر أكثر بعينيه ، يتجاهلها ويمضى ، نادت عليه" عزت "


فإلتفت خلفه ليدقق النظر بها ..!


قائلاً : عفواً هل سبق لنا معرفه من قبل؟


أشاحت برأسها قائله : لا ...


لم تَتمالك نفسها فذرفت دمعه من عينها ، فإندهش لذلك !


قال :هل أنتِ بخير ؟


هى : نعم ..


يطيلان النظر لبعضمهما البعض وكأنها ترى جزء منه بعينه،، ثم أرسل لها بسمة شفق ليعلمها إنه قد عرفها ، فقال : لا بد إنكِ" هند "فإبتسمت له

وبتنهيده قالت : نعم سُررت بلقائِك همت بِعناقه وبَكتْ ...



تمـــــت
أتمنى أن تنال رضاكم،،



رغــد آل يمينى
فى 30 / 1/ 2009
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06/04/2009, 15h11
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

رغد
مساء البحر

هذا مرور أول

أحببت أن أسجله قبل أن يسبقني أحد فيفسد علي متعة

أن أكون أول من يقرأ جديد رغد

سأعود بتعليق مفصل لا حقا

دام القلم مبدعا

ودامت صاحبة القلم مشرقة على الدوام

تحياتي

__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06/04/2009, 15h16
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

الماجدة القديرة ذات الحضور المتوهج


((( رغــد اليميني )))


أهنئك على ظهور أول عمل أدبي لكِ بسماعي
كنا في انتظار تلك الخطوة من فترة طويلة
فـ كتاباتك تبشرنا بتلك الموهبة
أحمد لله لتشجعك بعرض تلك القطعة المخملية هنا
لكي نتمتع بفيض موهبتك علينا


يا سيدتي


قصتك ضربت مثال رائع للتضحية و الإيثار من أجل الأخرين
فنجد ( كمال ) بعد علمه بمرضه الخطير و الذي لا علاج له
يجلس مع نفسه و يفتش في ذاكرته و يحاول إصلاح ما أفسده
فتذكر
حبيبته التي تحتاج لقلب
و أخيه الذي يحتاج لرئة
و الموظف الذي يشعر بعقدة الذنب تجاهه يحتاج لعين
و مديرته بالعمل تحتاج إلى كبد


وجد كل ذلك متوفر لديه و العمر أمامه قليل
فقرر أن يضحي بأجزائه من أجل أن يحيوا حياتهم سعداء
و قد كان

فبدأ الجميع عامهم الجديد متمتعين بثوب الصحة
و بداية حياة جديدة لكل منهم
بعد أن تم توزيع أجزاءه عليهم
و هو نموذج للتضحية قلما وجد


يا سيدتي

برغم كم الحزن الذي يسكن قصتك و يعشش بجوانبها

لكن أتمنى أن يكون لها أثر إيجابي علينا
وأن من يريد أن يصلح أخطائه ألا ينتظر للحظة النهاية كي يتذكر ما أفسده بحق الآخرين
و لنبدأ بالبحث بالذاكرة عما اقترفناه بحقهم
و نحاول إصلاحه من الآن




أشكرك يا رغــد على نسج خيالك المخملي هنا

و أهنئك على أول عمل أدبي لكِ بواحة سماعي
و ننتظر باقي أعمالك بإذن الله


لكِ مني كل ود و تحية
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07/04/2009, 06h00
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

أحسنت يا رغد .. بداية موفقة جدا .. الحس الإنسانى فيها عال جدا .. والمشاعر متدفقة متزاحمة من كثرتها ..
وحتى يكون إبداعك كاملا أو قريبا من الكمال , فإنه يحتاج إلى تدخلات قليلة فى النص شكلا من ناحية إعادة الصياغة والسرد , وبعض التعديلات البسيطه فى هندسة الكلمات , ستجعله أكثر روعة وستزيده حسنا على حسن
فتح الله عليك , وفى انتظار إبداعات أخرى تقبلى أخلص التهانى ................

__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07/04/2009, 09h19
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماردة مشاهدة المشاركة




أحيانا يحدثُ تعارضا فى حياتنا ونحنْ لا نعلم ذلك



سواء كان هذا الشئ عرضى ، أم لا.. هذا لن يُغير من الآمر شئ


كانت هذه أخر زياره لمنزله بعدأن فقدَ زوجته وإبنه إثر حادث أليم ،، إستقر به الحال فى منزل صديقه وزميله فى العمل( بمصلحة الضرائب العامة )


لكن الحياة كانت كما هى حياة جاده بدون مُصادفات.. حيثُ لا يُمكن لآحد أن يتحكم بها


" كمال "مابِِكَ !


لا أدرى أشعر بدوّار فى رأسِى وزغلله بعينى


صديقه :تعال يجب أن نذهب للطبيب هذه ليست المره الآولى التى يحدث لك فيها هذا الآمرذهابا سوياً، وبعد إجراء الفحوصات..

أشارإليه الطبيب المعالج بأن لديه كتله برأسه تضخمت ،،حيثُ لا مجال

للتدخل الجراحى لإزالتها ،، فمن الممكن أن تقضى على ما تبقى له من أيام معدودة فى الحياه، خرج َ مُنكسر ليس لديه أملاً فى الحياه بعد أن علم حقيقة مرضه،ركضَ مُسرعاً لا يدرى إلى أين هو ذاهب!


يَمر بذاكرته شريط حياته.. زوجته وإبنه ، حبيبته التى تعرف إليها مِنْ خلال
قيامه بعمله فى جمع الضرائب من المستحقين ، وأخاه الذى لم يراه مُنذ فترة وهو بعيد عنه،

و"عزت" الذى يعمل فى أحد البنوك الإستثمارية .. أمام جهازكمبيوتر ناطق مُخصص لذوى الإحتياجات... رجل صالح لكن الله لم يَمنْ عليه بنعمة البصر ، تسبب فى طرده من العمل نتيجة مُشاحنة جدلية عبر الهاتف،
حول إنه أعمى ولايستطيع مُسايرة العمل على آكمل وجه يرُضىّ العميل وسَد حَاجته، توقف ! مُنهكَ من الركض ،


جلس على كرسى إستراحة بالطريق ، ينظر إلى السماء ويبكِى ظل يُفكر ويُفكر حتى جاء لون الغروب...


أخرج هاتفه تحدث : آلـــــو


عزت :من المُتحدث


كمال :إستمع لى جيداً فى يومٍٍ ماسوف يتصل بِكَ صديق لى
يُدعى" يوسف " أرجو أن تثق به وأن تستمع إلى ما سيقوله لكَ
أنتَ رجل على خلق وصالح يا عزت وتستحق الخير .


عزت :إنتظر .. هل أنتَ الشخص الذى تسبب فى طردِى من العمل!؟


" كمــال " لم يُجيبه وأغلق الهاتف.


طيفُهامرَ بناظره فذهب إليها ، كانت هُناك تجلس على أرجوحه بحديقه المنزل، تُداعب هِرتها ذات الشعر الآبيض الكثيف ، إنها " هند "حبيبته ،على الرغم من آلامها والتى تُعانى من ضيق فى التنفس نتيجة وجود زمرة دمٍ نادرة لديها فى القلب ،، إلا تجدها دائماً سعيدة ولا تآبه لشئ طالما إنه معها ..

ذهب إليها وسعدت كثيراً لرؤيته بهذه الليلة ،

كمال :ما رأيكِ بتناول العشاء فى مكان سوف يُعجبكِ كثيراً


ردت هند قائلة: بكل سرور ، وتناولا العشاء سوياً يضحكون ويتحدثون عن مواقف مرت بحياتهم ، توقفت هند عن الكلام لتُغير مسار الحديث ...


قالت : ماذا إذا رن الهاتف ليخبروننى بأن هُناك مُتبرع لقلب وإنه من الممكن إجراء الجراحة لى !


كمال :ماذا إذا قٌلت لكِ هل تقبلين الزواج بى ونُنجب أطفالاً نسعد بهم وليكونا أملاً جديداً يُشرق بحياتنا معاً...


إبتسامة عريضة إرتسمت على شفتيها وفرحة غمرت قلبها وبإستحياءشديد وبصوتٍ خافت تُعلن رضاها نعم أوافق .


يشعر بألمٍ فى رأسه ، يقاوم حتى لاتظهر علامات الإرهاق بوجه ، هيا أريد أن أعيدكِ إلى منزلك قبل أن يتأخر الوقت ولآنى لدىّ عملٍ شاق بإنتظارى غداً وسوف نتقابل بعدها هيا ،،


قام بتوصيلها ، ثم عادَ إلى منزل صديقة وإشتد الآلم برأسه، يعجز عن رؤية الآشياء أمامه، والعرق الغزيريتفصد على جبينه،يفقد توازنه وطرح أرضاً بغرفته ،، فى الصباح دخل" يوسف " ليوقظه من نومه حتى لا يتأخرا عن


العمل، ليجده أرضً فاقد الوعى والنطق ،إقترب منه ليستمع إلى دقات قلبه ليجد بشرته بارده إنقبض قلبه وأخذ الهاتف يطلب سيارة إسعاف، وما إن وصلت قامت بنقله على الفوّر إلى المستشفى العام وإلى الطبيب المُختص ليخبرهم، بأنه قد فارق الحياة ، صرخ صديقه يبكى يطلب مُقابلة المدير ، ذهب إليه يخبره بأن المتوفى،،


كتب طلب قبل وفاته يجب مُطالعته ،وبعد ساعات من المُشاوره حول الآمر لم يكف" يوسف "عن البُكاء..


رن جرس الهاتف لدَى" هند " كانت تنتظرهذه المُكالمة على أحرّ من الجمر فهذا أملها فى الحياه، وبعدها قامت على الفورّ بالإتصال بحبيبها "كمال" ولكنه لا يُجيب ، ذهبت لإجراء الجراحة لها على الفور ، وبغرفة العمليات كان بجانبها ولكنها لا تعلم إنه هوالمُتبرع ... وتمت العمليه بنجاح وكُتب لها حياة جديدة .... مرّت الآيام كان أخاه يجلس بغرفته يَنظر إلى صورته ومُذكراته التى كان يكتبها ليجد من بينها رسائل ... فى كل رسالة وثيقة مُعتمدة من الطبيب المُختص بكل حاله ذكرها وأسمائهم وعناوينهم وبعد أن أفرغ من قراءتها جميعاً ،، ذهب لمُقابلة " هند " ليروى لها أشياء قد علمها للتو ،، جلسا على منضدة بحديقة منزلها



وقال: مُنذحوالى سنه مرضتُ وأُصبت بسرطان فى الرئه وكنت بحاجة لزرع رئتين ،" كمال " كان يستطيع منحِى واحدة على الآقل ، لابد إنه كان يُخطط لذلك ، لآنه بعد سِته أشهر تبرع بالجزء الآيمن من كبده لهذه المرأة ، وأراها صورتها وهو معها فى المستشفى بعد إجراء العمليه إنها رئيسته فى العمل إسمها " ميرفت "


أخذت الصورة تجهش بالبكاء وكان الحزن رفيقاً لها أينما ذهبت مُغلف بألم الفراق ومع بداية العام الجديد ذهبت " هند "لحفلة رأس السنه ، كان هُناك يجلس أم البيانو يَعزف ، وبعد إنتهاءه من معزوفته صفق له الجمهور وأشار بيده إلى طلابه اللذين كانوا يرددون وراء عزفه، أنشوده فرح ليستمتع بها الحاضرين ، يُصافحهم بإبتسامة على محياه أحسنتم !...إقتربت منه تنظر إليه وتُطيل النظر أكثر بعينيه ، يتجاهلها ويمضى ، نادت عليه" عزت "


فإلتفت خلفه ليدقق النظر بها ..!


قائلاً : عفواً هل سبق لنا معرفه من قبل؟


أشاحت برأسها قائله : لا ...


لم تَتمالك نفسها فذرفت دمعه من عينها ، فإندهش لذلك !


قال :هل أنتِ بخير ؟


هى : نعم ..


يطيلان النظر لبعضمهما البعض وكأنها ترى جزء منه بعينه،، ثم أرسل لها بسمة شفق ليعلمها إنه قد عرفها ، فقال : لا بد إنكِ" هند "فإبتسمت له

وبتنهيده قالت : نعم سُررت بلقائِك همت بِعناقه وبَكتْ ...



تمـــــت
أتمنى أن تنال رضاكم،،



رغــد آل يمينى

فى 30 / 1/ 2009
رغد
صباح العصافير المغردة

تطل علينا رغد بمحاولتها القصصية لا أقول الأولى لأنني قرأت لها قبل ذلك
محاولات قصصية
ولكنها المحاولة الأولى في سماعي
ولا أريد الدخول في التفاصيل لكني أقول
تحاول القاصة من خلال أسلوب الفلاش باك أن تسرد علينا قصة تضحية
ولعلها نجحت نسبيا في استعمال هذا الأسلوب
فقد كان السرد معقولا إلى حد ما
وكان تقسيم القصة إلى مشاهد تشبه المشاهد السينمائية
معقولا
لكن أقول حول الفكرة
رغم أنها سامية وراقية وإنسانية لكنها ليست واقعية بالقدر الكافي
فقد جاءت التضحية في اللحظات الأخيرة
وحتى لو جاءت قبل ذلك فهي شديدة المثالية
وخصوصا في واقعنا الحالي
ولو عمدت القاصة إلى التقاط الشخصيات من الواقع المعاش المحسوس ربما تكون الفكرة أكثر تألقا
أما الشخصيات
فقد لا حظت ازدحاما بالشخصيات لا تتحمله القصة القصيرة
كان يكفي قصة تضحية واحدة لهند أو ميرفت أو الصديق أو أو
أما أن تتراكم كل هذه الشخصيات في قصة قصيرة
أظن أن ذلك فيه بعض الصناعة المقصودة وليس هو التطور الطبيعي للشخصية
القصة القصيرة هي لقطة أو مشهد مكثف يختزن الفكرة والرسالة المراد توصيلها
دون الدخول في تفصيل الشخصيات وأماكن أعمالهم
لا يزال النمط الروائي هو الغالب عند رغد
فهذا الأسلوب يصلح للروايات
أقصد من حيث تعدد الشخصيات وتداخل الأحداث
ولعل تعدد الشخصيات جعل السرد غير متصل بشكل تلقائي
رغم أن هناك لقطة رائعة لو ركزت عليها من بداية القصة لكانت أكثر تكثيفا وروعة
وهي قصته مع هند وتبرعه لصديق بعينيه
كانت هذه اللقطة ( يطيلان النظر لبعضمهما البعض وكأنها ترى جزء منه بعينه،، )
وهذه ( وبتنهيده قالت : نعم سُررت بلقائِك همت بِعناقه وبَكتْ ...)
لقطتان محوريتان في القصة
المهم في الأمر أن خيال القاصة امتد لينسج حكاية مثالية في واقع مضطرب مادي تطحنه الصراعات المادية حتى الثمالة
بقي أن أشير إلى
بعض الأخطاء النحوية والتي ربما جاءت أخطاء طباعية على القاصة التركيز عليها لاحقا
ولا بأس لو دققت القصة نحويا أو دققها شخص آخر مثل
خرج َ مُنكسر ....منكسرا

لم يُجيبه.........لم يجبه
كتب طلب....كتب طلبا
وهكذا ...هذه نماذج ربما جاءت نتيجة لعدم التدقيق
في كل الأحوال
المحاولة معقولة ومن المؤكد أن استمرار الكتابة واستمرار المحاولات والقراءة
والتدقيق سيوصل رغد ذات يوم إلى أن نقرأ لها مجموعة قصصية .
تحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07/04/2009, 19h30
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
رغد

مساء البحر

هذا مرور أول

أحببت أن أسجله قبل أن يسبقني أحد فيفسد علي متعة

أن أكون أول من يقرأ جديد رغد

سأعود بتعليق مفصل لا حقا

دام القلم مبدعا

ودامت صاحبة القلم مشرقة على الدوام

تحياتي


أستاذى الجليلّ والشاعر والناقد المُبدع الكبير

((( يوسـف أبو سالم )))

مساؤكَ رحيق وشذى نادر،،

كنت أول الموقعين هُنا فعلمت إنى ربحـت ،،

بإنتظاركَ على أهدابٍ من التقدير ،،

وافــر التحية ،،

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07/04/2009, 19h56
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة

الماجدة القديرة ذات الحضور المتوهج





((( رغــد اليميني )))




أهنئك على ظهور أول عمل أدبي لكِ بسماعي

كنا في انتظار تلك الخطوة من فترة طويلة
فـ كتاباتك تبشرنا بتلك الموهبة
أحمد لله لتشجعك بعرض تلك القطعة المخملية هنا

لكي نتمتع بفيض موهبتك علينا




يا سيدتي




قصتك ضربت مثال رائع للتضحية و الإيثار من أجل الأخرين

فنجد ( كمال ) بعد علمه بمرضه الخطير و الذي لا علاج له
يجلس مع نفسه و يفتش في ذاكرته و يحاول إصلاح ما أفسده
فتذكر
حبيبته التي تحتاج لقلب
و أخيه الذي يحتاج لرئة
و الموظف الذي يشعر بعقدة الذنب تجاهه يحتاج لعين

و مديرته بالعمل تحتاج إلى كبد




وجد كل ذلك متوفر لديه و العمر أمامه قليل

فقرر أن يضحي بأجزائه من أجل أن يحيوا حياتهم سعداء

و قد كان



فبدأ الجميع عامهم الجديد متمتعين بثوب الصحة

و بداية حياة جديدة لكل منهم
بعد أن تم توزيع أجزاءه عليهم

و هو نموذج للتضحية قلما وجد




يا سيدتي


برغم كم الحزن الذي يسكن قصتك و يعشش بجوانبها


لكن أتمنى أن يكون لها أثر إيجابي علينا
وأن من يريد أن يصلح أخطائه ألا ينتظر للحظة النهاية كي يتذكر ما أفسده بحق الآخرين
و لنبدأ بالبحث بالذاكرة عما اقترفناه بحقهم

و نحاول إصلاحه من الآن






أشكرك يا رغــد على نسج خيالك المخملي هنا



و أهنئك على أول عمل أدبي لكِ بواحة سماعي

و ننتظر باقي أعمالك بإذن الله




لكِ مني كل ود و تحية







سوسنة سماعى البرية الندية

((( عُيــونْ المَهــا )))

مسائى مُتعطر بكِ مُكللّ بدفء قلبكِ ونقاء نفسكِ وروحكِ الشفيفة،،

تهنئتكِ غالية على قلبى وما أسعدنى بها كونها من صديقة وأخت فاضلة أكنْ لها كل محبة وتقدير،،

إن كانت القصة رائعة كما تفضلتِ ووصفتيها؛

فلن تَكنْ أبداً بروعة تَعليقكِ الأكثر مِنْ جميل ،،

فأنت لمستِ بقعة التنوير بتوحدكِ مع شخصيات العمل ولمستِ قسوة النفس والتضحية وهى محَاور العَمل الحقيقية،،

هذا ما جعلنى أن أقول لكِ إذا كانت أعمالى ستحظى بهذه الرؤية المُتآنية الواعية فلتسكن عنان السماء بين النجوم،،

مادامت ستحظى دائماً بهذا المرور وما أضوع عِطر مروركِ يا المهـــا ؛

أسعدنى تواجدكِ الراقى الذى أضَاف بلا شكْ جمالاً مِنْ نوع خاص له نكهة عيون المها المحببة لدىَّ ،،

لكِ وافر الشكر والتقدير مُغلفة بالورد أوقاتكِ ،،

كونى بالقرب ،،

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07/04/2009, 20h58
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
أحسنت يا رغد .. بداية موفقة جدا .. الحس الإنسانى فيها عال جدا .. والمشاعر متدفقة متزاحمة من كثرتها ..


وحتى يكون إبداعك كاملا أو قريبا من الكمال , فإنه يحتاج إلى تدخلات قليلة فى النص شكلا من ناحية إعادة الصياغة والسرد , وبعض التعديلات البسيطه فى هندسة الكلمات , ستجعله أكثر روعة وستزيده حسنا على حسن
فتح الله عليك , وفى انتظار إبداعات أخرى تقبلى أخلص التهانى ................




الآب الروحى الآستاذ القدير والكاتب المُبدع الكبير

((( د. أنس البنْ )))

تحية عبير مُكلله بالورد الجورى وعِطر الياسمين

ردك يا سيدى شرف و جمال يُضاف للعمل وإثراء له ،،
ثَنائكـم الجميل وسَام أتقلده وشهادة تُعلق على صدر صفحاتى وكتاباتى القادمة ،،
وصدقً أن تواجدكَ بيننا يَلهب سطور التميز ويُضيئ قناديل اليراع ،،

أشكرك لتوجيهاتِكَ القيّمة وتأكد إنى كنتُ بإنتظارك أنتْ والآخوة المُبدعون هُنا فى كتابة القصص ,, سأحاول عَلنى أنجح فى الوصول الى ما أبتغيه .. من إتقان الكتابة ونَقل أفكار ومشاعر على وجه صفحة بَيّضاءْ ..وبوجود مُوجهين أكفاء مِثلكم .. ولنكنْ دوماً يـَد تغسل يــَد لا يد تَعلوها وهذا عهدى بكم ،،
أشكرك من القلب لإطلالتكِ الغالية ودعمكِ الطيب لىّ ،،
دمت مُعلماً لِمنْ يَطمح فى إتقان فن الكتابة،،
وافر الإجلال وعظيم التحايا .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07/04/2009, 21h21
الصورة الرمزية عفاف سليمان
عفاف سليمان عفاف سليمان غير متصل  
اخـتـكـم
رقم العضوية:384752
 
تاريخ التسجيل: février 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,424
Thumbs up رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

عزيزتى المارده
مساؤك خير والجميع
يمكن اكون أول من شاهد هذا الابداع
عندما قمتى برفع هذه القصه
لانى كنت موجوده فى المنتدى
وقرأتُها ولكن
لخوفى أن أكتبُ ردا
لا يليق بسردك الجميل لتلك القصه
ولكنى انتظرت عمالقه الابداع
حتى يروا ابداعاتك الجميله
وحتى لا اكون مجامله واقولك
الله جميل او شىءٍ من هذا القبيل
فالحمد لله ان من عقب على قصتك
هم رواد وعمالقه فى هذا المجال
وأتمنى دائما من الله
ان تحظى بكل ما هو جميل
وأن يوفقك الى الخير دائما
وأكيد بعد تحليل الاخوه الاعضاء والمواطنى سماعى
لا استطيع ان اقول لك
اى كلمه غير
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ودائما الى الامام
ويارب تبقى قاصه من اكبر القصاصين
بس ساعتها
لى عندك قصه
اخذها منك إهداء
تحياتى لك يا قمر وللجميع
واسعد الله اوقاتكم جميعا
اختكم عفاف
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07/04/2009, 22h29
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: mai 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
رغد


صباح العصافير المغردة

تطل علينا رغد بمحاولتها القصصية لا أقول الأولى لأنني قرأت لها قبل ذلك
محاولات قصصية
ولكنها المحاولة الأولى في سماعي
ولا أريد الدخول في التفاصيل لكني أقول
تحاول القاصة من خلال أسلوب الفلاش باك أن تسرد علينا قصة تضحية
ولعلها نجحت نسبيا في استعمال هذا الأسلوب
فقد كان السرد معقولا إلى حد ما
وكان تقسيم القصة إلى مشاهد تشبه المشاهد السينمائية
معقولا
لكن أقول حول الفكرة
رغم أنها سامية وراقية وإنسانية لكنها ليست واقعية بالقدر الكافي
فقد جاءت التضحية في اللحظات الأخيرة
وحتى لو جاءت قبل ذلك فهي شديدة المثالية
وخصوصا في واقعنا الحالي
ولو عمدت القاصة إلى التقاط الشخصيات من الواقع المعاش المحسوس ربما تكون الفكرة أكثر تألقا
أما الشخصيات
فقد لا حظت ازدحاما بالشخصيات لا تتحمله القصة القصيرة
كان يكفي قصة تضحية واحدة لهند أو ميرفت أو الصديق أو أو
أما أن تتراكم كل هذه الشخصيات في قصة قصيرة
أظن أن ذلك فيه بعض الصناعة المقصودة وليس هو التطور الطبيعي للشخصية
القصة القصيرة هي لقطة أو مشهد مكثف يختزن الفكرة والرسالة المراد توصيلها
دون الدخول في تفصيل الشخصيات وأماكن أعمالهم
لا يزال النمط الروائي هو الغالب عند رغد
فهذا الأسلوب يصلح للروايات
أقصد من حيث تعدد الشخصيات وتداخل الأحداث
ولعل تعدد الشخصيات جعل السرد غير متصل بشكل تلقائي
رغم أن هناك لقطة رائعة لو ركزت عليها من بداية القصة لكانت أكثر تكثيفا وروعة
وهي قصته مع هند وتبرعه لصديق بعينيه
كانت هذه اللقطة ( يطيلان النظر لبعضمهما البعض وكأنها ترى جزء منه بعينه،، )
وهذه ( وبتنهيده قالت : نعم سُررت بلقائِك همت بِعناقه وبَكتْ ...)
لقطتان محوريتان في القصة
المهم في الأمر أن خيال القاصة امتد لينسج حكاية مثالية في واقع مضطرب مادي تطحنه الصراعات المادية حتى الثمالة
بقي أن أشير إلى
بعض الأخطاء النحوية والتي ربما جاءت أخطاء طباعية على القاصة التركيز عليها لاحقا
ولا بأس لو دققت القصة نحويا أو دققها شخص آخر مثل
خرج َ مُنكسر ....منكسرا

لم يُجيبه.........لم يجبه
كتب طلب....كتب طلبا
وهكذا ...هذه نماذج ربما جاءت نتيجة لعدم التدقيق
في كل الأحوال
المحاولة معقولة ومن المؤكد أن استمرار الكتابة واستمرار المحاولات والقراءة
والتدقيق سيوصل رغد ذات يوم إلى أن نقرأ لها مجموعة قصصية .
تحياتي




بحر الإحساس

الشاعر والناقد والكاتب المُبدع الكبير

(( يوسف أبو سالم )))

صباحُكَ ومساؤكَ قيثارة تعزف ألحانها على مُطلق مستحيل ظمى،،

ما أسعدنى بتواجد صاحب القلم رقيق الإحساس
وصاحب المشاعر المُتفوقة على قلمِه،،

أتسمح لى يا سيدى بمُناغشة كلامية حول تعليقكَ الثرى الذى يأتى من ناقد أشهد أن مشرطه كان سبباً فى إثقال موهبة الكتابة لدى رغم دراساتى المُسبقة فى القصة القصيرة والرواية،، فما إستطاع كاتب على مرْ التاريخ أن يكتب نصاً خالياً من الشوائب ،،فمن يَملك ناصية اللغة العربية بشكل تام أو كامل فالكمال من سمات الله عز وجلّ ،،،،
وأن هُناك رواد أدب يكتبون الشِعرأيضاً ومن المُمكن أن يكون الشّعرموزونا ولكنهم ليس بعِلمَ الكتابة العرّوضية هكذا هوَ الحال لرواد هذا النوع الآدبى من القصة القصيرة ، نجد مِنْ بينهم من يَملك ناصية اللغة وأيضاً السرد لكنه يفتقد إلى الموهبه والعكس صحيح،،

نأتى إلى إسطورة رجل

في الواقع كل ما ظهر مِنْ تَناقد فى العمل مَقصود، أهدف منه بالأساس أن أضع حالة من الإنسانية ما بين الحُب والتضحية، وهل من الممُكن أن يعطى الإنسان نفسه لحظة تفكر لإصلاح الذات وتنقية النفس ،
فإن كان هذا من المُمكن فمتى يمكن أن يكون !، وإن إستحالت فلما تَرمز
واجب مفروض على المحب، ورسالة مطلوبة من الجميع، أحببت أن أشُكك المُتلقى فى بعض مشاهد جاءت فى القصة ليسعى خلف هذه الحالة محاولا أن يوجدها.
ليصبح هُناك صوّتْ خفى يَهمس فى أُذن المُتلقى ليَجد تأويل منطقى ومقبول
وهذا يجعلنا نبحث عن مقصد يقبل إنعدام الآنانية.
لهذا قصدت صناعة شئ يجعل المُتلقى بين شك ويقين ليَبحث عَنْ مصوغ لهذه العلاقة والتضحية الكبيرة الجالبة للسعادة فى ذات الوقت رغم كونها مُؤلمة

اقتباس:
فقد جاءت التضحية في اللحظات الأخيرة
اقتباس:


وحتى لو جاءت قبل ذلك فهي شديدة المثالية




ولكن هناك حالات كثيرة يصبح فيها العطاء والتضحية بحب بهذا الشكل المنطقى والجميل أيضا رغم الحِدادْ هذه رؤيتى القابلة للتآول.. أما بالنسبة للمثالية للمشهد قد جاءت بالفعل فكما تُلاحظ معى فى القصة فهو لم يَتبرع بأعضاءه بعد وفاته فقط ،فقد قام بالتبرع بفص من كبده الآيمن لرئيسته بالعمل فى حياته

حين ذكر أخاه فى حديثه مع هند بأنه وجدَ رسائل تحوى العديد من الشخصيات التى قام بالتبرع والتضحية لهم فى حياته من أجل مُساعدتهم ، ومنهم صورة لرئيسته وهوَ بجانبها بعد عملية التبرع
أتعلم أستاذى الجليل هُناك أشياء لا يمكن أن تُعبر عنها أى كتابه أو أى حروف كحال حب القيم المُطلقه جميعاً،
كحُب الوطن، حُبِ الجمال، حُب الحق وألف مثال حىّ بينَنا لهذا الحُب
الذى نعطيه دَمنا رَغبا، ونَبذله له رخِيصاُ رطْبَا،،
كرجُل المُطلق الذى أبحث عنه من خلال قصصى

اقتباس:
القصة القصيرة هي لقطة أو مشهد مكثف يختزن الفكرة والرسالة المراد توصيلها
اقتباس:


دون الدخول في تفصيل الشخصيات وأماكن أعمالهم




لا أُنكر أن التّكثيفْ هوَ مِنْ أساسيات المدرسة القصصية الحديثة

إختزال بعض المشاهد الهامه من وجه نظرى قد تجنبتها كى لا أُغرق القصة فى الترميز
الذى هوَ بمثابة عيب أشار إليه نُقاد القصة ولست أنا صاحبة هذه الفكرة
فكثير مِنْ القصص القصيرة التى تَحوى على مَشاهد مُكثفه يضعها لنا الكاتب من خلال سرده للقصة فيصل حال القارئ عند قراءتها إلى مايُسمى بتشفير القصة
شفرة لا حل لها وضياع مُفتاح القصة الهام لمعرفة اللغز الحال لها

اقتباس:
المهم في الأمر أن خيال القاصة امتد لينسج حكاية مثالية في واقع مضطرب مادي تطحنه الصراعات المادية حتى الثمالة


ربما نُسجت من الخيال ولكن مع مُلامسة من الواقع بعد أن تأكدت علمياً بأن خلايا أعضاء الإنسان تكون حية لفترة بعد الممات
فهل يستطيع أحدا منا التفكر فى الآمر ذاته !
ولماذا دائماً ننتظر ساعة الصفر حتى نبدأ فى تصحيح حياتنا و نمحو ما إرتكبناه من آخطاء ؟؟؟
ألا يجب أن يكون بداخلنا دائماً صحوة ضمير تأتينا بأجراس تُنبهُنا بأن الذكرى الطيبة و المُعاملة الحسنة هى البصمة الحقيقية التى نَتركها
فما أحوجنا لمعرفة آى بصمةٍ نَتركها على هذه الدنيا الفانية ونوقن إننا مُحاسبون على هذا ، لنتركَ ذكرى طيبة بقلوب من حولنـا حتى يذكروننـا بخيرْ بعد رحيلنـا ...

وفى النهاية أُشير بالقول أنه من المؤكد أن النفس البشرية تَميل بطبيعتهاإلى مَنْ يمدحها أكثر مِمّنْ ينتقدها،،
لكننى أؤكد لكَ أننى سعدت جداً بردِكَ على موضوعى لعلنى أستفيد مِنْ مُلاحظاتِكَ ولأننى أعرف المقصد والهدف من كلامِكْ
فأنا أكره ردود المُجاملات التى لاتقُدم ولا تُؤخر وأتفق مع من يَنتَقدنى أكثر ممّن يُجامل فقط (بغرض المُجاملة)
فمن المُحزن أن أمد يَدى فارغة للناس فلا يضعون فيها شيئاً
وأنتْ وضعتَ الكثير فى يدَى
دمت لنا نِبراساً للنور وسنداً لِمنْ يحبو إلى الوجد،،
لكَ من قلبى التحية
ومِن عقلى كل الإحترام،،
ودىّ والورد،،


رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h25.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd