حسن متولي – رائد أغاني المقاومة الشعبية في بورسعيد 56 –
عن معلمه يقول الفنان / محمد الشناوي - ريس صحبة ولاد البحر - :
- ليس صحيحا أن السمسمية قد تحولت فجاءة للغناء الوطني سنة56 ، بل يمكن القول أن الريس حسن متولي هو الرائد الحقيقي لتيار السمسمية الوطنية ، بل هو الذي جذب السمسمية إلى ذلك الاتجاه ، حين قدم في الأربعينيات ، أول الألحان الوطنية عقب الحرب العالمية الثانية :
إذا أستعصي على القاسي دوائي ولم يجد السبيل لبرء دائي
فقل يا نيل مصر اليوم تبغي من الحلفاء تعجيل الجلاء
أيروى النيل ظمأنا غريبا و بالوادي ملايين الظمائي؟!
فلا عجب بعد ذلك أن تكون أولى أغنيات المقاومة أثناء 56 هي أغنية " دا كنالنا وبحرنا " هي من الحان حسن متولي ، ومن هنا يجب أن ننتبه جيدا إلي تلك المحاولة الدنيئة للنيل من سمعه الرجل ، وتشويه تاريخه الذي هو جزء من تاريخ ذلك الفن ، وتاريخ بورسعيد ، بل تاريخ الوطن !. فهو لم يكن مجرد صاحب غرزه ، بل كان سائق لنش في الميناء ، وضمن العقارات التي امتلكها في حي المناخ ، كان ذلك المقهى الذي كتب عليه في البداية " النادي المصري السوداني " وأطلق عليه الناس أسم " قهوة السبع حصون "، فكانت ملتقى للفنانين و الشعراء ، بداية من الشاعر الكبير أحمد رامي الذي كان كلما حضر إلي بورسعيد ، يجلس بالساعات ليستمع إلي عزف إبراهيم خلف على السمسمية ، ثم مرورا بزكريا الحجاوي ، و المطرب عبد العزيز محمود ، و شكوكو و إسماعيل يس ، وحتى جيل سيد الملاح ، قبل أن تحترق القهوة ويحترق الحي بأكمله عام56
وكان قد وصف لي الفنان الريس/رجب أبو حسن (رحمة الله) مقهى "السبع حصون ":
- كانت قهوة واسعه يجلس عليها كافة أصناف البشر من كل الطوائف ، وكانت كل حارة من حارات حي المناخ السبع تسمى "حصن" ، ولكل حارة ركن يجمع أهلها ، وكانت خناقات الحارات مع بعضها لا تحل في غير السبع حصون ، لان حسن متولي كان فتوة حي المناخ كله .
__________________
أنا من يبيع الماء في عز المطر
أنا من يبيع الماء ان عز المطر
فاشربوا ... يا غجر !!