يشدو المنشد بكلام من أحد كلام العارفين وفيه من الأسرار والإشارات ما لا يعلمه إلا الله وأهله ..
لقد حيرت ليلى عقول أولي النهى *** وبالملأ الأعلى كذاك بحيرت
نعم أسفرت حقاً عن النور والخفى *** فعاينت نور الذات في كل ذرة
تعاهدني أن لا أبوح بسرها *** فما بحت بالأسرار لكن بلوعتي
فلا يحسب المغرور أني معلق *** بليلى وسلمى بل بروحي ومنيتي
سريت بها ليلاً من المسجد الحرام *** إلى المسجد الأقصى بقدس الحقيقة
ركبت براق الحب من آل هاشم *** وصاح بني جبريل روح المحبة
فشاهدت في معراج ذاتي عجائباً *** وعند سماء الفتح أظهرت كنيتي
دعاني غرامي أن أموت بها كما *** دعاها الهوى قدماً بإحياء صورتي
ومن ثم يبدأ الذكر .. ( سيكا ) هيموني تيموني - بالله رقو وارحموا - شيخك يريد قطعك - تيهتني لبنى بلثم لثام - سرورنا تم والفضل قد عم - تفريدة أبو شريف نعساني غنينا به عن كل من لا يريدنا - ( بيات ) حبي انجلا جماله - تفاريد عمر خليف .. تفريد لعمر خليف ذكرتك لا أني نسيتك لمحة - ( رست ) نظرة سليمى إلي - أتاني زماني - قمر من فوق غصن نقا ... نهاية الذكر .
وكان ذلك كله من أداء المنشد الذي اشتهر اسمه بين أهل النشيد في مجالس الشاذلية وذلك بسبب أدائه الجميل والمتنوع وقد كان يختار كلام العارفين ويترجمه بلحنه فكان بذلك يأسر قلوب المجتمعين
مع عمر خليف المنشد القديم .. وجامع الكريمية في حلب قديماً
الله يعلم في شأني يحفظني في ما بقيا
ويحفظ جميع إخواني من الفتن القلبيا