(لون الهجع)الهجع مفرده تعني بمعناها الشعبي(اسكت اواكعد)وتعني ايضا(ارتاح)وبالنسبة للفصحى فتعني هذه المفرده بفعل الامر(نم) وهجع بفعل المضارع(ينام)وقد وردت هذه المفرده في الشعرالفصيح للسيده أم كلثوم(قولي لطيفك ينثني***عن مضجعي وقت الهجوع*** كي اسريح وتنطفي***نارتأجج في الضلوع)وهجوع هنا تعني المنام وغناء الهجع من الاوان التي دخلت حضيرة الغناء الريفي وقد غناها مطربون عديدون بطريقه غير متفق عليها مسبقا ونما بطريقه تلقائيه وسمي هذه الون من الغناء(الهجع)نسبه لتكرار هذه المفرده خلال الاندماج في الاغنيه وهي متناغمه في ترديدها مع اليقاع وقد تجزء هذا الون الى انماط متعددة غناها بعض المطربين الاوائل وقد ضهر غناء الهجع على لسان احد عازفين الطبله المشهورين في الثلاثينات في محافظة ذي قار وفي قضاء الرفاعي بالذات (زعيبل عوفي)ابتكر عازف اليقاع والمغني زعيبل عوفي ايقاعا خفيفا تتناسب معه خفة الرقص الغجري وكنتيجة لافرازات الانفعالات التي تضهر على العازف والمغني والراقص معا وحركات توحي بالنسجام التام فكان خىلاها ضارب الطبله او ضابط الايقاع كما يطلق عليه وفق المصطلحات الفنيه يتجاوب معها فنطلقت من تلقائيا كلمة (اهجع)التي كان يقصد بها معنى الهجوع ويريد بها النزول باجسام الراقصين الى الارض تهيئا للقفز مع النغمه الايقاعيه الاتيه ثم تتكرر كلمهة اهجع لعدة مرات متوافقه مع الايقاع وبمرور الزمن صارت هذه المفرده بمثابه الطابع المميز اهذا اللون من الغناء واتخذ منها اسما ثابتا مضافا لتسميات الوانه الاخرى من الغناء الريفي وسرعان ما اخذ هذا اللون طريقه الى المدن العراقيه لاكثر تحضرا لخفته في اليقاع والاداء ومن المعروف ان غناء (الهجع )يؤي على وزن التجليبه )الذي هوه من الاوزان الرئيسه في الشعر الشعبي ومعنى مفردة (تجليبه) بالنسبه للفصيح تعني (التقلب)في فراش الهجروالسهر(اجلبنك**تعني** اقلبنك) فقيل في الفصحى (اقلب اليل على فراش الاسى** فما الذي انسى حبيبا نسى)وقيل في التجليبه(اجلبنك ياليلي وماخذت غيبه**اليوم الضاع من عمرشيجيبه
(التجليبه)التي هي من وزن (الهزج)اجتهد الكثيرون في تنسيبها وموطن ولادتها وارى ان الاصح ولاكثر قناعة ان التجليبة هي احد بحور الشعر الشعبي التي انحدرت عن بحور القريض خلال الفتره المظلمه فنقول انها كبحر من بحور الشعر الشعبي الماخوذ وزنا من بحور القريض فنها ولدت بشكل طبيعي مع ميلاد الشعر الشعبي ككل وهي لون من الوان المربعات العديدة الاوزان ففي المدينه اطلق عليه المربع نسبة لشطوره الاربع واطلق عليه التجليبه في الريف لان معظم الذين كتبوا التجليبه كانوا يبدأونها بعبارة اجلبنك ياليلي وترافق التجليبه اثناء الغناء اكثر من لازمة لاضافاء بعض الجماليات على هذا الون من الغناء مثل(لاله ولو**وكلمة هجع)التي ورد ذكرها مقدما وتأتي هذه (الللازمات)متزامنه مع الايقاعى الذي تميزبه غناء (التجليبه)وهناك تسميات تصغيريه لغناء (الهجع)مثل(الهجع الكامل**نصف الهجع**ربع الهجع**ثمن الهجع)هذه التسميات هي في الحقيقه وليدة الاختلاف في ايقاعات الهجع الرئيسه مثل التسريع والتخفيف في الضربات الايقاعيه اي نصف القوه الايقاعيه اوربعها وفي هذه الحاله يمكن لنصف قوة الايقاع ان تكون اكثر سرعه من الايقاع الكامل لمضاعفة القفزات والحركات اثناء الرقص وبالعكس وقد اشتهر بهذا اللون من غناء المطرب( داخل حسن)في غنيته الشاعه استغنت في مستهلها عن عبارة (اجلبنك ياليلي)التقليديه التي اصبحت العلامه الفارقه الغناء الهجع لكنه استعان بذه المفرده لكي يعطي للاغنيه جوها واسلوب ادائها(يكاظم مهجتي الهجران عادمها***وراح الجان سلوى الها وينادمها**راح الجان بيه الكلب يسلي الراي***راح وراح عكلي وكثر نوح ابجاي***وحك الزاد مالذ زادي الي ولاماي***عكب اغذاي من رشفت مباسمها
التعديل الأخير تم بواسطة : هادي العمارتلي بتاريخ 04/05/2016 الساعة 19h13
سانوثق لون الهجع الكامل من حيث اليقاع(الهجع من وزن التجليبه) (بصوت جبارونيسه)(وداخل حسن)(وحسن حياوي)والكل مطرب يبتدا الغناء بمستهل خاص جبار ونيسه مستهل التجليبه داخل حسن مستهل يصاحب مهجتي الهجران عادمها وحسن حياوي نفس المستهل الختلاف يكون الاسم يكاظم مهجتي الهجران عادمها
(ثمن الهجع) وهذا اللون من الهجع يغنى على وزن الميمر ووزن المربع ويمكن غناؤه من بحور اخرى لكنه يبدو سلسا حين يغنى على بحرالميمر لكثرة التقطيعات التي تتخلله والتكرار للجمله الغنائيه الواحده انفراديا حينا وجماعيا في اكثر الاحيان وبالرغم من كونه يبدو راقصا الاانه يتطلب ايقاعات حذره تماشي صوت المغني الذي يؤديه بطريقة شبه املايئه ثم يأخذ بالتصاعد حتى يصل الى حالة من الهياج الراقص مع اشباعه بالحواشي في نقطة النطلاق في الترديد والايقاعات المتشابكه والمتناغمه وقد اشتهر باداء(ثمن الهجع)المغني (كريري محمد السلمان)من محافظة ميسان ومن المعتقد بانه هو الذي ابتكرهذا الوزن الايقاعي لهذا اللون من غناء الهجع ونقرأ أدناه الابيات الشعريه التي غناها المطرب كريري في جلسة سمر والجدير بالاشاره ان هذا اللون من الغناء لم نسمعه من قبل الا بصوت المطرب (كريري العماري)وهذا ما يبرهن على انه من ابتكاره فعلا ون ثمن الهجع يحتاج الى براعة ودقة في الاداء ودناه صوره التدوينه موسيقيا(انت احلفت بالعباس ما خونك**لاتجفي والعذال اخي ايشبهونك**لاتجفي وتضيع ولك كل الفات**احذر من العذال ومن الشماة**ايدورون ياخايب عليك الفرصات**ايحفرون بير وخايف ايذبونك**ايذبونك ابير وبعد ماتطلع**حتى الجليل الخالكك مايشفع**مليت وعذارك بعد ماتشفع**ارحم ولك خاطر ترى يرحمونك)
وانختم لون الهجع بعد ماوثقنا طرق غناء الهجع الاربع الهجع الكامل ونصف الهجع وربع الهجع وثمن الهجع وشباعا للموضع سنوثق الطرق الثلاثه الكامل والنصف وربع مع الاطوار التي تسبق غناء الهجع باصوات فرج وهاب ويونس العبودي اما الون الرابع ثمن الهجع لم نسمع بهي من اي مطرب والم يسجل الى من المطرب كريري العماري اغلب المطربين الذين غنو لون الهجع كانو يغنوه بعد طور العنيسي او الركبانيه والبعظ يغنيه من طورالغافلي كما غناه فرج العماري
(طور المحمداوي الطريقه الفالحيه) نعود مره اخرى الى طور المحمداوي بعد ما وثقنا الطريقه الساعديه سانوثق الطريقه الفالحيه اطلق عليها اسم(الفالحيه )نسبة الى سيد( فالح سيد جثير)الذي انفرد بادائه الرصين حيث يبدأ بغنائه بتوضيف شعر الميمر للموال المحمداوي بقصيده كامله من هذا الوزن ثم يختمها بتركيبة الموال الثابته لكنه لا يخرج عن طريقة اداء الموال المحمداوي حتى في المقدمه الشعريه الطويله ويبقى السيد فالح اشهر من ابتدع هذا اللون واجاد غنائه وهو رسول الغناء من محافظة ميسان الى المحافظات الاخر حتى انتشر وراح يغنيه الكثير من المغنين في تلك المحافظاة بعد ان غناء والده ناصر سيد فالح وخلف المشتتاوي وجويسم كاظم في ميسان ومن بعد توسعت دائرة انتشاره باصوات اخر مثل(سلمان المنكوب عبادي العماري فرج وهاب مدلل عامر سيد جليل جبر واخرين