* : صورة بالألوان لأهل الفن زمان (الكاتـب : كمال عزمي - آخر مشاركة : أبو برهان - - الوقت: 16h50 - التاريخ: 26/10/2025)           »          صور الفنانين / تلوين (حديث) لأبو برهان .. (الكاتـب : أبو برهان - - الوقت: 16h45 - التاريخ: 26/10/2025)           »          أسعد ســابـا (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 15h27 - التاريخ: 26/10/2025)           »          سعد عبد الوهاب- 16 يونيو 1929 - 23 نوفمبر 2004 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 15h11 - التاريخ: 26/10/2025)           »          أغاني منوعة بأصوات لبنانية (الكاتـب : esb_a - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 15h04 - التاريخ: 26/10/2025)           »          من تسجيلات الهواة (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عبدو مصري - - الوقت: 14h39 - التاريخ: 26/10/2025)           »          نهى هاشم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 13h28 - التاريخ: 26/10/2025)           »          مارسيل خليفة (الكاتـب : Abdelmar - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 11h36 - التاريخ: 26/10/2025)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 11h15 - التاريخ: 26/10/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h13 - التاريخ: 26/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > مصر > دراسات وبحوث في الموروث الشعبي في مصر

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #61  
قديم 16/06/2007, 03h05
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

نعود الى
قضية فنية بخصوص السمسمية 5

كان للفنان حسن سعد راى فى الموضوع ننقله هنا بلا اى اضافات منا
قال : بداية زكريا ابراهيم رئيس فرقة الطنبورة ( عميل ومدعى فن )وانا لا اعترف به كفنان سمسمية ولا اعترف الا بفرقة اولاد البحر والفنانون الرواد ماقبل اولاد البحر والفنانون امثال حسن العشرى عيد والشناوى الاساتذة الذين لا يضارعهم زكريا ولا يقف معهم فى نفس المقام وان فرقة الطنبورة بقيادة زكريا ابراهيم تسير تبع مخطط موضوع لها مسبقا للانحراف بفن السمسمية وتقليم اظافرة بحجة المحافظة على التراث ولكن الهدف هو تدمير هذا التراث تماما ونزع الروح الوطنية منه التى طالما حركت الجماهير فى المحن والازمات وكانت السبب فى العبور من الهزيمة الى النصر فى كثيرا من المواقف الوطنية
وذلك فى سبيل الاموال والدولارات المتدفقة على فرقة الطنبور والابواب المفتوحه امامهم عالميا ليس لانهم يقدمون الفن الوطنى الاصيل ولكن يقدمون المسخ المشوه منه والقيام بالدور المستأجرين له
اين كان زكريا ابراهيم عندما كانت فرقة اولاد الارض واولاد البحر والصامدين تنشر روح الصمود والتحدى وتحرك الجماهير في كل مصر وبدون مقابل ام هناك من يحرث ويغرز ويجى زكريا ابراهيم ليحصد ويدمر ويشوه.
وكيف لفنان وطنى ان يقوم بتصوير فنانو السمسمية القدامى وهم فى سنين عمر متقدمة صورا تظهرهم بشكل غير لائق نظرا لتواضع حالهم او كبر سنهم ويقوم بتقديمها الى الجهات التى تموله ليبين لهم ان فنانو السمسمية القدامى متسولين واصحاب مزاج وخرمنجيه وانه هو الوحيد المثقف الواعى المحترم الذى ينظف التراث من الفنانون الحثاله المنحرفون
و لعدم وجود قاعدة فنية وعازفين ومطربين فانه يستغل حاجه الفنانون القدامى ومن جار عليهم الزمن لعدم وجود رعاية فنية حكومية لهم تدعمهم ليواصلوا فنهم نظرا لانهم كانوا زوى مهن متواضعة وكبر بهم السن وعجزوا عن القيام بمهنهم وتدهور حالهم فيقوم زكريا ابراهيم بعرض الانضمام الى فرقته نظير مبالغ مالية زهيدة والمحتاج لايرد له طلب فانه حاول الاحتفاظ بفنه الاصيل فلم يستطيع ان ياكل عيش منه ويفرض عليه زكريا ابراهيم ما يعزفه او يغنيه فى سبيل تحقيق اغراض من يمولوه ثم يقدم كشوف بمالغ تفوق ما اعطاه لهؤلاء الفنانون ليحصل هو على المقابل
زكريا ابراهيم عميل ومدعى وفاضح لفنانو مصر ومشوه لصورتها فى الخارج وفنها فى الداخل نظير الاموال والدولارت التى يتلقاها من مؤسسة فورد والتى تحقق من خلاله اغراضها فى مصر
وقال حسن سعد هذه حقيقته وحقيقة فرقة الطنبور
واذا لم يعجبه كلامى يقابلنى على ( المصطبة ) وهو فاهم
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 22/06/2007, 15h32
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

pelos
اى خدمة يا سلطان
اغنية سرى الليل بصوت حسن سعد
وشكرا لمتابعتك واهتمامك بالقضية وانا منتظر مواصلة سيادتك للموضوع
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 سرى الليل.mp3‏ (9.52 ميجابايت, المشاهدات 204)
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 23/06/2007, 18h52
الصورة الرمزية peloz
peloz peloz غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:122
 
تاريخ التسجيل: November 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 27
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sinaiki مشاهدة المشاركة
pelos

اى خدمة يا سلطان
اغنية سرى الليل بصوت حسن سعد

وشكرا لمتابعتك واهتمامك بالقضية وانا منتظر مواصلة سيادتك للموضوع


ايه الهنا اللي احنا فيه ده ؟ كده علي طول ؟ اطلب واتمني ؟

شكرا يا سيدي ع الاغنية .. بس لازم اقول لك كلمة بيني وبينك .. انا كنت طمعان في تسجيل تاني قديم اكيد انت سمعته


وانا بالفعل اتابع ماتكتب باهتمام منذ اول سطر ، لولا انشغال وسفريات ووقت مزدحم - وان كان كله سينتهي خلال هذا الاسبوع .. فاعذرني قليلا


غير ان شهاده حسن سعد دفعتني قسرا للمشاركة العاجلة

حيث القت الضوء علي الاكذوبة الكبرى وكشفتها دون مواربة - اكذوبة كلمة فنان التي يلصقونها بصاحب الطنبورة عديم الموهبة - واترك لكم الحكم باذانكم وعيونكم علي ما قاله حسن سعد وانتم دون مبالغة من كبار السميعه لهذا الفن .. اي اداء واي رقص ؟!!
فتلك الاكذوبه اعتمدت اكذوبه اخرى سبقتها ، وهي مؤسس الفرقة ! اي تأسيس ؟ فان تغاضينا عن كون تلك الفرقة كانت باغلب اعضائها القدامي كانوا يشكلون فرقة بورسعيد للتراث الشعبي التي كانت تلتقي في حزب التجمع .. فان الذي ضبط الحان الفرقه ( الطنبورة ) وقام بتحفيظها اغلب الادوار فهو الفنان محمد الشناوي ، وهو ايضا صاحب اضافه اله الطنبوره ، بل هو الذي صنعها بيديه .. فهو يغني ويرقص ويعزف ويصنع الاته بنفسه .. يجب ان ينسب الفضل لاصحابة .. فلا يصح ان يضع المنتج اسمه بدلا من المخرج تلك هي القضيه .. الحق الادبي للفنان الشعبي حين يسرق منه وينسب لادعياء فن او ادعياء ثقافة


ودمتم
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Picture1 022.jpg‏ (22.8 كيلوبايت, المشاهدات 20)
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 24/06/2007, 00h11
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

اولا : انت تأمر يا سلطان وانا اجيب باذن الله وسأبحث عن الاغنية المطلوبة وهارفعها باذن الله
ثانيا : انا فى منتهى الفخر بوجود اساتذة كبار مثلكم يتابعون القضية فهى ليست قضية السمسمية فقط ولكن قضية الموروث المصرى كله
ثالثا : اتمنى لكم اجازة سعيدة باذن الله وانا اكون جهزت لكم حاجات حلوه تعجبكم اوى
رابعا : بخصوص فرقة الطنبورة فان المخطط مستمر لخلق جيل جديد يحمل الافكار المشبوهة وايضا لايعلم اى شئ عن تاريخ بلده وانما يتبع اسلوب العولمه ويتم تغييبه منذ الصغر فلقد قام زكريا ابراهيم بتكوين فرقة من الصغار عام 2003 وسماها براعم الطنبورة يتم تنشئتهم منذ الصغر على الاهداف الخفية لمؤسسة فورد حتى يكونوا جيل يمحى كل تاريخ السمسمية المشرف
خامسا نفسى اتعرف عليكم اكثر لانى حاسس انى وقعت على كنز او فتحت مغارة على بابا
واهديكم اغنية ابراهيم العثمللى ابن الفنان المرحوم عبده العثمللى
على مين ياجميل العب غيرها

يمكن بتاع فورد والطنبوره يعرفوا اننا فاقسينهم
الاغنية
صورة لبراعم الطنبورة
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg tanpora.jpg‏ (19.1 كيلوبايت, المشاهدات 38)
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 على مين.mp3‏ (6.00 ميجابايت, المشاهدات 113)
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 24/06/2007, 00h28
الصورة الرمزية peloz
peloz peloz غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:122
 
تاريخ التسجيل: November 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 27
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sinaiki مشاهدة المشاركة
قضية فنية بخصوص السمسمية (6)

انقل لكم هذا ال flowchart ( رسم تخطيطى هيكلى مسارى ) يبين العلاقة المباشرة بين

ادارة المخابرات المركزية الامريكية ( C.I.A ) ومنظمة Ford foundition التى تمول فريق الطنبورة البورسعيدية نقلا من روابط pelos
الشبكة



شكرا لك .. بالفعل ، فتلك الخريطة او الرسم يوضح شبكة العلاقات المتشابكة بين مؤسسة فورد وباقي السلسلة المرتبطة بوكالة المخابرات المركزيه ، و يكشف من ناحية اخرى سر صعود الطنبورة ، فأكثر ما تتلقاه من دعوات لمهرجانات وحفلات خارج البلاد اما تنظمها تلك الشبكة او الشبكه الداخلية لفورد فاونديشن ، حيث تساند تلك الشبكات بعضها البعض وتروج لمنتسبيها .. كأن تقيم فرقة الفوانيس المسرحية الاردنية التي تمولها مؤسسة فورد مهرجانا مسرحيا ، فيدعي اليه من مصر فرقة الورشه المسرحية وفرقة الطنبوره اللي مش مسرحية ولكن الاثنتين يشتركان في تمويل فورد لهما

وكذلك الحال في اغلب المهرجانات التي تحضرها الطنبورة ، فهي مهرجانات تقيمها اما توابع فورد حول العالم او اشخاص لهم علاقة بها ، سواء في كندا او في جنوب افريقيا


ومثال اخر .. لقد انتظمت عروض الطنبورة لمدة طويلة في التاون هاوس في القاهرة .. ليه ؟
ببساطة شديدة.. لان الـ فورد فاونديشن .. بوضوح ..هي التي اسست وتمول التاون هاوس !
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 24/06/2007, 00h32
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي

هذا ما نشره احد اعضاء منتدى الكرامه
عن فرقة الطنبورة
ولاحظوا كمية المغالطات فيه
كما نرفق صورة زكريا ابراهيم

في سنوات الثمانينات كانت الضمة قد اختفت تماما، إلا حين يجود الدهر ويجمع المشتاقين لليلة من الزمن القديم، على الأقل لم تعد طقسا في حياة المدينة؛ بورسعيد. وكأن السمسمية قد فرغت من مقاومة الغزاة وتفرغت للم ’النقوط‘ وتوزيع ’التحايا‘ على مَعلّمين الانفتاح الصغار والكبار في أفراحهم ولياليهم، ولملأ تقارير النشاط في قصور الثقافة وقطاعات الفنون الشعبية التابعة للدولة، فانفض من حولها الصحبجية الذين وجدوا أنفسهم غرباء عن هذا الجو الجديد، بعد أن استحال تحقيق ما كانوا ينشدونه منها؛ أن ’يتحظّوا‘ و’يتبسَطوا‘.
على هذه الخلفية تحرك الشاب زكريا إبراهيم، العائد لبلاده في مطلع الثمانينات، بعد سنوات التهجير وما بعد التهجير (الدراسة والجندية)، ليرصد هذا الانهيار، ويفجع بانسحاب تراث الضمة (بالأساس) والسمسمية (التي وإن بقيت ففي إطار تجاري يهدد جوهرها الفني التاريخي) من مغانيهما ومرتعه بحي العرب وشارع أبو الحسن. وكان عزاؤه في بقاء عشرات الفنانين الوارثين لفنون الضمة والسمسمية، من أجيال 56 وما قبلها ومن جيله هو، جيل تهجير 67، ولكن بعيدا أو في فرق متواضعة تكونت أيام التهجير الثاني (مثل العبور وشباب النصر) في محافظات المهجر. ولكن سيظل ما ورثوه حبيس صدورهم، وسينقطع بموتهم، الذي أوشك كبارهم عليه.
كان زكريا قد قرر أن يبدأ في جمع هؤلاء الحفظة والمؤدين القدامى ومن يصلح ليتلقى عنهم من الشباب، ولم يتحمس له أو يساعده أحد ولا جهة حكومية. كان بالنسبة لجماعة المثقفين والفنانين والمسئولين الحكوميين ’مثقفا حالما‘، وبالنسبة لفرق السمسمية و’النحّيتة‘ (أي الأفراد الذين يلقّطون رزقهم في المناسبات) زبونا قصير اليد، لن يدفع. كان ما يبحث عنه زكريا شخص على معرفة بأوساط الصحبجية وقدرة على استقطابهم وكسب ثقتهم.
على نفس الخلفية عاد إمبابي عبد الله (ريس الضمة القديم) ليصل إلى ما وصل إليه زكريا، فيلجأ، ومعه صديقه (وغريمه) رجب عبد الله وأحمد نصر (الشهير بحمام) وسعد أبو الشحات وأحمد وليم والداشن وأبو العربي أحمد وصلاح الحصري وغيرهم، لحل جديد بالنسبة لهؤلاء الفنانين الهواة المستقلين؛ قصر الثقافة. وهناك لم تجد أدوارهم (وهي في معظمها أدوار ضمة) قبولا، لقدمها وغرابتها وسط القوالب الرائجة للسمسمية آنذاك، وتارة لأنها تشبه "الترانيم الكنسية" حسبما قيل لهم، فانسحبوا من جديد.
وفي 1988 نجح زكريا في إقناع عازف السمسمية محمد الشناوي بمشروعه. وتوجه الشناوي لمجموعة إمبابي عبد الله، فبدأت بهم الفرقة؛ بسبعة أفراد في البداية – إضافة للشناوي وزكريا نفسهما (وهم: إمبابي، رجب، حمام، الليبرتي، ميمي، مجاهد، علي عوف).
كانوا خليطا من أقطاب الضمة والهواة، وكان زكريا يؤجر الآلات التي يحتاجونها، وقبل الجميع (فيما عدا الشناوي، مشرفهم الفني) أن يعملوا كمتطوعين، بتمويل زكريا لاحتياجات التدريب والانتقال ولوازم ’الحظ‘ التي لابد منها..إلخ، وهي أشياء مرهقة ماديا لشخص في قدرة زكريا آنذاك. وكان زكريا يسعى لضم المزيد والمزيد من الأعضاء غاضا البصر عن حجم ونوع الموهبة وروح الفريق عند الفرد، في سبيل أن يكسب دماء جديدة في وقت ضيق. وهكذا نشأت فرقة بورسعيد للتراث الشعبي.
وبمساعدة فؤاد صالح، الشاعر وعضو مجلس إدارة نادي المسرح ببورسعيد (مسئولا عن الثقافة) أقامت الفرقة في النادي بروفاتها، المفتوحة للجمهور، السبت والأربعاء من كل أسبوع ( وهو التقليد الذي سيستمر طويلا ولن يقطعه إلا انقطاع الفرقة نفسه)، وأصبح نادي المسرح (معقل البرجوازية البورسعيدية آنذاك) مقرهم الأول.
كان من الصعب على البرجوازية وجو الانفتاح اللامع أن يتقبلا منظر الصنايعية والحرفيين، القادمين من أعمالهم بملابس غير نظيفة تماما وبنفس بساطتهم وتلقائيتهم التي غنوا بها في المخانات والشوارع وقعدات الحظ، وكان على من يصعد للمسرح أن يكون نجما وفنانا لا سباكا ربما أصلح لك حوض المطبخ من يومين! فتجاوز رئيس مجلس إدارة النادي (أمين الجندي رئيس حزب الوفد ببورسعيد وقتها) سلطات مسئول الثقافة، وطلب من زكريا ورجاله مغادرة النادي، فغادروه قبل أن يتموا عاما به.
انتقلت الفرقة البائسة لنادي خريجي المدارس الصناعية ببورسعيد، وهو مكان يشبه القهوة البلدي، مغلق وضيق، ومعبأ بضجيج التليفزيون والمشاهدين والشاربين ولاعبي الدومينو والطاولة والكوتشينة، وفي نفس المساحة كان على أعضاء الفرقة أن يعملوا! فلما استحال استمرار ذلك، تركوه بعد 4 بروفات فقط.
نحن الآن في عام 1991، وهو والعام الذي انتقلت به الفرقة لمقر حزب التجمع، وكان زكريا الموشك على الإفلاس قد باع شقته وافتتح ورشة مفاتيح لتمويل الفرقة. وفي الحزب تجمعت كل العوامل المثبطة، فقد أراد مسئولو الحزب إدارة الفرقة كلجنة من لجانهم، وتذويبها داخل أنشطتها الحزبية؛ طلبوا من زكريا أن يعمل بشيء آخر عندهم غير الفرقة التي سيتولاها شخص آخر، هكذا! وأثار قلق فناني الفرقة البسطاء وجود المخبرين الدائم في مقر الحزب مما حولهم فجأة لجبهة ضد الحكومة لمجرد ارتباطهم بالحزب، وتزامن كل ذلك مع مؤامرات المنافسين (من فرق وأفراد) داخل بورسعيد، على رأسها فرقة قصر الثقافة التي دأبت على تأليب الجهات الحكومية عليهم. ثم حدث أن اتهم محمد الشناوي بالسرقة، وفر إلى ليبيا، وبقيت المشكلة المزمنة وهي قلة الموارد المادية أمام ’احتياجات‘ الأعضاء خصوصا (والذين لم يتقاضوا مقابلا ماديا حتى الآن). وعندما حان وقت إحدى البروفات، لم يحضر سوى زكريا وميمي، فكانت البروفة الأخيرة. مثل معظم الفرق في العالم تفككت الفرقة، مع الفارق؛ فقد انهارت قبل أن تبدأ، وترك زكريا بورسعيد يائسا ليشارك صديق له إدارة تجارته بالقاهرة.
في 1992، كانت تطلعات زكريا التجارية الجديدة تحبط. وفي العام نفسه التقى بنجيب الجويلي المسئول بفرقة الورشة المسرحية، ذات السنوات الخمس وقتها، وحدثه زكريا عن أحلامه الفنية المهيضة، وعن مشروع الفرقة الذي ضرب في مقتل، وعن دراسة له نشرت بمجلة "الثقافة الجديدة" عن الفن الشعبي ببورسعيد، وسمع زكريا في المقابل عن تجربة الورشة مع مؤسسة فورد، المنظمة الأمريكية الغير حكومية، وطلب منه الجويلي إطلاعه على دراسته ليقدمها لكريستينا ديفيز مسئولة المؤسسة. ومع الأمل الجديد الذي راوده، ترك زكريا التجارة والقاهرة وعاد لبورسعيد، وبعد أسبوع واحد من عودته بدأ في جمع الفرقة من جديد، وضم دماء جديدة (مثل مرسي لاشين وجمال عوض والسيد الجيزاوي)، وحدّث صحبجيته الأوائل عن حيثيات تفاؤله، وحطت الفرقة الرحال بنادي العمال.
بعد مشاكل أثارها أحد أعضاء الفرقة، الذي تركها بعد ذلك، تركت الفرقة نادي العمال. لكن فؤاد صالح انتخب ليتولى موقعا أكثر تأثيرا في مجلس إدارة نادي المسرح، فأعاد الفرقة للنادي، حيث أقامت الفرقة أول حفل لجمهور بورسعيد على الإطلاق، لمدة ثلث ساعة بمناسبة تخريج دفعة من طلبة فرع معهد الموسيقى العربية بالمحافظة.
وفي ربيع 1993، زارت كريستينا ديفيز، بصحبة حسن الجريتلي مدير فرقة الورشة، بورسعيد وشاهدت حفلا للفرقة في حديقة مطعم الكَستَن، وسرت بما رأت.
إلى هنا فإن فرقة بورسعيد للتراث الشعبي هي فرقة محلية ببورسعيد. وكان التجريب لا يزال جاريا، حيث أن الفن الموروث بدائي ولابد من تطويره ليناسب شروط المسرح وهو جو جديد على هذا الفن، فمثلا كانت قفلات أدوار الضمة موسيقيا بدائية وضعيفة، فحدث ما نسميه بلغتنا التوزيع الموسيقي.
تزايد أعضاء الفرقة ببطء، ولم يكن لدى بعضهم شيء حقيقي، وافتقر البعض لروح الجماعة، وسيطر عليه التفكير كنجم في الفرقة، كما مات الثلاثة الكبار (وليم والقط وأبو الشحات على الترتيب) أوائل التسعينات، فكان لابد أن يجري ضم شباب ورجال باستمرار وإشراكهم في ورشة مكثفة ممتدة، لتُجمع النصوص من مدائح نبوية وأدوار عشق وأغاني عمل ومقاومة وفكاهة ووصف للحياة لليومية، لتُحفظ وتُجرّب باحتمالاتها التي لا حصر لها مع بنوك الاستلاف والآلات وشتى أشكال الأداء، ولتجرى عملية الحذف والإضافة والتعديل والتأليف والارتجال في عملية إحياء حقيقي لتحطيم ’المتحفية‘ التي جمدت الفن الشعبي.
لكن كل ذلك كان معطلا مع انشغال الفرقة بمجرد البقاء على قيد الحياة، و باستنزافها في مشاكل غير فنية – في الوقت الذي من المفترض أنها تعمل تحت لافتة "إنقاذ التراث" وليس إنقاذ نفسها!
نحو ذلك الزمن، كانت مشكلتا جمع النصوص وموت المؤدين الكبار تخف حدتهما، لتبرز حدة وتر السمسمية المعدني! فقد كان لتلك الأوتار الخمسة ذلك التأثير الرتيب المنوّم. وحدث أن استمع زكريا لأول مرة لصوت آلة طنبورة الزار السوداني، ففكر جديا في إشراكها إلى جوار السمسمية لتحدث التوازن والتنوع المطلوب. أصبح زكريا زبونا على الزار، فكسب الود والثقة، حتى استطاع خلال عام أن يستأذن أصحابها في شرائها (بـ 150 جنيها) وإخراجها بالتالي من أجواء الزار المقدسة، كانت الطنبورة تلف في ملاءة بيضاء ولا ترى إلا أثناء العزف، وتبخر وتعلق عليها المسابح.
جاءت 1994، وهي سنة الأحداث المصيرية في تاريخ الفرقة. وقعت الفتنة الكبرى داخل الفرقة، عندما أُطلقت إشاعة تفيد بتقاضي زكريا أموالا من إسرائيل والـ CIA! وأن الأمن المصري يلاحقه بينما يستعد هو للهروب، واشتعلت الإشاعة داخل الوسط الثقافي المهيأ لتصديق كل ما يعني العمالة والخيانة عندما يتعلق الأمر بتلقي دعم أجنبي، وبخاصة أمريكي. خرجت الفرقة مرة أخرى وللأبد من نادي المسرح، في جو عدائي شديد من الجميع حول زكريا، ومن داخل الفرقة نفسها التي تدهورت إدارتها في يد زكريا مع تصاعد الفتنة.

أخذ زكريا فرقته، وخرج من المدينة وعبر القناة ليصبح في بورفؤاد، تحديدا في كافتيريا يملكها أحد معارفه، كافتيريا القصبي. وهناك عقد الاجتماع التاريخي مع أعضاء فرقته، وتركز حول ثلاث نقاط: حسم مسألة الإشاعات، انتماء الأعضاء للفرقة، الإعلان عن أول حفلة خارج المدينة منذ زمن طويل بقصر ثقافة العاشر من رمضان بالشرقية (وهي التي سعى زكريا إليها سرا مع مدير القصر لإنعاش فنانيه). ففي هذه المرحلة التي يسميها زكريا مرحلة "مش رايحين العقيرة" (وهو تعبير بورسعيدي شعبي عن الفشل الكبير المتوقع لشخص أو شيء، أطلقه على الفرقة منافسوها – والعقيرة نجع فقير في المنزلة)، في هذه المرحلة، عرف زكريا أن الفرق تعيش "على عجل العربيات" (على حد قوله) أي أنها إذا تحركت باستمرار لتحيي حفلات هنا وهناك وشعر أعضاؤها بالطلب عليهم، خفت حدة اهتمامهم وتأثرهم بالصغائر والمعوقات، ليشعر الواحد منهم بـ ’الفنان‘ داخله أكثر ويرعاه، لذا انطلق في الخروج بالفرقة هنا وهناك للقاهرة والأقاليم، على حسابه الشخصي.
وفي القصبي استمر لقاء الفرقة مرتين أسبوعيا؛ سبت وأربعاء، كبروفة يحضرها محبو هذا الفن. وتصاعد إيقاع الأحداث في حياة الفرقة؛ عرضت الفرقة في الهناجر، وكان اللقاء بمحمد الوزيري عازف السمسمية الإسماعيلاّوي ذائع الصيت واتفاقه مع زكريا على محاولة تكرار تجربة الفرقة في الإسماعيلية. وفي أبريل تم اقتحام الوسط الفني والثقافي بالقاهرة بحفل ناجح في الأتيليه. وكانت آلة الطنبورة قد أُشركت في مارس من العام نفسه لأول مرة بعد توليفها عربيا وزيادة الأوتار من 5 لـ7 وتبديل الحوي بمفاتيح، وعزف عليها محمد الشناوي (الذي كان قد عاد من ليبيا ونفذ ما عليه من أحكام)، ثم العربي جاكومو وهو في الأصل عازف الطنبورة (السنجق) في الزار السوداني. وتغير اسم الفرقة إلى ما عرفت به منذ ذلك الوقت؛ فرقة الطنبورة. وأحيت الفرقة عيد النصر، في الشارع لأول مرة، بمشاركة فنانين من السويس والإسماعيلية على رأسهم الوزيري. تبعه الاحتفال بشم النسيم في شارع أبو الحسن أيضا، تحت عنوان مهرجان السويس الشعبي الأول للسمسمية (ردا على مهرجان قصر الثقافة الذي تجاهلهم).
وفي تلك السنة المشحونة نفسها قررت فورد منحة مالية للفرقة. وانقلبت الأمور في صالح الطنبورة تماما؛ تمكنت من تأجير محترفين، ومن امتلاك بل وتطوير آلات، فجاء الحصري، وحلت كاسات وصاجات سامي عبد النبي محل ملاعق الطعام التقليدية (في 1995)، مع المثلث والطبلة والدهلة والرق (المشتركة من البداية)، ثم دخلت آلات النفخ ممثلة في منصور حسين على الكوَلة (في 1996). وأصبح أعضاء الفرقة فنانين محترفين ومحترمين بمرتبات ثابتة.
في 1996، تحول "عجل العربيات" فجأة إلى أجنحة طائرات!
كان حسن الجريتلي قد سعى لإقناع محمد المطالسي مدير معهد العالم العربي بباريس لدعوة الفرقة لمهرجان أنوار مصر، وسافرت الفرقة للخارج لأول مرة، واشتركت في المهرجان وقدمت حفلا نجح نجاحا كبيرا على جميع المستويات. سافر من الفرقة ومعها 15: زكريا، إمبابي، رجب، حمام، الجيزاوي، ميمي، مرسي لاشين، جمال عوض، جمال فرج، القصبي (صاحب الكافتيريا)، غانم، الشاذلي، الحصري، سامي عبد النبي، وإبراهيم نصر (شقيق حمام).
وفي العام التالي، انتقلت الفرقة لمقر آخر امتلكته تقريبا ببورفؤاد، وهو السادس والأخير في عمر الفرقة حتى الآن؛ كافتيريا النجمة. وأصبح هناك المزيد من "العجل " والأجنحة (عمّان وجرش وفلورنسا)، واللقاءات الصحفية بل والأفلام التسجيلية، وأولها فيلم لقناة ARTE الألمانية-الفرنسية من إخراج مصطفى الحسناوي، التونسي، الذي انبهر بالفرقة في باريس، و الفيلم قائم على مادة حفلة معهد العالم العربي وتصوير للفرقة بموطنها بورسعيد.
وأمام الطلب الكبير، ومجهود الفرقة المرهق ألغيت للأبد بروفات السبت (التي تحولت هي وبروفة الأربعاء لحفلتين فعليتين كل أسبوع). وعلى أية حال استمر يوم الأربعاء كلقاء أسبوعي منتظم بين أعضاء الفرقة وبينها وبين محبيها، مجانا. يتدفق المعجبون بدون تأكيد على حجز أو ميعاد، من القاهرة والأقاليم ومن خارج مصر، على تلك القهوة، ليستمتعوا بساعات متواصلة من الضمة والسمسمية والحظ في مواجهة شاطئ القناة، حتى مطلع الفجر، ولا يدفع الواحد منهم سوى ثمن ما يشرب، في انتظام جديد على الفرقة التي اضطربت أحوالها كثيرا، مما جعل أعضاء الفرقة يقولون أن حفلة الأربعاء أصبحت ’صلاة جمعة‘.
ولم تدخل الطنبورة الأوبرا قبل عامين، في 1999، وهو المكان الوحيد الذي تربح فيه ماديا من حفلاتها. ثم تعاقدت على حفل شهري مجانا للجمهور (أول خميس من كل شهر) في بيت الهرواي، مع صندوق التنمية الثقافية، وبتمويلها. وفي ذلك العام بأوروبا صدر أول تسجيل لموسيقى الفرقة على اسطوانة بعنوان Simsimiyya of Port Said من إنتاج معهد العالم العربي بباريس وتوزيع Harmonia Mundi وتحتوي على تسجيل لحفلة المعهد 1996 بباريس، بعد أن تعثر إنتاجها طول الوقت، وطرحت الاسطوانة للبيع على الإنترنت (في مواقع أهمها أمازون) بمتوسط 18 يورو، ما يعد دخولا للفرقة في عصر العولمة والإنترنت
تنسجم كل الروافد أخيرا وتتكون حالة الفرقة التي أعطتها طابعها المميز، وستؤدي الفرقة بعد حين أعمالا من تأليفها وتوزيعها، وستشترك مع فنانين وفرق أخرى في عروض تدمج بين الموسيقات والفنون المختلفة (مع الجاز الشرقي والفرنسي ومع رقص التنورة..إلخ)، ويتفاهم الفنانون أكثر ليصبح عرضهم حضرة وقعدة حظ ومسرحا شعبيا به الفرجة على الرقص والتمثيل والالتحام بالجمهور.
لم يلبث التعامل مع الحكومة أن كشف عن حقيقة موقفها مما آمن به زكريا وفنانوه الشعبيون. فقد كان الأمر أشبه بأن تكون موظفا أو متعاقدا على تقديم ’نمرة‘ أو ’أوردر‘. فتم إنهاء التعاقد مع وزارة الثقافة، بعد 14 شهرا و14 حفلة في بيت الهراوي، وتوقف الحفلات الشهرية المجانية في القاهرة.
ويتواصل تحقيق الطنبورة للانتصارات الفنية والجماهيرية، بالمزيد من الدعوات لمهرجانات في بلاد العالم، ويتأكد طابعها الاحترافي والعالمي في 2000 بحصولها على الجائزة الأولى أمام 8 فرق من القارات الخمس في مهرجان الأغنية والموسيقى الشعبية بماريفيل في مونتريال كندا. وفي إطار التخطيط لمركز يرعى فرقة الطنبورة وغيرها ويوثق ويجمع الموسيقى الشعبية المصرية، كان زكريا إبراهيم قد زار مركز تراما بالخرطوم في العام السابق، للاستفادة من تجربة مديره علي الضوي. وينجح الآن في افتتاح مركز المصطبة للفنون الشعبية المصرية، ليضمن الكثير من الاستقلال والإنتاج والتنظيم والتمويل الذاتي إلى جانب المنحة التي ساعدت الطنبورة والمركز أيضا. وفي العام نفسه قام المركز بتجميع فرقة في السويس بعد سنوات من الاستجابات الضعيفة. وبعد إلغاء محافظ بورسعيد لحفلات عيد النصر وشم النسيم (ويشهد الأخير طقس حرق اللنبي)، استمرت الطنبورة التي قويت شوكتها وشعبيتها، في إقامة الأول في الشارع والثاني في النجمة، بدون تصريح.
بدأ العمل الكبير لزكريا والفنانين من صناع السمسمية في غضون ذلك؛ فمع سمسمية الخمسة أوتار رسد المعروفة، صنعت سمسمية وأكثر بإمكانية لعب مقامات الصبا والحجاز والبياتي وسمسمية بعشرة أوتار لعزف جميع المقامات. لتصبح الفرقة ورشة على مستوى صناعة وتطوير الآلات نفسها، وتنتقل إلى نقطة أبعد كثيرا من مجرد الحفاظ على التراث.
في سبتمبر 2000 دخلت الطنبورة سوق الكاسيت (وهو تطور غريب بعد طرح اسطوانتها الأولى على الإنترنت) بألبوم نوح الحمام والذي يوزع محليا في مدن القنال وفي منافذ محدودة بالقاهرة (على رأسها مركز المصطبة نفسه)، ولكن الفرقة تعتمد على البيع المباشر في حفلاتها، وسيضاف لذلك ألبوم آخر صدر في 2004؛ أهوى قمر (على كاسيت واسطوانة هذه المرة). وكان رباعي السمسمية قد تم إنجازه فأقيم له عرض تجريبي في عيد ميلاد زكريا في 2002. وظهر بعدها ببضعة أسابيع للجمهور واكتسب الجو السمعي للفرقة ثراء دائما.
ثم كان 2004 هو العام الذي شهد أول حفل بالرباعي المزدوج double quartet المكون من كوارتيت السمسمية وكوراتيت الجندوه (وهي آلة مندثرة منذ نصف قرن من نفس العائلة، أعاد زكريا اكتشافها وأشرف على تطويرها على غرار ما حدث مع السمسمية والطنبورة). كما دخلت فيه الفرقة عصر الفضائيات بفيديو كليب "شفتوشي" (وإن كان لا يذاع تقريبا في أي محطة!).

رغم كل شيء قدمت الطنبورة مئات العروض داخل مصر: كل سبت وأربعاء (مع انقطاعات إجبارية) ثم كل أربعاء في مقار مختلفة ببورسعيد (في النجمة ببورفؤاد حاليا وبانتظام منذ سبع سنوات)، وسنويا في عيد النصر وشم النسيم (في الشارع وفي النجمة)، ثم أول خميس من كل شهر في بيت الهراوي فالتاون هاوس، وفي الأوبرا والهناجر ومعرض الكتاب والجيزويت وكايرو جاز كلوب والمركز الثقافي الفرنسي وقصر الغوري وبيت السحيمي ونقابة الصحفيين وزينب خاتون والمسرح القومي ومسرح الجمهورية وساقية الصاوي بالقاهرة الكبرى، وفي محافظات أخرى؛ البحيرة، الإسكندرية، دمياط، المنصورة، الإسماعيلية، السويس، الشرقية، الجيزة، الفيوم، المنيا، سوهاج، أسوان. ونحو عشرين حفلة خارج مصر؛ في عمّان وجرش وبيروت وفلورنسا والسويد ولندن وباريس ومونبلييه وكندا وسويسرا وباماكو.
وفي 2003 استعادت الفرقة لقاءها الشهري بجمهور القاهرة من خلال تعاقد مع Town House لإقامة حفل مجاني للجمهور أول خميس من كل شهر (بتمويل الفرقة). لكن هناك حدث دال، فقد أقامت الفرقة حفلتين مدفوعتين في مسرح الجمهورية وساقية الصاوي (ثمن التذكرة 10 جنيهات في الأخيرة)، وكان غياب الجمهور صادما؛ فقد رأى أنه يشاهد الطنبورة في التاون هاوس كل شهر وبالمجان فلماذا يدفع في حفلات أخرى؟ وبسبب هذا الموقف كان قرار الفرقة المحزن في 2004 بإلغاء الحفلات المجانية الشهرية بالقاهرة، ربما ليعرف الناس أنهم لا يأخذون فنا رخيصا، وأن "القفة أم ودنين يشيلوها اتنين"؛ فعلى الجمهور أن يدعم ما يحبه ويؤمن به.
والآن تسمع من يتحفظون صراحة على التمويل الأمريكي (المستقل والمدار جيدا) للفرقة، بينما لا يطرح أحد البدائل أو يتقدم بمبادرة لدعم هذه الفرقة التي تقدم فنها بالمجان تقريبا، ولم يترك أعضاؤها إلى الآن مهنهم وحرفهم البسيطة، ولا ينتقد أحد رعاية الوزارة لفرق مثل رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية التي تقدم package يحاكي رقصات وموسيقى وغناء الشعب المصري، على حساب فرق من نوعية الطنبورة. كما أن أحدا من المتحفظين (المكتفين بالتحفظ في أفضل الأحوال) لا يشرح مخاوفه من رعاية فورد – التي لا يخفى أن الطنبورة تغني في ظل دعمها: "المصري الفدائي لطفي البربري / حارب ف الكويت الحلف العسكري / دخل عليهم بترلا / موت له منهم كام شلة (...)"!
لقد عانت الفرقة الأمرين من وزارة الثقافة، في الإمكانيات المقدمة لها والتقدير المادي لأعضائها والوقت المخصص لها في فعاليات الوزارة، ووصل تثبيط وزارة الثقافة لها إلى حد رفض مديرها العام بالإسماعيلية اشتراك الفرقة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية. وذلك كله فضلا عن غياب أي متابعة أو تغطية من قبل التلفزيون، بينما كانت الطنبورة تمثل مصر في الخارج وتصور لها الأفلام وتحصل على الجوائز. فمع إعلام رسمي موجه ومنحاز (وليته انحاز للأفضل)، ومع غياب إعلام مستقل، تظل كل نجاحات الطنبورة العالمية في حدود علم واهتمام أوساط النخبة الثقافية. ولا يزال عموم المصريين ’مُهجَّرين‘ من إرثهم الموسيقي

واخيرا نهاية ماكتبه احد اعضاء منتدى الكرامة عن فرقة الطنبورة البورسعيدية
نتعرف على بعض اعضائها

و نبدأ بالحاج زكريا ابراهيم
الاب الروحى للطنبورة
مفتش بمديرية تموين بورسعيد سابقا (ترك العمل في 1999، وظل قبلها في أجازة بدون مرتب لخمس سنوات لرعاية الفرقة). مدير مركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية. حاصل على بكالوريوس الزراعة. بورسعيد، 15 أغسطس 1952
مؤسس وقائد فرقة الطنبورة، وراقص ومؤد بها، من الأدوار التي يشتهر بأدائها "صلي ع النبي". مارس فنون التراث أثناء التهجير منذ 1969 بعد الهجرة الثانية لمدن القناة، حيث انتقل مع أسرته للسنبلاوين والتحق بالمدرسة الثانوية، وأسهم في تأسيس فرقة سمسمية هناك.
في مطلع الألفية الثالثة، أسس زكريا بالتعاون مع آخرين وبدعم من مؤسسة فورد، مركز المصطبة (الذي يرعى فرقة الطنبورة وغيرها، كما يمد الجمهور والباحثين بمادة مهمة عن فنون هذه الفرق، وعن الموسيقى المصرية عموما، إضافة لنماذج الآلات التي تعزف عليها فرقه).
وهكذا ساهم زكريا بشكل أساسي في تكوين أو اكتشاف فرق شعبية أخرى، أهمها الرانجو والزار والبرامكة وحنة والصحبجية، والأخيرتان فرقتان شقيقتان للطنبورة في كل من السويس والإسماعيلية، بل وإعادة بعض الآلات للوجود وتطويرها، كالطنبورة والرانجو والجندوه. وقد قام زكريا أيضا بكتابة سيناريوهات وإخراج أفلام ونشر مقالات بحثية في مجال اهتمامه الكبير؛ وهو الموسيقى الشعبية المصرية.

محمد الشناوى
عازف سمسمية رئيسي (العازف الوحيد مع ميمي لفترة طويلة) و أول من عزف الطنبورة في الفرقة، ومشرف فني للفرقة سابقا. له دور أساسي في تجميع أول أعضاء الفرقة في المحاولة الأولى 1988، ولكن تنسب إليه إثارة الأزمة التي هددت بانهيار الفرقة نهائيا في 1994. طُرد من الفرقة. على علاقة بفن السمسمية منذ الخمسينيات وشارك في فرقة شباب النصر في السبعينيات.
يحفظ ويؤدي العديد من أدوار الضمة، وأشهرها "بدرٌ أَريد"، "كلُّ شيءٍ منك مقبولُ"، "الحمام المطوّق"، "بقَدّ الكدّ"، وأغاني السمسمية مثل "منين منين أجيبه"، وعازف مثلث. من مؤسسي الفرقة في المحاولة الأولى.
السيد عبده محمود الصعيدي (أبو عادل، السيد الجيزاوي)
بورسعيد، 21 سبتمبر 193
مكوجي
من أقدم صحبجية السمسمية، اشتهر كأحد أبرز المؤدين منذ الخمسينيات، من أشهر أدواره: "سبحان الخالق"، "العال يا ملانة"، "ليلة انسجام"، "غير أبو عادل مين أحلى"، والأغاني الوطنية مثل "بلدي يا بلد الفدائيين". وقد تم ضمه للفرقة بعد أن كان على فراش الموت، في النصف الثاني من التسعيناتمراجع بالهيئة القومية للتأمين والمعاشات انتقل من كورال في فرقة شباب النصر لينضم للطنبورة في بدايتها، يؤدي أغاني الضمة والسمسمية، وأشهرها "شفتوشي".
واسمه المكتوب بالمنتدى Wael Gaber Hassanien
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg زكريا ابراهيم.jpg‏ (23.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 17/03/2012 الساعة 16h32
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 24/06/2007, 00h50
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

بعض صور فرقة الطنبوره البورسعيدية
وبعض من اعضائها
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg فرقة الطنبورة 1.jpg‏ (44.1 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: jpg فرقة الطنبورة 2.jpg‏ (36.8 كيلوبايت, المشاهدات 23)
نوع الملف: jpg الشناوى.jpg‏ (24.3 كيلوبايت, المشاهدات 23)
نوع الملف: jpg عبده الصعيدى.jpg‏ (20.1 كيلوبايت, المشاهدات 20)
نوع الملف: jpg فرقة الطنبورة.jpg‏ (143.7 كيلوبايت, المشاهدات 25)
نوع الملف: jpg مكوجى.jpg‏ (26.5 كيلوبايت, المشاهدات 25)
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 24/06/2007, 04h16
الصورة الرمزية peloz
peloz peloz غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:122
 
تاريخ التسجيل: November 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 27
افتراضي

من الواضح ان المادة كلها مكتوبه بواسطة زكريا ابراهيم او منقوله عن لسانه
ولهذا فهي من وجه نظرنا - انا ومحمد الشناوي - نراها مليئة بالمغالطات وانكار الحقائق


وكمثال نورده بشكل عاجل هو تلك الاسطر التي خص بها الشناوي

وان كان الكذب يفضح نفسه
، وزي ما بيقولوا مالوش رجلين

اقتباس:

محمد الشناوى
عازف سمسمية رئيسي (العازف الوحيد مع ميمي لفترة طويلة) و أول من عزف الطنبورة في الفرقة، ومشرف فني للفرقة سابقا. له دور أساسي في تجميع أول أعضاء الفرقة في المحاولة الأولى 1988، ولكن تنسب إليه إثارة الأزمة التي هددت بانهيار الفرقة نهائيا في 1994. طُرد من الفرقة.

نراه يذكر ان اول من عزف الطنبورة هو الشناوي و ينكر انه الذي فكر في اضافتها وصنعها بيديه فيما بعد !
ويقول له دور اساسي في تجميع اول اعضاء الفرقة ، وكأن كان هناك دور لاحد غيره في تجميع الفرقة

اما الازمة التي تسبب في اثارتها الشناوي فلا يذكر عنها اي تفاصيل وكأنها شئ عارض ، فلايذكر ان انسحاب الشناوي كان احتجاج علي تدخله الجاهل في الالحان ومحاولته فرض تجارب غير مدروسه او متوافقه مع اصول السمسمية بحجة التجديد والتحديث والتجريب كاضافة الصفارة و الة الرانجو لموسيقى السمسميه ، وذلك اضافة لما كانت قد تسببت فيه بعض كتاباتي بالصحف حول التمويل المشبوه لفورد فاونديشن وحجمة من اثارة التساؤلات داخل الفرقة ، خاصة وانني قبل ان انهي علاقتي بزكريا وفرقة الطنبورة اثر اكتشافي لحقيقة تلك المؤسسة المشبوهة ، كنت ولا ازال علي علاقة طيبة ببعض افرادها ، واقدر الحاجة التي دفعتهم لقبول الاستمرار تحت امرة مدعي الفن هذا

اما لفظ طرده والذي يقصد به زكريا علي مايبدو توجيه اهانة ما للشناوي فهو الكذب بعينه ، فالكثير من اهل الوسط يعلم كم وسطاء ارسلهم زكريا للوساطه بينه وبين الشناوي كي يعود للطنبورة ، بداية من زغلول القهوجي الي القصيفي عضو المجلس المحلي الي الحاج عماد مأمور الجمارك !

بل وعرض عليه راتب شهري 3 الاف جنية حين كان الشناوي - ولايزال - بلا عمل غير السمسيه ، ورفض الشناوي وقتها وقال له بالحرف الواحد فلوسك دي اعمل عليها كاكا ومتهمنيش ولا عايزها

وحين تركه الشناوي ليؤسس صحبة ولاد البحر بمساندتي وبتشجيع من بعض المثقفين البورسعيديه بين الحين والاخر كالمخرج سيد سعيد والاستاذ جورج اسحاق وحتي المخرجة اللبنانيه المصريه عرب لطفي والتي كانت قد سبق ان اخرجت فيلم تسجيلي عن الطنبورة ! تعرض الشناوي لحرب قذرة لاجهاض تجربته المستقلة كان سلاحها المال الذي وفره التمويل المشبوه في ايدي مدعي الفن سنورد تفاصيلها فيما بعد ، وياما في الجراب يا حاوي !
( مؤسسة فورد )
البديل الذي تطرحه المخابرات المركزية لوزارة الثقافة


اصبح من الموثق و المعروف مؤكدا ، دور مؤسسة فورد كواحدة من أهم القنوات التمويليه التي تستخدمها وكالة المخابرات الأمريكية منذ الخمسينيات كغطاء علني للصرف علي حربها الثقافية - كما يقول
جيمس بيتراس أستاذ علم الإجتماع - الأمريكي - ، سواء أكان العدو هو الشيوعية سابقا أو الارهاب لاحقا .
ومنذ سنوات عديدة ، و تحت ستار الانفتاح ، بدأت مؤسسة فورد التسلل شيئا فشئ إلى الصورة العامة للحياة الثقافية في مصر عن طريق دفع تمويلات ضخمة لبعض الفرق المسرحية والفلكلورية امثال فرقة الورشة المسرحية وفرقة الطنبوره للسمسميه ، وتنفق علي تلك الفرق عشرات الأضعاف مما تنقه وزارة الثقافة علي الفرق المثيلة التي تتبعها او تتبع الثقافة الجماهيرية

كما قامت لاحقا بتمويل مركز تاون هاوس للفنون التشكيلية وأنشطته بوسط القاهرة ، في اطار منظومة ثقافية موازيه تروج لفصل الفن عن دوره الاجتماعي كما يحدث لفنون الضمة والسمسمية ، او تروج للفن من اجل الفن تحت مسمى الفن المنفتح ، حيث يحظى الفن بالقبول والتشجيع لديهم، بقدر ابتعاده عن الواقع ، وهو الامر الذي يبدوا واضحا في توجهات جاليري ال تاون هاوس وما تقدمه فرقة الورشة علي سبيل المثال. وهو ايضا ما ينطبق مع ما ذكره
فرانسيس ستونور ساوندرز، في كتابه الوثائقي ، من دفع للزمّار؟ ، عن اهداف وكالة المخابرات المركزية خلال الحرب الباردة الثقافية ،و كيفيه تحقيقها ، عن طريق التأثير في المنظومة الثقافية من خلال مجموعات امامية ترعاها مؤسسات لها صبغةمدنية كفورد وروكفيلير ولها من الشرعية ما يمكنها من تنظيم الندوات الثقافية والمهرجانات والمعارض و اقامة الحفلات الموسيقية وحرية الصرف والتمويل .

وكأن البديل لوزارة الثقافة هو تلك المؤسسات المشبوهة


مرسي سلطان

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 17/03/2012 الساعة 16h35
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 24/06/2007, 23h05
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي

قضية فنية بخصوص السمسمية
مانشر فى موقع I.F.A الالمانى تحتت عنوان
فن معاصر من العالم الاسلامى
خلفية موجزة عن
" جاليري تاون هاوس" في القاهرة
وسط المشهد الفني المزدهر في مصر .
بقلم نيجار عظيمي.
أسس "جاليري تاون هاوس" في عام 1998 على الطابق الأول من مبنى واهن يبدو كنُصب تذكاري لذوق ما قبل الثورة، في قلب القاهرة بمنطقة المكانيكيين – هذه المنطقة كانت فيما مضى ملاذ مفضل للبوهيميين من محبي الكتب و جامعيها، طلاب الفنون و ما إلى ذلك. ما كان لـ وليام ولز أدنى فكره عن الإتجاه الذي سيسلكه الجاليري في المستقبل، إلا إن ردة الفعل بمناسبة افتتاح "تاون هاوس" كانت كبيرة – و الحيوية التي ولدّها الجاليري كانت أكبر.
و توقيت ولز كان مهم. تاريخيا، من بين العوامل التي لا تُعد و التي أثبتت أنها تُصيب المشهد الفني بالوهن و أنها السبب في استمرارية الوضع الراهن للفنون على طراز المدرسة القديمة هي نقص التمويل خارج القنوات الحكومية في مصر (لطالما كانت الدولة هي الراعي الأوحد للفنون)، و ندرة النقاد الصارمين، و النوعية المُغلقة لأماكن العرض المتوفرة و التي لا تعرض التقنيات الفنية البديلة. كون هذا الواقع، وجدت توليفة الفنون البصرية الحيوية و المبتكرة بيتا وسط حفنة الجاليريات الخاصة (تاون هاوس من بينها) التي توفر فضاءا يتحدى النوعية التزيينية و التجارية التي طالما استولت على مناطق القاهرة الغنية، و إلى مدى بعيد أختُص بها سوق المقتنين. و بهذا هُيئ الوضع لإحدى أكثر الحركات إثارة و ابتكارا في الفنون المعاصرة – تلك التي تتحدى أوامر سماسرة الثقافة أو تضمين مشاريع "ما بعد الحداثة" الكبيرة.
ربما كانت العلامة الأكثر وضوحا لمشهد الفن المصري الذي اهتز و ما عاد كما عهدناه هي بفعل "مهرجان النطاق" الذي نُظم لعامي 2000 و 2001. وَلدّ مهرجان الفنون، الذي كان بادره من ثلاث جاليريات مستقلة (كريم فرانسيس، المشربية، و تاون هاوس) في قلب المدينة حماس لم يسبق له مثيل، و المهم أيضا، إنه قدم عرضا لميول الفنانين من الجيل الجديد الذين يشتغلون بأدوات تعبير تتحدى أفكار المعاصرة السائدة. هُندس للبدء في نفس يوم الإفتتاح لبينالي القاهرة 2001 و بهذا يكون مهرجان النطاق الثاني بالذات قد أدى دوره "الإنحرافي" بكل معنى الكلمة. بينما أختص بينالي القاهرة بإعتماده على التقاليد في المفهوم و التنسيق، أثبت مهرجان النطاق إنه غير عادي على الإطلاق، مُغيرا المفاهيم الراكدة التي تحيط بإستعمال الفضاء و المواد، و إمكانية أن يُجردّ جسم العمل الفني من المادية البحتة. كـ "ما بعد حداثيين" حقيقيين، كانت الوسيلة المفضلة لفناني النطاق هي العمل الإنشائي المتعدد الوسائط و المواد الذي أنجز بميول "مفاهيمية" . و منذ ذلك الحين انطلق عدد من فناني النطاق، من بينهم لارا بلدي، أمينة منصور، حسن خان، وائل شوقي، و منى مرزوق، للعرض على نحو عالمي واسع.
و بينما خفتت مبادرة النطاق بعد السنة الثانية وسط المناورات الثقافية الغامضة و الفوضوية، أسس عدد من الفعاليات الهامة التي أعادت تلك الحيوية مرة أخرى – على سبيل المثال، مشروعيّ تاون هاوس "فوتو كايرو" و "اوبن استوديو بروجكت" (مشروع الاستوديو المفتوح و هو برنامج إقامة فنية عالمية لمدة إسبوعين).
في هذه الأثناء، تطور تاون هاوس في السنوات الست منذ استهلاله. لم يكن أبدا فضاء عرض تقليدي، فلقد نما تاون هاوس مقابل احتياجات الحيّ من حوله. هنا يأتي تعريف "الفضاء" موازيا بالضرورة لمفهوم الجاليري عن نفسه، لأن تاون هاوس فوق كل شيء آخر يعمل كمنصة لأولئك الذين ليس لديهم منصة عادة. من جماعات المسرح التي تحتاج لمكان تتدرب فيه، إلى صناع الأفلام و الفيديو الذي يدخل إنتاجهم في برنامج الأفلام الشهري، و حتى الأطفال من خلفية عائلات لاجئة (واظب الجاليري على تنظيم ورش عمل للفنون في هذا المجال طوال السنة الماضية). إن الجاليري حاليا وسط مرحلة تأسيس مكتبة طموحه للمراجع الفنية.
الجغرافية. إن الموقع الجغرافي مسألة مركزية في قيام تاون هاوس بدوره كفضاء للعرض. يقع عند ملتقى طريقين وسط منطقة المكانيكيين المذكورة سابقا، و بهذا يكون الجاليري قطعة صغيرة من بيئة مدينية مصغرة. إن علاقة الجاليري بالشارع و سكانه أوجدت أسلوبا شبه إنثروبولوجي في طريقة عمله. إن الشباب الذي يُديرون و يصونون الجاليري بصورة يومية هم من الحيّ نفسه، بينما يستفيد الجاليري من خدمات الشارع بصورة كلية – سواء لعمل كهربائي، بناء، أو أي حرفة أخرى. تتم الإجتماعات مع سكنة الشارع بصورة منتظمة فيما يخص قرارات الجاليري التي لها تأثير على الديناميكيه المحلية، بينما يُستفاد من الطابق الأرضي للجاليري كغرفة صلاة للحيّ. في الحقيقة، تُغذي البيئة المباشرة الجاليري و حساسيته بالكامل – و بالعكس.
و بينما كان جاليري تاون هاوس بؤرة معظم النشاط في مصر، أصبح هناك عدد متزايد من المبادرات في المدينة مستقلة عن العرض في فضاء الجاليري المحدّد. أثناء دورة 2003 لحدث "فوتو كايرو" على سبيل المثال، بدأ عدد من طلاب كليات الفنون في المدينة معارضهم بأسلوب مبتكر – استعملوا واجهات الشوارع، مقاهي الإنترنت، و فضاءات الاستوديوهات المهجورة لعرض أعمالهم.
لدى عدد من المؤسسات الثقافية، "مركز السيوي" و "المورد الثقافي" من بينهم، تفويض يدمج الفنون البصرية بطريقة ما. كل هذا النشاط المستقل يبشر بالخير لمشهد الفنون.
في هذه الأثناء دارت الرؤوس جماعيا، حيث تكرس مجلات الفن أعداد كاملة لقضايا العالم العربي (مظلة مناسبة، إن لم تكن ساذجة) و يُلتقط الفنانين من قبل قاعات عرض في أوروبا و أمريكا و حتى لأول مرة في التاريخ تفاخرت مصر بثلاث اختيارات مستقلة في بينالي فينسيا الأخير (صباح نعيم، معتز نصر و شوقي). بينما يواصل المنسقون، الناجحون والأقل شهرة على حد سواء، شق طريقهم في منطقة البحر الأبيض المتوسط – و لو إنه أحيانا يكون بأسلوب إجرامي متسرع للغاية (اقرأ: رحلات التسوق المقدسة!).
لكن بالرغم من الزخم الملحوظ، إلا أن العقبات باقيه في مصر و خارجها. و ربما أكثر ما يتجلى (من العقبات) هو أن السياسة تبقى مرتبطة ارتباطا حميما بالفنون – قد ينتج هذا عن حتمية الوضع في دولة تضع سعرا باهظ على التعبير. نتيجة لذلك، أصبح مشهد الفن المصري بالذات مُفرقا بوضوح، مقسوم جدليا بين عالم الفن الرسمي... و الآخرين. يُفسر "الآخرون" على إنهم حفنة الجاليريات المستقلة، بالإضافة إلى مبادرات الفنانين المعزولة و المراكز الثقافية بين الفينه و الفينه. بينما بُولغ أحيانا في مسألة هذا الإنشقاق (بلا شك ليتناسب و مصالح معينة) لكن لا ينكر وجوده.
و مع ذلك يلح أبطال الثقافة. يواصل الفنانون العمل بطرق جريئة و مبتكره. لكن، مع أن بوابة الدخول و المنصة التى وُفرت لجيل جديد من الفنانين المصريين متصلة دون شك بإغواء السمسرة الثقافية لعالم ما بعد 9/11 تبقى التساؤلات، هل هذا النشاط و الإهتمام في واقع الأمر إهتمام عارض أم هل تغرس الأساسيات لشيء أكبر من هذا. أنا أميلُ إلى الأخير.
نيجار عظيمي طالبة دراسات عليا في جامعة هارفارد. عملت كمنسق مساعد في جاليري تاون هاوس من 2002 – 2004.

هذا ما كتبه احد زوار
جاليرى تاون هاوس
فى موقع جدو اسكندر- انييى
ننقل انطباعه كما كتبه دون تحوير او اى اضافة منا
عارف جاليري "تاون هاوس" اللي في وسط البلد ... وحش متجيبش منه !!!
أول امبارح نزلت وسط البلد استمشى حبتين - كنت حاطط فالمحفظة من مدة عنوان جاليري للفن الحديث كان فيه مدونة مشكرة فيه لدرجة اني قولت ده أكيد جنة الفنانين في الأرض ...
ولأني ساذج وطيب وعلى نياتي ... ولأني بعتبر نفسي من ذواقي الفن لحد ما - قررت اني أروح استمتع بأمسية ثقافية و اعمال لفنانين مصريين معاصرين ...
طبعا الوصفة سهلة ... من ميدان طلعت حرب لمحمود البسيوني لشامبليون لشارع ضيق اسمه نبراوي لحارة أضيق فيها جراج
أيوة أيوة
هناك !
المشهد الأول:
حارة ضيقة ... نظيفة لحد كبيير ... نجار "أويمجي" عاليمين تحت بلكونة ... اتنين زنوج متأمركين على باب عالشمال - عربيات شيك في جراج عاليمين لا تتناسب مع جو المكان ! ومبني عالشمال معترض مسار الحارة ... هوه ده الهدف !
كان فيه ثلاث أبواب - واحد في الوش مكتوب عليه "شوب" يعني محل - والتاني أول شمال مكتوب عليه "جاليري" - والثالث جنب التاني ... جراج أو مخزن قديم وفيه ناس زي اللي في حصة الأعمال الفنية في تالتة ابتدائي
دخلت الجاليري ... واضح انه مخزن قديم - مطلي طلاء جديد - متواضع لكن نظيف ... الأرض معمولة تستيكة اسمنت ... شوية "أعمال" متعلقة عالحيطان ... إضاءة قوية جدا - الجو حر - سوء تهوية مرعب ...
فرن بلدي يعني !
أغلب الأعمال عبارة عن إزاي تعمل عروسة من ورق الجرايد - علب السجاير - سلك المواعين - خيش - زبالة !
المشكلة اننا لو جبنا طفل في تانية ابتدائي مش حيعجبة أي عروسة من دول - ولافيش أي نوع من الفن أو الدلالات فالي متعلق ده - واضح إن الناس دي فاكرين الفن هبل فالجبل ويلا محدش فاهم حاجة !
وبعدين الحاجات دي معروضة للبيع ... يا سلام؟؟؟
أها ... بس كدة ... دي نصباية يا معلم ... العروسة الواحدة تتراوح ما بين 150 و 400 جنية !! - ومفيهاش خامات بأربعة جنية!! و لا فن بربع جنيه - ومتاخدش خمس دقايق شغل !
كان قاعد عالباب واد شكلو كده "دبلون" العيال عاملينو سيكيوريتي ... لما اتأخرت أنا و صحبي جوة دخل ورانا لنكون بنخرب الفن اللي مبهدل الحيطان ده خرجنا تاني للهواء !!
المشهد التاني:
صينية مدورة بلاستيك لونها أحمر عليها طبق فول بالزيت و كام رغيف عيش و طبق مخلل - محطوطين على عتبة الباب اللي مكتوب عليه "شوب" دخلنا ... مكان صغير نسبيا ... الأرض بلاط أسمنتي ... الطلاء أظنه كان أصفر ... نفس الإضاءة المستخدمة سابقا بس التهوية أحسن كتيير - زإن كانت ماتزال سيئة !
كراكيب متعلقة عالحيطان و مجلات لامضمونية ... المحل بيخاطب السياح على ما يبدو من الحاجات المعروضة ... أبرز المعروضات مجموعة "فانلات" اسمها" بلدى"
والله والحق يقال ... بيئة بيئة يعني ... تخيل نفسك لابس "فانلة" صفرا صفرا ... وعليها إعلان شاي العروسة ... ولا "فانلة" خضرا عليها إعلان "بيمبو" ... الواد المعاق بتاع السبعينات ده وهوه بياكل البسكويت الأشهر في مصر فالعقدين الماضيين !
بس وللأمانة كان فيه شوية صور فتوغرافية عالشمال فالنص ... اللي مصورها - لو مش سارقها - فنان ... أغلب الأعمال الفتوغرافية حلوة على فكرة و ان كان فيه كتير مكرر - كذا زاوية لنفس الشيء بدون مالزوايا الجديدة تضيف أي حاجة !
باب ضيق يؤدي للفراغ الثالث ...
المشهد الثالث:
مخزن أو جراج قديم ... محاولات لمجموعة من الهواة للإنتساب للفن ... ترابيزات متهالكة في المنتصف ... ناس قاعدة تشخبط هنا و هناك ... بنت محجبة شكلها محترم قاعدة تعمل عروسة خيش بمسدس بلاستيك وانهماك شديد !
واحد قاعد يرسم يجي 4 لوح في وقت واحد منهم واحدة "باننر" - لوح ابلاكاش رفيع و طويل وقاعد يرسم وشوش بألوان من علب طلاء ! بس واضح انه مكتر "التنر" علشان الورق بايش ومضعضع قوي ...
أول مرة أشوف فنان عامل خط انتاج لوح
قبل باب الخروج واحد سايب لوحة تنشف ... بورتريه لسيدة عجوز نقلا عن صورة فتوغرافية لاتشبهها بالمرة !
... أفتكر واحنا في سنة أولى رسمنا بورتريه برضه من صور شخصية ... كان أغلب الأشخاص المرسومين بيطلعوا قرايب الناس اللي فالصور فالآخر ! - الواد ده محتاج د.ابتهال علشان تديله -2 من 10 علشان اللي عمله ده إهدار لفلوس أهله اللي جابوله اللوحة والألوان
المشهد الرابع:
واضح ان البلكونة اللي فوق النجار تبعهم ... بس مش طالع - مش طالبه اشتغالاتى

بعد ان عرفنا كيف يتم تمويل فرقة الطنبورة البورسعيدية والهدف من ذلك
واخدنا فكرة عن الجاليرى تاون هاوس
نكتفى بذلك ونعود الى فن السمسمية ونناقش القضية من ذلك المنطلق
هل ما يتم تقديمه هو فن السمسمية ام مسخ مشوه له
ونترك للاخ مرسى سلطان الرد فى هذا الموضوع

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 17/03/2012 الساعة 16h38
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 28/06/2007, 07h16
الصورة الرمزية peloz
peloz peloz غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:122
 
تاريخ التسجيل: November 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 27
افتراضي رد: تاريخ اله السمسمية فى محافظات القناة

ماشي يا عم حسن !

بالطبع ما يهم في هذا المنتدى هو البحث عن القيم الفنية والجمالية وتوثيق وتقصي العمل الفني
وان كنت أرى أن العمل الفني لا ينفصل عن محيط إنتاجه ، ومن تلك الزاوية كان لابد لنا أولا أن نراجع معا قضية التمويل الأجنبي ( الأمريكي المشبوه في تلك الحالة تحديدا ) وأثره علي حاضر ومستقبل ذلك الفن .. السمسمية .. خاصة لو استعرنا من لغة أصحاب التمويل الإنجليزية ذلك المثل القائل بان من يدفع للزمار هو من يحدد النغمة !..

وحرصا من صحبة ولاد البحر علي ذلك الفن ، كان ندائها من اجل الحفاظ علي روح الصحبة التي قام عليها ذلك الفن الجماعي ، واصولها المتوارثة والذي يتوافق الي حد التطابق مع ما ذكره راوي- العازف ، ولا يختلف عليه اثنان لهما دراية بذلك الفن

كانوا يتوجهون اولا الي دكان ابو يوسف أو قهوة الشهاويه
وبعدها تخرج الطبلة لتدور علي باقي الصحبه لتجمعهم
وهم يغنون في طريقهم دور( قسما )

قسما بربي اني اريدك
هي المحبة لعبه في ايدك ؟
وان جيت لعندي ايش راح يصيبك؟
تلعب وتكسب .. تاخد نصيبك


ولم تكن هناك ما تسمى بفرقة ، الا بعد اختراع الثقافة الجماهيرية
كانت الصحبة هي التي تجمعهم .. الصحبة فقط .. والكل فيها مرجعه لأكثر أهل الصحبة إبداعا و دراية بذلك الفن ، مع مراعاة حفظ الحقوق لأصحابها دون تعدي ، فان برع شخص ما في اداء دور ما يصبح من حقه تلقائيا اداء ذلك الدور وان يضيف إليه ما يراه من إبداع في الأداء وحليات
فكانت تلك الروح من الحرية هي التي حفظت دوام ذلك النهر من الابداع الشعبي المتجدد ، وميزته دون فنون الغناء الجماعي .. روح الصحبة !

أما ما نراه من فرق تؤدي نمر متتالية علي المسرح ، فلا يمت بصلة الي السمسية ، بل يطمس تفردها كفن تفاعلي مع جمهوره ، يغني ويرقص معه ، ويضم اليه ما ينضم الي صحبته

قضية أخرى
وهي قضية حق الفنان الشعبي الضائع .. حين يسطو عليه الآخرون أما بحجة الوصاية أو بحكم سطوة الأخضر الساحر (الدولار)
ولما كانت من مهام منتدانا التوثيق الفني وتقصى المنابع الأصلية للعمل ، حرصا علي الحقوق الأدبية للمبدع الحقيقي ، أقول باختصار شديد ، ان كل ما قدمته فرقة الطنبورة في الماضي كانت من إبداع الفنان محمد الشناوي ، وكل الإضافات التي أضيفت من بعده كانت مجرد تهريج وإسفاف لا معنى له ، وفي أفضل حالاتها كانت إضافات تافهة ومصطنعة ، فلا يصح ان ينسب زكريا صاحب الطنبورة ذلك الإبداع لنفسه ، حتى وان أعلن محمد الشناوي تجاوزه لتلك المرحلة الفنية وتطلعه لشيء مختلف
فما حدث هو سرقة فنية بكل المقاييس ، وكذبة روجت لها الصحافة الورقيه فيما يشبه الاعلانات المدفوعة الاجر تحت التربيزة !
كذبه لم تجد من يردها حتى صاح فينا حسن سعد بان الامبراطور عاري تماما ، وان صاحب الطنبورة عار تماما من أي موهبة سواء في الغناء او العزف او حتى الرقص !





رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h56.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd