اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda
و الله يا منال (بجد صدقيني) أصبحت أحتار عند اختيار وصفٍ أو لقب أو صفة (أقصد الكلمة اللي مفروض تتشرف بوضعها قبل إسمك الكريم)
حتى أني توصلت لحل هايل و واقعي و سهل و مريح و طيِّب و ابن ناس ، وهو :
منال
باعتبار إن "منال" هي - بجدارة و استحقاق- "علامة مُسجلة" لكل المحاسن الأخلاقية و الإجتماعية ، لدرجة أنني أغبط أولائك المحظوظين بشرف القرب منكِ من الأهل و الجيرة و الأصدقاء.
و كما قلت لكِ ذات مرّةٍ أني أمضيت "سهرة" كاملة لتتبع مشاركاتِك بحالٍ من الإعجابِ و الدهشة ، فإني أكرر القول:
مشاركات "منال" تدُل على "ثبات الموقف" ، وهذا - و الله - شئ عزّ مثيله ، إلا فيما ندر ،
و لن أسهب في تعديد سجاياكِ الحميدة و صفاتك الرائعة لسببين:
أولهما ، أن أمثالك ، يا منال ، يعِزُّ حصر محاسنهم في سجل
ثانيهما ، خوفي على طِيبِك أن يفوح فيدركه غيرُ جديرٍ به (بخاف عليه من الحسد)
*
و لقد مررت من هنا بالأمسِ ، و ليس لدي من الوقت ما يصلح لكتابة جملة مفيدة . فأخذت "الصفحة" أزيّن بها توقيعي ، و انصرفت
و اليوم كنت أظنني سأفلح في إيجاد تلك الجملة المفيدة التي بوسعها الحضور إلى بهاءِك ، ولكن كما تريّن ، للأسف .. لم أفلح
فسامحيني على تلك الثرثرة الخالية من أي "جمالٍ" يشبه أفعالك السامية النبيلة.
|
أستاذنا الكريم أمير الكلام وسفير العذوبة
سيد أبو زهدة
مساؤك معطر بعبق القرنفل
ترقرقت عيني وأغرورقت بالدموع ، وأنا أقراً هذا الترتيل النوراني البديع ، فماذا عساي أن أكتب تجاه فيض كرمكم وجود كلامكم ؟ وأين منال من كل هذا الجمال ، وهل هي تستحق كل هذا الثناء؟ ،، حقاً لقد أعجزتني عن الحديث والتعبير ،،
أشكرك سيدي وأخي ومعلمي ، فأنتم مصابيح الدجى وقناديل الضياء ،
يامن علمتني تهذيب النفس وتربية الروح وتقويم الذات، بل وثبات الموقف ، هذا الذي تقف عنده النفس في حيرة وذهول ودهشة ، فلم تغيركم الغربة بكل مغرياتها ، ولم تلبسكم من مدلهمات ثيابها ، فقلمك حاضر بقطرات النيل العريق ، وما أن تمر عيني على كلمات لك ، حتى أجد فيها صوراً من صور أرض الكنانة من حاراتها ومأذنها وجوامعها ونيلها ، فمرورك هو مصر ذاتها ،،
والقارىء يبحث دوماً على قلم جميل ترتاح له النفس ، وتطمئن إليه الروح ، وهذا ما اجده في قلمك الأنيق الرشيق الثري ، حتى إني أردد أشعارك في حياتي ، وأفتخر بتشجيعك لي وشهادتك ، لأنها تأتي من متخصص وأديب كبير ،
حتى إني في الأسبوع الماضي كنت أفتقد كلماتكم وكلمات الأستاذ كمال في غيابكما معاً ، واصبحت كالأخت التي تنتظر قدوم أخوتها عندما طال غيابهم عن البيت ،،
لاحرمنا الله منكم ،، واطال الله أعماركم
وحاشا أن تكون كلماتك ثرثرة ، بل كل كلمة هي جمرة لاتذاب وفراشة محلقة على الدوام ، تشهق حولي كشجرة السنديان ،
دمتم ودام هذا الفيض والعطاء أيها السادة الكرام
مع تقديري وامتناني