نوت متنوعة

[عادل صموئيل]

احبائى
اقدم لكم تحفة من احلى التحف واروع التحف

اغدا القاك

والأغنية دى انا اعتبرها اصعب اغانى ام كلثوم على الإطلاق لأن عبد الوهاب كان وصل مع ام كلثوم الى مرحلة انه ممكن يطور زى ماهو عايز من غير اى اعتراض شديد منها
اول شىء كان عبد الوهاب ملك المقدمات الموسيقية بلامنازع او هو الاذى كانت له الريادة فى ان كل الملحنين والجمهور صاروا يفضلوا المقدمة الموسيقية الطويلة
اول شىء المقدمة من مقام االعجم على النواة بعد الإفتتاحية نجد الايقاع رومبا ولكن كعادة عبد الوهاب ان يخترع تركيبة خلطة سرية من آلات ( تختلف كل مرة ) تعمل تركيبة هنا جعلتك تحس انك راكب عربية حنطور وجوز الخيل ماشى يتدلع برشاقة , ثم صولو مشترك بين الجيتار والأكورديون والمعلوم ان عبد الوهاب هو كان اول من جمع آلتين معا فى صولو , ولكن هنا فى هذا اللحن ترى جبروت عبد الوهاب فى انه عمل صولو الجيتار مع الاكرديون فى عدة اشكال مختلفة معظمها مناطق غير مستعملة من قبل فى الاكورديون يعنى اوكتافات عالية ومناطق غير مستغلة فى الآلتين وطبعا تعتبر مفاجئات وبالذات مع ام كلثوم المتحفظة جدا
ونسمع ل احمد الحفناوى اثنين صولو كمان من الروائع وهنا كان المرحوم محمد عبده صالح توفى واصبح الحفناوى قائد الفرقة وكان من عادة عبد الوهاب ان يستغل الامكانيات الموجودة ( يعنى ايام امل حياتى كان يوجد عازف بونجز اسمه وصفى حليم وللعلم ابوه كان صاحب المرحوم ابويا وهو كان اسمه حلمى حليم وكان من فطاحل اساتذة اللغة الإنجليزبة وكانت ازورهم مع ابويا وكانوا ساكنين فى فيلا فى حلوان ايام طفولتى ) وتجدوا ان عبد الوهاب جعل للبونجز وجودا كبيرا فى الاغنية وبالذات المقدمة , وهنا استغل عبد الوهاب اقصى امكانيات الجيتار والأكورديون .
وناتى للكوبليله الاول نجده صبا وعلى مقام السى ناتوريل وهذا اعجاز لأن هذا المقام وعلى هذه الدرجة صعب جدا على الكمان والتى تمثل 80% من فرقة ام كلثوم ولكن عبد الوهاب تحدى والتحدى الاروع هو استغلال عازف الكمان العبقرى فى عمل صولو على هذا المقام يعنى العازف ممكن يعزفه فى وسط فرقة يعنى انا اكمل زميل يعنى نونس بعض لكن ان تعزف صولو على مقام الصبا على السى ناتورال هذا اعجاز ولكن كان الحفناوى العبقرة يعزف تبك المناطق المحظورة بطلاقة وطبعا عبد الوهاب لم يترك الفرضة ووضع به بصمة على جبين التاريخ
وناتى للكوبليه الثانى فى مقام النهاوند
ونفاجأ ويفاجأ الجمهور بصولو للجيتار ترك فيه عبد الوهاب المرحوم عمر خورشيد يستعرض مهارته فى الجيتار بطريقة ابهرت الجمهور وطبعا عمر خورشيد ايضا لم ولن يتكرر
ونلاحظ فى المقدمة الكروماتيك الرائع والسيكونس ( اى التتابع ) والذى يوقعك فى شراك خداعية حيث ان التتابع بيكون مسلسل عادة يعنى مثلا لاصول فا فى التتابع تنزل او تطلع درجة وتعمل نفس المقاس
ولكن عبد الوهاب ماعندوش عادة دى يعنى حتى جملة الاكورديون والجيتار عامل فى آخرها سكتات كل مرة تتملى بشىء مختلف
ولأول مرة عموما وعند ام كلثوم نجد عبد الوهاب يعمل التعبير الموسيقى يعنى البيانو والفورتى ( يعنى الضعيف والقوى ) والكريشندو يعنى التدرج من صوت خافت الى صوت قوى
انا هنا قلت القليل لأنى لو استرسلت فى هذا اللحن بالذات مش حانروح النهاردة
طبعا اكتر شىء تعبنى ان اغانى ام كلثوم كانت بتتحفظ سماعى يعنى ماكانش عبد الوهاب ولا كل الملحنين عاملين حسابهم ان حاييجى يوم وتتكتب نوتة ولذا تلاقى اللحن فيه حاجات كتير بتحتاج تحايل فى الكتابة
0 زى الكلام اللى انا عامله فى كوبليه الصبا وممكن ما يعجبش الأكادميين ) ولكن مالهاش طريقة تتكتب غير كده وإلا ماحدش حايعرف يقراها
عموما انا اشكر ربنا انه وفقنى فى تدوين هذا اللحن الذى اعتبره اصعب لحن لأم كلثوم وانا افتخر انى عملته اسهل من السهولة واتمنى ان تستفيدوا منه
مع اطيب تحياتى عادل صموئيل

[عادل صموئيل]

احبائى

اولا اشكركم على حسن استقبالكم لتدويناتى المتواضعة
واقدم لكم تحفة ام كلثوم وبليغ حمدى

فات الميعاد
كاملة فى 13 صفحة
لأنى لاحظت انكم طلبتوها كثيرا واعتذر عن التأخير

فى هذه الأغنية ظهرت آلة جديدة ودخلت فرقة ام كلثوم مع ان ام كلثوم كانت متحفظة جدا على هذا الموضوع اولا لأنها كانت تخشى من التطوير الذى ممكن يغير طابعها المتميز وثانيا لأنها كانت تعرف ان التطوير الغير مقنن من اخطر اضراره هو تضييع هوية الموسيقى الشرقية
من المواقف الطريفة ان بليغ حمدى عندما طلب من سمير سرور الذ هاب لحضور اول بروفة فى منزل ام كلثوم وذهب سمير واول انطباع يحس به اى عازف او ملحن عندما يدخل منزل ام كلثوم لأول مرة شعور الفأر المذعور وهو داخل المصيدة , ذهب وجلس فى قاعة البروفات ودخلت ام كلثوم مبكرة جدا كعادتها وفوجئت بشخص غريب معه شنطة مستطيلة غريبة الشكل عليها وقالت له مين حضرتك قال لها انا عازف الساكس قالت له ويطلع اي الساكس ده ,
وكانت ولكن مع حرصام كلثوم على ان الساكس يصبح كرشة ملح فقط فى اللحن ولا يؤثر على نكهة فرقتها
واترككم مع النوتة
مع اطيب تحياتى
واقدم لكم بالمناسبة احدث صورة لى
واخترتها لأن السيارة التى فى الصورة موديل 1940 وهى تشبه سيارة الموسيقار الكبير صديقى رياض السنباطى يعنى كانت هذه السيارة اشتراها على الزيرو سنة 1940 بمبلغ 180 جنيه مصرى واستمر يركبها طول عمره والغريب ان تلك السيارة إلى آخر لحظة كانت جديدة وبحالة المصنع يعنى كان من ضمن خواص فنانى الزمن الجميل المحافظة على كل شىء يستعملونه