عوض المالكي ـ يرحمه الله ـ كانَ يُلـَقـَّب بـ " عبدالحليم البدو " ( أي عبدالحليم حافظ بين مطربي الصحراء الغربية ، أي البدو من أهلنا في هذا الجانب ) ، ولي عتاب : هل هناك فرق بين الغناء الليبي أو المصري ؟؟؟ كلّ هؤلاء المطربين مصريّون ، وكنتُ ألتقي بهم جميعًا بجمعية " أولاد علي " بطريق الحرية ( سيدي بشر ـ الإسكندرية ) ، فلماذا نقرأ " مطربي الحدود الشرقية لليبيا " ولا نقول إنهم " المطربون المصريون الذين يؤدون باللهجة المشتركة بين مواطني البلدين الشقيقين في هذه المنطقة " ؟؟؟ من الصعب نسب هؤلاء المطربين إلى الغناء الليبي !!! ومن الأصعب انتزاعهم منه !!! وهذه معضلة كبرى بالفعل ،، هم عصارة " هذه المنطقة " وممثلو ثقافتها بغضّ النظر عن كونهم مصريين أو ليبيين ، بل إنني أرى الجمال كلـّه في كونهم مصريين ، يسعدون قطاعا كبيرًا من المصريين والليبيين ، معًا ، ويعبّرون عن أهلنا في كلا الجانبين لقد وضعتموني في حيرة ،، لكنكم أضفتم إليَّ ورودًا لا تـُحصى بتكريمكم هؤلاء ، ثم برفعكم أعمالهم هنا ليتعرّف عليها أشقاؤنا في المشارق والمغارب ، بل ليتعرّف عليها الكثيرون من المصريين الذين يجهلون هذا التراث الصحراوي الأصيل ، ولولا أخونا جويدة الطلخاوي ومجهوداته من خلال برنامج " المربوعة " على القناة الخامسة ( الإسكندرية ) وكذلك من خلال إذاعة الإسكندرية ، لظل الفن البدوي محصورًا في الصحراء بدءًا من حدود مدينة العامرية وصولا إلى مسافات كبيرة في عمق الوجدان الليبي الذي هو ـ في جميع الأحوال ـ جزءٌ غال وأصيل في تركيبة الوجدان المصري . شكرًا لكم على هداياكم ومجهوداتكم ، وبانتظار كلّ أعمال مطربي الصحراء ، ليبيين أو مصريين لا يهم ، المهم أنهم " نـَحـْنُ " في جميع الأحوال .