عبد الصادق شقارة
1963

الفنان عبد الصادق شقارة من مواليد مدينة تطوان سنة 1931، بدأ حياته الدراسية في الكتاب ثم في المدرسة الابتدائية، وقد كان لمحيطه العائلي تأثير واضح على مساره، إذ من خلال والده سيدي أحمد وللاالسعدية الحراق نهل المبادئ الأولى في الذكر والسماع وفن الطرب الأندلسي، ولا غرابة في ذلك فوالدته كانت تغني له في مهده، بينما كان والده يلهيه بنغمات ساحرة في معقل روحاني، وقد يكون عبد الصادق شقارة بفعل ذلك قد اختار مصيره قبل أن يدرك معناه.
ففي صباه لازم زاوية أجداده /الزاوية الحراقية/ التي تلقى فيها تكوينا جيدا على مستوى أصول المديح والموسيقى الأندلسية والعزف على الكمان، وكانت شخصية الشيخ سيدي عرفة الحراق، شيخ الزاوية الحراقية من أكثر الشخصيات التي اجتذبت فكره واهتمامه لدرجة أنه لما التقاه وتعرف عليه أخذ يعتبره بمثابة الأب الروحي، وهو الذي أهداه أول عود كان عبد الصادق شقارة قد تمكن من العزف عليه دون علم والده الذي كان موسيقيا هو الآخر.
وأشار عبد الصادق إلى ذلك بقوله : " كنت أغادر المسيد فأتوجه إلى دكان أبي، وبمجرد ذهابه إلى المسجد أو السوق كنت أغتنم الفرصة للمس بعطف وحنان آلات الموسيقى وأراجع الكتب التي تعنى بفن الموسيقى، وكنت أتوجه إلى بيت الشيخ سيدي عرفة الحراق لإتمام تكويني