(4)
كم الساعة ُ الآن يا صاحبي ؟!
( تـَكْ تـَتـَكْ.. تـَكْ تـَتـَكْ )
- يعزفُ البحرُ إيقاعَهُ
فاصغِ للبحرِ
كلُّ ثانِـيَةٍ تـُعلِنُ الموتَ
تقرعُ ناقوسَ بدءِ الحِداد
نحن في التـِّيهِ يا صاحِبي
والمواقيتُ محضُ هَبَاء
دقائِقـُنا
تتسربُ من ثقبِ أيامِنا
والفصولُ تـُكرِّرُ أبعادَها
والمسافاتُ توسِعُ ما بيننا
والنوارسُ ترحلُ خلفَ تِلال ِالغياب
.....
كم الساعة ُ الآن يا صاحبي
( تـَكْ .. تـَتـَك)
- المكانُ الفراغ
( تـَكْ .. تـَتـَكْ )
والزمانُ السراب
(5)
العصافيرُ تفقدُ ريشاتِها
واحِدة .. واحِدة
وتصَلي بجوفِ الصقيع ِ
صلاةََ َ مُوَدِّع
العصافيرُ تنتظرُ الفجرَ
والفجرُ ما عادَ يَطلـُع
العصافيرُ تفقدُ أعشـَاشَها
والسَّما راعِـدَه
كنتُ أجرعُ كاساتِ حُزنِيَ
أجلسُ في الحانةِ الباردة
أترقب دقاتِ منتصف الوقتِ
أخرجُ للشارع ِ المُتـَوَحِّل ِ
أنزفُ فوق الطوار ِ دَمي
وأسيرُ بلا أوردَه
الطريقُ المُضَمَّخُ بالدَم ِ
مُستسلِمٌ للمَطر
والعصافيرُ مَيِّتـَة ٌ تحتَ أشجَارها
و السما .. مُوصَدَه
(6)
شاحبٌ
وجهُ هذا الصَّباح
الصباح
الصباح
الصباح
الصباح
البيوتُ تنامُ بلا أغطِيه
والشوارعُ تغفو بلا أ ُمنِيه
وأنا قِشـَّة ٌ
في الطريق الخَوَاءِ المَديدِ البَرَاح
البراح
البراح
البراح
البراح
البيوتُ
الطريقُ
الخَواءُ
سُـدَىً في سُـدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
حين صِحتُ ..احتواني الصًّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
القطارُ يُمَزِّقُ صمتَ المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى
كنتُ بينَ القضيبَين أفتحُ صَدري
و تقتربُ التكتكات
( تـَك تـَتـَك.. تـَك تـَتـَك .. تـَك تـَتـَك)
يحتويني الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
آنَ لي أن أطير
آنَ
لي
أن
أطير