أينَ أنتَ.. طال عليَّ هجرُكَ وأسكنت قلبي حسرةً بُعدَكْ
ماتتْ معـــــاني الكلمــــات ... بجُعبتــــي,فتمنَّيتُ قربكْ
أمست من الدمع عيـــــوني جمراً يحفر وجنتـــيَّ لأجلكْ
فهل ترضى الحنان أن يكون ناراً تلتهبُ وتحرقُ خـــدَّكْ؟؟
ما كـــان عهدي بكَ هجراً ولا كان قلبي يهوى أن يصُدَّكْ
غِبتَ فأبكيتني وبعثْتني عمراً لم أعرف به مُرَّكَ هو أم شهدكْ
فهي اللوعة عليك والحرمان فكم سقيتُ بالدمــــع وَرْدَكْ؟؟
فريد أنت في عمري والزمان عُدْ, فحنَّت جنان الفن وِرْدَكْ
حنَّ الــعود لسحر الأنغــام فبات حزيناً لا يضمُّه صدركْ
يشكي من الوحدة والآلام فلم يلقَ الحنــــــان ألاّ عـندكْ
لا وترٌ يقبل ريــشةَ فنـــان ولا الريشةُ تقبل تداعبُها إلا يدَّكْ
جُد عليها يا صاحب الإحسان لا ينعشها في الوجــود إلا وُدَّكْ
فكم قلباً بعثتَ به الـــحياةَ وكم قلباً بالمحبة ســــــار دربكْ
ما أمر قلبـــي إنْ تفــارقه ويغيــب عن عيني رسمــكْ
فيغدو القلب أشلاءً ونارٌ تحرقُه وهيهات أن ينسى وَقْعَ اسمكْ