الطفل في حضرة الغناء والموسيقى
أغاني الأطفال لها مضامين تربوية وتعليمية بجانب ما تهدف اليه الموسيقى في جلب حالة الفرح والأسترخاء النفسي ..أغنية الطفل في العراق , ونعود بالذاكرة الى العام 1974 وتأسيس (فر قة الأطفال الغنائية) في اذاعة بغداد وقد بلغت حصيلتها الغنائية ما ينيف على ألفي أغنية تنوعت في كافة مجالات أهتمام الطفل العراقي آنذاك.
وكان الملحن نجم عبدالله هو المشرف أيضاً على الفرقة ,وقدم أغنية الطفل حسب الكلمات التي تناسب أعمارهم ,من حب الوطن والأهل والمدرسة والتعاون ,ومعرفة المناطق الأثرية والتاريخية والمدن في العراق وفي أرجاء الوطن العربي ,وقدمت الفرقة أغاني جماعية وأنفرادية ومغناة (أوبريت) والحكايات الغنائية والتمثيليات التي يتخللها الغناء, وكذلك مشاركتهم مع كبار المطربين والمجاميع ضمن الفعاليات المشتركة في زمن الحرب .
ولقد أسهمت الفرقة في رفد المدارس بمعلمين فنيين ,تخرجوا من الكليات والمعاهد الفنية المتنوعة ,لغرض تعليم وتطوير قدرات الطفل العراقي في مجال الموسيقى والغناء .
كذلك كان لهم مشروع ,وهوتسجيل أغاني لأطفال الروضةتخاطب أعمارهم الصغيرة.
كان من المتخصصين في الكتابة للطفل ,الأستاذ فاروق سلوم وخالد يوسف وعباس الحميدي , وآخرين .
ولكن ياترى أين هذه الفرقة ؟ وهل تم رفدها بالأعمار الصغيرة بعد أن أصبح أفرادها الأوائل شباباً وشابات , أم ان ذلك الحلم قد أنتهى مع آخر أحلام الطفولة , ولم يعد يلقي الأهتمام والرعاية الكافية بعد الآن ,ولم يعد هناك لغد أبهى أي معنى!أم أصبح اطفالنا مثقلين بالهموم ,مثل الكبار, تحياتي وتقديري .
اطفالا نخرج للدنيا ... وتمر الايام فنكبر