اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى
أختي العزيزة منال ،،
تنتابني سعادة كبيرة ، حين أطالعُ لكِ مداخلة ً ،، فما بالي بقصةٍ من نسج خيالِكِ الرقيق الثري ! ،،
و اسمحي لي أن أُجمِلَ انطباعاتي عن العَمَل ِ في نقاط سريعة ،،
ـ المغزى : أن الفن و الأدب الراقي ،، يهذب الإنسان و يرقى به ، و ينتشله من السطحية ،،
و هى رسالة أخلاقية ،، كما تحمل القصة رسالة أخرى ،، هى ( تحية تقدير و إعزاز لمنتدى سماعي )
ـ لم أرى في ملاك ، غيرَ منال ، فملامحُ شخصية ملاك ، تنطبقُ على منال التي نعرفها
ـ القصة ، ( رغم قابلية حدوثها في الواقع ) إلا أنها مغلفة ٌ بجو ٍحُلمي ٍ ،
ـ منتدى سماعي أصبحَ يشكل جزءاً كبيراً في مفردات حياتِكِ اليومية
ـ كعادتِك ،، تعشقين الكلمات المتأنـِّقة المُحَلـِّقة ،، و الجديد هنا ، هو اختياراتـُكِ
التي أشاعت جواً نفسياً راقياً و أنيقاً : أرقى بيوت الماركات العالمية ،، قلم ماركة Dior ،، خاتم مرصع بفصوص ماسية لامعة ، سيارة كروفت صفراء z06 ،
وردة حمراء ساحرة ،، فراشة أنيقة ،، ورد جوري بألوان قزحية ،،
هذه الألفاظ بعينها ،، تشتركُ في دِلالةٍ معينة ، حدودها ( الأناقة و الثراء )
ـ حُلم ليلة العُمر : جاء وصفكِ على درجة عالية من الشاعرية ، مشيعاً أجواءَ خلاَّبة :
فجاءت ليلة العمر ليلة أكتمل فيها القمر المنير ، ولبست السماء حلة فردوسية مخمليةبلمعان نجومها ابتهاجاً وفرحاً، في حفل بهيج أسطوري باذخ ،مع التفات العائلة والأهلوالأحباب ، وبطريق مزين بالورود الهولندية الزاهية و بالشموع الموقدة الساطعةوبرشات ماء الورد المحمدي وشذى قطرات عطر العنبر
وبنفحات ونسيم بخورالعود، وبكل أنواع الزينة والجمال ، في أجواء يشعفيها الفرح والزهووالسرور.
ـ القصة تدور في إطارٍ ( عائلي جداً ) يخص عائلة ( سماعي ) ،، و هى عائلة كبيرة على أية حال ،،
ـ أنكِ أنتِ يا منال ( و ليس ملاك ) ،، إنسانة راقية للغاية ، و حَسنـَةُ النـِّية ، و نقية السريرة ،، بالتعبير المصري ( طيِّبة )
ـ القصة أوضحَت بعض الطقوس الإحتفالية في الأعراس ، في المجتمع الخليجي
ـ جذبتني القصة من أولها لآخرها لجاذبية السرد ِ ، و اللغة الشاعرية ،، و انتقاء الألفاظ بدِقةٍ ، تشبه دِقة اختيار ألفاظ القصائد الشعرية
ـ القصة تشير بشكل أو آخر إلى مجال خبرتكِ بالحياة ،، فعينُ (الأنثى ) المتفحصة التي تهتم بالتفاصيل ، حاضرة بقوة ، و القصة يمكن تصنيفها أدباً نسائياً بامتياز
ـ ظل النص ملامساً لسطح الوقائع ، دون أن يوغل في عُمق الحدث باشارات دلالية ،، لذا ، فاستكشاف مفاهيم العمل لم تحتج مجهوداً ذهنياً ،،
فالنص هنا ، تـَبَنـَّى آلية ( الوضوح و المباشرة ) من بدايتِهِ ، و هو ما يتماهى مع ( الرسالة ) التي أردتِ إيصالها إلى القاريء
ـ القصة اعتمدت نسقاً جمالياً في انتقاء الألفاظ ،، و نسقاً أخلاقياً في المعاني ،، و ارتبطَت بذات الكاتبة واقعياً ،، حتى أن القاريءَ ( بالضرورة ) هو على عِلم ٍ مُسبَق ٍ بالجزء الذي يخص سماعي المنتدى ( كأسماء الأعضاء ، و زهرة البستان إلخ )
ـ الكاتبة تجيد الصياغة بانسيابية و تدفق ،، و تمسكُ بزمام اللغة الصحيحة ( عدا بعض الهنات ) ،، و لكن القراءة الغزيرة المتعمقة في إبداعات القصة القصيرة ( و ليس في نقدها ) سيعينُ كاتبتنا على اجتياز أشواطٍ واسعة في هذا النوع من الكتابة
ـ من حُسنِ حظنا كأعضاء في سماعي ،، أن يكون بيننا الأخت العزيزة منال ،، و التي تنضح قصتها بحب و تقدير المُنتدى ، ثم ( بالتبعية ) ثلة من أعضاءِه الفاعلين
باركَ الله فيكِ يا منال
|
أستاذي الكريم الأديب الشاعرالأنيق :
كمال عبد الرحمن
مساء النرجس والنسرين
ما أجمل قطرات قلمك في هذه الصفحة ، وما أرق بوحك عند كل فقرة وقطعة ، لقد سال قلمك فملأنا بالجمال ، هذه القطرات التي صعنت لي جدولاً في فيض وانهمار ، فصرت أتامل هذه الحروف التي برقت على السطور ، وهي تتقافز في روض بهيج يعبق بالأريج ، حروف تتموج وتتوقد وتتورد ،وتحلق في سماء البراعة طيوراً وبلابل وعصافير وعنادل ، لها أصوات وإيقاعات وأجراس تقرع على أوتار سميفونية موسيقية كمالية ، بأصوات الحروف التي جعلتني هائمة في هذه الأمسية ، وأطياف تنسج وترسم في الروح بساتين ورياحين ، بهذه الكلمات بل هي بحيرات من نور تشع في الفكر بكل رونق وتوهج .
لقد قرأت القصة يا أستاذي، بكل روعة وبراعة ، وقمت بجمع النقاط بكل تميز ودقة وتمكن ، لقد أبدعت كعادتك، وعبرت عما يختلج في وجداني ، فوصلت إلى الرؤى بكل سلاسة ورهافة ، لدرجة أني ذهلت من هذه القراءة العميقة، وابهرتني برؤاك، والتي قرأت فيها أفكاري وشخصيتي ، ولقد ربطت بين ملاك ومنال ، وأن كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الملاك ، فكنت بقراءتك الواعية كالمحلل النفسي الذي يرى ما وراء المادة وما وراء الورق ، فأنت شاعر تربط بين الموضوعية والإحساس الداخلي تجاه النص ، بكل شفافية وأناقة ، .
لقد حاولت في الكتابه الربط في القصة بين الواقع والخيال ، فالأعضاء الأعزاء الذين ذكرتهم ، هم فعلاً وواقعاً حضورا هذه اللقاءات ، وكما قلت القصة " حلم " ، وقد يتحقق مع أحد الأعضاء وقد لا ، " فكهوف الواقع لاتصلح لفراش النور " ، كما قال شاعرنا :
عصفور طاير .
كذلك أحببت تركيزك على ذكر التفاصيل الدقيقة في القصة ، حقاً أنت صياد ماهر ومبدع في جمع خيوط النص .
وأنا أسعد عندما أرى لك تعليق ومداخلة في أنحاء المنتدى ، فكيف بي وانت تخطها لي أنا !
فهذا شرف سررت أن أحظى به ، وكلما رأيت كلماتك أتذكر كيف كانت أول مداخلة لي في قصائدك ، بعد أن شجعتني على الكتابه وبعد ذلك كتبت لي هذه الأبيات البديعة في حقي وهذه الهدية الغالية والتي أبهجت قلبي وخاطري ، وأيضا بعد ذلك لازلت تغدق علينا في كرم وعطاء ، ولازلت أتأمل كلماتك لي من خلال المداخلات وأصمت عندها في تأمل وتبتل ، بما فيها من حكم ونصائح قيمة ، حتى أني تأثرت كثيراً بأشعارك والتي ارددها كالأغنية ، وأشعر بها وهي تأخذني إلى أفق الخلد وعالم الملكوت .
أشكرك لأني تعلمت منك الكثير ، وأنا لا أنسى أياديك الفاضلة ومواهبك العظيمة وعطاياك الجزيلة في حقي ، وكثيراً ما اردد ذلك لكل من حولي .
وفي انتظار جديدك دوماً وأبداً ، واتمنى لو تكتب لنا في موضوع" مقال عن جدلية الإبداع " بقلم الأستاذ سيد أبو زهده ، حتى نتعلم من إبداعاتكم وخبراتكم في رؤى فن القصة ، وأعتذر لأني اثقل عليكم دوماً بالأسئلة والإطالة ، لكني تليمذة ثرثارة في مدرسة الكبار ،وأنا المحظوظة لوجودي معكم وفي رحاب فيض هذه الأقلام الذهبية الساطعة .
أسطر أمتناني لتشريفك العطر .
دمت عازفاً محلقاً في دوحة
الكمال .
تقبل تحيتي .