لا تُلْقُوا باللؤلُؤ إلى الخنزير, فـإنّـــه لا يصْنـــع بـه شيئـاً
ولا تُعْطُوا الحِكْمةَ مَن لا يُريدها
فإن الحكمةَ أفضلُ من اللؤلؤ, ومن لا يرِيدها أشَرُ من الخنزير
شكرا شكرا شكرا
يا إسلام الخير والأمل
على القصيده الجميله
يا آسى الحى
للشاعر اسماعيل صبرى
أسمعها للمرة الثالثه بصوت الجميل صليبا القطريب
بعد أن أمتعنا بها الشيخ أبو العلا والست أم كلثوم
يا آسِيَ الحَيِّ هل فَتَّشتَ في كَبدي
وهل تَبَيَّنتَ داءً في زَواياها
أوّاهُ من حُرَقٍ أودَت بِأكثَرِها
ولم تَزَل تَتَمَشّى في بَقاياها
يا شَوقُ رِفقا بِأَضلاعٍ عَصَفتَ بها
فَالقَلبُ يَخفِقُ ذُعراً في حَناياها
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو هناك السحر والأحلام والألحان والفن
كنت قد سطرت نبذة عن حياة صليبا القطريب في منتدانا المتوقف حاليا "نهاوند" مع الصور إستنادا إلى معلومات وجدتها في مكتبة والدي وإقتباسا من معلومات وصور قدمها لي صديقي المهندس نجيب قوتية والذي أتى ببعضها من نجله عازف الكمان فؤاد القطريب. وسوف أعيد رفعها هنا للتعرف أكثر على هذا الفنان اللبناني "الطرابلسي" الفذ.
ولد صليبا مخايل القطريب في ميناء طرابلس - لبنان سنة 1904 ميلادية. بدأ صليبا بالتعلم على العزف على العود سمعيا فقط ولم يكن يعرف النوته ولكنه ابدى نبوغا غريبا وحسا ايقاعيا عجيبا منذ شبابه.
عزف صليبا مع فتحيه احمد في أواخر العشرينيات وفي المرفق صور له مع التخت يعزف معها في تاريخ 15 تشرين الأول من سنة 1929 ميلادية.
تعرّف على عبد الوهاب حين زيارة شوقي لبيروت في عام 1931 وذهب الى مصر ليعزف معه، وقيل حينها ان عبد الوهاب كان على خلاف مع رياض السنباطي، وسجل صليبا مع عبد الوهاب فيلم دموع الحب و في اغنية سهرت يظهر صليبا في الفيلم.
يبدو أدناه في صورة صورت في الستينات لصليبا في استقبال لعبد الوهاب في السفارة الأميركية في بيروت وصليبا هو الثاني وقوفا من اليمين.
وفي حفل على شرف اسماعيل ياسين يظهر صليبا القطريب جالسا الاول من اليسار.
بعد مصر انتقل صليبا القطريب ليعمل في العراق وهنالك ولد ابنه فواد عام 1940 وكان صليبا استاذا للعود للوصي على العرش عبد الإله.عاد الى بيروت قبل الثوره العراقيه عام 1954 وعمل في الإذاعه ونرى أدناه واحده من صور الإذاعه مع التخت. ويظهر في هذه الصوره نهاد العبد على الطبله وكركور على الناي ومنيمنة على القانون وطوني يزبك.
كان دائم السفر فسافر مع ناديا جمال مدة 8 اشهر في عام 1958 وزار الملك فاروق في ايطاليا أيضا. ويظهر في إحدى الصور المرفقة أدناه مع مجموعة من الممثلين الاول جلوسا على اليمين.
بدأ إبنه فؤاد بالعزف باكرا معه فتعلم الكمان ويظهر فؤاد في إحدى الصور المرفقة أدناه اقصى اليسار خلف انور وجدي ونجاح سلام. وفي المرفقات أدناه أيضا يوجد صورة لفؤاد القطريب مع كمال الشناوي قبل حفل موسيقي. وفؤاد القطريب هو الذي نسمعه على الكمان في تسجيل سماعي العريان المشهور وإستنادا الى ما قاله فؤاد: ان التسجيل يعود لعام 1964
توفي صليبا القطريب في بداية التسعينات وبقي العود وبقيت الموهبة متشعبه في الأولاد والأحفاد ولكن لم يتمكن احد من نسخ العبقرية فعزف هذا الرجل كان وسيبقى عزفا ابداعيا خاصا جدا وريشة لن يستطيع تقليدها انسان.
طلب صديقي نجيب من نجله فؤاد، الذي يقطن في بلدة برسا، أن يرى عود صليبا القطريب الاصلي فأراه عود والده المصنوع في بغداد عام 1940 لدى صانع الأعواد الشهير محمد فاضل، ونرى أدناه في المرفقات صورا للعود الشهير الذي تكرم نجله فؤاد بحملها للتصوير. ويجب أن لا ننسى بل الجدير بالذكر بأن صليبا هو والد المطربة الراحلة سلوى القطريب.