يتطرق ناجي حبشي في الملف الخامس إلى مسألة الإحتراف الفني والتي يخوض غمارها في مصر (وهذا الكلام ينطبق على بقية البلدان العربية) عدد كبير من الموسيقيين ذوي الكفاءات المحدودة، ويشيد بأهمّية التخصّص وضرورة تحصيل زاد موسيقي رفيع على أعلى المُستويات. كما يُنوّه بضرورة إستجلاب الناشئة إلى العروض الموسيقيّة وتقديم شروحات لهم لتعريفهم بالفن الموسيقي وما يمكن أن يقدّمه للإنسان وكيفية جعله أداة لإصلاحه وتهذيب نفسه ولتقويم حياته وليس وسيلة للترفيه عنه فحسب: فكل ما يقوم به العازف من حركات في أصابعه له علاقة ببقية أعضاء بدنه وهذا ينعكس بدوره في شكل تنظيمه لحياته وحركاته وتصرّفاته اليوميّة. ثم يتحدث عن عقليات الآباء تُجاه تعلم الموسيقى والنظرة الدونيّة لهذا التخصص ويبين ما لمزايا هذا الفن وما يُمكن للمتلقّي له أن يُحقّقه من مكاسب بفضله.