الدكتور عبد الحميد سليمان أبو حيان الدمياطي- الي المتضورين كرامة

[عبد الحميد سليمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم00أشكر اليك سريع تلبيتك وجميل إسهامك وعميق رؤيتك000وبعد00فإن المسألة فيما أظن تحسم أن خطوب التدني باتت أخطر من أن يتصدي لها الفرد ان لم يتحصن بأصول ثابته موقنة فاهمة واعية,لقد اتسع الخرق علي الراتق,وتلك لعمري ثالثة الأثافي,لقدضلت بالناس الطرق وأعجزهم الأمر حتي لوكان لهم من الذكاء والوعي ما لأبي حيان التوحيدي وكل توحيدي في كل زمان ومكان الذين لا يشفع لهم ذكاؤهم وتوقدهم وشخصياتهم في نوال ما يرون أنفسهم ويراهم الناس أهلا له00إنها ثلمة وثغرة لاتسد وجرح غائر في كيان أمة باتت لا تميز بين عباقرتها وجهلائها, وبين أعزتها وأذلتها وروادها وبين فلذات أكبادها والمنتسبين لها زورا وبهتانا وهم أنأي منها بدنا وروحا ,ولا تميز بين هزلائها المتمكنين الساعين لفرض رؤاهم وأساليبهم وإن تدنت وتسافلت, انني أؤكد من خلال ما وعيت وقرأت واختزنت وراقبت,ومن عرفت وخبرت وعاينت وعاشرت في بلاد العرب وغير العرب أنه ليس هناك من أمة تنهج تهجا كهذا الا أوغل فيها التردي وأدركها الهزال,هزال الموت والذواء00أخي الكريم ألا تري صورا عديدة متنوعة متباينة لذلك فيما يروج له من فكر وفيمن يتراكضون في شاشات الفضائيات دون أن يردعهم نقد ولا يخجلهم هزال ولايروعهم تسطح,والأدهي أنهم يتشدقون وتستطال قاماتهم القميئة حين يقرظهم ويسرف في ذلك الي درجة الوقاحة والصفاقة, أشباههم ونظراؤهم ,و لا غرابة في ذلك فقد سكت الناس عنهم فباضوا اصفروا ونقروا ماشاءت وضاعتهم أن ينقروا, ساسة ومتشاعرين وإدعياء علم ونشرة لثقافة النهز والكيد والنفاق ولعق الأحذية والشللية والضغن00تلك أخي هي الطامة الكبري التي تعيشها أمتنا منذ قرون عديدة ,وأراكم بلا مجاملة او مواربة ممن يتصدون لدرء ذلك ويضلعون بقيم البناء والأصالة واستعادة الوعي الضائع واسترداد الذاكرة المسترقة,والهوية المغيبة عن قصد وسوء نية وخبيث طوية, برعايتكم لمنتدي يعلو بالإنسان فكرا ونفسا وسلوكا,في الوقت الذي بلغ رواج سلع التعري والتسافل والتواقح والتدني أوجه00يبقي أخي الحبيب لك جزيل شكري وعميق حبي وصادق شكري وتقديري00وسلام الله عليك وعلي آلك ومحبيك وروادك وعارفي فضلك000أخوك عبد الحميد سليمان

[NAHID 76]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاديب القاص الرائع دكتور عبد الحميد
وأترك للقارئ تخيل ما قد يحدث بعد ذلك للدمياطى
ومن منا يستطيع أن يواكب كلام حضرتك حتى يمكن له التكهن أو معرفه ماذا سيحدث للدمياطى
الدمياطى الذى أطعمنا وجبه دسمه بأسلوب سرد سلس بليغ رائع شامل مستفيض
ولم ينسى سرد أبسط الحواشى والتعابير
وشخوص تلك الفتره الزمنيه التى عاشها الدمياطى
بالنسبه لشخصى الضعيف أقرأ لأتعلم وأستزيد
بل ولاسعد نفسى بمتعة ما قرأته بعد عدة مرات حتى أظل أشبع عقلى بهذا الارتواء الثقافى الرائع
دكتورنا الفاضل
أطال الله عمرك
ولا تحرمنا من الجزء الثالث
الذى سننتظره على شوق لمعرفه ما حدث للدمياطى بعد ما وصل به الحال لهذا الوضع
وكل ما يمكن أن نتصوره سيكون أبعد من الواقع
تحياتى التى تشع بلهفه الانتظار

[عبد الحميد سليمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الكريمة 00تحية من عند الله مباركة طيبة وسلام وتقدير واحترام وشكر لك ولأخي الحبيب الدكتور أنس وكل من يقرأ عملا من أعمالي ويتفاعل معه00أختاه ان ابا حيان الدمياطي ما أغني عنه علمه ووعيه وتحفزه وما كسب فدعيه لمصيره المشابه لمصير الملايين من العرب والمسلمين وآلاف من عباقرة هذه الأمة الذين لفظهم مجتمع جاهل قاهر,فتراهم يهيمون علي وجوههم ومنهم من يفهم اللعبة ويصبح بلهوانا كيوسف الشربيني الذي مثل نموذجا مبكرا لذلك في القصة ومنهم من يزوي وينزوي وينصرف اهتمامه من العام الي الخاص او بالأحري الي ما يقيم الأود ومنهم من يلتاث عقله ومنهم من يفقد كل اعتبار للقيم الوطنية علي اختلافها دينية واجتماعية وسياسية وثقافية ولا يتورع عن خيانة وطنه والعمالة لأعدائه علي تباين وتنوع مستويات ذلك00ومنهم ومنهم ومنهم00علي كل حال لحضرتك وللأخت الفاضلة عفاف سليمان وعد علي بكتابة قصصية عن اليتم00وحينما ننتهي من اعمال الامتحانات القريبة ان شاء الله سوف نفي بذلك قبيل ان يدهمنا البيات الصيفي حيث ينتظرنا في اجازتنا ما يأتي عليها بلا رحمة من المسئوليات والمهام والواجبات لأهلنا ومن لهم حقوق علينا --شكري وتقديري واحترامي وسلامي00أخوكم الممتن عبد الحميد سليمان

[علاء قدرى]

سيدى الدكتور عبد الحميد سليمان

الاديب الفيلسوف ؛ او الفيلسوف الاديب
وكلاهما نعت بهم صاحبك ((ابو حيان التوحيدى)) ؛ هذا الذى ظل حياته يجاهد و يكافح فى التاليف ؛ و احتراف الكتابة و الورق و النسخ؛ يقصد مكافاة الامراء و الوزراء ؛ فلم يحظى بذلك طائلا ؛ سوى قربة من الوزير((ابى عبد الله العارض)) فسامرة سبعا و ثلاثين ليلة؛ فكان الامتاع و المؤانسة ؛ تلك الليالى العبقرية التى جمعت ابوابا فريدة فى الفلسفة و الاخلاق و الادب و الفنون ؛ لقد انفقت وقتا غير يسير فى البحث عن هذا الكتاب الموسوعى ؛ و طرقت ابواب الوراقين ؛ و المكتبات ؛فى القاهرة منذ عشرة سنين خلت ؛ حتى عثرت على نسخة رائعة ؛ مركونة على احد ارفف مكتبة فى سور الازبكية ؛ فكانت فرحة ؛ غير عادية ان اعود الى بيتىومعى ضيف راى فى نفسه فقرا ؛ و رايت فيه ثراءلا منتهى له ؛ حتى انى قد(عزمت زوجتى ابتهاجا بما ملكت )
اقول انك قد طرقت باب يستحق الطرق ؛ و اى طرق هذا الذى سقته الينا ببراعة اديب متفلسف ؛ وشفقة فيلسوف مؤدب
كانت سيرة صاحبك مراة لواقعك ؛ وواقعنا ؛ وازعم رغم مرور الف و مائة و ثمانية عشرة عاما من مولد صاحبنا هذا ؛ و الامر لم يتغير ؛ فاحترام العقل ؛ و العلم ؛ و المعرفة ؛ ليس له مكان فى مجتمعنا هذا خاصة من قبل من يملكون الذهب؛ فوجه انفاقه محدد سلفا نحو اللذة الحسية ؛ والغوايات التى لا تنتهى ؛ دون ان يكون للعقل ؛ و لا للعلم منها نصيب ؛ ونظرة واحدة نحو نصيب معاهد البحوث العلمية فى عالمنا العربى من هذا الذهب تكفى لان نبكى دهرا
فمجموع ما تنفقة الدول العربية كافة على البحث العلمى ؛ و الابداع يقل عن ثلث ما تنفقة دولة لقيطة كاسرائيل طبقا لاخر الاحصائيات المعترف بها دوليا؛ ؟؟
اما عن حال صديقنا هذا ابو حيان ؛ فقد رايت فى الامر ما نبهنا اليه رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
العلماء ورثة الانبياء ؛والانبياء لا يورثون ذهبا و لا درهما .
اديبنا الموسوعى الدكتور سليمان ؛ لا تبخل علينا بمثل تلك الاعمال ؛ فوالله نتنسم فيها ادب عالى ؛ ووعى بهمومنا ؛
ونرى من خلالها كيف كان اجدادنا ؛ و ما صنعوة ؛ و تركوه لنا ؛ لعلنا نخجل من انفسنا ؛ ونحارب كل امر قبيح حل بواقعنا ؛ فلا نرى سوى اقزام تتعملق ؛ و عمالقة ادخلهوهم كهف النسيان ا

[عبد الحميد سليمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم00سلام الله عليك وعلي أهلك ومحبيك وعلي هذا المنتدي الطيب المشرق وعلي أهله وقاصديه ومريديه ومحبيه000وبعد00أخي الكريم أسعدني اهتمامك القديم بأبي حيان التوحيدي وإمتاعه ومؤانسته, فتلك لعمري علامة توقد ذهن وأصالة علم وطيب بناء وصحيح جذور00أخي لقد انصرف الناس أو كادوا الي ما يرضي غرورهم ويستر عيبهم من زائف الأدب وشحيح المعرفة ,وقنعوا بكليمات يرددونها كالببغاوات استدرارا لاحترام وايهاما بزائف علم00 لا أستثني طبقة من هذا ,وأكاد أميز من الغيظ والألم والحسرة حين أفجع بذلك ممن يفترض حسب الألقاب والتوسد والإدعاء أنهم علماء وقادة فكر 00في ظل مناخ التجهيل والادعاء هذا يتواري أهل العلم الحقيقي وطلابه حسرة وألما وانكفاءً تتقاذفهم أعين أولئك الأبيناء الأعيياء(لا تعجب من التعبيرفما أعجب الا لعيي متفاصح وجهول متعالم وصفيق متطاول وفاهم واع متغافل أو ممارء) أخي الحبيب وكل من يقرأ هذه الكليمات000إن التوحيدي عالم لايحد وآفاقا لاتدرك وأجزم أنني كلما قرأت أعود الي دوحته وكأني لم أقرأ من قبل وأصدقكم القول أنه قدعن لي في أيامي الأولي من العمل الجامعي أن استنفر بعضا ممن أعرف وأتوسم كي ندير معا حلقات حوارعلمي وفكري ونقاشات مع من يفترض فيه العلم والوعي والفكر مستهديا بنقاشات أبي سليمان المنطقي والتوحيدي وأضرابهما في ساحات الإمتاع والمؤانسة 00فكانت عاقبة أملي وتفاؤلي وتوجهي خسرا وإحباطا لا يحد وحين كان النقاش يتحسس طريقه الي ما ينبغي أن يكون له وعليه,ويكاد يستفيق ويفيق,يصرعه تعليق جهول متعالم صفيق ,فقنعت من الغنيمة بالإياب وصدفت عن مثل هذا وارتدعت ردعا0000لكنني يفجؤني أن شبابا مثلك يجهدون الي أبي حيان ونفائسه فإن أصابهم فضل من ذلك لم تسعهم أرض ولا سماء غبطة وسرورا00مثل ذلك يبقي الحياة لعليل الأمل في هذه الأمة وثقافتها ومثقفيهاومفكريها ووعاتها0
أخي الكريم000أعتبر موضوع أبي حيان الدمياطي موضوعا هاما وقضية بالغة الخطورة وأحسب أن مارميت اليه من ذلك الترميز والاستدعاء والتكثيف لم يصدف من الاهتمام وإن شئت قلت التفاعل ,إلا القليل المجامل المتثاقل علي خطورة الأمر واستدامة الهم, ثم تأتي مداخلتك لتستر قليلا من الإعراض وتثخن بعض الظن000أخي الحبيب0000ليس هناك من مصيبة كمصيبة أمتنا التي تملك (إن شاءت وصح من أهلها ونابهيها العزم وانبرت الهمم ),من العقول والفكر والموروث علي اتساعه واختلافه وتنوعه ما يدفعها الي مقدمة الأمم وصدارة قافلة التاريخ,وما أبأس من يملك كل هذا وهو عنه جاهل متجاهل,أو متقاعس ضنين0000أخي الكريم أشكرك وأقدرك وأحييك00وسلام الله عليك وعلي آل هذا المنتدي الطيب الكريم ورحمته بركاته00000أ/د عبد الحميد سليمان00الدمام القائظة اللاهبة5/7/2009م