شاعرنا الفاضل سيد البراعة والروعة والجمال
سيد أبو زهدة
مساء الأقحوان
عندما قرأت العنوان في البداية ، ذهب فكري إلى أن القصيدة حول المرحلة التي يمر بها الشاعر والتي تسمى " المرحلة الرمادية " هذه المرحلة التي تصيب الشعراء الذين ذكرتهم في القصيدة ، لكن اصحاب الأشعار الصادقة والنقية أمثالكم ، فإن الشعر هو هواءهم الذي يتنفسون ، وهو الدم الذي يجري في عروقهم ، فلا ولن تصل إليهم الرمادية أبداً ، لكنها تصيب أصحاب السياسات الميكيافيلية والآراء الدغماتية في الشعر ،،
أنهم أصحاب العبث في الشعر ، الذي يعيشون حالة من التقلب والتخبط ، التي خلت كلماتهم من الغواية والجمال بل وحتى الرسالة ، وكل شعر لايحمل رسالة يدخل تحت خانة العبث ، مهما كان جميلاً ، كما قال الشاعر الأردني عاطف الفرايه ،،
كما ذكرتهم ياشاعرنا في قصيدتك ، وعرفتنا بهم ، فالبداية مع الشاعر المهجور الذي يعلق أشعاره على الأبواب ، إلى الشاعر المغرور الذي " ينط على السور " ، ثم إلى الشاعر المنفور الذي يغلي من الحقد والحسد ، وتصويرك كان رائعا له ،
وإلى الشاعر المحقور الذي لايلتفت إليه أحد فهو مقهور ، وثم إلى الخاتمة مع الشاعر المنشور الذي ينشر كلماته وحروفه " فوق السطوح " ،
لقد ذكرتني قصيدتك بشعراء الشعر النبطي لدنيا ، فيوجد الكثير منه بلا جمال وبلا رساله ،
ولقد قرأت قصيدتك وأنا أستمع إلى " موال الكوتشينه " بصوت فناننا محمود سعد ، ووجدت ربطاً بين الكلمات ، وظهر لي فئة أخرى من الشعراء ، فهو الشاعر المغمور الذي غمره الزمان ، بينما هو الشاعر الحقيقي ، لكن عاكسه الحظ ، وأبعده عن الساحة ، فهو مجازاً في نظر الناس مغمور ، لكن كلامة هو الشعر ، ولكن هذه هي الدنيا التي تدور وتدور ،
" نفسي وغيري يغور " كما قلت ياشاعرنا ، كلماتهم أصحبت رتيبة مملة لاجمال ولا عذوبة فيها ، وليتهم يصمتون ،
أستاذي الفاضل
تحدثت عن المهجور والمنفور والمغرور والمنشور
لكنك لم تتحدث عن الأهم ، عن فئتك أنت ،
التي منها تنتمي هو
الشاعر المشهور
لعلها في قصيدة قادمة ،،
عذراً على الاطالة ، لكن قصيدتك أستفزتني كثيراً للخربشة ،
وأرجو أن لا أكون قد أسهبت ،
تقبل مني هذا المرور
دمت شاعراً ودامت قصائدك الجميلة