ما أحلى الكلمات . وما ارق التعبيرات . وما أعزب العبارات
آخذتني الأبيات او الأمنيات إلى عالم أخر
نعم الى عالم أخر
فلو سمحتم لي أن أكون قائد كم المضيف
نسبح سويا فى تلك القصيدة الغراء
ونتابع معا أين تأخذنا تلك اللآلئ
التي نطلق عليها خطأ مفردات
محلق بنا فى العلياء فيقول :
باتسَاعِ السَّمَاواتِ
تشربُ منه النجومُ
وتسبَحُ فيه الكواكبُ عارية ً
تـَلا ً بحضن ِ السَّحَابِ خبيئاً
نجمة ً من أقاصي المجرَّاتِ
مركبة ً تمتطي الريحَ
ويتابع بنا في نورانيات البهاء فيقول :
مصَابيحَ تشهقُ هَالاتـُها
فجراً يُرشرشُ أضوَائهُ
نهراً من الضوءِ
ومعا خاشعين في مفردات القرآن فيقول :
ثوباً من السُندُسِ المَلكيِّ
مَروحة ً من حَرير البلادِ القـَصِِيَّة
يَصْدَعُ الإنسُ والجانُِ
قصراً تمَاثِيلـُهُ من لـُجَيْن ٍ
قوايرَ من ذهَبٍ خالص ٍ
ومعه نطير بلا أجنحة في :
أغنيـة ً من خلاصَةِ شدوِ العَصَافيرِ
دَوحَة ً للطيور الطليقةِ
ثم نتذوق شهى الطعام في :
يَزرَعُ تـُفـَّاحَهُ
حقلاً من العُنبِ الطائِبِ المُستحِمِّ
ثم نهبط على الأرض بسلام فيقول :
سَهلاً من الكستناءِ
ومع وصف تجسيدي للحبيب فيقول :
لهُ لونُ عينيكِ
يُقـَبِّلُ جـِيدَكِ في خجلٍ واشتهاءٍ
يَسْطعُ حَولَ استدَارةِ مِعصَمِكِ
ويهدينا من الأحجار الكريمة فيقول :
سواراً من الماس ِ..
وهنا يعرج بنا إلى مزرعته فيقول :
مزرعَة للخيولِ الصَّهيلةِ
ألفاً من الإبـِلِ الحُمْر ِ
ثم يغوص بنا في البحار فيقول :
عِقداً من اللؤلؤِ ِالبَحَريِّ