اقبل البشير
اقبل البشير مُبَشِّراً فرحة قدومك
فَهمَّتِ الجموع لتنعم بِقبلة وجنتيك
هلَّت البشائر يوم اطلالة نورك
عمت الفرحة ودقت الطبول لمولدك
أي جمال أوهبه اللـــه تجلئ فيك
اِلْتَـــفّتْ حوله الملايين يا ملاك
حتئ المَهَئ فُتِنَتْ تتغزل بــــــك
يا من رسمك الخالق وابدع فيك
تبارك الوهاب العاطي لحسنك
لؤلؤ ومُرجان كسَتهما شفتيك
أي سحر هذا ذُهِلَ الجمع بك
كلما صوَّبَتِ الأعين بصرها نحوك
لترئ طاووسا فرد ريشه مُبْهِرٌنورَك
حتئ الجميلات وقفن تبجيلا تحييك
أُسْحِرْن بك زاهيةً ببريق عينيك
تسربت قوافي الشاعرحين لمحك
فتناثرت أبياته كالذر بين يديك
وقف الكروان علئ الغصن ليتملاَّك
حيث الحمام رفرف بالسلام يُشْذيك
زرع ربي عذب صوت رَنَّانٍ فيك
فَوالله ما سمعنا مثلُ شجي مَغْناك
اذا شذوت سكن الكون تكريما لك
فأُصيبَ البلبل بالبكم مُنصِتاً لتغريدك
مَشَيْتِ الترا قاحلاً فاخْضرَّ تحت قدميك
واِن لمست وردة ارتوت من عبيرك
أسراب الطيورفي الفضاء من فوقك
واقفة تتسائل من أين هذا الحُسن لك؟
تخاطب بعضها في صمت تتأملك
مُكَبِّرةً قد أحسن من سوا ملامحك
حتئ مِقْدامُ الفرسانِ انحنئ حسامه لك
هوالباسل لايهابُ الموت فاستسلم لقوامك
كم عاشق من السُّهْدِ بات يترقب رضاك
مُزِّقَ فُؤاده العليل لَمَّا اِنْجرف في هواك
كمُتَيَّمٍ أمسئ قلبه البائس مدجعا لحبك
جاب الليالي الطوال طامعا في وصلك
اِن جُدْتِ فتصَدَّقْتِ بقطرة من عشقك
فالوجد والهيام دوائه في مِعْصَمَيْكِ
يا لاعظمة الخالق لما وهب وأعطاك
من الخَيِّراتِ في التَّكْوينِ و زاده حَسَبُكِ
ما من عِبَرٍ للوصف اِلاَّ اصطفت لثناك
فاتنة بالعين والثغربالرقة اكتملت اِطلالَتُكِ
رائعة أنت لو الزمان تَعَهَّد بصفوه لك
فكنت الضحية فقد جار بجبروته عليك
اِلْتَمَّتْ الحاقدات بالضغينة من حولك
ما ظَننْتِ قد صاَحَبْنَ الزمان لِيَنَلْنَ منك
بالحنان وحسن الخلق وبالطيبة ظَنناّكِ
سادجة ما علمن أهلٌ من العِلْمِ رَوُوكِ
كنت الأميرة صاحبة الصَّوْلجان بِعِزِّكِ
من سُلالة عريقة تَعانَقَ مجدها بِنسبك
مَنَّ الله عليك و اجتمعت المحاسن فيك
فالغرور ضلَّ طريقه للوصول اِليك
حيث أصبح التواضع حميماً يُرافقك
بالكرم اعترف الخلان والرِّفْقَة لك
شِيَمُ الأخلاق من حُسْنِ الطباع فيك
مَدَحَكِ المادح بعذب الكلام ولم يُوفيك
فلا لوم علئ عاشق الجمال ساعة لُقياكِ
أنت بُستان مِلْؤُهُ الورد من دون أشواك
وجهك بدر زاده لون السحر في لَحْظَيْكِ
غار الدُّجئ و الليل من سواد ظفائرك
همسك رنات أوتارعود بأنامِلِ شقيقك
لك فريد كان ملازما حيث حللت كظلك
كنت توأم الروح له في الحياة يقاسمك
خفظ لك كِلاَ جناحيه ليصد بها عنك
من تربص للأذية يستحملها بدلا منك
عين الفريد ظلت لم يغمض جفنها ترعاك
كوردة تكبر يسقيها بحبه ومن الحنان رواك