لا أحلى من تثني الحرف
على آهات القلب و أوتار الشفاه
و أستميح الابداع عذرا إن تسللت إلى بنيان الكلمات فاستبدلت واحدة بأخرى ، فالباء في بهذا لايناسبها العمرِ و أقرب إلى واقع اللغة و الحال أن تكون : الحب و هذا يستدعي استبدال الشقاءِ بالغرام ... أما لوحدي فلم ترد ... و حبذا لو صارت : أنا من دون
قد ذبتُ وجدًا بهذا الحبِّ تحرقُني
نارُ الغرامِ ، أنا من دون خلاّني
كم ذا الاقي شجونًا لا تفارقني
وفي لظاها يذوبُ اليومَ وجداني
و لكم أرق لحالك ، و قد بلغ الوجد منك غايته ، إذ هوى بك الهوى إلى قاع الاسترحام
جُدْ لي بوصل ٍ فإني جدُّ صابرةٌ
وعُدْ بعينيكَ كي تدنو فترعاني
فالحبيب ما نادى بالهجران بل هجر و الفؤاد ليس يسلو . .. و أدلف إلى بنيانك من جديد :
يا من هجرت و قلبي ما سلا أبدا
حتّامَ تبقَى بأحلامي وتنساني
إني وربِّكَ بي شوقٌ الى قـُبَل ِ
يحيا بهنّ فؤادي بعدَ حرماني ِ
و ليس فيما يطلبه الجسد غضاضة ... و لكن الطلب من معرضٍ ... يأباه حتى المدنف المستهام و ليس فيما يجود به حياة
فهاتِ من ثغرِكَ المعسولِ أغنيةً
من الرّضابِ وأنتَ الشهدُ والجاني
و لكم تمنيت أن تأخذك كلمة المعسول بشراعها فتحلق بك فوق رياح اللذع و الغمز وفي سماء الأنفة و الكبرياء
ببعدِكَ اليومَ آلامي تسيرُ معي
عن غيرِها كان نبعُ الحبِّ أغناني
إني صبرتُ وإنّ الصبرَ أرهقَني
وأنتَ أدرى بأنّاتي وأحزاني
و لعمري إنه عنك لاه ساه و لست إخاله يأبه لأناتك و أحزانك
سلمت مشاعرك
وطابت كلماتك
و جفاك الهجر
و أزهر العمر
لك خالص تقديري