الأستاذ فلفل كورجي
يتحفنا بأبيات منتقاة ومغناة للشاعر ابو القاسم الشابي وهي من اروع قصائده حيث يمزج فيها الشابي بين الحبيبة والطبيعة، ويقدم أوصافاً للجمال مستمدة من عناصر الطبيعة.
فتتحول الحبيبة إلى زهرة، والزهرة إلى حبيبة.
مقام الجهاركاه
عذْبة ٌ أنتِ كالطّفولة ِ، كالأحلامِ
كاللّحنِ، كالصباحِ الجديدِ
كالسَّماء الضَّحُوكِ كالليلة ِ القمراءِ
كالورد كابتسام الوليدِ
يا لها من وَداعة ٍ وجمالٍ
وشبابٍ مُنَعَّم أمْلُودِ
أنتِ..، ما أنتِ؟ أنتِ رسمٌ جميلٌ
عبقريٌّ من فنِّ هذا الوجودِ
أنتِ روحُ الرَّبيعِ، تختالُ فـي
الدنيا فتهتزُّ رائعاتُ الورودِ
وتهبُّ الحياة سكرى من العِطْرِ
ويدْوي الوجود بالتَّغْريدِ
كلما أبْصَرَتْكِ عينايَ تمشين
بخطوٍ موقَّعٍ كالنشيدِ
خطواتٌ، سكرانة ُ بالأناشيد
وصوتٌ، كرجْع ناي بعيدِ
وَقوامٌ، يَكَادُ يَنْطُقُ بالألحان
في كلِّ وقفة ٍ وقعودِ
أنتِ دنيا من الأناشيد والأحْلام
والسِّحْرِ والخيال المديدِ
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ