* : أوتار موسيقية (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h26 - التاريخ: 09/06/2024)           »          كتاب الموسيقى الكبير للفارابي (الكاتـب : MAAAB1 - آخر مشاركة : عبدالحميدحميد - - الوقت: 23h40 - التاريخ: 08/06/2024)           »          منهاج تدريس آلة العود 3 أجزاء (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : عبدالحميدحميد - - الوقت: 23h16 - التاريخ: 08/06/2024)           »          الحفلات الخارجية للإذاعة المصرية (الكاتـب : هامو - آخر مشاركة : MOSAAB888 - - الوقت: 16h47 - التاريخ: 08/06/2024)           »          المنولوجست حسين علي (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h24 - التاريخ: 08/06/2024)           »          وديع الصافي- 1 نوفمبر 1921 - 11 أكتوبر 2013 (الكاتـب : سيجمون - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 15h13 - التاريخ: 08/06/2024)           »          اسماعيل ياسين- 15 سبتمبر 1912 - 24 مايو 1972 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 14h49 - التاريخ: 08/06/2024)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 14h18 - التاريخ: 08/06/2024)           »          أغاني متخصصة - أغاني الأم (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 12h49 - التاريخ: 08/06/2024)           »          دلال الشمالي (الكاتـب : عزام هواش - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h45 - التاريخ: 08/06/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 09/12/2008, 01h12
الصورة الرمزية صبره ابو حسن
صبره ابو حسن صبره ابو حسن غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:55179
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 60
المشاركات: 73
افتراضي رد: يازمان الشعر في أسيوط ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني

هبا ؟؟؟؟؟؟
انت مين بالظبط
انت انا ولا انا انت
قرشى الشويخ رحمه الله كان صديقى وزميلى بالعمل بمدرسه البدارى الاعداديه والاستاذ ناصر زناتى يزاملنى هذه الايام بمدرسة البدارى الثانويه
البدارى يا عم سيد بلاد مشايخ العرب هى التى انجبت زعيم المعارضه الاستاذ ممتاز نصار والشاعردرويش الاسيوطى والشاعر الدكتور نصار عبد الله وطاهر ابو زيد سيد عامر وغيرهم ممن لايتسع المجال وهم كثير
وفوقم الجميع الشخ الجليل علام سلامه الذى اعطى الدكتور طه حسين درجة الدكتوراه
البدارى التى بها اكثر من ثلث انتاج الرمان على مستوى الوطن العربى

يا بدارى يابلدنا يابلد
انتى الحضاره والتاريخ
قبل الزمان فيكى اتولد
والنيل بيسرى جنب منك
بتونسيه....... ويونسك
وبترسميه.... وبيرسمك
صفين جناين م الرمان
ويوسفى ويا البرتقال
والقمرى مع شجر اللمون
والنخل طاع....... لسما
جايب معاه حبة..... امل
للى بيحب....... العمل
واهبين.. حياتهم للغيطان
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09/12/2008, 06h42
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: يازمان الشعر في أسيوط ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبره ابو حسن مشاهدة المشاركة
هبا ؟؟؟؟؟؟
انت مين بالظبط
انت انا ولا انا انت
قرشى الشويخ رحمه الله كان صديقى وزميلى بالعمل بمدرسه البدارى الاعداديه والاستاذ ناصر زناتى يزاملنى هذه الايام بمدرسة البدارى الثانويه
البدارى يا عم سيد بلاد مشايخ العرب هى التى انجبت زعيم المعارضه الاستاذ ممتاز نصار والشاعردرويش الاسيوطى والشاعر الدكتور نصار عبد الله وطاهر ابو زيد سيد عامر وغيرهم ممن لايتسع المجال وهم كثير
وفوقم الجميع الشخ الجليل علام سلامه الذى اعطى الدكتور طه حسين درجة الدكتوراه
البدارى التى بها اكثر من ثلث انتاج الرمان على مستوى الوطن العربى
يا بدارى يابلدنا يابلد
انتى الحضاره والتاريخ
قبل الزمان فيكى اتولد
والنيل بيسرى جنب منك
بتونسيه....... ويونسك
وبترسميه.... وبيرسمك
صفين جناين م الرمان
ويوسفى ويا البرتقال
والقمرى مع شجر اللمون
والنخل طاع....... لسما
جايب معاه حبة..... امل
للى بيحب....... العمل
واهبين.. حياتهم للغيطان
رحم الله قرشي الشويخ ، كان عملاق "الجسد" و الرجولة. و أما ناصر الزناتي فلعله لايذكر "سيد روض الفرج" 1981 و1982 . قل له : وقتما كان والد "صلاح علي يوسف" يعمل أمين سر مركز أبنوب . , وقتما حولوا فيه أوراق "طاهر" من مدرسة "روض الفرج الثانوية" إلى البداري ، ليحصل على الشهادة الثانوية ثم يعود إلى القاهرة ليلتحق بمعهد التعاون.
لا أظن أن بهذا العالم مجانين من أمثالي يذكرون أسماء ووجوه و أماكن مضى عليها ربع قرن. كان ناصر الزناتي وسيماً معتزاً بنفسه مرح الروح، وكان يقيم بمبنى "ز" بالمدينة الجامعية مع "علي" الذي عرفني على خالد الكيلاني. بينما كنت أسكن بجوار المقهى التي أسموها ، أدباء أسيوط ، مقهى الحديبية ! ، مقابل صيدناوي. حيث كان بمدخله مرآه عملاقة لا أملك مثلها بشقتي. فكنت كل عصر ، قبل بدء جولتي اليومية . أدخل لأقف أمام تلك المرآه لأتأكد من حسن هندامي!. حتى صاحبت مدير الفرع و العاملين. كما كانت تربطني صداقة مع مدير محطة أسيوط .حيث كافتيريا المحطة هي المكان الوحيد الذي يشبهني في السهر عندما تنام أسيوط.

و بالمناسبة ، فإن لنا -أنا وخالد- صديق مشترك ، من البداري إسمه "صلاح علام" أيضاً و يعمل مهندساً. لكني لم أره منذ 15سنة.
وبالمناسبة ، أيضاً ، فإن سيدنا الشيخ "علام سلامة" عضو اللجنة التي منحت "طه حسين" درجة الدكتوراه بعد عودته من فرنسا ، هو جد أخونا "صلاح علام" - سيادة الرئيس - مشرف قسم الموسيقى الآلية في سماعي.

و على ذكر المرحوم ممتاز نصار ، فأنا أذكر عندما فرغ مقعده بمجلس الشعب ، لوفاته. جرت بالبداري "أول انتخابات نزيهة" في تاريخ مصر الحديث . و تردد إسم "البداري" في جميع وسائل الإعلام العالمية ، باعتبار أنها كانت "أول انتخابات" في عهد الرئيس مبارك.

أنا كده اطمنت إني لما هنزل مصر هزور "البداري" يا صبرة ، لآكل "حبة" من رمان الجنة.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10/12/2008, 13h27
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي وداعاَ رجاء بلمليح - رجاء التي عرفتها ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني


في ربيع عام 1994كنت قد تركت العمل في جريدة "الشعبية" ، والشعبية كانت جريدة أسبوعية مغربية يصدرها ويترأس تحريرها الصديق الصحفي المغربي الكبير محمد أديب السلاوي، وكانت بحق من أهم وأقوى الصحف المستقلة في المغرب في تلك الأيام، لولا أنها تعرضت لمصاعب مالية كبيرة هددتها بالتوقف أكثر من مرة إلى أن اشتراها (معنوياَ) أحد الأقطاب الماليين لجماعة العدل والإحسان كما عرفت وقتها، وكان هذا الرجل يملك مطبعة صغيرة في حي حسان بالعاصمة المغربية الرباط، وكنت أكتب مقالاَ أسبوعياَ في الشعبية فضلاَ عن عملي فيها سكرتيراَ للتحرير، وبالطبع كان يتعين إبعادي عن الجريدة بعد أن تغير لونها، فالتحقت وقتها للعمل بمكتب جريدة الشرق الأوسط بالرباط الذي كان يديره الصديق طلحة جبريل الذي كلفني بالحوارات الثقافية والفنية والاجتماعية لمجلتي المجلة والشرق الأوسط .


كان أكثر الفنون المغربية التي يمكن أن تهم القارئ العربي هو فن الغناء، فالمسرح المغربي إما رهين التجريب، أو رهين العامية المغربية، والسينما رغم إرهاصات النبوغ في كثير من المخرجين المغاربة إلا أن مشكلة التمويل وحاجز اللهجة العامية جعلها تحبو خطوة وتتعثر خطوات، فلم يبق إلا الغناء.


كنت حديث العهد بالمغرب، وكنت أعرف أن نعيمة سميح هي أهم وأقوى وأجمل صوت مغربي على الإطلاق، يقابلها من الرجال عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدوكالي. فسألت صديقة مغربية أثق في ذوقها عن أهم الأصوات من جيل الشباب، قالت: رجاء بلمليح وأهدتني ألبوم " يا جار وادينا "، فتأكدت من صدق حسها الفني.


كانت رجاء في هذه السنوات (1994) قد بدأت انطلاقتها في القاهرة بعد أن جاءتها الفرصة – كما قالت لي فيما بعد – عندما غنت في دار الأوبرا المصرية من خلال الأيام المغربية التي نظمها في مصر محمد بن عيسى وزير الثقافة المغربي قبل عدة سنوات، وقبلها كانت قد عرفت في المغرب من خلال فعاليات برنامج أضواء المدينة الذي قدمها مع عدة مطربات أخريات.


عندما ذهبت للقاء رجاء بلمليح في ذلك المنزل الجميل الذي تسكنه مع أسرتها في حي كاليفورنيا الراقي بمدينة الدار البيضاء لم أكن أتوقع كل هذا الود والدفء في مقابلة فنانة لصحفي أتى لإجراء حوار معها، ولكنني عرفت فيما بعد أن هذه هي طبيعة رجاء بلمليح مع الجميع فهي شخصية انطباعية تحب وتكره من الوهلة الأولى وتصادق كل من ترتاح إليه، ولا تتعامل سوى مع أصدقائها. ومن اللقاء الأول أصبحنا أصدقاء، ومن هذا اللقاء الأول كنت قد عرفت والدها وأختها وأخيها جعفر.


فيما بعد عرفت رجاء أنني كنت أكتب الشعر فطلبت مني قصيدة كي تغنيها فقلت لها ولكنني أكتب الفصحى وأنت تغنين بالعامية ( كان قد صدر لها ألبوم "صبري عليك طال" بالعامية المصرية) فردت: هل نسيت أن بداياتي كانت مع الفصحى في قصيدة " يا جار وادينا ".


المهم أنني قمت بتطويع إحدى القصائد التي كنت قد كتبتها من فترة طويلة حتى يمكن أن تصلح للغناء وعندما أعجبت رجاء بتلك القصيدة طورنا فكرة التعاون من قصيدة واحدة إلى ألبوم يحتوى على خمس أو ست قصائد واتصلت رجاء تليفونياَ بأحد الملحنين في القاهرة وأمليت عليه القصيدة الأولى ووعد بإتمام اللحن في أقرب وقت. سافرت رجاء للقاهرة وكانت كلما عادت للمغرب أكون قد كتبت لها قصيدة جديدة، ولكن لأسباب لا أود الحديث عنها الآن فقد توقف مشروع الألبوم الغنائي، وتباعدت أو قلت مقابلاتنا.


كان صوت رجاء دافئاَ ومعبراَ ولكنه لم يكن قوياَ، وكانت مشكلة رجاء أنها فنانة مثقفة فقد كانت خريجة كلية الآداب وحاصلة على الماجستير أيضاَ، وكانت لا تقبل تقديم أية تنازلات فيما يتعلق بعلاقاتها مع الوسط الفني، وكان الحفاظ على كرامتها واحترامها لنفسها هو أهم شيء في حياتها، ولذلك لم تحقق الكثير من الشهرة، وعندما اتجهت إلى غناء الشعر النبطي وكتب لها شعراء من الإمارات بعض القصائد لم تنجح لقلة جمهور هذا اللون من الغناء، ولصعوبة فهم كلمات الأغاني النبطية.


رحم الله الصديقة الراحلة رجاء بلمليح رحمة واسعة وألهمنا وأهلها الصبر والسلوان.

.................................................. ...........................

نقلاً عن "الحوار المتمدن" العدد 2030- 6سبتمبر 2007
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24/12/2008, 17h14
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: يازمان الشعر في أسيوط ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني


عمنا درويش الأسيوطي ، وهو بيعلم الناس "التواضع"
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25/12/2008, 20h22
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي رد: يازمان الشعر في أسيوط ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مرقد أبي
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25/12/2008, 23h21
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: يازمان الشعر في أسيوط ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيادة الرئيس مشاهدة المشاركة
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مرقد أبي
ألف رحمة و نور و رضوان
له منا الفــــــــــــــــــاتحة
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25/12/2008, 23h31
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي رد: يازمان الشعر في أسيوط ، مقال للأستاذ خالد الكيلاني

تعيش يا سيد و الله زودت الحنين

تعرف أكتر حاجه و حشاني في البداري إيه ؟ ......... شمسها صيف و شتا
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 03/03/2009, 22h39
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي الطيب جداً جداً.. صالح - مقال لخالد الكيلاني

أحببت كل من عرفتهم من السودانيين سواء أثناء سنوات الدراسة الجامعية أو خلال سنوات الغربة خارج الوطن ، وحتي من التقيتهم صدفة ، تركوا في نفسي وفي قلبي أثراً لا يمحي، وأخص من هؤلاء الأخيرين اثنين هما الروائي الكبير الطيب صالح ، والكاتب السوداني الكبير المقيم في كندا الدكتور محمد إبراهيم الشوش.

وقد تعرفت علي الطيب صالح قبل أن ألتقيه ـ في منتصف العقد الماضي ـ بسنوات طويلة عندما أهداني زميل دراسة سوداني ينحدر من «جوبا» عاصمة الجنوب روايته الرائعة «عرس الزين»، والغريب أن هذا الزميل لم يكن يقرأ بالعربية أو حتي يتحدث بها إلا بصعوبة، ولم أعرف كيف كان يجد هذه المتعة التي كنت أجدها في «عرس الزين» وبقية روايات الطيب صالح التي فتحت لي عالماً جديداً من متعة التذوق الأدبي ، ندمت بعدها علي السنوات التي مضت دون أن ألج إلي هذا العالم، حيث كنا عندما ننتهي من نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي ومجايليهم أو حتي قبل أن ننتهي منهم نتجه شمالاً لنقرأ لديستوفيسكي وتشيكوف وتولستوي ، حتي همنجواي مروراً بديكنز وغيرهم، قبل أن نكتشف روائيي أمريكا اللاتينية الرائعين.

و«عُرس الزين» لم تكن سبباً في الشهرة العريضة التي نالها الطيب صالح في عالم الرواية ولكن «موسم الهجرة إلي الشمال» هي التي جعلت منه روائياً عالمياً ، ومع ذلك فهي في نظري ليست أفضل ما كتب ومازلت أحمل حباً خاصاً لعرس الزين وقد شاء القدر أن ألتقي بالطيب صالح منذ حوالي 12 عاماً في مدينة "أصيلة" المغربية، صاحبة المهرجان الثقافي الأشهر في العالم العربي، لم ألتقيه فقط، ولكن كنت سعيد الحظ لأننا أقمنا في غرفتين متجاورتين في فندق "زيليس" أعرق فنادق المدينة الصغيرة التي يحتضنها المحيط الأطلنطي ، أو تكاد هي تحتضنه .

عشرة أيام كاملة أقتربت فيها من الطيب صالح أكدت لي أن اسم الإنسان عادة ما يلخص صفاته، فقد كان بالفعل طيباً جداً وصالحاً بالمعني الإنساني للصلاح، فهذا الروائي الفذ والكاتب والمذيع ، والصحفي والدبلوماسي كان يتحول إلي شخص شديد الخجل ، بل شديد الضيق عندما يحدّثه أحد عن أعماله الأدبية أو رواياته ، وكان محباً للحياة مقبلاً عليها كأكثر ما يكون الحب ، وكان في داخله قلب طفل يندهش لأبسط الأشياء ، تصعلكنا كثيراً علي شواطئ أصيلة وبين مطاعمها ومقاهيها الصغيرة العامرة حتي الصباح واستمعنا سوياً لغناء الصديق محمد بنعيسي ، وزير خارجية المغرب (السابق) بصوته الرخيم ، كنا مجموعة صغيرة اختار بعضنا البعض من بين العشرات المشاركين في المهرجان ، لا نكاد نرى إلا سوياً ، الطيب صالح والدكتور محمد إبراهيم الشوش والصحفية العراقية المقيمة في باريس «أنعام قجة جي» والصديق السوداني الذي كان مقيماً في المغرب طلحة جبريل (مراسل الشرق الأوسط اللندنية من واشنطن حالياً) وكاتب هذه السطور،

ولكن ما كان يجمع بيننا جميعاً هو الحب العميق لهذا الرجل النبيل الذي لا تملك سوى أن تحبه بمجرد أن تراه للمرة الأولي ، لتفاجأ أنه يبادلك حباً بحب دون حتي أن يعرفك، ودون أن ينظر لأي فروق عمرية أو اجتماعية، وهو الرجل الذي كان ومازال ملء السمع والبصر. رحم الله الطيب صالح


مقال: الأستاذ خالد الكيلاني
جريدة "البديل" القاهرية 24/02/2009
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04/03/2009, 09h58
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: الطيب جداً جداً.. صالح - مقال لخالد الكيلاني

الصديق الغالى نادر الوجود سيد ابو زهده
تفضلك برفع هذا المقال للأديب الشاعر خالد الكيلانى عن الأديب السودانى العربى الكبير المرحوم الطيب صالح , وأسلوبه الجميل , سيجعلنى أضيف جنيها آخر لمشتروات الصباح من الصحف اليوميه لتصير ثلاثة جنيهات , لأنى أحرص على شراء جريدتى المصرى والشروق , بعد أن عافانا الله من الصحف التى يقولون عنها قوميه , إذن مع المصرى والشروق والبديل , واهو كله برزقه
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04/03/2009, 13h47
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: الطيب جداً جداً.. صالح - مقال لخالد الكيلاني

أستاذي الفاضل الأديب النبيل

سيد أبو زهده

مساء الرياحين

على مدى أسبوع كامل ، وأنا أحاول المشاركة في الملتقى ، لكني كنت أشعر بحالة من الصمت والجمود وموجة من الغبار في أعماق الروح ، فما أن قرأت هذا المقال حتى خرجت عن صمتي وبدأت بكتابة هذه الخربشة التي أتمنى أن لا تصبيكم بالملل ، وإذا كانت فأعتذر مقدما ،،

مقال جميل الحقيقة متخم بالإنسانية والصدق من أديب كبير ومنظومة أدبية راقية بحجم استاذنا خالد الكيلاني ، والذي كنت افتقد مقالاته فيما مضى ، لأني انتظرها بشغف وشوق ، ففن المقال من أجمل الفنون قربا إلى نفسي ، وهو الفن الذي يضعك مع مواجهة مع روح الكاتب بدون تواري أو رمز من دلالات الألفاظ في الفنون الأخرى ، فنشعر بروح الكاتب ترفرف بين السطور ، ونشعر أننا نتسلل إلى مكنون روحه وذاته وافكاره ، وهذا ماحدث معي في هذا المقال ، يتضح ذلك جليا من صدق إحساس الكاتب وهو يتحدث عن الروائي السوداني الكبير ، وصدق إيمانه بمايكتب، وحرارة عاطفته لموضوعه المتدفق من نهر الحب والوفاء والإخلاص لهذه الصداقه الكريمة ، في قالب يتمتع بالذوق اللغوي في إلباس المعاني الألفاظ ، ورصد هذه الذكريات وسردها بحالة من السرد الشيق والأسلوب السهل العفوي العذب ، من إلقاء الضوء عن السطور الحياتية التي جمعتهما معاً ، مع الملائمة بين أسلوب الكاتب وروحه ، حتى وجدنا الكلمة المكتوبه إنعكاسا صادقا لهذه الصداقه النقية الواضحة كا المرايا الصقيلة الصافية في الصدق المفعم بالأصاله ، من ظهور هذه المشاعر بارزة جلية مع إيراد الكلمات المعنونة لكثير من الأفكار في قالب من جمال السرد والتعبير وقوة الإثارة والإمتاع والبوح الأنيق الجميل ،

تسمرت كثيراً عند المقطع الأخير ، كلمات جميلة شفيفة رقراقة سرت في أعماقي كجدول رقراق ،،

فشكراً للكاتب الكبير، وهو ليس بحاجة إلى هذا الثناء ، بهذه الخربشات المتواضعه مني ، لكني في الحقيقة شعرت إنني في حديقة من حدائق أستاذنا سيد أبو زهده ، والتي لا أستطيع إلى أن اتجول فيها وأمكث فيها واتأمل مافيها من طيور وبلابل وزهور وثمار وأشجار ،،

لذا أعتذر منك يا أستاذ سيد لأني كثيرة الكلام في دوحتك ، ويا ليتك لو تعلمني منطق الإختصار ،

تحياتي وتقديري واحترامي لكما يا فرسان الكلمة ،

دمتم للكلمة عنوان .

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 09h00.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd