أستاذي الفاضل الأديب النبيل
سيد أبو زهده
مساء الرياحين
على مدى أسبوع كامل ، وأنا أحاول المشاركة في الملتقى ، لكني كنت أشعر بحالة من الصمت والجمود وموجة من الغبار في أعماق الروح ، فما أن قرأت هذا المقال حتى خرجت عن صمتي وبدأت بكتابة هذه الخربشة التي أتمنى أن لا تصبيكم بالملل ، وإذا كانت فأعتذر مقدما ،،
مقال جميل الحقيقة متخم بالإنسانية والصدق من أديب كبير ومنظومة أدبية راقية بحجم استاذنا خالد الكيلاني ، والذي كنت افتقد مقالاته فيما مضى ، لأني انتظرها بشغف وشوق ، ففن المقال من أجمل الفنون قربا إلى نفسي ، وهو الفن الذي يضعك مع مواجهة مع روح الكاتب بدون تواري أو رمز من دلالات الألفاظ في الفنون الأخرى ، فنشعر بروح الكاتب ترفرف بين السطور ، ونشعر أننا نتسلل إلى مكنون روحه وذاته وافكاره ، وهذا ماحدث معي في هذا المقال ، يتضح ذلك جليا من صدق إحساس الكاتب وهو يتحدث عن الروائي السوداني الكبير ، وصدق إيمانه بمايكتب، وحرارة عاطفته لموضوعه المتدفق من نهر الحب والوفاء والإخلاص لهذه الصداقه الكريمة ، في قالب يتمتع بالذوق اللغوي في إلباس المعاني الألفاظ ، ورصد هذه الذكريات وسردها بحالة من السرد الشيق والأسلوب السهل العفوي العذب ، من إلقاء الضوء عن السطور الحياتية التي جمعتهما معاً ، مع الملائمة بين أسلوب الكاتب وروحه ، حتى وجدنا الكلمة المكتوبه إنعكاسا صادقا لهذه الصداقه النقية الواضحة كا المرايا الصقيلة الصافية في الصدق المفعم بالأصاله ، من ظهور هذه المشاعر بارزة جلية مع إيراد الكلمات المعنونة لكثير من الأفكار في قالب من جمال السرد والتعبير وقوة الإثارة والإمتاع والبوح الأنيق الجميل ،
تسمرت كثيراً عند المقطع الأخير ، كلمات جميلة شفيفة رقراقة سرت في أعماقي كجدول رقراق ،،
فشكراً للكاتب الكبير، وهو ليس بحاجة إلى هذا الثناء ، بهذه الخربشات المتواضعه مني ، لكني في الحقيقة شعرت إنني في حديقة من حدائق أستاذنا سيد أبو زهده ، والتي لا أستطيع إلى أن اتجول فيها وأمكث فيها واتأمل مافيها من طيور وبلابل وزهور وثمار وأشجار ،،
لذا أعتذر منك يا أستاذ سيد لأني كثيرة الكلام في دوحتك ، ويا ليتك لو تعلمني منطق الإختصار ،
تحياتي وتقديري واحترامي لكما يا فرسان الكلمة ،
دمتم للكلمة عنوان .