اشكر نجمنا المتألق دوماً نجم العيداني على هذه الملفات الرائعة.
اود ان اذكر بعض الملاحظات عن المطرب و القارئ محمد العاشق.
للمطرب مثبت خاص به في الصفحة الرئيسية للمنتدى (منير الطرب – رواد عصر النهضة) وقد سبق و ان قدمت فيه ملف (خليلي دمع العين مع اغنية يا ولد يا بو سدارة).
لقد راجعت المثبت هذا اليوم و فيه ملفات قديمة و نادرة معظمها من اسطوانات تعود الى العشرينيات و الثلاثينات من القرن الماضي. وفي المثبت معلومات قيمة مصدرها الرئيسي الأستاذ رمزي Ramzy منها ان محمد العاشق هو سوري و يكنى ببلبل الزمان وانه "ولد في عام 1885 و توفى عام 1925."
ان هذا التأريخ يتناقض كليةً مع تأريخّي الولادة و الوفاة المدونتين في كتاب الأستاذ قارئ المقام حسين الأعظمي "الطريقة القبانجية في المقام العراقي و اتباعها" والمدونة في رأس الصفحة أعلاه. لقد خصص الأعظمي 8 صفحات لمحمد العاشق و للمقامات التي أداها. كما أن الأعظمي يعرف الأستاذ محمد العاشق جيداً وكان يلتقي به في مقهى الأستاذ حمزة السعداوي (مقهى المتحف البغدادي) في السبعينيات من القرن الماضي. ويبدو ان هناك التباس قد حصل سببه ان العاشق قد عاش في سوريا فترة من الزمن ثم استقر في العراق في فترة لاحقة والمرحلتين من حياته الفنية شبه منفصلتين. و هناك احتمال وجود مطربين"عاشقين" احدهما من سوريا و الآخر من العراق وهذا الاحتمال في نظري ضعيف.
سجل محمد العاشق في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي اسطوانات عديدة مثل مقام البهيرزاوي و مقام الجهاركاه و الشعر مع الأبوذية. يقول الأستاذ الأعظمي انه سمع بتلك التسجيلات الكثير الا انه لم يعثر عليها ولم يسمعها لا هو و لا الكثيرون ممن يهتمون بالمقام ، بل انه استمع للعاشق مباشرة مرات عديدة وهو في عمر تجاوز السبعين، ضمن الحفلات الاسبوعية المستمرة يوم الجمعة من كل اسبوع في مقهى المتحف البغدادي ، واستمر كذلك حتى وفاته.
كم أتمنى ان يدخل الأستاذ الكبير حسين الأعظمي على منتدى سماعي كي يستمع الى بعض ملفات اسطوانات محمد العاشق على الصفحة الرئيسية وليكتشف النوادر من التراث العراقي في القسم العراق .
اليكم صورتين للمطرب المبدع وقارئ المقام محمد العاشق احداها مع الاستاذ حسين الأعظمي.