كتب الأستاذ كمال لطيف سالم في كتابه (رواد المقام العراقي) عام 1985
عن السيرة الذاتية والفنية لقاريء المقام مجيد رشيد
@@
رحل خبير المقام العراقي في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون،
مجيد رشيد وكان من القلائل الباقين من الجيل الذي تتلمذ على مدرستي
رشيد القندرجي ومحمد القبانجي ، فأخذ من هاتين المدرستين ، فتكونت
له دراية واسعة بغناء المقام.
ولد مجيد رشيد سنة 1915 في محلة (سوق حمادة) بالكرخ وتابع معظم
مطربي ذلك العصر وبخاصة ما كان يرد في الاسطوانات التي ترد من
حلب فتأثر اول الامر بالادوار المصرية ثم اخذ يرافق طقوس الكسلات
في (سلمان باك) فتأثر بالمرحوم (محمد الحداد) و(علوان مدرع) وراح
يغني المربعات كما اخذ يتابع الحفلات المقدمة من اذاعة قصر الزهور
وبخاصة للمرحوم حسن خيوكة وعبد المنعم ابو السعد ، وفي الاربعينات
قدر له ان يدخل الاذاعة فدرس المقام على يد رشيد القندرجي وتعلم
(مقام الاوج) و (الحديدي) وفي سنة 1946 قرأ لأول مرة
(مقام الأوج) مع اغنية ، وعندما توفي رشيد القندرجي جاء خبير
المقام سيد جميل بغدادي فتعلم من (الحجاز شيطاني/ النوى/ الجبوري
ارواح/حليلاوي/رست/البيات) وغيرها من المقامات المحفوظة في
مكتبة اذاعة بغداد .
وتتلمذ عليه عدد كبير من قراء المقام لعل ابرزهم حمزة السعداوي
وعبد الرحمن خضر وصلاح عبد الغفور وسعد عبد الحميد
وحسين الاعظمي ، واستمر خبيراً للمقام حتى آخريات أيامه
اذ توفي يوم 16/7/1982 وبرحيله يفقد المقام العراقي
طاقة كبير في النغم العراقي.
@@@@
ملاحظة صغيرة الصورة المنشورة في الكتاب (معكوسة)
والعازف شعوبي إبراهيم كان يعزف بيده الأيمن .