نور الهدى
قصيدة ياظالمي
الشاعر الكويتي أحمد السقاف
لا تلمني إن تضرعت إليك -- فأنا يا ظالمي - طوع يديك
بأبي أنت أغثني إنني -- جئت أشكو موجعاً من مقلتيك
جرح القلب بسهميك وقد -- سره أن الدواء في شفتيك
خل عنك الوهم فالحب الذي -- ذاد عن عيني الكرى بادٍ عليك
نعس الطرف وكم شاهدته -- يقظاً يحرمني من وجنتيك
وعلى خديك لوعات الهوى -- كلها قد سقتها مني إليك
بدا شعرُك في فتنته -- قلقاً مضطرباً من كتفيك
ودليل غير هذا أنني -- قد وجدت السحر مسحوراً لديك
فدع الأعذار وارحم مدنفاً -- مل ما رددته عن والديك
ذاق من حبك ما أنحله -- وأتى بالروح يفدي ناظريك
وعن هذه القصيدة المغناة يقول د. عبدالعزيز المقالح : (هذه القصيدة بديعة في غنائيتها وصورها وشفافية معانيها ، وفي أسلوب تعبيرها الخالي من النمطية البيتية، وهي من أوائل ما كتبه الشاعر الكويتي أحمد السقاف ، وهي تشف عن شاعر لا تنقصه الموهبة، ولا الخبرة بالكتابة الشعرية ، وقد جاءت مرفقة بإشارة تقول:«غنتها نور الهدى في مطلع 1943، وهذه الإشارة تعني الكثير لمن يعرف الفنانة الكبيرة نور الهدى ، وما كان لها من مقام رفيع في عالم الفن الجميل أربعينيات القرن المنصرم وخمسينياته)
النص منقول للفائدة :
عن موقع «الأيام» د. هشام محسن السقاف:
الأغنية من أرشيفي الخاص
تحياتي أبو هيثم
__________________
(ما أجملَ أنْ نبنيَ جسراً من الأمل فوق بَحرٍ مِنَ اليأسْ)