قدم المطرب العراقي حسين نعمة أجمل الأغاني العراقية والتي تحتفظ بها ذاكرة المستمع العراقي أكثر مما يحتفظ به أرشيف الإذاعة والتلفزيون العراقي ، ولكثرة الأغاني التي قدمها هذا المطرب المبدع نذكر أهمها، فلقد غنى حسين نعمة أغنيتان من ألحان الملحن العراقي الراحل كمال السيد الأولى " كون السلف ينشال " كلمات كاظم الركابي ، والثانية " هَيّ ولك يبلام "، والكثير من الأغاني التي لحنها الملحن العراقي جعفرالخفاف ومن كلمات كريم العراقي مثل " تحياتي " و " مكانك خالي " و " ما عرفتك " و " لا يا غربة " و أغنية " ما بين يوم وليلة " حتى نصل إلى أغنية " رديت " وهي من كلمات هادي العكايشي وقد سُجلت هذه الأغنية بأسم الملحن محمد جواد أموري لأنه قام بتلحين المقطعين الأخيرين من الأغنية بعد أن ترك جعفر الخفاف العمل بها لظروف خاصة .

للملحن محسن فرحان غنى حسين نعمة أغنية " غريبة الروح " كلمات جبار الغزي، وللشاعرنفسه ولنفس الملحن غنى أغنية " ما بيه أعوفن هلي "، ثم تجدر بنا الإشارة إلى أغنية " راجعين " التي لحنها الملحن طالب القره غولي عندما كان في الولايات المتحدة الأمريكية وتحت الشعور بالغربة ، كان من المفروض أن يغني هذه الأغنية المطرب العراقي المبدع قحطان العطار، إلا أنه بعودة الملحن القره غولي المفاجئة إلى العراق أصبحت الأغنية من نصيب المطرب حسين نعمة ، ويعد الملحن محمد جواد أموري هو من أكثرالملحنين الذين غنى لهم المطرب حسين نعمة ونذكر من هذه الأغاني " جاوبني " و " حبيبي إنساني وآنه أنساك " و " أيامنا الحلوة " و " مالي شغل بالسوق " و أغنية " مكتوب أشوفك من بعيد"، ثم غنى المطرب حسين نعمة أغنية من ألحان المطرب الريفي العراقي الراحل ناصر حكيم ، قام بتوزيعها الملحن طالب القره غولي وهي أغنية " فردعود " التي تعد من الأغاني الرائعة التي سُجلت في تاريخ هذا المطرب، وللمطرب حسين نعمة أغنيتين من ألحانه الأولى بعنوان " الحلم " والثانية بعنوان " نخل السماوة " وهذه الأغنية هي من الأغاني العراقية الشعبية التي انتشرت بشكل واسع في كافة مناطق العراق .
للمطرب حسين نعمة تجربة يتيمة مع السينما العراقية حيث قام ببطولة فلم " حمد و حمود " وقد شاركته في البطولة الفنانة شذى سالم ، وعلى الرغم من أن هذا الفلم لم يحظى بتأييد النقاد إلاأنه ترك أثراً محموداً لدى المشاهد العراقي وهذا بتأثير الشعبية الواسعة التي يتمتع بها بطل الفلم المطرب حسين نعمة .
نال المطرب حسين نعمة قسطاً كبيراً من الشهرة على مستوى معظم الأقطار العربية كمطرب ناجح يمتلك كل مقومات الطرب والأداء الجيد وله جمهوره الواسع ، ففي عام 1977 سجل ستة أغاني مصورة للتلفزيون المصري في القاهرة، يذكر من بين هذه الأغنيات " حبيبي إنساني، رحال، يلي أبعد، ضَيّعنا القدر " ويذكر بأن أحد المخرجين المصريين الذين صوروا إحدى هذه الأغنيات قال له: لو كنتَ مطرباً مصرياً لما كثر الكلام عن خليفة عبد الحليم حافظ ( والقصد هو، لو كان حسين نعمة يجيد اللهجة المصرية، وغنى بها من قبل لعرف الجمهورالمصري من هو خليفة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ) . تأثر مطربون عراقيون كثر بهذا الفنان الساحر مثل المطرب محمود أنور وكاظم الساهر ومحمد السامر والمطرب الشاب مرتضى العراقي و أحمد نعمة وغيرهم .
منقول للفائدة
أبو هيثم