لزكي ناصيف عدد من الألحان الدينية، بعضها كنسي تقليدي، وبعضها حديث معاصر. لكن ما لا يعرفه الكثيرون، أن زكي ناصيف، هو أوّل من حاول، بحسب علمي، أن يُنشئ نشائد دينية ذات طابع شمولي، أي يمكن لأيّ مؤمن بالله تعالى! أن يستمع إليها ويجد فيها غذاءً لروحه.. لذلك أطلق عليها تسمية: أغاني روحيَّة. أشهر هذه الأغاني على الإطلاق، وربما أجملها، مقطوعة "حنانكَ يا ربَّ الأكوان" التي نظمها ولحّنها وأدّاها بصوته في السبعينيات من القرن الماضي. وقد صدرت أولاً منفردة على اسطوانة 45 دورة، ثمَّ طُبعت من جديد على أسطوانة 33 دورة سنة 1978 من إصدار المركز اللوثري للخدمات الدينية ببيروت تحت عنوان: روض الأغاني الروحيّة. من هذه الأسطوانة أقتطف لكم هذه الأنشودة.. عساها ترتقي بنا نحو الأسمى!
مقطوعة ثانية من نوع "الأغاني الروحيَّة" بعنوان: "يا ربّ إليكَ صلاتي".. أيضاً من نظم ولحن وأداء زكي ناصيف.. مناجاة هادئة للخالق ولجوء واثق إلى حمايته.. قد يبدو اللحن بطيئاً أكثر من اللزوم.. لكنَّ التمعُّن في الكلمات يكفي لاكتشاف أن زكي ناصيف قد تعمَّد ذلك لينشئ نوعاً من "الأداجيو" إذا صحَّ التعبير يتلاءم مع نوع الابتهال! إليكم الأغنية وكلماتها..