الاغاني الليبية القديمة لها نكهة ولون خاص يشد المستمع للارض ويحس مع كل كلمة منها وكل جملة بارتباطه القوي بهذه التربة الطاهرة فعندم تستمع الي اي اغنبة منها تعود بك الذاكرة الي ايام المذياع الذي انقرض والذي كان يعتبر في حينها ترف فاحيانا لاتجد في القرية الا مذياع واحد اواثنين علي الاكثر وهذا الواقع ليس ببعيد فهو في ستينات القرن الماضي عندما كان العالم من حولنا مجهول وكان الواحد منا يعتقد ان حدود الكون تنتهي بنهاية حدود قريته ويعتبر ما بعدها عالم اخر يصعب عليه تخيل ما يدور فيه وكان يعتقد ان البشر هم اهله واسرته ومن يلتقيهم فقط ولايعرف القارات والمحيطات والتكنلوجيا والتقدم العلمي والاتصالات والتقنيه اشياء كثيرة كانت غائبة عن العقول لاغلب الناس ورغم هذا وقد يكون سبب قوي جعل ذلك الجيل يتعلق بحبات رمال الوطن اكثر ويشعر بالانتماء الي الارض اكثر لان قوته وحياته ومماته منها وفيها
الشكر لكل من ساهم في اثراء هذا الركن المميز