تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
التقاسيم هي ارتجال آني لأفكار مخزونة أو مُستلهمة وتصبح قطعة موسيقية آليّة بمجرد الإنتهاء من تنفيذها، وعندها يمكن تناولها دراسة وتحليلا وعزفا، ونعم عزفا وهذا مكرّس من تهافت المحترف والهاوي على عزف تقاسيم الرواد وخاصة لفريد الأطرش والسنباطي وليس لتعلم التقاسيم فقط ولكن لعزفها كقطعة موسيقية يحبها. وإني أتخيل عازفا محترفا يعزف تقسيمة اول همسة بكل تفاصيلها لحفلة مخصصة لأعمال فريد الأطرش بالإضافة إلى أغانيه ومعزوفاته أو أي مؤلف آخر، وهذا لا يمنع أو يحد من ابتكاره لتقاسيمه الخاصة. ورأيي الشخصي أنه ومن بعد تدوين 56 تقسيمة مجمّعة في كتاب التقاسيم وهي مختارة من مجموعة كبيرة من التقاسيم، تتكرّر جمل في التقاسيم عند العازف الواحد وحتى عند عازفين مختلفين. وهذا يطرح فرضيّة الجمل الثابتة في ذاكرة العازف التي تبقى معه لفترات متفاوتة من الزمن قد تكون لأشهر أو لسنوات بالإضافة إلى جمل آنيّة أي وليدة اللحظة ومن المؤكد أن هذه الجمل الثابتة تؤدى كل مرة بتنويع أو تحوير مختلف عن الآخر. وهنا نتحدث عن التقاسيم الطويلة التي تكون بحد ذاتها قطعة مستقلة عن أي عمل موسيقي. إنّ تعليم التقاسيم تعتمد على إرشادات وتوصيات وتقديم نماذج من تقاسيم الرواد عزفا وتحليلا وشرح للمقامات وطريقة التنقل بينها وهذا ما يقدمه العلم وتبقى موهبة الدارس أساسية في تحديد جودة وبلاغة التقاسيم لأنها من أنواع التأليف الموسيقي والتأليف موهبة تثقل بالعلم المعتمد على تحليل ودراسة مؤلفات السلف، المستخلص منها القواعد والأسس التي هي مرتبطة بنوع محدد بفترة زمنية محددة، لحين فبركة قواعد جديدة ناتجة عن موجة إبداعية أخرى مختلفة. والسلام.
لمزيد من المعلومات عن التقاسيم وكتاب التقاسيم، على الرابط التالي: http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=106022