الشغل في موسيقي الآلة الاندلسية
الشغل
الشغل: هو تطعيم أبيات الصنعة بألفاظ ومقاطع متواضع عليها تعرف بالتراتين من قبيل
1- آنانا
2- هانانا
3- طيري طان
4- يالالان
ويراد بالشغل إشباع الجملة اللحنية عندما .تمتد وتطول وتصبح الكلمات المنظومة قاصرة عن الايفاء بها واستيعاب فقراتها. وفي هذه الحالة تدعى الصنعة »صنعة مشغولة .«
ويبدو أن تخليل المقطوعات الغنائية بألفاظ من هذا القبيل تقليد ضارب في عمق الماضي , فلقد أشار إليه ابن سناء الملك في »دار الطراز « حينما قسم الموشح إلى قسمين:
1- قسم يستقل التلحين به , ولا يفتقر إلى ما يعينه عليه وهو أكثرها ,
2- قسم لا يحتمله التلحين ولا شي به إلا بأن يتوكا على لفظه لا معنى لها تكون دعامة التلحين وعكازا للمغني
ويضرب ابن سناء الملك مثالا لذلك بقول ابن بقي المتوفى سنة ٥٤٠ ه.
من طالب ** ثار قتلي ** ظبيات الحدوج ** فتانات الحجيج
ثم يقول: »فإن التلحين لا يستقيم إلا بأن يقول لالا بين الجزأين الجيمين من هذا القفل. وتختلف صيغ التراتين باختلاف مواقعها من الصنعة المغناة:
1- فإن جاءت فاصلة ببن مقاطع اللفظ كانت على حرف »ن « محركا بحركة الحرف الذي قبله.
2- وان جاءت في آخر الفقرات الموسيقية كانت على شكل يا لالان
3- وان شغلت جملة لحنية بأكملها كانت على شكل »هانانا - طيري طان ... «
وبالإضافة إلى هذه الصيغ التي لا تحمل أي معنى لغوي توجد كلمات وعبارات ذات مدلولات لغوية , وهي تجرى مجرى التراتين من الصنعة , ولكنها لا تؤثر في معاني أبياتها لا بقليل ولا بكثير. ومن هذه الكلمات:
1- الله توبة
2-سعدي يانا
3-واجب يا مولاي...
|