الشيخ : علام سلامة علام
أستاذ الأدب العربي بكلية دار العاوم
و لد بالعقال البحري - البداري عام 1877 م
نشأ بها و تعلم في كتابها حتي أنتقل إلي القاهرة ليكمل تعليمه الأزهري بها حتي
ألتحق بمدرسة دار العلوم و التي تخرج منها عام 1899 م ثم عمل مدرسا
بمدرسة الناصرية ثم بمدرسة دار العلوم
وعندما أنشئت الجامعة الأهلية عام 1908 م و كانت أول جامعة في مصر اختير للعمل
بها فشغل منصب أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم
له عدد من المؤلفات أهمها (معراج البيان ) الذي يدرس لطلبة كلية دار العلوم
في عام 1914 م انتدبته الجامعة الأهلية تحت أشراف السلطان حسين كامل لمناقشة رسالة الفلسفة المقدمة من الأستاذ / طه حسين و هي أول درجة فلسفة ( دكتوراه ) يتقدم بها مصري و يتم مناقشتها في الجامعة الأهلية في مصر قاطبة
قال عنه بعدها الأستاذ طه : عجبت لمن ليست له دكتوراه و يمتحنني في الدكتوراة و لكن يزول عجبي عندما لا أجد من يمنح أستاذي علام سلامه الدكتوراه
و قال أيضا : كاد أستاذي علام سلامه أن يبتلعني غير أنني كنت عسير الهضم
منحه الملك فؤاد الأول نيشان النيل الأعظم
إنتقل في عام 1937 رحمات ربي عليه
__________
و كان أخي ( نبيل علام ) قد كتب عنه هذا في احد المنتديات الأدبية :
و لما كنت حفيداً لأسطونة الأدب العربى بل اللغة العربية طاب لى أن أضيف بعضاً من سيرته.
أنجب الشيخ علام سلامة المرحومين الأستاذ أحمد علام سلامة خريج آداب جامعة فؤاد الأول و الأستاذ الدكتور محمد جلال الدين علام ( أبى ) و كان يحلو لأبى رحمه الله أن يقص علينا بعضاً من سير جدنا النابه, فعندما ترجم شاعر النيل حافظ إبراهيم قصة "هوجو" البؤساء "les miserables" و أهدى إلى جدى نسخة و مهرها بعبارة : " إلى أستاذنا الشيخ علام سلامة نسأل الله منه السلامة , المخلص حافظ "
رد عليه الشيخ علام سلامة بأن عنوان الكتاب يحوى خطأ لغوياً و قال : إن البؤساء جمع "بئيس" و البئيس فى المعجم هو الإنسان الذى لا تعرف الإبتسامة طريقها إلى شفتيه أبداً و قد يكون غنياً و هذا ما لم يقصده "هوجو" و صحتها البائسون .
و حين كتب شوقى قصيدته التى أهداها للشيخ علام و قال فيها :
وقى الأرض شر مقاديره لطيف السماء و رحمانها
و نجى الكنانة من فتنــة تهددت النيل نيرانـــــــــها
رد شيخ اللغة العربية الجليل قائلاً نصاً : يا شوقى لا يصح أن نصف مقادير الله بأنها شريرة حتى و لو أصابتنا بكرب , و الرأى عندى أن تكتب هكذا محافظةً على الوزن و القافية:
وقى الأرض شراً مقاديره لطيف السماء و رحمانها
و نجى الكنانة من فتنــة تهددت النيل نيرانـــــــــها
و هكذا لم يعبث بالمعنى ولا بالوزن ولا بالقافية إنما داعب أوتار النحو.
هذا قليل من كثير من سيرة الشيخ الجليل جدى علام سلامة.