كلمات : محمد على أحمد
ألحان : أحمد صدقى
غناء : شهرزاد
من البداية نعرف تماماً أن اللحن لعمنا أحمد صدقى .. حتى ولو لم يذكروا لنا إسم الملحن
فالأسلوب واضح جداً .. الإغراق فى الشرقية .. وإستعمال مقامات شرقية كلاسيكية وإيقاعات شرقية صرفة
إختار عمنا صدقى مقام الحجاز ليبدأ منه لحنه .. ونحن نقول الحجاز تجاوزاً .. لنبتعد عن التفاصيل
لأنه فى الحقيقة حجاز كار .. والفارق بين الحجاز العادى والحجاز كار .. يكمن فى الجنس الفرعى للمقام
فبينما نجد جنس الحجاز الفرعى .. بياتى .. نجد جنس الحجاز كار الفرعى ( حجاز أيضاً )
وعموماً نحن لسنا فى مؤتمر للموسيقى العربية .. هو حجاز وخلاص ..
المقدمة قصيرة تعزفها الفرقة بكاملها دون وجود أى صولوهات لألآت منفردة ..
وتغنى شهرزاد ( سألت ع البخت فين .. قالوا تلاقيه موجود ) من الحجاز أيضاً
أه .. نسيت أقول لكم .. أن الإيقاع هو الواحدة الكبيرة ..
وهو إيقاع شرقى يصلح للأغانى من هذا النوع .. يعنى للى عايز يغنى براحته .
ولن نجد أى تحويلة مقامية فى المقدمة الموسيقية أو المذهب الغنائى .. كله حجاز .. ومافيش مقامات تانية
تنتهى شهرزاد من المذهب .. ونسمع لازمة موسيقية .. هى طبق الأصل من المقدمة .. حجاز برضه
وتغنى شهرزاد ( القلب جرحه يطيب .. لو بخته جاله ) .. من الحجاز ( برضه )
ونصادف أول تحويلة مقامية عند ( سألت خالى البال .. ع البخت رد وقال ) فنجد أنفسنا فى الراست
حلو الراست برضه .. مقام شرقى جميل .. بل أبو المقامات الشرقية ..
لكننا مالحقناش نتهنى على الراست .. فنجد تحويلة إلى العجم عند ( لا بعيد ولا هو قريب .. سره فى علم الغيب )
ويظهر إننا صعبنا على عمنا صدقى .. فرجعنا للراست مرة أخرى عند ( وإللى زمانه صفاله .. يبقى هنياله )
وفى الحقيقة .. نجد أنه قسّم المقطع .. فنجد ( وإللى زمانه صفاله ) من الراست .. ونجد ( يبقى هنياله ) من الحجاز
لييييه ؟ .. علشان يقفل الكوبليه ( شغل معلمين )
لازمة موسيقية جديدة .. ومع إيقاع جديد .. هو إيقاع الرومبا .. ومقام العجم
وتغنى شهرزاد ( رحت أسأل الفرحان .. وأعرف أساسه )
وتظل مع العجم حتى تنتقل إلى العجم عند ( موجود وماله وجود .. مالوش أصول وحدود )
ماهذا ؟؟!! .. يعنى إيه تظل مع العجم وتنتقل إلى العجم .. عايزين نفهم
شغل المعلمين بتاع عمنا صدقى .. خلانا نشعر أننا إنتقلنا لمقام جديد ..
لكن الحكاية والسر .. أنه لحن المقطع الأول من الجزء الخلفى للعجم والمقطع الثانى من الجزء الأمامى
وبلغة أهل الموسيقى وعلم النغم .. نقول أنه إستخدم قرار الجنس الفرعى .. ثم إستخدم العجم مرة أخرى من الجنس الأصلى ..
لعب كبير .. وتفكير .. وخطة ملعوبة .. مش دندنة وخلاص .
ونفس السيناريو الذى حدث فى الكوبليه الأول .. عجم ثم راست ثم حجاز لينهى الكوبليه
لازمة موسيقية جديدة من مقام البياتى .. رجعنا للمقامات الشرقية
وتغنى شهرزاد ( قالولى إسأل عليه .. ده له أمارة ) من البياتى
وننتقل للحجاز عند ( الليل وسُماره .. إحترت وإحتاروا ) ومع إيقاع المقسوم
ونفس السيناريو فى الكوبليهات السابقة .. العجم ثم الراست ثم الحجاز لينهى الكوبليه والأغنية
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع