إبن النيل الرائع
((( طارق العمرى )))
تحية بشذى البنفسج وأريج الياسمين
أقصوصة رائعة تحمل بين طياتها الكثير والكثير
وما أحلى الموت بنقاء
أقصوصة مُحكمة البناء, تسير أحداثها بوتيرة سريعة
مُكثفة كنهاية البطل السريعة
لغتها قوية فى إمتاع.. وبداية تدفع المُتلقى إلى
داخل العمل دون توقف لإحتوائها على عناصر الجذب
وأحداثها الضاجة بمشهد مُتحرك وكأنه إقتطع من فيلم قصير
ومضة النهاية التى جاءت بقفلة سوداء إلا إنها كانت
لمسة جمالية أضفت للنص إبداع ورونق خاص
إستمتعت بقراءتى لنصك البديع وقد ذكرنى هذا البطل بموقف طالب جامعى
عندما كنتُ فى ندوة بنادى الجامعة "ببورفؤاد" ، فى
إستضافة رئيس الوزراء الدكتور "أحمد نظيف "
وكانت الندوة بها فقرة للرد على أسئلة الحاضرين ،
وكان من بينهم شاب قال له : " أنا عايش كغريب
فى بلدى ولم أعد أشعر بالآمان والفساد من حولى يسرى
كالنار فى الهشيم أين حكومتنا وأين المسؤلين ؟ "
القاعة ظلت تصفق لهذا الشاب دقائق طويلة وأنا
معهم ... وأجزمنا إنه لن يجيب على سؤاله !
إستمر اللقاء واخذ يجيب على اسئلة المواطنين وترك
إجابة السؤال على هذا الشاب فى أخر الندوة وقبل أن يغادر
أجاب قائلاً : " أما بالنسبة لسؤال الآخ الفلانى عن
الحكومة والمسؤلين _ فأقول له أنتم المسؤلين وأنتم الحكومة
قل لى من ليس له أحد المعارف أو الآقارب فى الشرطة
_ضابط أو رائد أو عقيد_ إذا كل واحد إتقى الله فى
عمله وأحسن قيادته إتجاه منطقته وحافظ على
تطبيق القوانين والحفاظ على قواعدها المنشورة " مش
هيبقى فيه أى شكوى " منكم فيكم
وإنتهت الندوة
" أستسمحك أروح أدور على إسم هذا الطالب ليكون هوَ
إسمه اللى فى القصة "
دمت ودام خير مِدادك أيها النبيل
مع وافر التحايا العطرة مقرونة بالودّ ..
(((
)))