اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال
منذ دخولي وانتسابي إلى سماعي ، وأنا أتابع بشوق وشغف قطرات مداد قلم الشاعر الأسطورة السمعجي الأستاذ كمال عبد الرحمن
وكل يوم أكتشف روعة الكتابة بين أنامله الذهبية الماسية ، بهذه الكتابة الإلكترونية الجذابة ،وهذا القلم الرقراق الأنيق ، وهذا الزخم الإبداعي الراقي ، وأنا هنا أقف إحتراما لشخصه الكريم وقلمه البديع ،بل وأنحني إجلالاً لحرفه السامق وبوحه الآسر وهمسه الشعري الساحر ، هذا الأديب والأستاذ الذي أغدقني بأفضاله ودروسه وتشجيعه ، وطوق رقبتي بدين لن أنساه أبدا ،
وعندما أرى له مشاركة ما ، تتمكن مني السعادة كل التمكن ، لأن كل قطرة من محبرته الثرية لها من القيمة والأهمية ما لها ، هذا القلم الذي يتقاطر دوماً في هطول ورهام وانثيال وإبداع لامتناهي ولا حدود له من عوالم الكلمة وسحرها الأخاذ الشفيف ،،
وكما تعلمون أن شاعرنا سخي النفس كريم القلم ، نراه في المناسبات الاجتماعية حاضراً دوما بالشعر ورونق إبداع الكلام ، بهذه الشموع المضيئة التي تنقل بعد فترة إلى الأرشيف ، ومن ثم تحذف بعد زمن ، وبذلك تطفىء الشموع ، وتطير اليمامات إلى حيث اللا عودة ،،
ففكرت في جمع هذه الابداعات الشعرية التي ينثرها أستاذنا الكريم في التهاني والمناسبات ، في متصفح هنا ، وأيضا من يود المشاركة من الأحبة الأفاضل في ذلك ، حتى لاتذهب أدراج الرياح ، وحتى نستمع بقراءتها أكثر ، بما تجود به القريحة السمعجية الأصيلة من أنسام الشعر ورونق الكلم وهمس الخيال وأوراد الجمال ، في مقاطع هي من رياش الكمال ، من هذه الشجرة الورافة والجميلة المونعة بإخضرار الإوراق وتألق الأغضان وسحر الأفنان ، وتغريد البلابل والطيور فيها من كل الألحان ، في دوحة رطيبة من بهاء الكلم ورقي الحرف ،،
وأرجو أن تعذروا حساً مغرماً بإبداعات وروائع الكمال والبهاء ،
بل واعتذر من الأستاذ كمال على تجرئي في فتح الموضوع ، لكن من واجب التلميذ أن يتتبع قطرات قلم أستاذه ، قطرة تتبعها قطرة ، وأن يجعل كل قطرة هي أيقونة له في هذه الحياة ،،
دمت يا أستاذ كمال ودام قلمك نابضاً بجمال الحروف ،
وشكراً لقلمك الذي علمني معنى الجمال ،
مع خالص التقدير
|
عندما نستشعرُ أنـّهُ الربيع ، مِن انتشارِ رائحة الخزامى في الهواء ،،
، عندما ندركُ مِن أولِ وََهلة ، أنها موسيقى ( أعطني الناىَ ) ،، تتهادى مِن شـُرفةِ بيتٍ ما ،،
عندما نوقنُ أن التي على الباب ، هي أختنا الصغيرة ، مِن طريقةِ طرقاتها المُنـَمّقة ،،
، فإنما يعودُ الأمرُ إلى ذاكرةِ حواسّنا ،،
التي تستحضرُ الزمانَ( بالرائحة ) ،، و المكانَ ( بالصوت ) ،،
و تألفُ مثيرات الوجدان
فماذا يفعلُ بنا البحرُ مثلاً ! ..
أليسَ اتساعاً ملائِماً لانطلاق ِ الروح ، و انعتاقِها عن الجسدِ القابعِ على الشاطيءِ ؟! ،،
ألا نستشعرُ انسحابَ ( شيءٍ ما فينا ) عند الغروب ، يرحلُ في نفس اتجاهِ الشمس ،
و يتركُ في قلوبنا شحوباً ، لا ندركُ له تفسيراً ؟!
و أنتِ ، ماذا تفعلين فينا يا منال ! ،،
ألستِ خزامى و موسيقى و بحراً ، و طـَـرَقاتٍ أليفة ً على بابنا ؟!
أليست كلماتـُكِ قابلة ً لاستخلاصِ نسماتٍ ، لم يلوثها دخانُ الواقعِ بعد ؟!
أليست أحاسيسُكِ مهيّاة ًلتكونَ بيتاً للعصافير ، و موطناً للفراشات ، و سهولاً لغزالاتِ البراءة ؟!
و بعد ،،،،
فليسَ عِندي ( مشروع شخصي ) ، يدفعني للاحتفاظِ بما أكتب ،
و ليس لذاتي ( مرآة ) تتجمَّلُ فيها ، و تـُضـَللني قائلة ً : أنتَ تستطيعُ أن تزاحِمَ الجَمالَ بما تكتب !
و لذا ، لا آبـَهُ بما أَخـُطـُّه ،، و لا يعنيني ، أين وُضِعَت مُداخلاتي ، و متى !
يا منال ،،
لي معتقداتي التي قد ( تشِذ ُّ ) عن السائِدِ و المألوف ،،
و التي لا أحَبِّذ قـَوْلبتـَها في تفسير ٍمباشر ،،
و لكني باختصار ، أتعاملُ مع الأشياءِ ، بوَعى ( المُغادِر ) ،،
حياتنا حُلمٌ مؤقـَّتٌ ، يتوَزعُ بين الفرحة و الكوابيس ،
فلنتعايش مع اللحظةِ قدر الإمكان ، و نمضي في سلام ،،
كلُّ ما يعترينا ( لـَحْظِيٌّ ) ، و مآلهُ الذبول و الأفول ،،
و لا أستطيعُ أن أتخلصَ من يقيني ، بعبثيةِ الواقع ،،
لذا ،
لا يشغلني الإبقاءُ على كلمةٍ كتبتـُها هنا ، أو شِعر ٍ كتبته هناك
إن ما كتبتِهِ في حقي يا منال ،،
هو أكثر مما أستحقُ ،، فلستُ أهلاً لكل هذا الكَرَم الأخلاقي يا أختي الغالية ،،
لن أقولَ لكِ ( شكراً ) ،،
تلك الكلمة التي تمَّ امتصاصُ روحِها ، و استـُهلِكت من كثرة الإستخدام ،،
فقط ،،
عند أوَّل ِ انتعاشةٍ لروحِكِ ، بفضل موسيقى رائحة ليلكةًٍ أو أوركيدا أو قرنفلة ،،
فاعتبريها كلمتي إليكِ
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال