رد: طلبات نوتة
اخى العزيز عاصم
اشكرك على المحاضرة الجميلة دى واشكرك انك كتبت اسمى المتواضع فى نفس الورقة اللى كتبت فيها اسماء الناس العظام دول كلهم واللى انا بحاول اعمله انى بحاول اخلى المد بتاع الناس العظام دول يبقى ويفضل زى ما هم مش طلعوا من فراغ ولكن هم امتداد لناس عظام قبلهم من 5000 سنة وهم استلموا الميراث بتاع اجدادهم وكبروه ونموه وزودا الثروة وكان من حسن حظهم او من حسن حظ البشرية ان على ايامهم كان فيه تسجيل وتدوين يعنى حفظ كامل للتراث وده مع الاسف ماتوفرش طول القرون الماضية غير فى القرن العشرين , يعن مثلا الموسيقى المصرية كانت ايه من 2000 سنة ماحدش يعرف بالتحديد لأن ماكانش لا فيه لا تسجيل صوتى ولا تدوين , كانت بتتناقل ووتوارث عن طريق الحفظ والتلقين والطريقة دى خطيرة جدا لأن مع التناقل ممكن تنقص حتة او تزيد حتة , ولكن المسيقيين العظام اللى قبل حتى ولادة عبد الوهاب حاولوا يجمعوا كل اللى قدروا عليه وبعدين جه واحد عظيم جدا ( وكان صديقى جدا ) اسمه عبد الحليم نويرة كانت خطة حياته هى محاولة جمع التراث وتقنينه يعنى ضبطه علمياً بدون ان يفسد وكان من فضل ربنا على الفن ان الراجل ده كان واصل يعنى الحكومة ساعدته وانشأ فرقى الموسيقى العربية اللى كان لها افضل الأثر على استمرار اااالقوالب الموسيقية اللى كان ممكن تنقرض واهم شىء عمله الراجل العظيم ده انه قرب القوالب الموسيقية التى من الممكن ان تكون صعبة او غير مستساغة لجيل الخمسينيات والستينيات بعد ما سمعوا عبد الحليم وام كلثوم يعنى بعد ما الموسيقى تطورت شوية وبقت اسرع يعنى الدور كان ايام محمد عثمان فى العشرينيات بيتغنى فى ساعة مع انه بالضبط كان لا يزيد عن خمس ابيات شعر , ووصلت ام كلثوم انها فى الساعة بتغنى قصيدة 30 بيت فيها 500 جملة موسيقية مثلا , هنا جاء العظيم نويرة وضغط الدور فى عشر دقائق مع الإحتفاظ بكل رونقه وجمالة ولكن بطريقة تشبع العصر , وجه عبد الوهاب وطور كل شىء حتى طور غناء ام كلثوم , يعنى سنة 1960 كان جمهور حفلات ام كلثوم كلهم فوق الاربعين يعنى اللى متعودين على قصائد رياض السنباطى
جاء المبدع عبد الوهاب واعطى ام كلثوم دم جديد وشباب جديد , خلى جمهور حفلات ام كلثوم كل الاعمار ولما الشباب اللى متعود يسمع عبد الحليم وشادية حس ان ام كلثوم بقت بتغنى اغانى شبابية واقبلوا عليها ابتدوا كمان يحبوا قصائد رياض السنباطى مرة فى احدى حفلات ام كلثوم كان زميلى واستتاذى فى الكلية الاستاذ محمد نصر الدين وهو رابع كمنجة فى فرقة ام كلثوم شفنا عدد كبير جدا من الآنسات الحلوين قال لى فى ودنى الحاجات الحلوة دى ما شفناهاش فى حقلات ام كلثوم إلا بعد الحان عبد الوهاب قبل كده كان كل الستات عواجيز , النهاردة مع الأسف كل واحد بيبحاول يطور الموسيقى بيفسدها ويخربها اكتر ما هى خربانة وانا حسيت انهم مش عايزين يطوروا لكن لما أفلسوا وما لقوش الحان ابتدوا يخربوا فى التراث , يعنى انا بمجهودى المتواضح بحاول انقذ ما يمكن إنقاذه وهو انى جمعت كل خبراتى والمدارس الكتير اللى اتعلمت منها واخترعت مدرسة جديدة وهى تبسيط النوتة الموسيقية بالذات للهواة والمبتدئين بحيث ان النوتة الصعبة اللى مش ممكن يعزفها غير المحترفين ممكن يعزفها ملايين الهواة واقول لكم على سر الاغانى اللى بكتبها ما تفرقش مع المحترفين لأن كل همهم الفلوس يعنى بيبحثوا عن الشغل فى الاغانى الجديدة لكن المستفيد الاول من النوت بتاعتى الهواة وهم امتداد بقاء زمن الفن الجميل , وعجبنى كلماتك عن النيل يعنى بحكم ان اختى الدكتورة امال صموئيل من كبار علماء الآثار وانا بكتب لها كل شغلها على الكمبيوتر اتعلمت كتير عن الحضارة الفرعونية وكان اهم شىء عند جدودنا القدماء النيل وكان تلويث النيل ده من اكبر الكبار اللى تخلى الواحد يخش النار ومع الأسف النهاردة كل واحد عايز يتخلص من اى حاجة بيرميها فى النيل مرة فى التليفزيون شفت مصنهع بيخلرج مخلفات سامة وعامل ماسورة بتصرف المخلفات فى النيل طول النهار تخيل ماسورة بيتنزل مادة سائلة سامة لونها زى اللبن وبتنزل كل يوم مواد سامة فى النيل يعنى انا بستغرب الناس الملايين اللى بتمر عليهم المياه دى عايشين لسه ازاى لأن الكلور اللى بتحطه شركة المياه لتطهير المياه من بعض الميكروبات البيسطة مش السموم الكتير حتى الكلور لو زاد عن حده بيبقى ضار بالصحة , فيه كمان حاجة انا بحس انها مخجلة بس مضطر اقولها خلال السنوات من 1930 لحد 1980 كان المشاهير اللى بتتكلم عنهم الناس مين ؟
يعنى ناس عظام واوسمة على صفحات التاريخ , النهاردة المشاهير هم الحرامية واصحاب الفضائح يعنى الصور المشرقة اللى زى زويل حاجة نادرة جدا وحتى بتتوه اخباره وسط القصص المقرفة زى واحد ملياردير بعد مايصرف عشرات الملايين على مطربة درجة تالتة بعدين يتهم فى قتلها وتحس ان الجميع عايز يطلعه براءة , او ملياردير عنده مش اقل من خمسين مليار ولسه بيقاتل عشان يمتص قوت الجياع حاجات غريبة وكفاية كده
مع اطيب تحياتى
|