|
 |

22/03/2021, 14h12
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497828
|
|
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 42
المشاركات: 196
|
|
|
رد: فايزه أحمد
هذه الأجيالُ أنظارٌ علينا,,
سوف تروي للّيالي مابنيتا
فاحمي أرضك,
واحمي عرضك
ياأخي إني هنا ,
فانظر إليَّ,,
لوّحتني الشمسُ ,
قوَّت ساعديّا
إنني مثلُكَ أبني,,
أزرعُ الخيرَ وأجني
,فأنا أحفظُ عهدكْ,
لستَ في الميدانِ وحدَكْ
ياأخي هيا بنا نحمي حمانا ,
عن حمى الأوطانِ مسئولٌ كلانا
أرضنا السمراءُ أرضُ الكبرياء,
منبتُ الأبطالِ ينبوع العطاءْ
قم بنا نُعلي حماها,
ونضحي لعلاها
أنت بالإيمانِ والبذلِ السّخيّ,
وأنا بالحب والعزمِ القويّ
فأنا أحفظُ عهدَكْ,,
لستَ في الميدانِ وحدَكْ
أختك الحرّةُ ثارت,,
وعلى دربِكَ سارَتْ
كلمات عبد الجليل وهبة لحنّها موسيقار الأزمان أو ملك العود فريد الأطرش ,,لتشدو بها الكروان في العام 1970 وكان غناها في أحد البرامج اللبنانية المتلفزة على العود بصوته,,
ثورة في لحن,,وصوت في ثورة,,وكلمات لكل زمان,,فأين تلك الكتوز ياترُى؟ ومن ذا يتعمّدُ حرماننا منها؟
كان هذا اللحن الوطني الرائع هو اللحن الثالث والأخير الذي شدت به الكروان ل فريد الأطرش,,وهو عدد قليل ,هذا صحيحُ صحيح,,ولكنه ليس الأقل بين الألحان التي قدمها لغير الكروان,,فهناك من تعاونوا معه في أغنية واحدة ,ولكن ذلك يعود إلى كون فريد لم يكن ملحناً متفرغاً للتلحين لغيره,,,لقد كان نجماً سينمائياً,,بمعنى أنه كان منشغلاً بأفلامه التي يغني ويمثل فيها,,بعكس مثلاً الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي اعتزل السينما مبكراً ,,والغناء كذلك ,فيما عدا مايعجبه أن يغنيه من أغنيات بالأصل كان يلحنها لمطربين آخرين,وأما بقية الملحنين فقد كانوا متفرغين لمهنتهم, وقد كان لحن ياحلاوتك ياجمالك الذي كتب كلماته فتحي قورة ضمن أحداث فيلم المليونير الفقير لحناً جماهيرياً بامتياز ,أضاف وجوده في سياق تغزّل البطلة فايزة بحبيبها اسماعيل ياسين تحديداً بعداً إنسانياً فلا تملك إلا الابتسام حين ترى سعادة " سمعة" بهذا الغزل العفيف
وبلا شك فإن الأغنية السينمائية بشكل عام تخدم المطرب ,,
ربما كان لتشابه البدايات سبباً خفيّاً لهذا التعاطف الذي نشأ بين الكروان و فريد الأطرش منذ تعرف كلاهما إلى الآخر ,,ف فايزة رسبت في امتحان الإذاعة السورية أمام لجنة استماع ,ثم إن نفس تلك اللجنة حكمت بعد ذلك بأنها "صوت ممتاز",, فريد كذلك .كان يدرس في معهد الموسيقى, و حدث يوم امتحان الصوت أن كان مصاباً بزكام وطلب تأجيل الاختبار, إلا أن اللجنة رفضت,,وكانت النتيجة أن رسب و فصل,,ثم أعاد نفس الامتحان بمساعدة و عضوية الموسيقار " مدحت عاصم" و كانت النتيجة رائعة ,, نقول ربما كان ذلك كذلك ,, على أي حال كان صوت الكروان هو جواز سفرها أينما حلت وارتحلت ,, و كغيره من الموسيقيين اكتشف فريد في حنجرتها ما يريد ,, فكان أن اكتمل العقد ,, وبعد عبد الوهاب و السنباطي و محمود الشريف و محمد فوزي.كان حتماً ولزاماً ,,أن يكون فريد الأطرش حاضراً
ما بين ياحلاوتك ياجمالك عام 1958 والقصيدة القصيرة أختك الحرة ثارت 1970,, التقت موسيقى فريد بصوت الكروان في لحن ولا أروع,, لحن وكلمات سيكون لها في نهاية الرحلة مكانٌ "أثير" في نفس الكروان ,,كما كان ل فريد الأطرش و بيت فريد الأطرش في حياة الكروان شأنُ عظيم ,,, فقد احتضنها ورعاها وكانت بحق وبخلاف كثير من الفنانات اللواتي ارتبطت أسماؤهن ب فريد ,, تعتبره "أخاً" وهو يعتبرها كذلك "أختاً" له ,, و تشعر بحنان غير مألوف وأنت تشاهد إحدى الصور التي تجمع الكروان بفريد تقوم فيها بتعديل ربطة عنقه,
,فتحس بالفعل أنها أم أو اخت,,تقول فايزة بنغمات فريد
بيسألوني, يحلفوني
أنا عندي كام سنة
قلت عمري اللي انا عشتُه
هو دا عمر الهنا
اتقابلنا مرتين,قلنا فيهم كلمتين
هُمّا دول اللي افتكرهُم
من حياتي أنا
وضع فريد أنغامه لل كروان على تلك الكلمات التي كتبها الرائع اسماعيل الحبروك
وما أدراك ما اسماعيل الحبروك,سيشعل النار,, بمساعدة كمال الطويل ذلك الموسيقار بين الكروان وال عندليب
انا شاري هواك يااسمر,بروحي,وفرحتي وعمري
وأيام حلوة عشناها,راحت,وانقضت بدري
ياريت ترجع لياليها, وانا وانت نعيش فيها
والفلب اللي شغلتُه سنين بهواك
لوّعتُه وضيّعتُه وقلت فداك
لا انا باشكي ولا باحكي,بس قوللي ياحبيبي
أسمر يااسمراني,,مين قسّاك عليّاَ
لو ترضى بهواني ,برضو انت اللي ليّا
بتزيد عذابي ليه,ويهون شبابي ليه
وتطوّل غيابك ليه,,قوللي ليه
ناسي ليه يااسمر
الشاعر الغنائي إسماعيل الحبروك سيصاحب الكروان في الرحلة , وسيبدعا معاً " رجعني لقلبك" مع بليغ حمدي,,
ياليل كفاية حرام مع محمود الشريف,,
بتسأل ليه عليّا مع فؤاد حلمي
وكانت الكروان غنت هذه الأغنية في فيلم عريس مراتي إخراج عباس كامل عام 1959, ,ونالت ولا تزال شهرة واسعة ,وهذا ما أكدنا عليه من أن الأغنية السينمائية (إذا كانت جيدة) في ذلك الوقت كانت تساهم في انتشار المطرب,, و إلى جانب تلك الروائع ,كانت بالطبع رائعتهما بيسألوني مع فريد الأطرش,, إلاّ أن اللقاء الأول للشاعر اسماعيل الحبروك مع الكروان كان في أسمر يااسمراني فبناء على طلب المخرج صلاح أبو سيف رائد الواقعية في السينما المصرية قام بنظم تلك الأغنية لتكون وحدها خطاً درامياً في فيلم الوسادة الخالية ل عبد الحليم حافظ و لبنى عبد العزيز ,,حيث ستكون بمثابة لغة سرية بين البطل والبطلة "حبه الأول",, وقام الموسيقار الجميل كمال الطويل والذي كان نجمه في ذلك الوقت بدأ باللمعان ,, وخاصةً بعد لحن وطني هو الأروع بحق خلّي السلاح صاحي للسيدة أم كلثوم ,, والذي كتب كلماته الرائع صلاح جاهين ,, إبان العدوان الثلاثي الغادر على مصر العام 1956 وليصبح بعد ذلك هذا اللحن عام 1960 هو السلام الجمهوري ل مصر وحتى العام 1979,, وهو اللحن الوحيد الذي قدمه كمال الطويل ل أم كلثوم إلى جانب أغنيتين دينيتين,,
قام كمال الطويل بوضع لحن أسمر يا اسمراني ووقع الاختيار على المطربة الجديدة فايزة أحمد لأداء الأغنية في الفيلم بالصوت فقط ,, و ذلك بعد أن كان قد عرض على الفنانة سعاد مكاوي التي عادت ورفضت المشاركة بعدما علمت أنها لن تظهر على الشاشة ,, وحفظت الكروان اللحن,,وشدت فأبدعت وأطربت ولمست شغاف القلوب, حتى قال بعض النقاد أن أسمر يااسمراني هي أيقونة الوسادة الخالية,,,و بات الجمهور يطلب إليها أسمر يااسمراني في كل حفل تشارك فيه ,, و من المهم ان نعرف ,أن فيلم الوسادة الخالية كان قد عرض بعد فيلم تمر حنة الذي شاركت فيه الكروان بالبطولة الغنائية بنحو سبعة أشهر,,فكانت كروانتنا قد بدأت في تثبيت وجودها على الأرض ,, وكانت يما القمر ع الباب و قلبي عليك ياخي و تمر حنة قد أصبحت على ألسنة المهتمين بالفن والطرب ,,,, فماذا حدث بعد ؟؟؟
أعجب العندليب باللحن , وقرر أن يسجله بصوته , وحدث بالفعل , و ثارت فايزة واعتبرت هذا تعدياً على حقوقها خاصة أنهما يشتركان في نفس الحفلات ,, فمن منهما سيؤدي الأغنية ,, وهل يجوز أن يؤدياها كلاهما ,, كان للعندليب وجهة نظر , أن الأغنية نجحت في فيلمه , وهو الأحق بها ,, ولكن الجمهور سمعها من فايزة , و ارتبط بها معها ,, و استمر الخلاف لسنوات ,, إلاّ أنهما تصالحا في نهاية المطاف,,وكسب الجمهور لحناً بديعاً بصوتين ولا أروع,,
واستمرت رحلة الكروان مع موسيقى كمال الطويل فأبدعا سوياً بعد هذا العمل,,
أنا اللي تنساني من كلمات أحمد شفيق كامل ,,
وللشاعر مأمون الشناوي أغنية "النار القايدة" والتي عرفت أيضاً باسم "أقولُّه إيه"وتميزت تلك الأغنية بحداثة موضوعها نسبياً في ذلك الوقت فكان ذلك من عوامل انتشارها ,,
أقولُّه إيه,,أعمل لُه إيه
بيحب غيري ,ويشكي ليّا
يشكي لي ليه,,يحكي لي ليه
هو اللي بيّا ياناس شوية
يتصالحوا أبكي على حالي
يتخاصموا يبكيني ليالي
واشكي له ,نار قلبُه تهدا
ويفوتني للنار القايدة
وبعد سنوات طوال ستغني المطربة سميرة سعيد أغنيتها الأشهر قال جاني بعد يومين و تدور حول نفس الموضوع ,, بل تكاد تكون نفس الكلمات بصياغة جديدة ,, يقول مطلع هذه الأغنية,,
قال جاني بعد يومين
يبكي لي بدمع العين
يشكي من حب جديد
يحكي وانا ناري تقيد
ونالت سميرة سعيد شهرة واسعة بهذه الأغنية , و تكاد تكون أشهر ما غنت على الإطلاق ,,
وبالعودة للموسيقار المبدع كمال الطويل ,, فبالرغم من قلة ألحانه ل لكروان , إلاّ أنها تميزت بسمات خاصة , يعرفها كل متذوقي الموسيقى ,, فقد كان الطويل عنواناً للأصالة والمعاصرة كما يصفه العارفون بأسرار النغم ,, ومن أسباب التمز لرحلة الكروان مع الطويل أنها تغنت بكلمات الرائع صلاح جاهين للمرة الأولى والأخيرة ,, فأبدع لنا ثلاثتهم , " ياما قلبي قاللي لأ" , و كانا سوياً الطويل / جاهين قد ترافقا و تقاسما رحلة كفاح وعمل وإبداع أثرت المكتبة الموسيقية الوطنية والعاطفية بروائع كثيرة ,,هذا ,,وبالرغم من قلة اللقاءات الفنية بين الكروان و الطويل إلا أنهما تركا لنا ما نذكرهما به بكل الحب والامتنان ,, و لازلنا نردد بكل شجن مع صوتها الشجي , ونغماته الأصيلة
كل نوبة بتوبة,ويقوللي سماح
يبقى قلبي يقوللي لأ دا خاين
أنسى حسرة قلبي ,واطوي لُه الجناح
والدموع تجري والغدر ف غينُه باين
أنسى ساعة مايصافيني,وافتكر لمّا يجافيني
خلّي حبي لحد تاني, حد يستاهل حناني
حتى لو يوم قلبي رقّ,مش حاطاوعُه
ياما قلبي قاللي لأ,وانا الاوعُه
لمّا قلبي انشق شقّ,قلت اطاوعُه
وتستمر الرحلة ,, ويغني ويغني ويغني,, كرواننا للحب,, للأم, الأب, الأخ ., الإبن , الأسرة كلها ,, للناس,, يغني للناس
فيشغل القلوب,و يسلب العقول ,, و قلبه وحيد ,, يهب الحب وينزف الحنين,,في انتظار "الحبيب المجهول"
لتكون ملكة أنغامه ,ويكون هو "سلطان قلبها",,من حق الصوت الشجيّ, الذي أهدانا كل هذا البهاء,,أن "يفرح"
وفيما كانت ابنة بحر صيدا , الصبيّة اليافعة , تملأ حارة الجامع العمري الكبير والجوار شدواً وطرباً , مطلقةَ لأحلامها العنان ,تأكل وتشرب و تتنفس الغناء , ولاشيء غير الغناء , حتى قادتها قدماها لمبنى الإذاعة اللبنانية ,تطرق أبوابها وتعرض جوهرتها الثمينة بكل ثقةٍ و اقتدار , فتصبح أصغر مطربة معتمدة فيها ,, و لمّا تكمل بعد ربيعها الثاني عشر...
في تلك الأثناء كان الصبي اليافع ,ابن بحر الإسكندرية , يذرع شاطيء جليم جيئةً و ذهاباً أمام فيلا الموسيقار محمد عبد الوهاب ممنياً نفسه بمشاهدته والحديث إليه ,, و بعد مغامرةٍ فيها ما فيها من الغرابة والطرافة والمفاجآت, بما يصلح أن يكون درساً تاريخياً و مثالاً حياً للتواضع والعطاء تنهل منه الأجيال القادمة ,, سيصبح بعدها الصبي من "أصدقاء" الهرم الفني الأكبر ,, رحلة من العطاء والرعاية و التبني الروحي من الأستاذ ,, ودرساً في الوفاء للمعلم الأول من التلميذ ستستمر مدى الحياة حتى أن صبينا ,وصبينا من بين كل أحباء و مريدي عبد الوهاب هو الذي سيلحده و يواريه الثرى بيديه,,
كانا يسيران في نفس الطريق ,, صبية و فتى عاشقان للموسيقى والطرب ,, يطلان على نفس البحر و يطيّران عبر نسيمه أحلاماً تليق بربيع الحياة,,
وضاقت سماء الشام و العراق بأحلام الكروان بعد نحو ثماني سنوات من الحلّ والترحال بينهما , ففرد الجناح , وحطّ في أرض المحروسة,, وفي خمسة أعوام لا أكثر(من العام 1956 حتى العام 1961) ,, صارت فايزة أحمد من الأصوات المعدودة التي يشار إليها بالبنان في عالم التطريب ,, خمسة أعوامً غنت فيها لأساطين اللحن والكلمة ,, كما غنت لشعراء وملحنين واعدين ,, عشرات الحفلات والتسجيلات والرحلات لأرجاء الوطن العربي ,, كانت سنوات زخم ونشاط وعمل دؤوب ,,
وصبيّنا صار شاباً وسيماً فارساً دارساً للحقوق , ملحناً معتمداً في إذاعة الإسكندرية, مستمسكاً بحلمه الذي لم يفارقه يوماً, ,حتى وقعت عليه عينا يوسف شاهين مكتشف عمر الشريف و المخرج الذي سيصير عالمياً بعد قليل ,, في إحدى سباقات الفروسية بنادي " سموحة" ب الإسكندرية ,, كان يفترش النجيل و يتابع السباق ,, و قال لبطلنا أنت ,,,, هل تحب أن تعمل في السينما ,,
وانتقل الشاب المجتشد بالموسيقى للإقامة في القاهرة .مع عوده الذي لا يفارقه ,, وهناك بدأ الاستعداد للعمل في فيلم الناصر صلاح الدين ,, إلاّ أن القدر كان له ترتيباً آخراً,,,
المخرج هنري بركات يختار الشاب محمد سلطان ليشارك مع فريد الأطرش ,,, فريد الأطرش تحديداً للعمل في فيلم يوم بلا غد مع مريم فخر الدين , زكي رستم , زيزي البدراوي و يوسف فخر الدين , حدث هذا أواخر العام 1961
وكان من المعروف عن فريد الأطرش عشقه للخيول , و كان مهتماً بحضور سباقات الفروسية ,, فالتقت الميول , كان محمد سلطان كان قد حصل على بطولة الجامعات والكليات العسكرية في سباق الفروسية في سنته النهائية في كلية الحقوق ,, و نشأت صداقة بينهما,, حتى كان يومُ دعا فيه فريد المعروف بكرمه و بحبه لجمع الأصدقاء و إقامة الحفلات في بيته ,دعا فريق العمل في الفيلم للعشاء,, إضافةً إلى مَنْ؟
كانت أولى كلماتها له , , بعد أن أجرى فريد التعارف بينهما,, إذ كان مرتدياً بدلة كحلية اللون بأزرار نحاسية,,
إنت بتشتغل طيار؟
وافترقا ,بلا موعد
وبعد مرور ستة أشهر , و بينما كان سلطان يتناول غداءه برفقة صديقة ألمانية ,في مطعم " دي روز" ب شارع سليمان باشا ,, دخلت فايزة برفقة الصحفي بجريدة الكواكب سيد فرغلي
هاتوا الفل مع الياسمين
رشوا الورد على الصفين
لواصل التحليق مع الكروان ,الذي انطلق من صيدا
وحطّ في العتبة الخضراء
ليبدأ مع سلطان ملحمة الحب والغناء
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان
|

22/03/2021, 15h39
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497828
|
|
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 42
المشاركات: 196
|
|
|
رد: فايزه أحمد
وف عزّ الحلم صحينا
واتاري الناس حوالينا
زحام وهمس وكلام
لُقا ,وداع وسلام
وقبل مايبان علينا
وقبل مايحسّوا بينا
مشيت أنا
ومشيت إنتَ
ولاعارفة راح اشوفك إمتى
تصافحا وافترقا دونما اتفاق على موعدٍ آخر,,,
كان ذلك اللقاء هو الثاني بينهما,بعد لقاءهما الأول منذ نحو ستة أشهر في بيت فريد الأطرش ,هاهما يلتقيان مصادفةً في مطعم دي روز في شارع سليمان باشا, وسط قاهرة المعزّ , وما إن وقعت عيناه عليها , حتى توجه إليها ومرافقها الصحافي سيد فرغلي وانضم إليهما و تناول الجميع وجبة بطيخ و جبنة , و كما التقيا بلا موعد فقد افترقا كذلك,,
وااستمر محمد سلطان في تلحين بعض الأغنيات لفنانين غير معروفين , و عروض التمثيل التي توالت على الممثل الوسيم بعد مشاركته في فيلم يوم بلا غد مع فريد الأطرش لم تثنه عن رغبته الجامعة في التلحين ولم تلهه عن عشقه الأول الموسيقى ,, و قد كان لمظهره وطلّته على الشاشة الاعتبار الأول في اختيار المخرجين له , إذ لم يظهر محمد سلطان موهبة فذة في التمثيل , حاله كحال الكثيرين في ذلك الوقت ,,
كرواننا في تلك الأثناء ,, كان قد ملآ الدنيا شدواً ,, وما من ملحن أو شاعر في المحروسة إلا وكان له نصيب من ذلك الشدو ,, من زكرياء أحمد و بيرم التونسي في رائعتهم من يوم ما عرفت الحب و حتى أصغر الملحنين سناً وقتها بليغ حمدي و أولهم أعمالاً من الشعراء عبد الوهاب محمد في مااتحبنيش بالشكل ده و ما بينهما أساطين الكلمة والنغم ,,, وستة أفلام قدم الكروان فيها خلاصة روحه ,,(تمر حنة 1957/ إمسك حرامي 1958,/ ليلى بنت الشاطيء , المليونير الفقير , عريس مراتي 1959,/ أنا و بناتي 1961,)
ستة أفلام قدمت فيها الكروان للمكتبة الموسيقية العربية مجموعة خالدة من الأغنيات إلى جانب عشرات الأعمال التي تجاوزت المائة و خمسين عملاً, بين قصيدة فصحى وعامية و موشح و طقطوقة ,, هي حصاد الكروان بعد نحو عشرة أعوام من احتراف الغناء ,,
إلاّ أنّ الرياح تأبى إلاّ أن تعاكس كرواننا , وهو قد اعتاد على خوض غمار الصعاب ومواجهة الرياح مهما تحبرت وعاندت ,, كان الجناح قد اعتاد على الطيران ,و كلما عاكسته الريح ضم جناحيه إلى صدره وفاجىء حتى نفسه بالتحليق لسماوات أعلى من المعتاد,,,
أنيس منصور كان من المتحمسين للكروان حاله كحال كثيرين من الأسرة الإعلامية والأدبية في ذلك الوقت اللذين كانوا يولون اهتماماً كبيراً بالمواهب الفنية الفذّة , و كذلك كان كامل الشناوي الذي كان أول من أطلق عليها لقب كروان الشرق و فيما انصرف الشناوي الذي كان مشهوراً بتحمسه الزائد للمواهب في بدايتها , ومن ثم الإنصراف لموهبة أخرى تلوح في الأفق ,, استمر أنيس منصور الذي لم يفقد حماسه لصوت الكروان حتى نهاية الرحلة ,, وكان دائماً حاضراً ومسانداً في كل المواقف,,
انشغل الملحنون عن الكروان , لكل امرء منههم إذّااك شأنٌ يغنيه مع صوتٍ آخر أو أصوات ,, و ويلٌ للفنان الصادق من الإهمال,,,
و وجدت الكروان نفسها في حالة مطاردة دائمة للملحنين تسألهم ,, (ايه اللي جرى , أنا مااقدرش اعيش على لحن واحد والا اتنين طول السنة, ما اقدرش ما اغنيش طول الوقت ,,)
محمد عبد الوهاب الذي قدم لها في عام واحد خمسة أعمال (ست الحبايب ,حمال الأسية , بريئة, ياحبيبي ياخويا , خاف الله ) بات مشغولاً بغيرها ومرت سنتان قبل أن يقدم لها اللحن السادس ,
و السنباطي تفرغ لأم كلثوم ,, و لحق به بليغ حمدي الذي انشغل بثومة إضافة للعندليب "عبد الحليم حافظ" وكذلك شادية ,, وحذا الموجي حذوهم ,, بعد أن تفوق على نفسه معها وتفوقت هي على نفسها كذلك في مجموعة رائعة من الأعمال , تعدت العشرة أعمال في غضون ثلاث سنوات,,
وهنا جاء دور الصديق أنيس منصور الناصح والمرشد و المساند ,, و كانت الكروان على وشك اتخاذ قرار النزوح عن قاهرة المعز والعودة إلى لبنان,,معلنةً نهاية رحلة "المقام" في المحروسة,,كانت نصيحته لها ,لماذا لا تبحثي عن شعراء آخرين وملحنين آخرين ,, لا أحد يولد كبيراً ,, أنتِ قوية ,وعنيدة , والأهم تحبين فنك وتتفانين فيه,فلا تستسلمي,,
كان سلطان يعد عدّته للإعتماد في الإذاعة كملحن, لم يلهه العمل في التمثيل عن هدفه الذي بدا مصرّاً عليه, وكان قد شارك في أربعة أفلام حتى العام 1963,, (يوم بلا غد ,/ الناصر صلاح الدين/ من غير ميعاد/ وعائلة زيزي إخراج فطين عبد الوهاب و الذي قدم فيه أشهر أدواره أمام سعاد حسني و فؤاد المهندس و أحمد رمزي ,,)
فوجيء الموسيقار محمد عبد الوهاب بالكروان تتصل به بعد سماعها هان الود بصوته و كلمات شاعر الشباب أحمد رامي طالبة و متمنية أن تغنيها بصوتها ,, و حين أجابها بأنه يعد لها لحناً رائعاً سيعجبها , قالت بصراحتها المعهودة (بقالك كتير بتوعدني , و انا حاغني اللحن ده وانت حضر اللحن اللي بتقول عليه) ,, و أمام إصرارها وعتبها نزل على رغبتها قائلاً بأن صوتها سيزيد اللحن جمالاً ,, واعداً بلحن قريب,,- سيجيء بعد ثلاثة أعوام.-.....
سجلت الكروان هان الود للتلفزيون ,, و بينما تنتظر أمام الشاشة الصغيرة بثّ الأغنية , يدق جرس الهاتف ,,على الطرف الآخر الفنانة اللبنانية رويدا عدنان صديقتها ,, تبلغها بأن الفنان محمد سلطان في ضيافتها بمنزلها وتدعو فايزة للانضمام إليهما ,, فتطلب إليها فايزة عوضاً عن ذلك أن يأتيا هما لمشاهدة وسماع هان الود معها,,
توجه الثلاثة بعد السماع والاستمتاع باللحن الجديد لعبد الوهاب بصوت الكروان ليكملوا سهرتهم في كازينو الشجرة وبعد قليل تغادر الصديقة ,, ويخرج الثنائي" الكروان / سلطان" ليتمشيا معاً على كورنيش النيل تاركين سيارتيهما ,, حسب رغبة فايزة ,, و في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي ,افترقا ولكن ,, على موعدٍ بلقاء هذه المرة , في عش الكروان مساء نفس اليوم,,
(العنوان انت عرفته يا محمد ,عمارة السويدي, شارع جامعة الدول العربية , الدور "اتناشر" و حيكون في انتظارك معايا شاعر جديد , معاه كلام اتمنى يعجيك ,,غنوة بمناسبة عودة الفوج الأول من جنودنا في اليمن ,, إسمه , محمد حمزة ودي أول غنوة له ,وحتكون أول لحن ليك معايا)
في موعده, كان سلطان يطرق بابها,,,
وجدها في انتظاره وضيفها الشاعر الشاب محمد حمزة ,,, ولعلّ أنسام النيل في الليلة الفائتة ,كانت لم تزل غافيةً في الصدور, فقد افترقا في ساعات الصباح الأولى,وكان شاهداً عليهما,ويالهُ من شاهد
فوجيء سلطان بالكروان ,تطلب إليه قراءة الكلمات التي نظمها محمد حمزة ليبدأ فوراً في تلحينها ,, أبدى إعجابه بالكلمات و اعتذر بأنه لن يتمكن من البدء فوراً ,, فعوده ليس معه , فقامت و أحضرت عوداً ( تفضل العود بتاعي أهو , مالكش حجة, الغنوة مطلوبة مننا بسرعة للإذاعة ,عشان جنودنا العايدين من اليمن)
وأمسك عوده ,, وبدأ يدندن,, ,, إيه رأيِكْ؟
-جميل,ده لحن شعبي وكل الناس حتغنيه معايا,كمّل يا محمد
وبالفعل اكتمل اللحن بوجود المؤلف , و قامت فايزة بالاتصال بالفنان أحمد فؤاد حسن وطلبت منه الاستعداد لتسجيل الغنوة
ثم قامت بالاتصال بالأستاذ محمد حسن الشجاعي رئيس قسم الموسيقى في الإذاعة , وأخذت موعداً للقاء سلطان به, وعندما التقيا ,قال له الرجل ,"هات عودك وتعالى وريايا مكتبي"
واستمع الشجاعي لسلطان , وناقشه في أمور موسيقية , ثم أعطاه كلمات لأغنية بعنوان"الحمد لله" وطلب إليه أن يلحنها ,, مؤكداً له أنه أعجب بموسيقاه , ويراه موهوباً,,
وفي اللقاء التالي ,تم اعتماد محمد سلطان ملحناً في الإذاعة على الفئة الأعلى وليس على فئة المبتدئين , حيث قال له الشجاعي ,, لقد أعجبت منذ اللحظة الأولى بموهبتك وبلحنك لفايزة "هاتوا الفل مع الياسمين" وكان ممكن نسجله فوراً للإذاعة ,, لكن انا حبيت انك تعتمد أولاً كملحن ,, مبروك....
وكما كانت بداية الشاعر الغنائي عبد الوهاب محمد مع الكروان في لحن "بليغ حمدي" ماتحبنيش بالشكل ده ,, كانت الإطلالة الأولى لموهبة الشاعر الغنائي "محمد حمزة" على جماهير الغناء في لحن "هاتوا الفل" كما كان العمل الأول لنفس الأغنية للملحن الواعد "محمد سلطان" ,,بداية قوية لشابين موهوبين مع قمة من قمم الطرب,,
وانتشر اللحن الشعبي , و صار اسم محمد سلطان الذي عرف كممثل يتردد في الأوساط الموسيقية ,, ليس لكونه لم يعرف كملحن من قبل ,,و لكن لكون أول لحن يعرف له قد جاء بصوت "الكروان",,, ولم يتوقف الثلاثي,, فأتبعا اللحن الأول بلحن ثان,, أكثر شعبية وانتشاراً,, لحن بات من الأغنيات التي تحتل مكانة متقدمة في طلبات المستمعين ,, و يعد من أشهر أغنيات ذلك الموسم الغنائي ,,
من رقة قلبك
من حسنك
الغالي ياروحي بيرخص لك
من يوم ماعرفتك,وقابلتك
ولساني مايعرف غير اسمك
وان خاصمك قلبي,انا ماارضاشي
أؤمر ياقمر,أمرك ماشي
وتابع "الفريق الناجح" – فايزة ,سلطان ,محمد حمزة - تعاونهم بأغنية "اعتراف" والتي تميزت أيضاً بحداثة موضوعها نسبياً إذّاك,,
لازم أقولك,لازم أدلّك
لإمتى حافضل اخدعك
أنا قلبي عمره ف يوم ماحبك
ولاحتى فكّر يسمعك
حرام عليّا
ليه اظلمك,واشرب حنانك واحرمك
وكسابقاتها تحقق الأغنية نجاحاً كبيراً, ليس جديداً على فايزة أحمد التي كانت قد أرست قواعدها مجدها الصاعد ,, و لكن النجاح كان مؤشراً على موهبتين جديدتين ,في الموسيقى والشعر الغنائي ,, سيصير لهما شأن عظيم
وعلى مدى رحلة الكروان استمر التعاون بين الثلاثي ,فقدموا معاً ,,على باب الحب ,, نسمة يوليو ,, خاف عليا ,, سألت الفجر ,, أعلنت عليك الحب ,, عيد الميلاد ,, صدقيني ,, وغيرها ,, إلاّ أن أطول اللقاءات وأهمها كان في "احلى طريق في دنيتي" والتي كان من المفترض أن يغنيها العندليب"حليم" الذي زار "الكروان و سلطان" في منزلهما فجراً ,, على غير العادة ,, و قبيل مغادرته في رحلته الأخيرة للعلاج بلندن ,, وعرض الكلمات على سلطان مبدياً إعجابه الشديد بها ,,بل وطلب منه أن يحاول الدندنة أمامه ,, و قد حدث بالفعل ,,أن اختار "كوبليه" معين و قال أن كلماته قد مست قلبه بشدة وياحبذا لو "تسمعني يا محمد ممكن نقوله ازاي",, وحدث ,,واستمع إليه ,, و قال بعد أن أودع عند سلطان شريط كاسيت بصوته , بكلمات الأغنية ,, الكوبليه ده ماتغيرش فيه يا محمد,, ده بالذات عاوزه كده , والعب في الباقي زي ما انت عاوز لحد ما ارجع"
ولم يعد العندليب ليغني في الربيع كما اعتادت الجماهير , واستشار "سلطان و الكروان " الموسيقار محمد عبد الوهاب ,, الذي كان هو نفسه يجهز للعندليب"من غير ليه" فقال لهما ,,ليه ماتغنيهاش فايزة,,,
وفي أول حفل للكروان ,, و بعد أن استمعت الجماهير لكلمات القصيدة بصوت "حليم" مسجلاً على المسرح ,,شدت بها الكروان فأبدعت ,, و ذكّرت ,,
ولكن هذه محطات "محمد حمزة في رحلة الكروان,,
أما "سلطان " فقد بدأت الشائعات تطارد الكروان بسببه ,, بل تفرغ بعض المحررين الفنيين لملاحقتهما أينما حلاّ,وانتقلا ,, إلى أن كان يوم , التقيا فيه , و في طريقهما لدار الأوبرا ,لاحظ سلطان الحزن والقلق بادياً على الكروان ,, و بسؤالها ,,أجهشت بالبكاء ,, ولمّا أصر على معرفة السبب ,أخرجت من حقيبتها "مجلة" ,, ولمّا طالع سلطان الخبر ,,قال
"تيجي نتجوز",,فأغرقت في البكاء,,
-بتعيطي ليه تاني؟ مش موافقة؟
- لأ موافقة
-أومال بتعيطي ليه
عشان بحبك,وفرحانة
-طب يالله
-إيه ,احنا مش حنروح الأوبرا, بتلف العربية ليه؟
--مش حنروح الأوبرا يا فايزة ,, أنا اعرف مأذون في شارع القصر العيني
التاسع من يولية العام ألف وتسعمائة وأربع وستون,, 9 يولية 1964
سنلتقي "الكروان /سلطان" في شارع الأمل
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان
|

23/03/2021, 09h07
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497828
|
|
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 42
المشاركات: 196
|
|
|
رد: فايزه أحمد
لاتسَلني ياحبيبي كيف هذا الحبُّ جاءْ,,
لاتسلني أينَ كان البدءُ أينَ الإنتهاءْ
لستُ أدري,كل ماأدريهِ أني لستُ أدري,,
لستُ أدري غيرَ أنّ اليومَ كانَ الأربعاءْ
والتقينا في رحاب الليل ,
عشنا وانتشينا ,
ونسينا الناس والدنيا وحتى الأصدقاء
وتكلّمنا وطُفنا الكونَ بالحبِّ نباهي,
طائرين عاشقين,
آهِ من ذاك المساء
ربما لحظاتُ طالت في لقانا,
ثم عشنا الوقتَ في عمقِ السكوتْ
ربما غبنا عن الأرضِ وعُدنا ,
لمسار الروح في غَورِ السنينْ
هذه اللحظاتُ فاتتْ,
غيرَ أني كلما مرت يزيدُ بيَ الحنينْ
هذه اللحظاتُ أفديها بعمري,
قد يهون العمرُ لكن لاتهونْ
ثم تسأل ماالذي قلناهُ ,
قلنا .جُنَّ قلبي فيك ماأحلى الجنونْ
سمّه ماشئتَ لكن لاتسلني,
كلُّ ماقلناهُ يعلو فوق ظني
كل ماقلناه أفديك حبيبي ,
أصبح الآنَ تراتيلي ولحني
همْسُكَ المنغومُ من وحي الهوى,
ليس منك ياحبيبي ليس مني
هو صوت الحب فهل كنت الصدى,
إسأل الحبَّ ولكن لاتسلني
,سوفَ يأتيكَ الصدى لحناً مُغنَّى,
فلأجلِكْ أصبحَ الحبُّ يُغنّى
ياحبيبي ياحبيب الأربعاء
في طريقهما إلى مكتب المأذون الشرعي , اتفقا على أن يقضيا الليلة في أحد الفنادق الكبرى بعد أن يتصلا بأقرب الأصدقاء ليشاركوهما الفرحة بعقد القران ,,
في مكتب المأذون الشرعي جلسا لإتمام الإجراءات , فطلب إليهما تقديم تحقيق الشخصية , وعندما أخرجت الكروان جواز السفر ,فوجيء المأذون,,
- ما ينفعش اكتب كتابكم , حضرتك لبنانية ,لازم تروحوا الشهر العقاري, بس احتمال قفلوا دلوقتي , تقدروا تعملوا الحكاية دي بكره الصبح ,,
وكانَ أربعاءْ ,,, و في صباح اليوم التالي, الخميس الموافق التاسع من شهر يولية/تموز 1964,,عقد قرانهما بحضور بعض الأصدقاء ,, وصار للرحلة مذاقاً آخر و مساراً آخر ,,
قصيدة حبيب الأربعاء كتبها الشاعر الشاب علي الباز المتخرّج حديثاً من كلية الحقوق, ابن الثالثة والعشرين
وهو اليوم الدكتور أستاذ القانون صاحب العديد من الكتب والمؤلفات في القانون الدستوري ,, وهو الشاعر صاحب الدواوين الثمانية ,, وصدرت له الأعمال الشعرية الكاملة في أربعة اجزاء العام 2010,, وقد قضى شاعرنا معظم سني عمره مغترباً في دولة الكويت , كأستاذ في جامعاتها ,,
وقد تعاون الباز مع الكروان / سلطان في غير عمل بعد لقاءهم الأول "حبيب الأربعاء" منها شمس أحلامي, الأيام , سلم لي على مصر ,,
سلملي على النيل, وع القمرة في الليل
على نسمة العصاري ,لما بتحضن مصر
سلملي على الغيط,وعلى حجارة البيت
على الساقية والجمّيزة والضليلة ف مصر
سلملي على مصر وسلّم
وهكذا و للمرة الثالثة تقدم الكروان شاعراً جديداً , وهي في القمة , فكانت حبيب الأربعاء من القصائد العاطفية المعدودة التي لاقت استحسان المستمعين ولاتزال برغم مرور عشرات السنين من الأعمال الغنائية المغرقة في الرومانسية التي تمس شغاف القلوب , وتحظى بنسبة استماع كبيرة ,,
وكانت فترة ما بعد اقتران الكروان بسلطان ,, فترة تجليات وتجارب ,, فبعد أؤمر يا قمر التي تعاونا فيها في البداية ,, نراهما يقدمان القصيدة حبيب الأربعاء ثم الأغنية الطويلة نسبياً "الأيام" ,, و بعدها توالت الأعمال الدسمة فقدما "جيالك" وهي من كلمات حسين السيد,, وكان الموسيقار محمد عبد الوهاب أثناء زيارته لمنزلهما للمباركة بولادة التوأمين "طارق و عمرو" قد سأل فايزة و سلطان ( إنتم ليه مش بتتعاونوا مع حسين السيد ؟) فأبديا ترحيبهما الشديد واعتزازهما بقيمة الشاعر ,, وكان ذلك اللقاء في "جيالك"
ثم كان اللقاء مع الشاعر الكبير صالح جودت ليواصل سلطان تجاربه اللحنية في القصيدة فكانت قاهرتي والمعروفة أيضاً باسم أحبّه أعشقُهُ و كانت تلك الأغنية تذاع بين نشرات الأخبار وبعد البلاغات العسكرية في فترة حرب الاستنزاف,,,
أحبّهُ اعشقهُ .. أُزهى به للأبدِ
و خيرماأشدو به.. أنى أحب بلدى
يا جنتى يا كوثرى .. يا هبةَ النيل الثرى
يا بهجةً نائمةً على بساطٍ اخضرِ
يا شعلةً دائمةً على طريق الأعصرِ
حبيبتى, قاهرتى, لن تُغلبى لن تُقهرى
افدى ثراكِ بدمى, من ظل أىّ معتدى
وخيرُ ما أ شدو به.. أنى أحب بلدى
يا بلدى يا ربوة الأهرام و المعابد
آمنتِ من فجر الزمان بالإله الواحدِ
يا آية الرحمن يا عالية المساجدِ
افديك يا حبيبتى من شر كل حاسدِ
حبيبتى قاهرتى لن تغلبى بن تقهرى
و ما أجل المُفتَدى و ما اقل المُفتدي
و خير ماأشدو به.. أنى أحب بلدى
و صالح جودت الشاعر المثير للجدل , والذي اتفق الكثيرون حول مقولةٍ شائعة , مفادها أن صالح جودت الإنسان قد ظلم صالح جودت الشاعر ,, لما اتخذه في حياته من مواقف سياسية متناقضة ,, ولكن يبقى هذا المبدع هو صاحب أنشودة الفن , للموسيقار محمد عبد الوهاب , يا زهرة في خيالي لفريد الأطرش , وهو صاحب الثلاثية المقدسة لأم كلثوم , وهو الذي أبدع لنا نصاً شعرياً ولا أروع في شخصية رائد الإقتصاد الوطني "طلعت حرب" وهي القصيدة التي تغنت بها أم كلثوم ,," أذكروه و خلّدوه" و كذلك "إبقَ ياحبيب الشعب" لمناسبة تنحّي الزعيم جمال عبد الناصر ,, و جميعها ألحان العظيم السنباطي ,, كذلك صالح جودت هو مبدع رايداك والنبي رايداك و "المية و الهوى" التي تغنبت بهما ليلى مراد في فيلم شاطيء الغرام من ألحان الموسيقار أحمد صدقي وهاتان الأغنيتان هما أشهر ماتغنت به ليلى مراد ولحن أحمد صدقي على الإطلاق ,, كذلك هو مبدع نص "لغة الورد" للرائع على طول الزمان محمد فوزي ,, والقائمة تطول ,,,
نعود لنواصل رحلة الكروان مع أشعار صالح جودت,,
بعد "قاهرتي" التقى الثلاثي "الكروان/ سلطان و صالح جودت في نص عاطفي وطني آخر بعنوان "شارع الأمل" وهي التجربة الموسيقية الثالثة لسلطان مع القصيدة,,
بلادنا حدائق الغزل , نجومنا على السما قًبَلْ
وبيتنا في شارع الأملْ
نسيرُ في بلادنا الجميلة , مواكباً مواكباً طويلة
نردد المباديء الأصيلة , ونحمل المشاعر النبيلة
نستقبل الصباح بابتسام وتكره الحياة في الظلام
ونعشق الجمال والسلام
ودربنا الوفاء للعمل , وروحنا لاتعرف الملل
وبيتنا في شارع الأمل
بلادنا ضفافها ملونة .بوردةٍ وفلّةٍ وسوستةْ
وهيكلٍ وقبّةٍ ومئذنةْ , تشرقً منها الصلوات المؤمنةْ
وكم تصدّت للحشود المشركة , وانتصرت في ألف معركة
ونحنُ للنضالِ لم نزلْ , فكيف نستكينُ للفشلْ
وبيتنا في شارع الأمل
يانيلُ ياهديةَ الإله , يانغماً كأنهُ صلاةْ
ياقُبلةَ الحبِّ على الشفاه , و ياحياةً أُسعدُ الحياةْ
سيكتب الله لك السلامة , فأنت مهد الحق والشهامة
وشاطئاك الحرية والكرامة , وانت للحرية المثل
يحمي حماكَ شعبُكَ البطل
وبيتنا في شارع الأمل ْ
وبعد انتصار أكتوبر العظيم ,, أبدع لنا هذا الفريق الجميل يا صباح النصر يا مصريين و عاد القنال ,,
غير أن لصالح جودت لقاء مع الكروان بمصاحبة الموسيقار عبد العظيم محمد وهو أيضاً عمل وطني "فرحة ف كل وادي"
ولعبد العظيم محمد ,,صولات وجولات مع الكروان ,,
نلتقي الكروان مع صاحب اللحن الأشهر في الموسم الغنائي إذاك "دوبني دوب"
إذهبي , واعبري الصحارى إليهِ ,,
فإذا مااحتواكي بينَ يديهِ
ولمحتي الأشواقَ في مقلتيهِ ,,
مائجاتٍ أشعّةً وظلالا
مفعماتٍ ضراعةً وابتهالا
فاحذري , لاتعبّري, لاتبوحي,
لاتبيني تأثراً وانفعالا
واكتمي عنهُ مايزلزلْ روحي منهُ
واطوي هوايا عن عينيهِ
فإذا الليلُ رفَّ منهُ الجناحُ ,,
ومضتْ في طوافها الأرواحُ
تتلاقى على مِهادِ الأثيرِ ,,
عبرَ آفاقِ عالمٍ مسحورِ
عالمِ الحُلمِ مسبح اللاشعورِ
فاسبقي أنتِ كلّ حلمٍ إليهِ ,,
واستقرّي هناكَ في عينيهِ
عانقي روحَهُ ,,
ورفّي عليهِ
فإذا قبّلَ السنا جفنيهِ ,وصحى ,
لم يجد هناك لديهِ
غيرَ لاشيء ماثلاً في يديهِ
فارجعي أنتِ صورةً خرساءْ ,
وجهها ساكنٌ بلا تعبيرِ
هامدُ القلبِ والهوى والشعورِ
هكذا ,وليظلَّ حبيَ سراً غامضاً,
إنَّ للغموضِ لسحراً آسراً
يجذبُ النفوسَ إليهِ ,
حيثُ تبقى مشدودةً في يديهِ
ليسَ تقوى على الفكاكِ ,
فكوني أنتِ مثلي لديهِ
عمقاً وغَورا ,,
هكذا وليظلَّ نهبَ الظنونِ تائهاً
بينَ شكّهِ واليقينِ,,
فدوى طوقان الشاعرة الفلسطينية الرائعة ,, في لحنٍ ولا أروع للموسيقار الخجول, الزاهد في الأضواء, المنكبّ على الموسيقى بروحهِ الألقة , صاحب التراث الغني البهيّ المحتشد أصالةً , , عبد العظيم محمد
والموسيقار عبد العظيم محمد ,, صاحب الألحان التي تخطت الخمسمائة بين عاطفي و وطني و ديني ,, استأثرت المطربة فايدة كامل بنحو ثمانين منها أشهرها على الإطلاق " فات الكتير يابلدنا " تلثها المطربة شهرذاد بنحو أربيعن لحن أشهرها ."سمينا وعدّينا" كلمات الشاعرة علية الجعّار و" بالهداوة ياحبيبي" كلمات بخيت بيومي ,, وأشهر و أروع ماتغنّى به عشرات المطربون والمطربات ,, فلو كنت من سكان مصر الحبيبة ستستمع كل صباح لنجاح سلاّم لكلمات "عبد الرحمن الأبنودي" في لحنٍ مبهج تبدأ به يومك
بالسلامة ياحبيبي بالسلامة ,,
بالسلامة تروح وترجع بالسلامة
من خلال البرنامج الإذاعي الأشهر طريق السلامة ,, ثم يطلع عليك المطرب الجميل أحمد سامي بأغنية "وشّك حلو عليّا" كلمات عبد الوهاب محمد ,, و وردة في "كل أطبا القلب" كلمات أحمد مهدي ,, و في أواخر شهر رمضان الكريم ستذكرنا شريفة فاضل بأنه "والله لسه بدري ياشهر الصيام" كلمات عبد الفتاح مصطفى ,, أما الفنان العظيم "محمد قنديل" والفنانة القديرة "سعاد محمد" فقد تغنى كل منهما بنحو عشرين لحناً لموسيقارنا العظيم "عبد العظيم محمد" أشهرها "ماشي كلامك ماشي,,على عيني وعلى راسي" كلمات عابد المداح لمحمد قنديل ,, و أغاني فيلم "الشيماء" لسعاد محمد وجميع أغاني الفيلم للشاعر عبد الفتاح مصطفى,,
وأما صوت النيل "محرم فؤاد " والفنان الكبير "محمد رشدي" فقد تغنى كل منهما بنحو عشرة ألحان لموسيقارنا , أشهرها و أولها تسجيلاً للإذاعة كان لمحرم فؤاد "زي نور الشمس" كلمات "مرسي جميل عزيز" ,,ويالنسبة لمحمد رشدي " ياليلة ماجاني الغالي " كلمات " مجدي نجيب",, وهذا اللحن له قصة طريفة ,,
تقدّم أحد الممتحنين أمام لجنة الموحدة للإذاعة والتلفزيون لإجازة الأصوات الجديدة ,, بهذه الأغنية "يا ليلة ما جاني الغالي" وكان موسيقارنا "عبد العظيم محمد" عضواً باللجنة ,, و بعد انتهاء الممتحن توجه إليه موسيقارنا بالسؤال:
ألحان مين الغنوة دي يا ابني؟
فرد الممتحن بكل ثقة "دي فولكلور يا أستاذ" فرد موسيقارنا منفعاً مصدوماً:
(لما انا لسه عايش وبتقولوا الكلام ده,اومال لما اموت حتقولوا إيه)
واما كرواننا ,,فقد تغنت بأحد وعشرين لحنٍ للموسيقار الجميل "عبد العظيم محمد" منها ثلاث قصائد بالفصحى ,, إحداها "إلى صورة " سالفة الذكر.. وأما الثانية و الثالثة فكانتا للشاعرمصطفى عبد الرحمن الأولى "ظمأت روحي"
ياحبيبي ظمأت روحي وحنّت للتلاقي
وهفا قلبي إلى الماضي وناداني اشتياقي
أنا ظمآنُ ,ألاقي من حنيني ماألاقي
فاسقني واملأ من النورِ لياليّا البواقي
أنتَ تدري مابقلبي من عذابٍ وحنينِ
ياضنيناً فاتني أحيا على وهم ظنوني
هات لي الذكرى تروّي ظمأ روحِ الحزينِ
طالَ شوقي وحنيني,آهِ من طولِ حنيني
هذه الصخرةُ جئناها صباحاً ومساءا
وروينا قصصَ الحبّ عليها سعداءَ
ماالذي فرّقَ شملينا فصرنا غرباءَ
أتمنى والمنى لاتسمعُ اليومَ رجاءَ
ياضفافي أين ولّى عن عيوني وانطوى
أملُ الأمس الذي كان وأحلامُ الهوى
لم تعُدْ إلاّ حديثاً من أحاديث الجوى
وكؤوساً من حنينٍ واشتياقٍ ونوى
ياحبيبي ظمأت روحي وحنّت للتلاقي
وهفا قلبي إلى الماضي وناداني اشتياقي
وأما القصيدة الثانية فكانت "يا ربيع الحياة",,,, التي تحتفي بقدوم الربيع وهي للأسف الشديد كحال الكثير من الروائع التي لم تأخذ حقها في مساحات الإذاعة,,,
إملأ الكونَ من معانيكَ سحرا,,واسقِ أرواحنا من النورِ خمرا
وامضِ في الأرضِ مبدعاً في رباها,آيةً فذّةَ الجمالِ وأخرى
وأعد بهجة الخميلِ إليهِ,يتغنّى الخميلُ طيراً وزهرا
أيقظ الوردَ من كراهُ ,فهذي نفحاتُ النسيمِ تخطُرُ سَكرى
ياربيعَ الحياةِ عُدتَ إلينا,فملأتَ الحياةَ أُنساً وبِشرا
فأعدْ لي من المُنى ماتولّى,واهدِ روحي فإنَّ روحيَ حيرى
طالَ ليلي ,وطالَ في صمتهِ الداجي سؤالي
متى أطالعُ فجرا,تبصرُ النفسَ في سناه مناها مشرقاتٍ
تندىَ جمالاً وسحرا
ياربيع الحياةَ عدت َ وعدنا ,فتدفّق سحراً ,نرتّلكَ شِعرا
إضافة لتلكما القصيدتين للشاعر"مصطفى عبد الرحمن" غنت له الكروان وعبد العظيم محمد لحناً وطنياً هو "موطن الأحرار"
ومن كلمات "عبد العزيز سلام" أمتعنتنا الكروان بلحنين لعبد العظيم محمد ,,
اشتقت لك ,
وحياة عنيك اشتقت لك ,,
وبعت لك شوقي وسلامي وقلت لك,
وحياة عنيك اشتقت لك
واللحن الثاني
من سنين فاتت,,
من سنين حبيت عيونك ,
و الحنين يسأل عيوني إنت مين
ليه بتتبغدد عليّا ,,
ليه بتهرب من عنيّا
قوللي مين , إنت مين
يللي قلبي عاش في حبك من سنين
ومن كلمات حسين السيد ثلاث أغنيات. ارض السلام و إنت غايب والاّ حاضر وأخيراً تلات أيام و التي غنتها الكروان للمرة الأولى في عيد ميلاد صوت العرب عام 1960,,,
تلات تيّام غايب عني
ياهلْ ترَى مين خدَكْ مني
في أول يوم من الفرحة,قلَقتْ الفجر من نومُه
صحى معايا ورمى الطرحة ,وخلّى اليوم سبق يومُه
مسكت الساعة ف إديا أعدّ الهمسة والثانية
واتلفّت حواليّا في كل دقيقة والتانية
أسابق النسمة في عنيا واعدّ الرايحة والجايّة
وفات اليوم ,وراح في النوم,وضاع ميّاه معاد اليوم
ياهلْ ترى مين خدك مني
دا أول يوم تغيب عني
وتاني يوم كتبت جواب,سبقت دموعي في كتابته
وبعد سؤال وبعد عتاب,كتبت وداعي في نهايته
ورجعت تاني عاتبت روحي,إزاي اودّع روحي بروحي
وجنب إسمك الشوق سهّاني,كتبت بكره حاستنى تاني
ورميت جوابي وكلي ظنون,والفكر في معادك سارح
من خوفي لحسن بكره يكون زي النهاردة أو امبارح
ياهل ترى مين خدك مني,ياغايب لك يومين عني
تلات تيّام غايب عني
وتالت يوم ياما اتمنيت أحوش الفجر لو طُلتُه
بقيت من خوفي أقول ياريت,حبيبي كنت ماواعدتُه
جه المعاد وكان المغرب,والشمس مجروحة بنورها
بصيت لها وبقيت احسب آمالي من بين ستايرها
والحيرة والخوف والأوهام,كانوا ع الوجود ريشة رسّام
رسموا عذابي تلات تيّام
لحظة وعنيّا شفتها ف عنيك,بانت على طول
ودموعي لقيتها بتبوس في اديك وتقول
تلات تيّام غايب عني, ياهل ترى مين خدك مني
و أما الرائع فتحي قورة فكان له مع الكروان و عبد العظيم محمد , لقائين عيد سعيد و خسارة دمع العين
خسارة دمع العين في اللي مايستاهلُه
كان فين وقلبي فين ,إيه اللي ودّاه لُه
حرمني جرح هواه ,من بهجتي وفرحي
إن كان في جرحي دواه,بلا ش دوا لجرحي
يصعب عليّا ليه,ولاصعبت عليه
وحافتكر لُه إيه ,غير اللي فاكراه لُه
خسارة دمع العين في اللي مايستاهلُه ,خسارة
بدّل هنايا بويل,وخلاص أنا فاض بي
صَبَحْت نجوم الليل أقرب له من قلبي
قلبي اللي ماله نصيب,ولابخت ويّا حبيب
ويبقى عني غريب ,لو حنّ ونده لي
خسارة دمع العين في اللي مايستاهلُه ,خسارة
شباب جيت افرح بيه,بكيت وانا ف سنّه
وياريت فاضل لي فيه,أدّ اللي فات منه
خليك ياقلبي بعيد,عن كل حب جديد
لا البخت له مواعيد ولااحنا من أهلُه
خسارة دمع العين ,في اللي مايستاهلُه ,خسارة
ومع الشاعر "نادر أبو الفتوح" كان اللقاء في "خضرة الشريفة " و"فاتت سنة" والتي عرفت أيضاً باسم "دقيت بيبان الحب",,,
دقيت بيبان الحب,دقيت البيبان
وعشان عيون الحب رشّيت الحنان
وفضلت أحلم بالهنا,فاتت سنة بعد السنة
لانلت انا ولاحت رمش الحب بان
وادي اللي كان
من كلمات الشاعر "كمال منصور" كانت الأغنية الوطنية "زرعنا الورد ف يولية" والتي غنتها الكروان للمرة الأولى في أعياد الثورة "18 يولية / تموز 1961’,,
وللشاعر "محمد اسماعيل "صحبة الورد"
و مع "صالح جودت" كانت اغنية "فرحة ف كل وادي",,
وكان اللقاء مع الشاعر "محمد علي أحمد" في أغنية خفيفة وجديدة في كلماتها بالنسبة للكروان "ماتهاود ياجميل وتعالى" ,,
ومع الشاعر "محمد حمزة" كان اللقاء في أغنية "عايزة أهرب" وهو اللقاء الوحيد بين محمد حمزة والكروان مع ملحن آخر غير الموسيقار محمد سلطان ,,حيث ظهرا "سلطان/حمزة" لأول مرة مع الكروان في العام 1963,,
وأما الشاعر "علي الفقي" فقد التقى مع الكروان في لحن "بكره تندم" وهي الأغنية التي عرفت أيضاً باسم كل مادا السهد بيخاصم عنيا
كل مادا السهد بيخاصم عنيّا
وابتديت اسلى الهوى شوية شوية
حانسى قربك حانسى بُعدك
حانسى حيرتي وانشغالي
حانسى سيرتك حتى صورتك
بكره حتغيب عن خيالي
كل مادا كل مادا
ومع الشاعر "عبد الوهاب محمد" كانت أغنية "مش كفاية"
مش كفاية تقول بحبك,الكلام دا مش كفاية
سيبني اشوف بعنيّا حبك,سيبني اشوف إيه الحكاية
قلبي خايف من شفايف,غاوية تلعب بالكلام
قلبي مش ممكن يآمن بالكلام يوصف غرام
دا الغرام هو ودادك ,هو عطفك
سيبه يطهر من شعورك,من عواطفك
مش كفاية تقول بحبك,الكلام دا مش كفاية
عايزة اشوف الحب منك,من سلامك من حنانك
من حنينك من عيونك من وجودك من كيانك
شيء يبان من غير ماتحكي أو تعيد
شيء يقرّب بيننا مهما تكون بعيد
مش كفاية تقول بحبك ,الكلام دا مش كفاية
وأما أيقونة لقاءات الكروان/عبد العظيم محمد فقد كانت مع كلمات الشاعر"صلاح أبو سالم" في أروع أشعاره وأكثرها شهرةً "دوبني دوب" ذلك اللحن الذي شدت به الكروان في العام 1961 ,, و بقيت لسنوات طوال تردده في حفلاتها ,, و تستمع إليه الجماهير وكانها تكتشفه للمرة الأولى,,
دوبني دوب ياهوى دوبني دوب
ياما قلت اتوب ياهوى,ماقدرت اتوب
لاصبر ينفع,ولاشوق بيشفع
ولاح يعرف ايه في القلوب
غابوا الحبايب يومين يادوب
وكل يوم عن يوم بدوب
ودُبت دوب,,أنا دُبت دوب
وفي رحلة الكروان ,كان "عبد العظيم محمد" الفنان المبدع , و المبدع الخجول ,(المنسي؟؟؟) لا ليس منسياً ولن يكون ,, و ليست الأغنية السينمائية فقط من تخلّد أصحابها ,, السينما الغنائية التي ظلمت عبد العظيم محمد وكثيرين عظماء حين اقتصرت على ملحنين برغم عظمتهم إلا أنهم كانوا يعدون على أصابع اليد ,,تلك السينما يكفي عبد العظيم محمد منها أغنيات فيلم "الشيماء" و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, دوبني دوب يا "غناء",,
في رحلة الكروان لامجال لأن يُنسى مبدع,,
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML معطلة
|
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h14.
|
|