ام اليتامى

[عبير]

أمُّ اليتامى

نفاقاً تدّعين

فأي أُمٍ تُرين النّاسَ يا نوفُ اليتامى

نِفاقاً تدّعينَ

فأيّ قلبٍ لقلبك حينما ادعوك .... ماما

وابكي

ثمّ ابكي

ثمّ ابكي

فيحضنني الجحيمُ لكي أناما

وأكبر كالخطيئةِ كُلّ يومِ

و يَكبرُ داخلي هذا الحطاما

و ماذا سوف تنتظرين مني

و قد دمّرت في قلبي السلاما

و ماذا سوف تنتظرين مني

احبك

كيف ؟

أين؟

متى؟

لماذا؟

يقهقه داخلي كل الكلاما

و كل الناس من حولي تغني

( و يا ست الحبايب ياحنونه)

ولا ادري

فما ست الحبايب؟

و لا ادري ويسكنني الظلاما

وأي هدية ستظن أمي سأهديها

بهذا العيد...

ماذا تحب الأمهات ... بكل عيد

ورودا أو دموعا أو غماما....

ويا ست الحبايب

أي حب سيعبرنا

لنعبره حماما

[صالح المزيون]

الأخت عبير
أهلا بك وأرحب بك في مشاركتك الأولى ...
حقيقة من قراءتي الأولى لقصيدتك أحسست بأنها جذبتني بوثاق من الإعجاب متين ... كما لفت انتباهي تلك المعاني الرائعة التي تمتلكينها .. وأروع ما يميزها هو صدق العاطفة المتوهج من خلف السطور والأبيات ... لقد عرضت أحاسيسك المتألمة وسط قالب من الإبداع الفني المتكامل .. ولا سيما أنك تطرقت لموضوع اجتماعي مؤثر لم يطرقه كثير من الشعراء .. فأغلب الشعراء يكتبون متعاطفين مع أم اليتامى مظهرين مدى آلامها وأناتها ويرسمون لها تلك الصورة الحزينة التي تقطر بالمواجع والأنين وهم محقون في ذلك فما أقسى اليتم على الصغار .. أما تناولك لهذه الحالة كان فريداً متميزاً عن سواك من الشعراء لأن كلا الحالتين موجود بيننا على أرض الواقع .. فهناك أم اليتامى الرؤوم وهناك الأم المفرطة ! فهنيئاً لك على هذا التميز وأتمنى منك مستقبلاً الاهتمام بالصياغة العروضية بشكل أفضل وبإمكانك ذلك بالرجوع إلى قسم العروض في المنتدى ...
أكرر إعجابي وأكرر أسفي على نقدي البناء وأريد منك أن تكوني على ثقة تامة ويقين كامل أن عملك لو لم يكن ذا طابع متميز ما كان ليستحق منا أن نتعهده بالدراسة والنقد والتحليل
نشتاق سماع المزيد

نفحة عاطرة