* : الكتيبات الدعائية والاعلانات للأفلام العربية (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h07 - التاريخ: 17/09/2025)           »          الأغاني العراقية باصوات الفنانين العرب (الكاتـب : احمد الديب - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h34 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نجيب السراج- 31 كانون الثاني 1923 - 18 حزيران 2003 (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h21 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نهاد طربيّه (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 18h05 - التاريخ: 17/09/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 17h59 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 16h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h40 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h38 - التاريخ: 17/09/2025)           »          قاسم كافي- 5 أوت 1945 - 15 نوفمبر 2018 (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 19/05/2011, 16h32
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

إهداء الى الأخ الكريم/ الأستاذ مصطفى خميس(الباشا قمر الزمان)

من مقالات الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان
المنهج الحداثى فى الشعر العربى
(الأفكار والمسارات والمآلات)

أجمل إميل دوركهايم، عالم الاجتماع الفرنسي،تشخيصا ناجعا للبدايات القاتلة للانقلاب الاجتماعي الذي تهوى به مجتمعات ما من مقاماتها ومكانتها إلى منحدرات سحيقة تقبع في ظلامها دونما فكاك لها منه ,وذلك حين يوغل فيها فساد المعايير الكلِّية على حد تعبيره، إن مثل هذه المجتمعات يتنازع الشعور بالاغتراب وعدم الانتماء أبنائها فيذرونها إلى المبهرات الصاعقات القانصات من السلوكيات والرؤى التي تذرى بالثوابت ولا تقيم اعتبارا لمستقر ثابت حتى ولو كان مستحبا مثمرا فاعلا مؤثرا, حين يغادر أولئك المتغاربون بين بني جلدتهم ثوابتهم وهوياتهم إلى نموذجهم الجديد المنشود الذي أمكن من نفوسهم وأخذ عليها كل مأخذ فباتوا يبتغون إليه والى أهله الوسيلة ,وبعد أن يتحقق لهم ما كانوا إليه يطمحون,إذا به يستنكرهم ويتعالى عليهم ويزدريهم,ثم يرأف بهم فيقبلهم فى إطر تهميشية استعلائية عنصرية واستغراب لشائه ثقافاتهم والتياث عقولهم وانطماس هوياتهم ,هنالك يبيت أولئك المتغاربون منبتين لا أرضا قطعوا ولا ظهرا أبقوا غرباء بين أهليهم ,نفٌرا من ثقافات آباء وأجداد أتاحت لهم ممكنا ميسورا مقبولا من الإضافة والتطوير والتجديد العاقل الواعي بالخصوصيات الثقافية والفكرية للأمم والحضارات المرحب بالنافع, المزري بالشائه التائه المضطرب الذي لا يعكس في جلي أمره سوى محاولة مزرية للوجود والظهور والتوسد حتى ولو اقتضى ذلك أن يتحول أصحابها إلى مسخا أو منبوذين تتقاذفهم العيون والقلوب وتنأى عنهم فلا يحادثون إلا أنفسهم ولا يبدعون إلا بما ظنوه واحتسبوه إبداعا دون أن يفهموا له معنى أو يطيقون له دفعا.

هكذا يفعل الاغتراب أفاعيله بأهله ولداته وسالكى طريقته, فيظلون صرعى كابوس جاثم على صدورهم وأفئدتهم وعقولهم لا يريم ،على حين يتنبه وعاتهم إلى سود المآلات ويرونها شاخصة كاسرة متلمظة يصدع واقعها وتنعكس آثارها في ازورار المجتمع وإعراضه عنهم,نخبا وعامة, تقليديين ومجددين ,لكن ذلك لا يهولهم ولا يردعهم أو يثنيهم فيئوبوا إلى أنفسهم والى ما استقرت عليه مجتمعاهم واطمأنت اليه ثقافاتهم وتعشقته مستكناتهم وحمله تاريخهم دون أن ينوء به أو يهمله ,عن ذلك يبيت أولئك المتغاربون نُفًّراً عن سياقات مجتمعاتهم وتفاعلاتها فتنكرهم وتنأى عنهم وتزدرى صممهم وتُضيّق عليهم خناقها وتلفظهم مجالسها وآذان وعقول مجموعها

على هذا أوغلت مسارات الحداثة والحداثيون كنتيجة للمتغير الحاصل في الفكر نتيجة التحوّلات والتطوّرات المتحقّقة في بنية المجتمع البرجوازي الغربي، وذلك ضمن عقود القرن التاسع عشرفقادوا ثورتهم التغيريةعلى القيمِ والمفاهيمِ التقليديّةِ السائدة,الاجتماعية والثقافية والسسيولوجية والإبداعية وصولا إلى ثورةً على القيمِ والمفاهيمِ التقليديّةِ السائدةمن خلال موقف ناقد للنصية التقليدية المتجمدة في نظرهم الغير مناسبة أو متوافقة مع إيقاع العالم الحديث وهيمنته المتنامية وتأكيد مريديهم والسالكين طريقهم , من حداثيى العرب على أن تحديث الفكر والمفاهيم العربية هو السبيل الأوحد لتجاوز عثرات التخلف وقيود البطء الغير متناسب مع إيقاع سريع دائب لا يتوقف لمسارات واتجاهات التحديث الغربية المتوسدة منذ ظهور الحداثة وما بعد الحداثة ,على أن النقد المعرفي والمنهجي للخطاب الحداثي العربي، يصدع بأنه لم يكن ينتج، أو يبدع فكرا خاصا به، بل كان مقلدا للفكر الغربي ومحاكيا لأطروحاته وفلسفاته، عبر الاستنساخ أو التلفيق أو الاختزال، مما كرس التبعية الفكرية للغرب،وعطل انطلاقة الإنتاجية الفكرية للعرب.

ومضى المستنسخون الناقلون للأنساق الفكرية للتيارات التي أخذت بألبابهم ينقلون الأفكار ولا يتحدث عن تجسيدها ,ولم يأل الملفقون جهدا في الاقتباس والنقل للمقولات والتعريفات والمناهج والإنتاج الأدبي أو المعرفي من مستويات مختلفة أو متباينة من التيارات في افتقار إلى الانسجام والتماسك والتشاكل والاضطراب والغموض الذى يذرى بالعقول النوابه إلى متاهات الاضطراب واستحالة الفهم سيما مع اتساع لا محدود للتأويلات وليونة للنصوص لا تدرك معها مكنوناتها وأطروحاتها وقضاياها.

إن تلك الأشكال المتنوعة من التقليد والمحاكاة لاتجاهات أدبية وفكرية غربية لم تلغ قديمها أو تتنكر لها وتنسفه نسفا وتذره قاعا صفصفا وإنما تنوعت اتجاهاتها ودعاواها وتداخلت وتكاملت حينا وتنافرت وتناقضت حينا آخر ،ثم تركت الحداثيين العرب في حرج كبير؛ حين أخذت الأدوات المنقولة والأنساق المنسوخة تتهاوى بين أيديهم من جراء تقلب أحوال الغرب المذهبية واختياراته الفكرية ومازالت مجموعة من هؤلاء الحداثيين المقلدين مصرين على الاستمرار في تقليدهم، مرسخين حداثة فلسفية جامدة، توجب عليهم الاندماج الكلي في العصر الفلسفي على مقتضى ما قرره الغير في التفلسف، فيكون هذا الضرب من الحداثة إلى الوهم والأسطورة أقرب منه إلى الواقع والحقيقة.

وفى دفاع الحداثيين العرب عن مزاعمهم باتوا يتدثرون برؤية ابن رشيق القيروانى التي اعتبرت أن الإيحاء والإبهام والغموض في الشعر أفضل من التصريح لاتساع الظن عن التعريض وشدة تعلق النفس به، والبحث عن معرفته وطلب حقيقته، فإذا كان الهجاء تصريحاً أحاطت به النفس علماً وقبلته يقيناً في أول وهلة، فكان كل يوم في نقصان.

وحين اكتشف المستشرق آرثر أربري النصوص الثرية المشحونة الغامضة للإمام الصوفيمحمد بن عبد الجبار النفري على نحو ما حملته عوالم الصوفية ورؤاهم وبوحهم ,فى رائعتيه بالغتى العمق ثريتى الايحاءات والدلالات «المواقف» و«المخاطبات» وتلك كانت سانحة اهتبلها رائد قصيدة النثر الحداثية فى الشعر العربي الشاعر السورى أحمد سعيد المعروف بأدونيس وأدرجها في قلب المشروع الشعري الحداثي منذ العام 1965م , وراح يكتب عن النفري وينشر مختارات من نصوصه في مجلة «مواقف» مقدّماً إياه نموذجاً شعرياً ساطعاً «يضيء الكتابة العربية الحديثة والكتابة إطلاقاً»على حد تعبيره, دون أن يدرى أو إن شئت قلت متغافلا عن أن علم تلك الذخائر النادرة من الفكر الانسانى العميق والرؤية الفلسفية الإستشرافية للعوالم السماوية الربانية التي ترتفع بالأمر إلى لون من علوم ورؤى روحية تطرح للخاصة وليس إلى العامة وتستدعى لفهمها توجها وعمقا دينيا صوفيا فلسفيا تضيق به العبارات كلما اتسعت الرؤى حسب النظرة الشهيرة المشحونة بالدلالات المنسوبة للنفرى,إنه غموض شتان ما بينه وبين غموض الشعر الحداثى وتهاويم شعراء قصيدة النثر الذين باتوا لا يخاطبون إلا ذواتهم,يقولون ما لا يفهمون, و لا يفهمون ما يقولون ولا ما يريدون ولا ما يقال لهم, وكان طبيعيا أن انبتت علائقهم المفترضة مع المتلقين الذين نأوا بوجههم عنهم بعد أن نأت عقولهم ووعيهم وحسهم عن تهاويمهم وأنكروا عليهم تعاليهم ,وقد سجل أدونيس منهجه الشعرى بقوله:
أعرف أن الطريق
لغة في شعوري لا في المكان
لغة في العروق وفي نبضها، لغة في السريرة
حيث تأتي المسافات من أول الروح موصولة بالبريق
ببريق الفتوحات والكشف والعابرين
في التخوم الأخيرة

وأوغل الرجل فى تمرده على الموروث ونبذ نمطيته الشكلية والموضوعيّة التي تجلّت بالقصيدة العموديّة وهيمنتها على امتداد خمسة عشر قرناً أو يزيد من الزمان كانت حركتُها خلالها وئيدةً وتحولاتُها نسبيةً وفرديّةً في أحسن الأحوال وانتقل هادما مقولة الوحدة العضوية والإيجاز، ومستبدلاً ذلك بالتنوّع والحرية واللاشكل,وصولا إلى نوع من الكتابة الشعرية المزعومةالتي يتداخل فيه النثر والشعر والقصّة والمسرحية .وصنف أغراض القصيد عنده الى قصيدة الرؤية الكونيّة التى تنمو في اتجاه الأعماق ، في سريرة الإنسان ودخائله وتنمو أفقيّاً في تحوّلات العالم . وظهر ما أسماه بالقصيدة المنفتحة التي ينتفي فيها الشكل المنغلق مستبدلاً بالآخر المنفتح،الكثير،اللانهائي،الذي بواسطته يتجاوز الشعر حدوده النوعيّة القديمة.وتبقى القصيدة الكليّة فهى التي تتداخل فيها الأنواع التعبيريّة المنثورة والموزونة والغنائيّة والمسرحيّة والملحميّة والقصصيّة وتتسربل بالفلسفة والعلم والدين. وتتويجاً لذلك كله انتهى أدونيس إلى ما يعرف باسم قصيدة النثر العربيّة,محاكاة لنظيرتها الفرنسية مع الاختلافات البينة القاطعة للجذور والمناهج والواقع والأهداف ووفى تقيم نقدى واع لشكري عياد أجمل فيه «إن الكاتب منتم بفكره أو الأنا العليا إلى العالم الغربي الحديث، بينما هو منتم بعلاقاته الاجتماعية أي بالأنا إلى المجتمع العربي. وبناء على ذلك فلن يكون أمامه خيار حين يكتب، إلا أن يكتب لقارئ على شاكلته، قارئ عربي ينتمي بفكره إلى العالم الغربي الحديث,إن ذلك التقييم النقدى صدع بالحقيقة وحذر من اختلافات المساقات والمناخات الداعي إلى تفهم ذلك واستيعاب دلالاته وليس إهماله أو ازدرائه,

ودفعا للاتهامات التى ساقها سدنة التراث الذين أفزعهم ذلك النكوص وأدركوا مغباته وسود أهدافه ونتائجه,أكد أدونيس أن الإسلام قد دعا إلى تطابق الشعر مع الحقيقة , وأنه قد قبل الشعر على قاعدة تطابقه مع الحقيقة الثابتة وحارب الشعر الذي يقوم على الخيال والاستشراف على حد تعبيره،ثم أفصح عن نظريته واضحة جلية في الشعر في كتابه الموسوم باسم (الثابت والمتحول) وفيها ينهج نهجا مخالفا للمتوارث المألوف بشكل حاد في المضمون والشكل جميعاً ,معتبرا أن اللغة الشعرية لا تهدف إلى أن تطابق بين الاسم والمسمى وإنما تهدف إلى أن تخلق بينهما بعداً يوحي بالمفارقة لا المطابقة دون أن يأبه بالواقع، وإنما يهدره مع تراثه وأصوله وطبيعة التراكم المعرفي الحضاري الناشئ عن ارتكاز الجديد على ما أحرزه الأقدمون على سائر الوجوه والصيغ,وتلك بدهية طبيعية لا تلغى بفكر شخص أو شطط فريق مهما روج له واحتضنته الأبواق والساحات ومن أرهقهم صمود أسطوري لأمة لم تهن أو تزوي عبر قرون عديدة من التراجع والاستهداف على اختلاف أصعدة ذلك ومناهجه ومستوياته, كانت صياغة أدونيس والسائرون نياما, صياغة جديدة تنكر الواقع المألوف وفى ذلك يقول:
لأني دم ولأني لحم
أحب حدودي وأكره
أني أحب حدودي
ألا صورة من جديد
تصاغ لهذا الوجود.

على هذا حذا الحداثيون العرب حذو دليلهم ورائدهم أدونيس فى قطيعتهم الجذرية مع الماضي حيث في ظنهم مغايرة الواقع للشعراء الأقدمين معتبرين أن الإبداع لا يتحقق إلا بالتحرر من الموروث شكلا ومضمونه والاستغراق في حالات التيه والاغتراب التي لا يخجلون من التعبير عنها،

على أن الأغرب من ذلك هو أن تلك المقترحات والأفكار التي روج لها عن الشعر الحداثى قد تحولت فى ظل ظروف ملتبسة,تشابك فيها السياسى مع الإجتماعي والمعرفى والمسلكى إلى ثوابت من نوع جديد،لا تقبل نقدا أو ردا ولا إسقاطا من الخطاب النقديّ أو الأدبيّ، وكانت المؤسسات الأكاديميّة والإعلامية العربيّة أهم الأسباب والأدوات والساحات التى شهدت ترسيخ حداثية الغموض والإبهام،والأفول من ضوابط الشعر التقليدية التى تسهل وتلين وتخضع وتطمئن لكل مبدع خلاق,وتنأى وتشق وتستحيل على الأدعياء الأعيياء الذين يأبقون إلى فضاءات لا تلزمهم بشيء ولا بقيد , فتراهم يهومون ويشطحون ولا يابهون بغرابة أو التياث أو التباس ما يقولون, ويتركون المتلقين حيارى تائهين ,يتتاهمون بالغباء والعجز عن الإدراك أو الفهم أو الاقتراب من عالم الشعراء الحداثيين وتجاربهم ودوحتهم وبحار تيههم التى لا يحد مداها,ولو قرءوا أو وعوا شعر أبى الطيب المتنبى,الذى قرظ فيه نفسه وشعره ,غريب الكلام رفيع المعاني الذي كان ينشده ثم يذهب إلى فراشه قرير العين راضيا آمنا مطمئنا بينما يجهد غيره في البحث عن مراميه ومعانيه :

أنام ملء جفوني عن شواردها .... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم

,ولو أدركوا إمعان أبى الطيب فى كبريائه وتقريعه لجاهليه ولائميه وحثه لهم على توسيع المدارك وتنمية المعارف ومصارعة الجهل حتى يمكن لهم استشراف عوالمه واستكناه أشعاره والتدثر بأفكاره, دون أن يتخيلوا أن تيار ما بعد الحداثة سوف يأتى كاسحا مدلهما مطيحا بهم , إلى أسفل مختزنات الموروث الأدبى والشعرى ,لو وعوه حين يقول :

ومن جاهلٍ بي وهو يجهل جهله .. ويجهل علمي أنه بي جـــاهل
تحقّر عندي همتي كل مطلب .. ويقصر في عيني المدى المتطاول

فلو علم أولئك الحداثيون أو فهموا أبيات أبى الطيب المتشامخة لادعوا أنه المؤسس الحقيقى للفكر الحداثى والأدب الحداثى وليست سوزان بيرنار ولا مايكوفسكي وباسترناك وأبولينير وبريتون ودادا ورامبووبودلير ولوتريامون وغيرهم من الحداثيين الغربيين. لقد خسر الشعر العربي المتلقي العربي وبشكل لافت وانفضّ عنه جزء كبير من جمهوره الذي كان يرى فيه راحة وسكنا لروحه ونفسه، وما تمخّضَ عن ذلك من انتكاس عام في مسيرة الشعر العربي وتراجعه من فن العربية الأولى الى ما سمى بزمن القصة التى غدت عمليا فن العربية الأول بعد أن أقصت الشعر الى منزلة لا تليق به ولا بدوره وتاريخه.

هكذا اقتحم فيضان التجاوّزات الحداثى وباتت دعاوى ومعطيات التحديث الفكرى جاثمة ملزمة لازمة ,وبات الرفض المجتمعى والثقافى متجاهلا مهملا مزويا منسيا , استنادا إلى التواضع المفاهيميّ لإنتاج شعراء مدرسة قصيدة النثر الحداثية,وباءت تلك النظرية عمليا بذريع فشلها وافتقادها للمناهج النقدية الداعمة المبادلة للشاعر إبداعا بإبداع وتحليقا بتحليق، دونمات اكتراث بما تصدع به الحقائق وتنوء به الساحات وتجهد لاستكناهه العقول, ودونها إلى ذلك استغلاق وغموض لا يستثنى عبقرى الفهم, لوذعى العقل ,ولا محبى الشعر ومتلقييه , لقد باتت ديمومة الاضطراب المفاهيميّ والخلط بين المصطلحات شاخصة جلية ، على الرغم من مرور أكثر من خمسين عاما على تداول تلك المصطلحات الأدبيّة والنقديّة في فوضى تسعى الى تداول تلك المصطلحات وترسيخها,

أما قصيدة النثر بصورتها المضحكة المبكية, فهى تشق طريقها فى عزم وإصرار ودأب إلي الزوال لأنها فشلت عمليا رغم ما خولته من المنابر،وما أفرد لها من الصفحات الثقافية في الجرائد والمجلات إبان عقدين من الانتشار لم تدرك فيه نُجحا ولا أدركت نَجعا ,وهاهى سحائب أجيال جديدة من أهل الشعر العمودي وشعر التفعيلة، يئوبون الى الواجهة أوبتهم الى الذاكرة وبعض ممن امتطى قصيدة النثر عادوا إلي شعر التفعيلة من جديد ,إن أجمل ما كتبه سعدي يوسف هو من شعر التفعيلة، وما رفع محمود درويش الى مكانة رفيعة فى عالم الشعر العربى المعاصر إلا ما كتبه من شعر التفعيلة .

غاية القول أن الحداثيين العرب قد عجزوا عن تأصيل مقولاتهم الحداثية داخل الواقع الثقافي العربي وفشلوا فشلا ذريعا في إنشاء حداثة عربية حقيقية، وفشلت محاولات أنسنة الدين، وتطبيق المبادئ النقدية على النصوص المقدسة.. لقد كان أولئك الحداثيون العرب مجرد مترجمين ، ومبشرين بالمناهج الحديثة، والمفاهيم الحداثية، سواء في النقد الأدبي، أو الدراسات اللغوية، أو المفاهيم الاجتماعية ، فقط، وبأشكال رديئة لأطروحات الفلسفة الغربية، كما هي عند هيوم، وكانط، وهيجل، ونيتشه،وغيرهم,لقد تأسس فشلهم على قاعدة انصرافهم الى المضامين الفكرية وليس الى الوسائل المنهجية التي استعملت في تبليغها.
أ/ د عبد الحميد سليمان
الدمام/ 19 من مايو 2011م

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 19/05/2011 الساعة 21h23
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19/05/2011, 19h46
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

أ/ د عبد الحميد سليمان
كنت ُ قد بدأت ُ في توضيح ما أراه بالنسبة لتساؤلات باشقمر الزمان . و لم أكن وصلت ُ بعد ُ للكلام عن الحداثة ، إذ رأيت ُ الكلام عن المتحولات والإرهاصات قبل الدخول فيها . و إني لممتنّ ٌ أن دخلتم في هذا . و أرجو أن تشملني برحابة صدرك فإني سائل جملة أسئلة و مدل ٍ بتعليقات على مايستدعي الأخذ و الرد جاعلا ً من صفحتك هذي مكانا لتبلور ذلك .و لك الشكر سلفا .
قد أكون مخطئا في تأويل كلامكم ، ولذا ، فالسؤال الأول هو هل تذهب إلى أن يكون شعر بلا وزن أو قافية ؟
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19/05/2011, 22h08
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى الكريم البيجرمى...,سلام الله عليكم ورحمته وبركاته...أشكر لكم سريع تفاعلكم مع مقالتى وأدعوكم إلى إعادة قراءتها ذلك أنها تشرح ماذا عنته الحداثة فى تطبيقاتها ومنهجها الأدبية والشعرية على ,وجه الخصوص,لقد شرحت المستهدف من ذلك وأشرت الى رواده وكيف روجوا لأفكارهم وأرهصوا لمستقبل يذرى بالثوابت المتفق عليها والضابطة للشعر ومنها الوزن والقافية
ومع قبولنا لشعر التفعيلة المطمئن الى حد من الموسيقى والإيقاع الذي لا يلتزم التزاما صارما بالقافية وإن أعتمد وحدة التفعيلة,إننا نقبل ذلك فى ضوء كتابات رائعة لبعض ممن قاموا به وأثاروا من خلاله قضايا وهموما وحملوا أعباء ثقالا مثل عبد الرحمن الشرقاوى وصلاح عبد الصبور والسياب والفيتورى وغيرهم,أما أنا شخصيا فقد كتبت شعرا موزونا مقفى وسلكت بحورا من الأوزان التي يرتعد منها أولو الهمم وامتشقت أعنة قواف هائجات عزيزات جامحات ,وأحيلك لما كتبته ونشر في هذا المنتدى ومنتدى وحى بلقيس من الشعر العربي الأصيل
إنني أخي الكريم أنعى على المتشاعرين وأؤكد أنني ما نأيت عن ساحات الشعر إلا رفضا وقرفا وعذرا على التعبير من متشاعرين كان عليهم ان يتوارى من القوم من سوء ما بشروا به من هزيل الأفكار والصياغات وقلة البضاعة ,وقد أسعفتهم صفاقة وتبجح وتبلد ونفاق لانظير لهم ولكم صادمنى أولئك وصادمتهم,على كل حال أرجو أن تكون قد استبانت لديكم وجهة نظرى وشكرا لكم وللجميع
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20/05/2011, 06h07
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

سيدي الكريم
أنا لا أنكر الأخطاء و الإرتكابات التي كانت على يد من نادوا بالحداثة و ما بعدها ، فالكثير من منظـّريها يكتبون و عينهم على من سيترجم أعمالهم إلى اللغات الأوربية. و لكن ما أنا بصدد الدخول في عبابه يقتضي بحث قضاياه تترى . و ليس الأمر استمراءا ، بل موضوعية. فأنا لم أخرج عن عمودية القصيد عن قصور في العروض ، بل هو علم أجيده و تلقيته كابرا عن كابر . و إن كان هذا ليس موضع البحث .
القضية الأولى التي أردت بحثها هي إن كنت تعتبر الوزن و القافية ركنين أساسيين من أركان الشعر بحيث لو افتقدهما النص خرج عن كونه شعرا، و علام ارتكازك في ذلك . و أعود فأسأل سعة الصدر.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20/05/2011, 07h36
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

اقتباس:
غاية القول أن الحداثيين العرب قد عجزوا عن تأصيل مقولاتهم الحداثية داخل الواقع الثقافي العربي وفشلوا فشلا ذريعا في إنشاء حداثة عربية حقيقية، وفشلت محاولات أنسنة الدين، وتطبيق المبادئ النقدية على النصوص المقدسة.. لقد كان أولئك الحداثيون العرب مجرد مترجمين ، ومبشرين بالمناهج الحديثة، والمفاهيم الحداثية، سواء في النقد الأدبي، أو الدراسات اللغوية، أو المفاهيم الاجتماعية ، فقط، وبأشكال رديئة لأطروحات الفلسفة الغربية، كما هي عند هيوم، وكانط، وهيجل، ونيتشه،وغيرهم,لقد تأسس فشلهم على قاعدة انصرافهم الى المضامين الفكرية وليس الى الوسائل المنهجية التي استعملت في تبليغها.
أستاذنا وصديقنا الحبيب الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان
إستمتعت كثيرا بمقالكم الدسم الثرى حول
المنهج الحداثى فى الشعر العربى ,ولا أخفى عليكم أننى أعدت قراءته أكثر من مره حتى أتمكن من هضم عباراته وأفكاره ومحتواه الماتع الراقى . وأصارحكم سيدى أن مقالتكم ذكرتنى على الفور بكتاب "المرايا المحدبه" قرأته منذ سنوات للأستاذ الدكتور عبد العزيز حموده , وقد دفعنى للبحث عنه ومن بعده كتاب المرايا المقعره لنفس الكاتب ,حديث تلفزيونى له قبل سنوات مع الكاتب والإعلامى اللامع محمد بركات
وفى ظنى أن العامل المشترك بين كتابيه وبين مقالتكم هو نفس المضمون وإن اختلف القصد , وهو رفض مشروع الحداثيين العرب فى تناولهم لمنهج النقد الغربى ونقلهم لمدارس نقديه أفرزها مناخ وفكر فلسفى بعينه إلى مناخ وفكر فلسفى مغاير تماما وفشل هذا المنهج فى تحقيق دلالة النص أو تقديم بدائل نقديه تصلح لثقافتنا وتراثنا العربى الذى تمرد عليه ألأولئك الحداثيون الجدد , مما جعلهم فى نظر أستاذنا الجليل رحمة الله عليه أشبه بمن ينظر فى مرآة محدبة فيرى صورة مكبرة وهو ما يعد تزييفا لواقع أقل كثيرا وأكثر تواضعا
بارك الله فيكم يا مولانا وأكثر من أمثالكم ......

__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20/05/2011, 11h20
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان/المنهج الحداثى فى الشعر العربى

بسم الله الرحمن الرحيم


أعزائي وأحبائي الدكتور أنس بك البن والأستاذ البيجرمى والأستاذ مصطفى خميس.. الأخوة والسادة منتسبى ومرتادى هذا المنتدى الأصيل العريق سلام الله عليكم ورحمته وبركاته...وبعد



أبدأ ردى على هذه التعليقات الثرية بأننى امرؤ حباه الله بما أمكنه من أن يكتب الشعر موزونا مقفى جديدا فى تناوله وأفكاره ورؤاه ناحتا ما شاء الله لصاحبه أن ينحت من الصور الأدبية البلاغية فى غير استطراد أو تغليب للصور والمحسنات البديعية على جوهر الفكرة ومضمون القضية التى أطرحها دائما فيما أكتب,أما الشعر الحر فأنا شديد الإعجاب بأصيله وما يحتويه من نسق تفعيلية تضمن حدا رائعا من الموسيقى التى تفرق بيين الشعر والنثر, والأكثر من ذلك أننى موله بصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوى وأمل دنقل ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتى ومعروف الرصافى وحسن طلب وأبى همام عبد اللطيف عبد الحليم وفاروق جويدة والجاد المهموم من أشعار نزار قبانى وفرسان العامية الأصيلة التى حملت هم الأمة وعبرت عن حالها وآلامها وآمالها وتلظت بنيران شانئيها وظالميها فؤاد حداد وبيرم التونسى وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم الأبنودى,مثلما توسدت فى سويداء ذاكرتى وعقلى وقلبى فرائد امرؤ القيس والأعشى وطرفة ورؤبة والعجاج بن رؤبة والنابغة وأبى الطيب المتنبي وأبى تمام وأبى العلاء المعرى وعمر ابن الفارض وعبد الكريم الجيلى وجلال الرومى والنورسى والبارودى وشوقى وحافظ والجواهرى والبردونى وأبى القاسم الشابى وغيرهم ,لكننى أذرى

بأحاجى وألغاز أدونيس وأنسى الحاج والماغوط و حلمى سالم وأضرابهم وأمثالهم ,

إخوانى وأعزائي إننا استهدفنا كأمة وحضارة وتراث وأصول ودين بما لم يستهدف به شعب ولا أمة ولا حضارة فى التاريخ,لقد استوعب الغرب هزائمه التاريخية وفشله في تحقيق حلمه بإضافتنا إلى أمم قد أفناها وحضارات أبادها فى غربي أمريكا وشمالهما وجنوبها وفى غربي إفريقيا وحيثما حل فى شرقى آسيا وكل مكان ,لقد أدرك أنه أمام أمة تستعيد حيويتها وتبل من سقمها بدرعها الإسلامي وأصيل ثقافتها وعميق انتمائها وثابت هويتها,وأدرك أن عليه أن يقدم نهجا جديدا ينخر فى العقول ويستخدم أدوات من أبناء لهذه الأمة أصابهم حظ من العلم ولكن تداعت لديهم العمد والأسس فالتاثوا واختالوا وتصدوا لتغيير كل شيء والعبث في العقول والقلوب, لقد رأى الغرب وأدرك واستحضر الخبرات والخبراء والمخططين وبدأ الترويج للأفكار الغريبة المطيحة التي قتلت فى بلادها ودفنت ولكن أزلامها فى الشرق باتوا متمسكين بأهدابها وأبشركم أحبائى أنهم الآن يتراكضون إلى الوراء بعد أن لفظتهم القلوب والعقول ثم ركلتهم الأرجل وصفعتهم الأيدي وبصقتهم الأفواه .
,وقد يقرأ البعض ذلك ويقول ما لهذا الرجل يتحدث فيما لم يخبر ولم يعرف ولم يفقه,وأرد عليه وعلى أمثاله أننى شاهد شهد من أهلها فقد أخذت علي تلك الأفكار كل مأخذ وأنا فى سنوات الدرس الأكاديمي وخالطت أهلها وقرأت وأمعنت ,وحينما شاهدت وعاينت وناقشت فى ساحات أكاديمية شتى فى أوروبا وغيرها واكتشفت شديد العنصرية عند بعضها وشديد الاحترام والتقدير والإعجاب والانبهار والتقدير عند جلها, عندها آبت نفسي إلى رشدها وبرأت أسقام عقلي ووضح طريقي ,ثم تآكلت النظريات الجديدة مثل الحداثة ومابعد الحداثة والبنيوية والتفكيكية والعولمة والنظام العالمي الجديد والشرق الأوسط الجديد وانزوى لثم القدم الإسرائيلية والحذاء الأمريكى غداة احتلال العراق وتدميره وانزوى معه أهله وعملائه وكلابه وجرذانه إلى مزبلة التاريخ وبشكل ترى جديده الصادم غير المتوقع كل يوم وفى كل ساحة وهانحن أمام ميلاد جديد للأمة ان شاء الله
لقد باتت إسرائيل التى كانت تخطط للشرق الوسط الجديد من النيل إلى الفرات تتسربل وراء جدران تبنيها لتقيها شر يوم قادم لا ريب فيه ان شاء الله

....إخوانى وأعزائى..لقد تلاشت تلك الأحلام وتراجعت دعاوى التغريب لمصلحة تيار واع نابه ينشد الحكمة والمنفعة للأمة من كل مكان ويجعلها ضالته ولايبالى إن كانت من الغرب أو من الشرق وهو ذكى أريب ينتفع من المفيد الجديد ويقبل الصحيح النافع ويشيد به بصلاح عبد الصبور والشرقاوى وأمل دنقل وفؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى وهشام الجخ ,مثلما تتوسد فى سويدائه فرائد أمرؤ القيس والأعشى والنابغة وأبى الطيب المتنبي وأبى العلاء المعرى والبارودى وشوقى والجواهرى والبردونى وأبى القاسم الشابى وغيرهم ,لكنه ينسى أدونيس وأنسى الحاج ومحمد الماغوط و حلمى سالم وأضرابهم وأمثالهم ,لقد ثبت عجز الغرب وأدعياء الإنسانية وتابعيهم من مزيفى التاريخ والأصول وقاطعى الأرحام وناكرى الهويات والغفلى والمتغافلين والعمى والمتعامين والبلهاء والمتبالهين وما قد تراه هو رمق أولئك الأخير وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دور إذا ما تم ينقلب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29/05/2011, 21h32
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد سليمان -المنهج الحداثى فى الشعر العربى

بسم الله الرحمن الرحيم


المنهج الحداثى فى الشعر العربى


عود على بدء

تظل إشكاليات الوعي الاجتماعي وانعكاساته مهمة ملحة,وفق التجليات المتنوعة والمختلفة لمضامين ومكنونات البنى النظرية والثقافية المكونة لشخصية الفرد بمستوياته الخاصة والعامة والتي تتمظهر في السياق العام فى الممارسة اليومية معبرة عن السمات الثقافية العامة المتأطرة بمجموعة من الأطر الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية ,لكن أوارها يستعر فى ظل ثورة الانفوميديا ونتائجها المتمثلة فى تضاؤل نسبي لفاعلية الحدود القومية بأشكالها الجغرافية القائمة,وتزحزح وتراجع لمكانة ودور المتوسد المستقر من التراث الأبستمولوجى والعقائدى على اختلاف مستوياته وتنوع منابعه،التي كانت تشكل ملاذا آمنا في مواجهة المؤثرات الخارجية وإبقاء الداخل محصناً من تأثير الإستطالات الخارجية ،ونشوء أشكال وأساليب وآليات وممارسة ثقافية وسياسية تسعى للمحافظة على الهوية الوطنية ووقايتها شر المؤثرات والمتغيرات الخارجية ,ولا تتجاوب مع المتغيرات الراهنة وتحدياتها المستقبلية ولا تأبه لاتهامها بالخواء والعجز والانكفاء على الذات والتخلف عن مواكبة التطورات الحضارية والتقنية المتسارعة , لقد بات جليا أن خصوصيتنا الثقافية المتوسدة على منظومات معرفية متعددة قد ترسخت كمنظومة قيمية معيارية تضبط الممارسة الفردية والمجتمعية وتسع كافة الجوانب الحياتية للمجتمع باعتبارها منظومة متكاملة ,شمولية دون أن تحرم النخب الثقافية من تبني منظومات ثقافية أخرى تقوم على بنى معرفية ونظرية علمانية ونقدية تعتمد التفهم المعرفي للفكر الديني وفق قبول موضوعى وفلسفي لنقد الفكر الديني الذي يحتاج دوما إلى عميق فهم وواسع رؤية للتصدى لأسئلة وقضايا فلسفية ,ومنذ القرن الثالث الهجرى,لم يقف المسلمون موقفاً موحداً في التعامل مع فلسفة اليونان ومنطقهم ,وعلى ذلك وفق فريق من الفلاسفة المسلمين بين الدين والفلسفة بينما رفض غيرهم ذلك بسبب ما تنطوى عليه من مفاسد وضلالات على حد تعبيرهم , ويحمد لابن الجوزي البغدادي أنه اقر بأن لدي فلاسفة اليونانيين علوما مقبولة ولا اختلاف حولها كعلوم الهندسة والطبيعيات وهذه العلوم يمكن الافادة منها أم بعض أفكارهم وأقوالهم عن الإلهيات فهي غير مقبولة بسبب ما يشيع فيها من مفاسد وضلالات تخالف العقيدة الإسلامية , ويذكر فى هذا الإطار التوفيقى بين الإسلام والفلسفة محمد عابد الجابرى ومحمد أركون وحسن حنفى وجمال البنا وغيرهم, مع افتقارهم لمناقشين يملكون فضاءات عقلية إسلامية, ووعى بالأبعاد الأعمق من الفكر الدينى الاسلامى الذي أنس كثيرون إلى ظاهر قراءاته ولم يكلفوا أنفسهم عناء الجهد الفكرى والمعرفى والتأملى الذى حثهم عليه الإسلام فى نصوص قرآنية جلية واضحة تدعو الى ذلك ومنها ما جاء فى سورة العنكبوت فى قوله تعالى(قل سيروا في الأرضفانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير ).

إن النخب الثقافية العربية تعى أهمية نقد الوعي الثقافي وتدرك خطورة أزمة الوعي الاجتماعي وفداحة معقباته ,مثلما تدرك خطورة التواصل مع الثقافة الأوربية المتجاوزة للفكر الديني والداعية إلى قطع معرفي بين الدين والسياسة, رغم أن تلك العلاقة قد تم توظيفها سياسيا منذ عصر صدر الإسلام فى ظلم فادح لنظرية وفكرة الحكم الإسلامية والعقد الاجتماعي الباكر الذي شهدنه سقيفة بني ساعدة غداة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يسمع العالم عن جان جاك روسو باثني عشر قرنا من الزمان

. إن إدراك النخب الثقافية لمدى التطور الأوربي والفجوة الكبيرة الفاصلة بين الغرب والشرق تساهم في تبنيهم لفكرة ضرورة اللحاق بالمجتمعات الغربية ولكن فى إطار ييستغرق النظرية الاسلامية فهما وتمحيصا وتدقيقا ويبرأ بها عما أوذيت به من توظيف سياسي للدين وخلط متعمد بين تاريخ الإسلام وتاريخ المسلمين على اتساع الهوة بين الأمرين وفداحة الضرر من الخلط الساذج والخلط العامد المتعمد الخبيث على السواء .

تلك كانت نقطة توقف معرفية تنويهية لازمة ملزمة قبل دخولنا الى معترك الشرح والتعبير وطرح وجهة نظرنا في قضية العلاقة بين المبدع شاعرا أم قاصا أم رساما وبين جمهور المتلقين المعنيين أساسا بمعطيات ذلك الإبداع على تنوعه ,وفى ذلك نؤكد على أن أركان العملية ُالإبداعية ,إنما تتأسس على أعمدة ثلاث هى المرسل أى المبدع،والمستقبل أى المرسل إليه،والرسالة ونعني بها الخصائص المعنوية والفنية التي يريد المبدع توصيلها إلى المتلقي, وفى إطار ذلك فإن وظيفة المتلقي الافتراضية فكّ شفرات النص وحلّ ألغازه وإضاءة تعتيماته، دون أن يفترض في ذلك المتلقى أن يكون مبدعا يمكنه أن يضيف إلى النص أو يقارعه إبداعا بإبداع، أو أن يقرأه مستكنها ما يريد، وهذه الصلاحية الوظيفة للمتلقى هي أحدث ما انفردت به نظريات التلقي المعاصرة المناهضة لرؤية الفكر الماركسي غير الآبه بالمتلقي والملقي به ضمن الفضاء الاجتماعي الذي يستمدّ معاييره الجمالية من الأطروحات الحزبية والنقابية والنضالية خصوصا مع سيادة فكرة أنّ المؤلف هو وحده من يمتلك الحقيقة الكاملة التي يمليها لاحقا على المتلقين باعتبارهم ذواتا سلبية متأثرة تصدع بما يرى صالحا ومفيدا.
ثم نحت بعض نظريات التلقي المعاصرة الحديثة منحا آخر حين قضت أنه على المتلقى أن يبادل الشاعر إبداعا بإبداع , وذلك أمر يقف دونه تنوع وتباين المستوى الفهمى للمتلقي المؤسس على مدى حظه المعرفى,وعلى خصوصية الرؤى للقضايا الثقافية والمعرفية والمؤثرات العقائدية والاجتماعية ,ومثل لا ينبغى فيه على المبدع ألا أن يخاطب متلقيا معينا ذا ملكات وخلفيات معرفية خاصة, ويبيت على المبدع ألا يقدم تنازلات استرضائية للمتلقى لتمكينه من التفاعل مع العمل الإبداعي أو إدراك قيمته الفكرية والشعورية دون أن يصرفه ذلك عن وجوب السعي إلى ولوج عالم المتلقين بشكل عام دونما تملق أو تدن فكري وذوقي لاسترضاء قليلى البضاعة من المتلقي فى سوق الفهم والإدراك والوعي،لكن وظيفة الإبداع الملزمة والواقية للمبدع من عوالم التيه والالتياث والاضطراب والغموض لابد أن تتحسس مواجع المتلقي وتنشغل بهمومه وتحلق بنفسه وعواطفه وأحلامه إلى فضاءات من المتعة وتنكأ جراحه وتستثيرهمومه دون أن تحرمه من الفائدة والمتعة والغذاء الروحي والفكري, ويبيت عليه كى يدرك تلك الآماد أن يتسلح بمقتضيات الفهم والتذوق والإدراك والتوهج والقدرة على الإيحاء والتأثير. ولكم صفق كثير من المتلقين لقصائد لم تبق في الذاكرة كونها وليدة اللحظة, شحيحة المضمون هزيلة قيمتها الفنية ,على حين لم يعبأ شعراء آخرون ,فبات عطاؤهم لا يعرف سوى مسامعهم وباتوا غامضين تائهين لا عن عمق تجربة وعميق رؤية وواسع فهم وإنما عن تشتت ذهنى واضطراب فكرى ونفسى ,مثل أولئك عافهم المتلقون بعد أن أوسعوهم شعرا ونثرا , فظلوا غرباء يتقاذفون أشعارهم مع أضرابهم ونظرائهم ,تاركين أشعارهم وقصائدهم تنتظر ما لن يجيء من الانتشار والذيوع,على حين توسد الساحات واستلب العقول شعراء تنوعت مذاهبهم ومناهجهم الشعرية لكنهم استبقوا الخصائص الجمالية الإبداعية وعبروا عن ذواتهم الحقيقية ووجد فيهم المتلقون أنفسهم وأحلامهم وإحباطاتهم ومخاوفهم.

على ذلك يمكننا أن نؤكد على أن التوجهات الانطوائية الانعزالية الشعرية غير العابئة بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة ,تفعل فعلها السلبي في جسد الأمة وترهقها بثقلها المقيت وتنأى بها وبأهلها من ذلك الاتجاه الحداثى الذي أسلفنا شرح دعواه وأغراضه لأنها وليدة أو صنيعة بني فوقية أفرزها واقع اجتماعي مادي متردى وصرفها عن الاهتمام بتأسيس مفهوم ومنهج يجعل من الحداثة الثقافية الفكرية وعياً اجتماعياً مشروطاً بضرورات تاريخية حضارية شاملة,لقد غر أولئك الدور الإعلامي الرسمي وحقق لهم امتيازات دعائية ومادية , دونما اكتراث وبنكوص عن حاجات المجتمع التنويرية الحقيقية, وبقيت بذلك تلك التيارات الحداثية العربية متحققة في بعض من عناصر البنى المجتمعية الفوقية, وباتت حداثة نخبوية مقطوعة الصلة مع الجذور غير عابئة بالمفترض من الانتماء الحقيقي الجاد المهتم بمعاناة وهموم وتطلعات عموم المجتمع بشرائحه ومكوناته الثقافية والفكرية,


ولأننا لا ينبغى أن نقع تحت طائلة الخطأ المنهجى العربى الشهير فى تعميم الأحكام وافتقارها للموضوعية,ينبغى أن نشير إلى بعض الحداثيين الذين تشبثت بهم قلوب وعقول المتلقين وفعلت به الأفاعيل واستنفرت هممهم وشحذت عزائمهم وآية ذلك الشاعر الفلسطيني الوطني المبدع محمود درويش كشاعر حداثى واع, أخذ من الحداثة ما أسعفه على القيام بواجبه التنويري المقاوم وأسهم بشعره ومواقفه الحياتية في تأصيل القضية الفلسطينية وحفر أبجديتها وجوهرها في سويداء قلوب وعقول متلقييه, وقاوم بشعره محاولات تغييب الشعب الفلسطيني وطمس هويته إما قتلا وإبادة, وإما تشتيتا ومحوا وإنكارا للوجود والحضور وطمسا للهوية الوطنية الفلسطينية..


غاية الأمر أن العلائق وتوطدها واجب بين المبدع والمتلقي حينها يبوح المبدع بمشاعره وأحاسيسه وتجارييه الشعورية ورؤاه في إبداع موح مؤثر يستثير مشترك المشاعر مع متلقين ويشاركونه ، أما الإبداع الفني فإنه إذا كان معقدا غامضا مغرقا فى ذاتيته مثقلا برسالة لاتصل إلى المتلقي,فإنه يتلظى بتجاهل المتلقين ويكتوى بغرابته وقد ينكفئ على نفسه أو يسعى لاستدراك ما فاته وما ارتج عليه فهمه فيئوب الى ضائع وعيه ومفتقد دوره ,ومثل هذا التمرد الشعري قد أسهم إلى حد ما في خلق أزمة تعبير عانت منها القصيدة الجديدة وهذه المعادلة باتت جزء ا من أزمتها الشعرية المعاصرة المتمثلة فى استغراقها المطلق فى الرمز والتضمين والانكفاء على البعد الثقافي أو التجريد وإبحارها العميق والبعيد في متاهات التعقيد والغموض ولكن هل وفقت القصيدة العربية باتجاهها المتمرد هذا إلى خلق لغة شعرية معاصرة تستطيع أن تخاطب وجدان هذا العصر,هذا ما يعجز الواقع عن الرد عليه بالإيجاب،
يبقى القول أن ما خلصنا إليه ليس وليد تقوقعنا وتقعرنا وإنما قد خلص اليه ونادى به سابقون لنا من عرب وغربيين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الروائي الانجليزي الشهير( د. هـ. لورنس) فى رؤيته لدور الأديب روائيا كان أم شاعرا الذي أجمله فى جملة كافية جلية واضحة يقول فيها (إن الفنان الحقيقي قائد روحي لمجتمعه وإن رسالته هي كشف سر الحياة وخلق إمكانية جديدة عبارة عن عنصر غريب في الحياة) أما الجم الغفير من شعراء ونقاد غربيين معاصرين وكثيرهم من الإنجليز في العقدين السادس والسابع من هذا القرن الذين أبان تواترهم عن وجود اتجاه جديد من الشعراء الشباب مثل (براين باتن، وأوريان هنري،وغيرهم ) تبنوا الدعوة إلى العودة بالشعر إلى ينابيعه التلقائية الصافية محتجين على الإسراف في الغموض والاستعراض المعرفي والتطرف واستعمال الرموز الأسطورية والتاريخية ناصحين الشعراء إلى التفاعل مع واقع حياتهم الاجتماعية وأفراح الناس وهمومهم وضرورة العودة بالقصيدة الإنجليزية إلى البساطة والواقعية ,وتبقى دراسة وتطبيق ومنهجة وتاريخية الحداثة الأدبية في القصيدة العربية وتغليب المؤثرات الأجنبية في اعتمادها الخاطئ المسرف وسعيها المحموم إلى درء تهمة الشعور بالنقص الإبداعي وإخلاص المستميت دونما تمحيص وروية في تبيانها والدفاع عنها والانحياز التام لها، وإلباسها قسراً بالواقع التحديثي العربي المعاصر على حساب إغفال وطمس الكثير من الملامح المحلية وتأصيل مميزات الهوية القومية, وتتشبث باعتبارها بعض أساليب ومفاهيم وتنظيرات الحداثة غايات حاسمة, ووثيقة عتق من إسار تراث بغيض وشهادة إثبات لحسن السلوك والرؤى التجديدية الآخذة بالمجتمعات العربية والإسلامية التقليدية من وهدة التدنى والتخلف والتراجع والجمود إلى آفاق الحداثة وما بعد الحداثة والانطلاق بنا إلى الغرب المنتظر المترقب الشغوف المكتوى على حر جمره بتخلفنا وتراجعنا وتلعثمنا ,الآخذ بأيدينا الى موكب المسيرة الإنسانية الراقية ,وتلك لعمري من آيات الغفلة وفادح الغواية المتبالهة المتناسية لتاريخ سحيق من السعي الغربي اللاهث إلى التوسد والسيطرة والاستئثار بشعوبنا وتراثنا وهوياتنا, إن ذلك التاريخ يضج بأنات الملايين من الضحايا وآهات الموجعين المثقلين الذين أوصدت إمامهم القلوب قبل العقول... ,آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أ /د عبد الحميد سليمان
الدمام 29/5/2011 م ,الثانية عشر مساء
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30/05/2011, 05h47
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد سليمان -المنهج الحداثى فى الشعر العربى

الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد سليمان
لا يسعني إلا أن أبدي إعجابي . و المقال شديد التركيز - على المعنى المستعمل في الحليب المركز مثلا - و هذا يثير عدة تساؤلات.
يمكن اختزال أزمة الكتابة الشعرية الراهنة، في سقوط المعيار وانتفاء البوصلة، الفكرية والفنية والتاريخية الموجهة والهادية للا بحار الشعري، فكيف ترى أن يتم ّ الإصلاح ؟
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30/05/2011, 17h37
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد سليمان -المنهج الحداثى فى الشعر العربى

بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الكريم الأستاذ رأفت البيجرمى...سلام الله عليكم ورحمته وبركاته...وبعد
أشكر لكم طيب تعليقكم وأرجو لكم من الله الصحة والعافية فى الدين والبدن والأهل والوطن والى لقاء قريب ان شاء الله فى موضوعات وكتابات وإبداعات إن وسعتنا الظروف وطالت بنا الحياة وتقبل تحياتى اليك والى كل من ينتمى أو يزور هذا المنتدى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30/05/2011, 19h14
الصورة الرمزية albujairami
albujairami albujairami غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:10654
 
تاريخ التسجيل: December 2006
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: الولايات المتحدة
المشاركات: 41
افتراضي رد: الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد سليمان -المنهج الحداثى فى الشعر العربى

الجوهر في الشعر هو الاستجابة الأولى والأخيرة لنداء الذات وايقاعها.
و هذا يعني أنه يصدر ممتزجا بثقافة الشاعر و انفعالاته . و الثقافة تختلف باختلاف الأشخاص . فإن كان الشاعر يعبر عن أحاسيسه الشخصية فهل عليه أن يعتبر قدرات المتلقي حتى و لو كان موضوعه ذا خصوصية ؟ أنا أرى أن الشاعر إن كان يخاطب المحبوب ،مثلا، فإن عليه مراعاة ثقافة و وعي المحبوب . و لكن إن لم يكن من مخاطب ، و كان الشاعر ينفث ما يجد ، فما عليه أن يراعي متلقيا لانتفاء ذلك أصلا .
أرجو إجابتي على هذا التساؤل
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 23h29.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd