لو ذابتِ الكلِماتُ فوقَ شفاهِنا
فالعينُ تفضحُ ما تُكِنُّ قُلوبنا
الحب يسري في الدِّماء كأنه
فيروسُ عدوى دَقَّ عنْ وَصْفٍ لنا
فَتِّشْ قواميسَ اللُّغاتِ فلن ترى
شرحاً يُوَضِّحُ ما الهوى أو ما عَنى
الحب أنواعُ تباينَ بعضُهُ
حبُّ الصبايا غير حبِّ إلهنا
فالحب في ذات الإله مُقَدَّمٌ
عن كلِّ حبٍّ في الحياة وفي الدُّنا
وَتَمامُهُ حبُّ النبيِّ المصطفى
والآل والصَّحْبِ الكرامِ ومنْ ثَنَا
والمالُ والأهلونَ لا تَنْسَ الأنا
وأرقُّ شيئٍ حُبُّنا أَمَّاتِنَا
الحب روحٌ لا تُرى في ذاتها
كالسحر يَفْتَتِنُ النُّهى والأعيُنا
في كلِّ نبضٍ في الحياة له صدى
يدعوكَ همساً يا مُحِبُّ أنا هنا
في بسمةِ الثَّغرِ الشَّجِيِّ ورَفَّةِ ال
قلبِ الحَفِيِّ وغَضِّ طَرْفٍ قد وَنَى
في رقَّةِ النَّسَمَاتِ في لحْنِ الصَّبا
في دَنْدَنَاتِ الطَّيرِ تَصْدَحُ بالغِنا
في البَيْلَسانِ وفي الشَّقائقِ والنَّدى
في الفَلِّ عانقَ في العبيرِ السَّوْسَنا
الحبَُ ذبَّاحٌ إذا غَلَبَ الفتى
وإذا اكتوى منه الجوى فهو الفَنَا
والحب نبضُ العاشقينَ وخَفْقُهِمْ
يا سيدي الحب أستاذُ العَنَا
إن قال صاحبه أنا نَسِيَ الكَرَى
وجرى النَّدى من مُقلتَيه بما جَنَى
وَتَراهُ يَحْيى بالبِعادِ وَيَشْتَفي
وتَراهُ يَفْنى بالوِصالِ وبالهَنَا
في كُلِّ سَاكِنَةٍ تُحِسُّ دَبيبَهُ
الحبُّ يَسْكُنُ كلَّ شيئٍ حَوْلَنَا
وَسِعَتْ حُروفُ الضَّادِ كلَّ بِضاعَةٍ
لكِنَّما حرفانِ أَعْيَتْ حَرْفَنَا