الشاعرة المبدعة المتألقه : راضية العرفاوي
برزخ للياسمين
قصيدة بديعة مشعة ,بحروفها الساطعه كنجوم فلك في ليل المساء ,,وكلماتها الزاهيه المتألقه كفراشات جميلة زهيه , وماسات براقه لامعه ,,تزداد بريقاً ولمعاناً كلما أعدنا القراءة.
قصيده أنارت ليلتي ,وأرقتني بل وأشجتني ,وحركت مكامن القلب والروح ,,بعد أن تسللت إلى أعماقي ,,كمعزوفه تعزف لحناً عى أوتار الفؤاد ,وتنشر عبق الحب عطراً فواحاً ,ينتشر رذاذه في فضاء الوجدان , وفي سماء الخيال ,في عالم من عوالم السحر والجمال.
قصيدة رائعه ,صياغة محكمة وصور بديعه ساحرة , وأسلوب راقي ,,عاطفه معبرة , وألفاظ قاموسيه منتقاة بعنايه , وأيقاع موسيقي عذب , وسرد شيق , أفكار متسقه مستوسقه ,,كل ذلك في قالب محكم رصين.
شعرتك فواحه ياراضية ومسكرة حد الثماله ,وكلمات تضيف في الأعماق نشوة وإنتشاء ,بعذوبتها ورقتها وتمازج معانيها مع كوامن الروح المحلقه.
بدأت القصيده بداية قويه ,ذات ألق :
حبيبي
توقف قليلاً
كقوس الندى
حين حط على ياسمين الكلام
كخفقة أغنية في المساء.
احببت السجع الموسيقي في :"أسري , نسري "
وايضا من جماليات النص ,هذين البيتين:
سأرحل مهما اقتربت قريباً
وأقرب مهما أبتعدت بعيداً
صوره جميلة ,,من باب الجمع بين المتضادين والمعنيين ,بهذا الدمج اللطيف.
من أجمل الصور التي جذبتني :
"أضمد قلبي بزهر البنفسج"
"رحيل يفوح عناء"
"خصلة شمس بأجفان ليل"
ومن أروع الأبيات التي سحرتني :
ألوذ بلحن
على خيط ناي يوائم بيني وبينه
كنعقود تبر تدلى من الغصن لما
جنا باقة الحلم ثمّ
على عشب صدره نام.
معان مرهفه ورقراقه ,,ملئيه بالشاعريه الشعريه الحالمة.
فشكرا لهذه القصيده , وهذه الموهبة التي تأتينا من تونس الخضراء ,على مراكب من جمال ,,وهذا الأبداع التي هل علينا كبزوغ هلال أول الشهر ,,في وسط هاله من النجوم ,,
فنتمنى أن ننعم برؤية هذا القمر مكتملاً ساطعاً ,على الدوام.
وعذراً إذا قصرت في التعبير ,, تجاة هذا النص البديع ,يا شاعرتنا العزيزة.
بورك القلم ,,وبورك هذا الإبداع .
مع أرق الأمنيات لك بمزيد من التألق
والنجاح في عالم الكلمات..
دمت لنا ودام نهر عطائك..