منذ قليل تابعت إعادة " أغدًا ألقاك ؟؟ " على " روتانا طرب " ، هي من القصائد التي أحبّها برغم تحفظـّاتي على بعض التغييرات التي وقعت على النص الأصلي . التسجيل الذي تذيعه " روتانا " هو الوحيد ( المتلفز ) لهذه الرائعة ، وهو غير موجود على الإطلاق بالتليفزيون المصري . أحبّ هذا الحفل لأنه يسجل لنا لقطة نادرة لطفلة ترقص مع إيقاعات الكوبليه الأخير ، وهذا نادر في حفلات الست ، كما يسجل لفتة جميلة من أمّ كلثوم إذ خرجت لجمهورها من خلف الستار ولم تعبأ بيد أحد الحشريين من الفرقة ـ أو من طاقم المسرح ـ حاول جذبها وإعادتها لكنها تقدّمت وانحنت للجمهور ، ثم عادت لتغني نصف الكوبليه الأخير ، أو المنطقة الملتهبة فيه : وغدًا تأتلقُ الجنة ُ أنهارًا وظلا .... حاولت تسجيل لقطات خاطفة أتمنى أن تنال رضاكم ، وليت أخانا كمال يخبرنا عن هذا الحفل.
بقية الصور ، وأرجو من الزملاء ـ إن كانت صالحة ـ إعادة تنسيقها ، مع الشكر .
غريب ان في حفلات مش موجودة في التلفزيون المصري وخصوصا الحفلات الخارجية.. ومش عارف ليه التلفزيون مابيجمعش الحفلات دي لام كلثوم.. عندي سؤال ما مناسبة حفل 10 سبتمبر 1971
أخي كمال أذهلتني !!! ما هذا الجمال ؟؟ واللهِ العظيم لم أدرك أنني أرسلت لكم الصورة التي عليها اسمي إلا بعد إخراجك البديع للصور !! وأنا منذ بداية الـ ( إس .إم . إس ) على شاشة " روتانا طرب " أتداخل مع عشاق فن أم كلثوم وأرد على أسئلتهم ، خصوصًا أغنية سهرة الخميس ، وأحيانا يطلبني أبناء إخوتي ويقولون لي : " افتح على " روتانا طرب " فيه ناس بيمسّوا عليك " ، أقول لهم إنني في الشارع أو في ندوة !! وفي العام الأخير انشغلت عن أهل " روتانا " بـعائلتنا الكبرى في " سماعي " ، وفي سهرة " أغدًا ألقاك " ودِدْتُ أن أعيّد عليهم( الروتانيين ) ، وفوجئت أنك التقطت الاسم !! كنتُ أودّ أن أواصل حركة التصوير هذه وتزويد الموقع بها ، لكنني اكتشفت أنني سأرهقكم جدّا ، وسأكتفي برفع الصور المهمة فهي أسهل . أنا أتعبتك ، لكنك قدّمت لأهل " سماعي " لوحة تشكيلية بالغة الروعة ،، سلِمَتْ يدااااااك !
في مقابلة صحفية سئل أسطورة الكرة زين الدين زيدان عن أجمل ما قيل فيه أو التكريم الذي أثر في نفسه، أعتقد بأن المحاور كان ينتظر ردّا من قبيل فوز زيدان بالكرة الذهبية أو الوسام الممنوح له من طرف الرئيس جاك شيراك أو كلمة جميلة من مارادونا أو بيليه، لكن ردّ زيدان كان كالآتي : " في أحد الأيام انتهيت من التداريب رفقة فريقي يوفنتوس و أنا في طريقي إلى الذهاب تقدم مني طفل صغير طالبا توقيعي و قال لي أنت يا زيدان مثلي الأعلى و أتمنى عندما أكبر بأن أصبح مثلك، هذا أكبر تكريم لي في حياتي ".
أكبر تكريم للفنان ليس هو نيله الأوسمة و النياشين أو الألقاب و الجوائز، أكبر تكريم للفنان هو حب الجمهورله و تجاوبه معه و احتفاؤه به أينما حل و ارتحل و سؤاله عنه في أوقات الشدّة و الست أم كلثوم حظيت في حياتها بكل ما ذكرت و أكثر، و لكن في هذه الوصلة بالذات أن تقوم الست بفتح الستار بعد إسداله و تعيد غناء الكوبليه الأخير بلازمته الموسيقية المفردة ـ و هي كما كان واضحا مش في حالتها و التعب باد عليها (مشاكل صحية طبعا) حتى أنها كانت تغني نوعا ما ببطىء و من منطقة منخفضة من صوتها ـ هذا يعني بأنها في هذه الليلة أحست بشيء آخر و بتكريم من نوع خاص كانت بطلته بنت قمّورة كانت ترقص طربا لغناء الست، أعتقد بأنّ هذا كان أجمل تكريم تتلقاه الست لكونه تلقائيا صادرا عن براءة الطفولة التي لا تعرف مجاملة و لا نفاقا و لا حسابات مسبقة و كأني بأم كلثوم و هي تعيد الغناء بعد إسدال الستار و هي التي ما كانش حدّ يستجري حتّى يصفق و هي تغني تقول : " يالله غني و ارقصي و زقططي زي ما يعجبك يا قمورة أنا باعيدلك انتي مش لحد ثاني "، و لقد كنت سعيدا جدا بذلك الحدث عندما شاهدته على شاشة التلفزة لأنه جاء في أواخر سهرات الست ثومة و أكيد بأنها سعدت له كثيرا، هذه السعادة التي غمرت الست ثومة كانت واضحة أيضا في الوصلة الثانية (اللتي غنت فيها يا مسهرني) على وجهها الذي كان مشرقا (منوّر) و كانت مبتسمة على طول رغم أن كلمات الأغنية تتضمن عتابا و لوما.
لو تنزل وصلة يامسهرني تكون جميع حفلات اغنية يامسهرني الي غنتها ام كلثوم متواجده في أسوار الايكه هنا
لدي تسجيل فيديو لهذه الوصلة الثانية عن الاي ار تي لكن جودة الصوت و وجود قفزات في التسجيل لايغريان و لا يشجعان على تحويله الى ملف اوديو ورفعه هنا
هذا مقطع للاعادة الاخيرة للكوبليه الاخير فتحية الجمهوروغلق الستار
شكرا جزيلا أستاذ أحمد إنها الوصلة المطلوبة، تعرفت عليها لأنها كانت تذاع كثيرا في بداية التسعينات قبل بداية برامج القناة المغربية و أيضا بعد مقارنة إعادة الكوبليه الأخير الذي رفعه الأخ sammx على شكل فيديو مع نظيره في التسجيل الذي رفعته.
مع خالص تحياتي.